مذكرة تعاون بين الجزائر والصين    بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية استشارية    عطاف يلتقي ميقاتي    شركات آسيوية عملاقة تسعى للاستثمار في الجزائر    مصنع فْيَاتْ بوهران لم يُغلق    التحضير لإنشاء مناطق حرة بجيجل والطارف وتبسة    الزراعة المائية بالطاقة الشمسية كفيلة بتحقيق الأمن الغذائي    المخزن يرتبك في الأمم المتحدة    القضية الفلسطينية بحاجة لأمّة قوية    الوزير بلمهدي مُنتظر ببومرداس اليوم    اختبار لوكلاء اللاعبين بالجزائر    رونالدو يتصدر قائمة أعلى الرياضيين أجراً    حملة للوقاية من الحرائق    الخبز الأبيض خطر على صحة الإنسان    قافلة تضامنية لفائدة المسنين    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    مهنة الصيدلي محور مشروع مرسوم تنفيذي    دعا إلى مساهمة ممثلي الشعوب في صنع القرار العالمي: بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية على مستوى الأمم المتحدة    وزير المالية يكشف: تمويل 86 مشروعا فلاحيا بالجنوب بمبلغ 19 مليار دينار    الخطوط الجوية الجزائرية: دعوة الحجاج إلى الإسراع بحجز تذاكرهم عبر الأنترنت    بيان المنامة الختامي للقمة العربية    الجزائر تفقد القميص الأصفر: حمزة ياسين يفوز بالمرحلة السادسة لطواف الجزائر    الإثيوبي تيسيما بدلا من غيزلان أتشو: الفاف تعلن عن تغيير حكم مواجهة الخضر وغينيا    قدم عرضها الشرفي ببشطارزي عشية المنافسة: "زودها الدبلوماسي" تمثل الجزائر في مهرجان "ربيع روسيا الدولي"    بعد عملية تهيئة: إعادة افتتاح قاعتي ما قبل التاريخ والضريح الملكي بمتحف سيرتا    الرئيس تبون يعول على استصلاح مستدام للأراضي بالجنوب    فيما وضع شخصان تحت الرقابة القضائية: حبس 6 متهمين في قضية الشخص المفقود بالجلفة    مكونة من 19 شخصا بينهم 16 أجنبيا: تفكيك شبكة للتزوير وتهريب المركبات المستعملة بالوادي    الكيان الصهيوني يستخف بتهمة الإبادة الجماعية    في افتتاح الدورة 33 لمجلس جامعة الدول العربية بالبحرين،الرئيس تبون: القضية الفلسطينية بحاجة اليوم إلى أمة عربية موحدة وقوية    الدفع بالتعاون الجزائري- القطري في مجال الابتكار    زيارة سفير كوريا ووفد فيتنامي لوكالة الأنباء الجزائرية    تأخر كبير في ربط تيارت بالطرق المزدوجة    هذا جديد ملف تصنيع المركبات في الجزائر    أوبرا الجزائر بوتقة للتميز الإبداعي    بونجاح "التاريخي" يتجه للّعب في السعودية الموسم المقبل    قرار فرنسي يسدي خدمة من ذهب للفريق الوطني    منافسة شرسة في مسلك سطيف – قسنطينة    دورة الجزائر الدولية بها 28 عضوا بلجنة التّحكيم    سقوط ثلاثينيّ من علو 175 متر    عمداء الموسيقى العالمية يلتقون بالجزائر    توقيف سارقي عتاد محطات البث الهوائي    غريق بشاطئ مرسى بن مهيدي    الجزائر تعمل بحزم على تعزيز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء    تسييج "بورتيس ماغنيس".. ضمانة الأمان    "العدل الدولية" متمسّكة بتعزيز إجراءات حماية الفلسطينيّين    حلقة أخرى في سلسلة "الثورات" الاقتصادية    قمع وتعذيب وحشي لمعتقلي "أگديم إزيك"    باحثون متخصّصون يشرعون في رقمنة التراث الثقافي    نظام تعاقدي للفصل في تسقيف الأسعار    بشار/أيام الموسيقى ورقص الديوان: حفل تقدير وعرفان تكريما لروح الفنانة الراحلة حسنة البشارية    الجلفة: التأكيد على ضرورة الإهتمام بالأعمال المنجزة في إطار توثيق التراث الشعبي المحلي    الخطوط الجوية الجزائرية تدعو الحجاج الى الاسراع بحجز تذاكرهم عبر الانترنت    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتحاد الحراش العايب تحفيزًا لهم قبيل مباراة الغد... للاعبيه: “تأهلوا، اضمنوا الأفراح في الحراش وصك نجمة سيكون لكم“
نشر في الهداف يوم 17 - 04 - 2011

لم تشأ إدارة إتحاد الحراش أن تفرض ضغطا إضافيا على لاعبيها قبيل الموقعة التي تنتظرهم هذا الاثنين بملعب أول نوفمبر بالمحمدية أمام وفاق سطيف لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية،
ففضلا على أنها قررت إلغاء التربص الذي كان من المزمع الدخول فيه بفندق “الأزرق الكبير” بتيبازة، أقدم العايب على مواجهة لاعبيه في اجتماع حميمي مؤخرا على مائدة الغذاء بأحد مطاعم “لامادراك”، وهي الجلسة التي شكرهم خلالها على فوزهم المستحق الذي حققوه على حساب وفاق سطيف يوم الأربعاء الفارط، قبل أن يطالبهم بنسيان تلك المباراة، والتركيز فقط فيما ينتظرهم ...غدا الاثنين ضدّ نفس المنافس لحاسب نصف نهائي كأس الجمهورية، قبل أن يتطرق معهم إلى الشق المالي بغية تحفيزهم على عدم تفويت الفرصة إلى نهائي كأس الجمهورية الذي غابت الصفراء عن تنشيطه منذ آخر كأس توجت بها سنة 1987 بملعب 5 جويلية ضدّ شباب برج منايل بنتيجة (1/0) من توقيع حكيم مدان.
“لكم الاختيار منحة خاصة كبيرة أو اقتسام صك نجمة”
العايب كان صريحا مع لاعبيه لدى تطرقه إلى الجانب المالي، حيث أتاح لهم العديد من الخيارات، ووعد بتلبية ما يتفقون عليه، فعرض عليهم فكرة الحصول على منحة خاصة إن هم تجاوزوا عقبة الوفاق، كما عرض عليهم فكرة اقتسام المستحقات المالية التي سيمنحها مموّل منافسة السيدة الكأس “نجمة” والمقدرة بمليار سنتيم لمن يصل النهائي، وقال لهم بصريح العبارة: “إذا ما تجاوزتم الوفاق أعدكم بأني سوف أمنحكم الصك الذي سنحصل عليه إن نحن وصلنا للنهائي، ما رأيكم؟.. تأهلوا... أسعدوا الأنصار واضمنوا فرحتهم وسيكون لكم ما تريدون”، وهو ما وافق عليه اللاعبون الذين أجمعوا أوّلا على ضرورة الفوز على الوفاق، والحصول بعدها على ما وعد به رئيسهم.
قالوا له: “إسعاد الحراشية أولى لنا من الأموال”
وإن كان التحفيز المادي مهما في مثل هذه المواعيد البارزة، فإن بومشرة ورفاقه لم يركزوا كثيرا على الحديث عن الامتيازات والمستحقات المالية التي سيحصلون عليها إن هم تأهلوا، وقالوا لرئيسهم: “سيدي الرئيس إسعاد الحراشية، وإخراج كل من في معاقل الحراش للاحتفال بإنجازاتنا أولى من أية أموال قد تمنحها لنا، يكفي أن نرى الفرحة في أعين الكواسر نساء ورجالا، عجائز وشيوخا، شبانا وشابات وأطفالا أيضا، فتلك هي فرحتنا، وبعدها تأتي المستحقات وما يشبهها من امتيازات”، وهو ما اطمأن له العايب الذي تأكد حقا بأنه يمتلك تعدادا لا يفكر في الأموال بقدر ما يفكر في مصلحة النادي، بل إنه تيقن بأن وعي لاعبيه صار يكبر من إنجاز لآخر حققوه.
عازمون على صنع التاريخ
وبدا اللاعبون خلال الأحاديث التي جمعتنا بأغلبيتهم، أنهم نسوا المباراة التي فازوا بها أمام وفاق سطيف، حيث أكدوا لنا أنها صارت من الماضي الآن، وأن التركيز منصب الآن على الموقعة التي تنتظرهم غدا ضدّ نفس الفريق، كما لمسنا منهم رغبة ملحة وشديدة في عدم تفويت فرصة استقبال الوفاق في عقر الديار، وأمام الآلاف من “الكواسر”، من أجل الوصول للنهائي الأول منذ 24 سنة ودخول التاريخ من بابه الواسع، وهو الأمر الذي إن تحقق فسيكون تاريخيا حتى للاعبين الذين ينشط أغلبيتهم لأول مرة في القسم الأول، ويخوضون لأول مرة هذا النوع من المنافسات الكبيرة، بل ويصلون إلى هذا الدور المتقدم للمرة الأولى كذلك.
يدركون أن إنهاء صيام 24 سنة في الكأس يهمّ الحراش بأكملها
ويدرك اللاعبون أن ضرورة وضع الأقدام على الأرض أكثر من ضروري، وأن الغرور بعد إطاحتهم بالوفاق يوم الأربعاء الفارط قد يكلفهم غاليا لاسيما أن الخصم سيفعل المستحيل كي يتدارك خسارته الأخيرة، وينقذ موسمه من الضياع بعدما فلت لقب البطولة منه بنسبة كبيرة لصالح جمعية الشلف، كما يدرك زملاء “حميّة” أن إنهاء صيام 24 سنة كاملة لم تصل فيها الصفراء إلى نهائي كأس الجمهورية، يهمّ “الكواسر” كثيرا، ويهم كل من هو “حراشي”، وبالتالي فإنّهم ليسوا بأمسّ الحاجة إلى من يحفزهم، ما دام التحفيز سيأتي لوحده بطريقة عفوية من لاعبين يرغبون في دخول التاريخ من بابه الواسع.
حقوقهم مضمونة حتى الآن ب “700 مليون” التي ضمنتها الصفراء
هذا وبخصوص منح مباريات الكأس السابقة التي فازوا بها، فهي مضمونة بما أن الصفراء وبوصولها إلى الدور نصف النهائي قد ضمنت خزينتها ما قيمته “700 مليون سنتيم”، ستفرق على اللاعبين حتى في حال الإقصاء لا قدر الله، أو ستكبر إلى مليار سنتيم في حال تجاوز عقبة الوفاق، وإلى مليار ونصف سنتيم في حال التتويج بالسيدة الكأس.
200 دينار ثمن التذكرة
رغم أن هذه المباراة ليست كسائر المباريات الأخرى، بما أنها تدخل في إطار الدور نصف النهائي من منافسة السيدة الكأس، إلا أن الإدارة أبقت على الأسعار القديمة بالنسبة للتذاكر، حيث قررت بيع التذكرة الواحدة بثمن لا يتعدى “200 دينار”، وهو ثمن مقبول ومعقول بإمكان المناصر البسيط دفعه.
إدارة الملعب تؤكد: “سطيف
لم تطلب أي تذكرة لأنصارها حتى الآن”
هذا وبغية التأكّد من صحّة الأخبار التي راجت حول مطالبة إدارة الوفاق بحصتها من التذاكر لأنصارها، جمعنا أمس صباحا اتصال بمدير ملعب أول نوفمبر بالمحمدية “عبد اللطيف” الذي نفى ذلك وأضاف: “حتى الآن لم يراسلونا ولم يطلبوا منا أي تذكرة، وأعتقد أنهم لم يراسلوا إدارة الفريق أيضا، وعلى كلّ حال نحن سنطرح التذاكر صبيحة اللقاء في الشبابيك، وأنصار الفريقين بإمكانهم الحصول عليها دون أي مشكلة“.
6000 إلى 7000 تذكرة تطرح في الشبابيك
كشفت لنا إدارة ملعب أول نوفمبر بالمحمدية أنها قررت طرح 6000 إلى 7000 تذكرة في الشبابيك صبيحة اللقاء، وذلك بغية تمكين أكبر عدد من الأنصار من متابعة المباراة، فبالرغم من أن المباراة ستبث على المباشر عبر الشاشة الصغيرة، إلا أن إدارة الملعب تدرك أن ذلك لن يثني “الكواسر” عن التوافد هذا الاثنين بأعداد هائلة إلى الملعب.
ثلاثة شبابيك لبيع التذاكر
ولتفادي الازدحام والحركة الشديدة أمام الملعب وأرصفته، قررت الإدارة طرح التذاكر وبيعها في ثلاثة شبابيك، وهو ما سيسهل من مهمتها من جهة، ومن مهمة الأنصار في الحصول على تذاكر دون أن يصطفوا في تلك الطوابير الطويلة التي تعوّدوا على الاصطفاف فيها يوم كانت التذاكر تطرح في جهة واحدة.
الأبواب تفتح على السابعة ومن يتأخر لن يشاهد الصفراء
هذا وتعتزم إدارة الملعب فتح الأبواب بداية من الساعة السابعة صباحا، حيث جرى الاتفاق في هذه النقطة مع الجهات الأمنية التي ستحل باكرًا بملعب المحمدية، وهو ما سيجبر الأنصار فعلا على المبيت أمام الملعب ليلة الأحد للحصول على تذكرة دخول الملعب، وإلا فإن من يتأخر عن الوصول فإنه لن يحضر عرسا كهذا.
“الديسك جوكي” حاضر للابتعاد عن الروتين قبل اللقاء
ملثما كان عليه الحال في لقاء البطولة بين الصفراء والوفاق في الجولة الماضية، فإن إدارة الملعب ستجلب “ديسك جوكي” للأنصار في المدرجات، وذلك من أجل الابتعاد عن الروتين منذ الصبيحة إلى حين وصول موعد المباراة عصر يوم الاثنين، بالاستماع لأغاني الصفراء والرقص على أنغام وألحان “ألبومات” الكأس التي طرحت في الأسواق هذا الأسبوع.
التحضيرات في معاقل الحراش للعرس متواصلة..
“رائحة الكأس في كل مكان واسترجاع للذكريات بالحديث عن ميمونة، مزياني ومدان”
24 ساعة فقط تفصلنا عن الموعد الهام والكبير الذي ينتظره “الكواسر” بشغف كبير منذ أن صارت قرعة السيدة الكأس تبتسم لفريقهم في كل عملية سحب لدور من الأدوار، فهذه السيدة التي أعطت الصفراء بظهرها لأكثر من 20 سنة، ابتسمت لها هذه المرة وفضّلت أن يحل كافة الضيوف على ملعب أول نوفمبر (عدا مباراة الموب التي لعبت في بجاية)، ومن الصدف أن الضيف الثقيل الذي يحل على الحراش هذه المرة هو وفاق سطيف الكبير والعملاق، ما جعل القمة تتحوّل إلى عرس قبل حلول موعده في معاقل وأحياء الحراش الشعبية، عرس لا حديث فيه سوى عن ضرورة تأهل الصفراء إلى النهائي والعمل على التتويج بالسيدة الكأس التي لم تزر المدينة منذ سنة 1987.
كل ما هو أصفر وأسود “مبيوع“ والأقمصة تنفد بسرعة
التحضير لهذه القمة المرتقبة، كانت فرصة للتجار كي يبيعوا سلعتهم، سواء كانت رفيعة المستوى أو رديئة أيضا، لأن “الكواسر” قرروا إخلاء الأسواق من كل ما هو أصفر وأسود، باقتنائهم للقبعات، الأقمصة، الأقمشة من أجل صنع الرايات الكبيرة والصغيرة، حيث تزينت واجهة المحلات والأسواق الشعبية في الحراش باللونين الأصفر والأسود، فكان التهافت عليها من طرف الأنصار كبيرا وقياسيا إلى درجة أن كل ما هو مصنوع باللونين صار “مبيوعا” وينفد بسرعة البرق.
رايات عملاقة في كل الأحياء وأعراس العائلات تحوّلت لأعراس الصفراء
كما تزينت المدينة من حي الجبل مرورا بباش جراح، لاغلاسيار، ديرجونس، بيلام، لافايانس، جنان المبروك وديار الجماعة، وصولا إلى الساحة الكبيرة بالحراش وأحياء بلفور، المكان الجميل وما جاورها بذات الألوان، بالنظر إلى الرايات العملاقة التي رفعها الأنصار عبر واجهات المنازل والعمارات والساحات الكبيرة والطرقات، فضلا على حفلات “الديسك جوكي” التي تقام في العديد من الأحياء، وأعراس العائلات التي لا علاقة لها بكرة القدم، والتي تحوّلت بطريقة عفوية إلى حفلات للصفراء وأنصارها، وهذا هو هوس الكرة وجنونها لدى “الكواسر”.
الحراش ومعاقلها نست مشاكلها وتفكر في أفراحها
ووضعت مدينة الحراش بمعاقلها الفقيرة والراقية في الضفتين الشرقية والغربية، مشاكلها جانبا، ونسى سكانها متاعبهم المتمثلة في أزمة السكن والبطالة وغير ذلك، وفضلوا أن يركزوا على العرس الكروي الذي ينتظر المدينة رافعين شعار “الفقر والسعادة من أجل الصفراء”، فهم يرون فريقهم من زاوية لا يراها سواهم. فريق هو بمثابة الشيء الوحيد الذي يجلب لهم الفرحة، البهجة والسعادة في ظل المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة.
الشبان: “ما نقراو ما نخدموا نسيبورتيو غير الصفراء”
الشبان في الحراش هذه الأيام وبالخصوص الشباب البطال، نسي مشاكله هو الآخر وصار لا يتحدث سوى عن مباراة الاثنين، والوسيلة التي تمكّن أشبال شارف من اجتياز عقبة أرمادة وفاق سطيف ونجومه، رافعين شعار “بطالون، ما نقراو ما نخدمو.. نناصر الصفراء فقط”.
“عذرا سطيف... نحن نشمّ رائحة الكأس”
رغم اعتراف الحراشية بأن الوفاق يبقى كبيرا مهما كان مشواره المتوسط هذا الموسم، ومهما كانت هشاشته غير المفهومة خارج الديار في مختلف خرجاته بالبطولة، ومهما كانت خسارته الأخيرة أمام الصفراء، إلاّ أنهم بدوا متفائلين بأن التأهل سيكون من نصيب فريقهم لو أن رفاق بومشرة وضعوا الأقدام على الأرض وتحلوا بحرارتهم المعتادة، مؤكدين أن عدة مؤشرات توحي لهم بأن التأهل سيكون من نصيب فريقهم، انطلاقا من فكرة أنهم “اشتموا رائحة التأهل والكأس منذ أن سحب العايب الحراش في عملية قرعة الدور نصف النهائي، “عذرا سطيف نشم رائحة السيدة الكأس” قال الكواسر.
“ألقاب الوفاق قياسية والحراش في حاجة لكي تفرح”
وشدّد الكواسر على ضرورة عدم تفويت الفرصة هذه المرة ما دامت قرعة الكأس قد وضعت فريقهم في موقع قوة، بالتأهل إلى الدور النهائي ولمَ لا التتويج بلقب الكأس، مضيفين “ألقاب الوفاق قياسية وعديدة محليا وقاريا، فيكفيهم فخرا أنهم مثلونا في المحافل العربية أحسن تمثيل، ويكفيهم فخرا أنهم يملكون عددا كبيرا من الكؤوس، غير أن الحراش في حاجة لكي تفرح هذه المرة، وهذه الفرحة لن تتم سوى بهزم الوفاق والوصول للنهائي الذي سيكون لنا حديث عنه بعدها“.
“خالتي ميمونة طيبينا الطمينة هذا العام عامنا ولاكوب لينا“
واسترجع “الكواسر” ذكريات الماضي الجميلة، فعادوا إلى أجواء الصعود موسم 2007 والتي شبهوا الأجواء الحالية بها، وعادوا إلى أجواء التتويج بلقب البطولة على حساب إتحاد الجزائر سنة 1998، لكنهم ركزوا على أجواء التتويج بآخر كأس جمهورية على حساب شباب برج منايل سنة 1987، وتذكروا المرحومة بإذن الله “خالتي ميمونة” والأغنية الشهيرة التي كانوا يرددونها في المدرجات في الأدوار التصفوية والمباراة النهائية لتلك الكأس “خالتي ميمونة طيبينا الطمينة.... هذا العام إن شاء الله لاكوب لينا”.
“بووووووووم... صاروخية مدان تعود إلى الأذهان”
واسترجعوا أيضا ذكريات المباراة النهائية وما جرى فيها فوق الميدان، عندما واجه رفاق مزياني صعوبات جمة أمام شباب برج منايل، قبل أن يحسم حكيم مدان “السوسبانس” بيسارية صاروخية من على بعد 35 مترا، سكنت الزاوية تسعين للحارس صالح كمال، وكانت تلك الصاروخية بمثابة آخر قذفة تهدي الصفراء لقب كأس الجمهورية، في انتظار قذفة أخرى من بومشرة أو بوعلام هذا الاثنين أمام الوفاق للتمهيد للحصول على لقب آخر مثلما يحلم به “الكواسر”.
شارف يُجنب لاعبيه الضغط ويطالبهم بالتركيز
عاد أمس اتحاد الحراش إلى أجواء التدريبات بعدما منح المدرب شارف اللاعبين يوم راحة للاعبين لاسترجاع أنفاسهم نظرا للتعب الذي نال منهم خلال اللقاء الماضي أمام وفاق سطيف، حيث جرت حصة الاستئناف التي أقيمت بملعب المحمدية في ظروف جيدة وأجواء رائعة تبعث على التفاؤل قبل يوم واحد عن الموعد...
الهام الذي ينتظر زملاء الحارس دوخة غدا أمام النسر الأسود برسم مباراة الدور نصف النهائي من منافسة الكأس. المدرب شارف وكعادته يولي أهمية بالغة للجانب النفسي خاصة في مثل هذه المواجهات، الأمر الذي جعله يجنب لاعبيه الضغط ويطالبهم بالتركيز أكثر في الخطة التكتيكية والاستماع إلى نصائحه مثلما كان يحدث في المباريات السابقة.
ضرورة نسيان لقاء البطولة والتفكير
في الكأس
صحيح أن الحراش قدمت دروسا في كرة القدم خلال المواجهة الماضية التي جمعتها أمام وفاق سطيف بملعب المحمدية بعد أن حوّلت هزيمتها إلى فوز هام، إلا أن أعضاء الطاقم الفني ينصحون اللاعبين بوضع تلك المواجهة في طي النسيان حتى لا يغتروا ويركزون على مباراة نصف النهائي أمام الوفاق، لا سيما أن النادي السطايفي له حكايات رائعة مع الكأس، وبالتالي فإن لقاءات الكأس تختلف كثيرا عن مواجهات البطولة، وكل فريق ليس لديه ما يخسره.
سيطالبهم باللعب بالطريقة المعهودة
ويدرك المسؤول الأول عن العارضة الفنية الحراشية مدى أهمية مواجهة الغد التي يعوّل عليها الجميع في الحراش ويصفونها بمواجهة الموسم باعتبار أن تأشيرة تنشيط نهائي كأس الجمهورية ستكون في المزاد، وهو ما جعل الطاقم الفني يركز كثيرا على ضرورة تحقيق الفوز في الحديث الذي جمعه بأشباله، حيث طالب شارف رفقاء بوعلام اللعب بالطريقة التي تعوّدوا عليها من خلال التركيز على الكرات القصيرة والسريعة، مع الضغط على حامل الكرة المنافس وإجباره على ارتكاب الأخطاء، مستعينين في ذلك بالضغط الرهيب الذي سيفرضه الجمهور على العناصر السطايفية، وهي الخطة التي أعطت ثمارها في مواجهة البطولة التي كانت فيها عناصر “الصفراء“ الأفضل فوق الميدان ولقنت نجوم الوفاق درسا في الواقعية.
لا يريد الكشف عن أسلحته ومفاجأة في انتظار ديلاكاسا
وفي المقابل، لم يشأ المدرب الحراشي بوعلام شارف أن يكشف كل أسلحته وأوراقه الرابحة في مواجهة البطولة أمام الوفاق، بالنظر إلى هوية المنافس الذي سيكون منافسه في نصف نهائي الكأس أمسية الغد، وهو ما وضعه الطاقم الفني للصفراء في الحسبان، حيث عمد شارف إلى تغيير بعض المعطيات قصد مغالطة المنافس في مواجهة الغد، وهو ما وقف عليه العديد من المتتبعين الذين أكدوا أن المدرب الحراشي كان ذكيا في هذه النقطة عندما رفض المغامرة وكشف كل أوراقه، ورغم ذلك حقق الاتحاد فوزا باهرا ولقّن النجوم السطايفية درسا في الكرة، الأمر الذي يؤكد أن الحراش ستظهر بوجه أفضل في الكأس، بالنظر إلى المفاجأة التي يعدها شارف لنظيره ديلاكاسا من سطيف، والذي سيجد غدا تشكيلة أكثر قوة وخطورة من تلك التي فازت عليه في البطولة.
الأفضلية المعنوية ستكون ل”الصفراء“
وهناك عامل آخر سيصب في مصلحة الاتحاد في مواجهة الغد، وسيحاول المدرب بوعلام شارف استغلاله وتوظيفه لصالحه من أجل الفوز وتحقيق حلم الآلاف من عشاق “الصفراء“، وهو أن رفقاء المتألق حمية بوعلام سيدخلون المواجهة بأفضلية نفسية مقارنة بعناصر الوفاق التي سيكون الضغط مفروضا عليها هذه المرة ما دام أنهم سيحاولون الثأر لأنفسهم من هزيمة البطولة، عكس أشبال شارف الذين سيلعبون بتحرر نفسي ما دام يدركون أنهم الأفضل رغم الفارق الشاسع من حيث الإمكانات البشرية والمادية، وهو ما يزيد من حظوظ “الصفراء“ التي أصبحت على بعد تسعين دقيقة فقط من تحقيق حلمها المتمثل في لعب الدور النهائي تحت أنظار الرجل الأول في البلاد.
ست كاميرات لنقل الحدث
بعدما تنقلت فرقة التلفزيون الجزائري لمعاينة ملعب المحمدية والأماكن التي ستوضع فيها الكاميرات التي ستنقل مباراة الدور نصف النهائي بين اتحاد الحراش ووفاق سطيف عشية الغد، فإن كل شيء بات جاهزا لإنجاح نقل الحدث مباشرة على القناة الوطنية، حيث ستنصب ست كاميرات في الملعب اثنتين فوق المدرجات الأولى، اثنتين في منطقة التسلسل واثنتين أخريين في وسط الميدان، وسيكون سامي كشرود مخرج هذه المباراة.
خمسة قمصان مهداة للأنصار في طومبولا “سوكا”
ستنظم شركة الألبسة الرياضية “سوكا”، أحد مموّلي اتحاد الحراش، “طومبولا” خلال المباراة التي ستجمع عشية الغد بين أصحاب اللونين الأصفر والأسود ووفاق سطيف بملعب المحمدية، حيث ستهدي أنصار خمسة قمصان لفريق “الصفراء”، وبالتالي فإنهم سيكونون مطالبين بالاحتفاظ بتذكرتهم، ما دام أن السحب سيكون حسب الأرقام الموجودة في التذكرة.
عملية السحب بين الشوطين
ومن أجل ملء الفراغ الذي عادة ما يخيّم على الملعب ما بين شوطي المباراة وتفاديا لأي أعمال غير لائقة قد تحدث، فإن إدارة الفريق ولجنة أنصار اتحاد الحراش قرّرت أن تكون مراسيم القرعة مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى أين ستوزع الأقمصة على الفائزين وأصحاب الحظ.
آخر مباراة نقلت من المحمدية في 2006 بين النصرية وسطيف
تعود آخر مواجهة التي تم نقلها مباشرة على شاشة التلفزيون من ملعب أول نوفمبر بالمحمدية إلى عام 2006 خلال مباراة البطولة الوطنية بين نصر حسين داي ووفاق سطيف، حيث افترق الفريقان على التعادل السلبي، وبالتالي فإن كاميرا التلفزيون ستعود غدا إلى المحمدية بعد خمس سنوات.
غربي تعافى من الإصابة
تعافى وسط ميدان اتحاد الحراش غربي من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى العضلة المقربة بعد أن كان يشعر بآلام حادة في اللقاء الماضي أمام وفاق سطيف، الأمر الذي جعله يترك مكانه لزميله العياطي. وأمام هذه الوضعية، فإنه سيكون حاضرا في مواجهة الدور نصف النهائي أمام الفريق نفسه
بملعب المحمدية.
عزيزان: “كأس هذا العام تريد الراش والفوز على سعيدة يوحي بذلك”
أكد اللاعب السابق لاتحاد الحراش حسين عزيزان أن مشوار الفريق في منافسة كأس الجمهورية أكثر من رائع، وقال إن الفوز على حساب مولودية سعيدة بملعب المحمدية يدل على أن كأس 2011 تريد الحراش، خاصة بعدما ابتسم الحظ لأشبال شارف عقب تسجيل المدافع بن دحمان هدفا ضد مرماه قادها إلى المربع الذهبي، وأضاف: “مشوار الحراش في منافسة كأس الجمهورية كان رائعا، لأن التأهل المحقق على حساب مولودية سعيدة كان مؤشرا إيجابيا، خاصة بعد الهدف الذي سجله بن دحمان ضد مرماه والذي قاد الصفراء إلى المربع الذهبي، وعليه فإن هناك مؤشرا يوحي بأن الحراش هي التي ستعانق كأس 2011 يوم الفاتح ماي بإذن الله”.
“يجب الافتخار بتشكيلة هذا الموسم”
وقد أشاد عزيزان الذي يعد من بين اللاعبين الذين ساهموا في نيل لقب بطولة 1998 بالتشكيلة التي تملكها الحراش هذا الموسم، حيث قال: “يجب على الحراشية أن يفتخروا بها وبطريقة اللعب والعروض الكروية التي يقدمها أشبال المدرب شارف في كل مواجهة مهما كان حجم الفريق الذي تواجهه”. وأضاف في هذا الجانب: “رغم أن اللاعبين الذين يحملون ألوان الحراش خلال الموسم الكروي الحالي معظمهم أتوا من الأقسام السفلى ولا يملكون الخبرة اللازمة باستثناء لاعبين أو ثلاثة، إلا أنه يجب أن نفتخر بتشكيلة المدرب شارف التي أضحت تعطي الدروس في كرة القدم وتمتع الجماهير بالعروض الكروية الرائعة مهما كان حجم الفريق الذي تقابله، وأنا بدوري أشيد كثيرا بها وسعيد بهذا الانجاز الذي أتمنى من كل أعماق قلبي أن يتواصل”.
“التحلي بالعزيمة وعدم الوقوع في الفخ مفتاح الفوز على سطيف”
ووجّه المهاجم عزيزان بعض النصائح لزملاء الحارس دوخة قبل الموعد الهام الذي ينتظرهم عشية الغد أمام صاحب لقب كأس العام الماضي وفاق سطيف، من بينها عدم التسرع والوقوع في فخ الغرور لأن الحراش ليس لديها ما تخسره، وختم: “الأمر الرائع الذي يميز الحراش هذا الموسم هو أن عناصرها تلعب برزانة ولا تقلق أبدا حتى ولو كانت متأخرة في النتيجة وهو ما لم يكن من قبل. كما أن الجمهور وصل إلى درجة معينة من الوعي وأصبح يساند فريقه إلى آخر دقيقة، ونصيحتي للاعبين هي عدم الوقوع في فخ الغرور بعد الفوز الذي حققوه في لقاء البطولة أمام الوفاق لأن كل شيء سيكون مغاير هذه المرة، فالحراش ليس لديها ما تخسره ويجب أن ترمي بثقلها لتحرز التأهل الذي دون شك سيدخل فرحة إلى قلبي لم أشعر بها منذ موسم التتويج بالبطولة“.
محمد راحم: “الكاس راهي تعيط للحراش وآن الأوان لجني الثمار“
أما النجم السابق للحراش محمد راحم فقد بدا لنا متفائلا بتتويج الحراش بلقب كأس الجمهورية الثالث عندما قال لنا إن الكأس تنادي الحراش خاصة بعدما استقبل أشبال شارف معظم منافسيهم على أرضية المحمدية. كما أرجع الفضل أيضا للجمهور الحراشي الذي أحدث الفارق وساهم بقسط وافر في بلوغ المربع الذهبي، وأضاف: “بالنظر إلى القرعة والمقابلات التي لعبتها الحراش فوق ميدان المحمدية باستثناء واحدة فقط كانت أمام الموب، فإنه يمكن القول إن الكأس راهي تعيّط للحراش الأمر الذي يجعلني متفائل بالتتويج هذا العام، لأن هناك استقرار على مستوى الطاقم الفني والمدرب شارف لديه تركيبة متجانسة وبالتالي آن الأوان لجني الثمار، كما استغل الفرصة للتنويه بالدور الذي قام به الكواسر الذين ساهموا بقسط وافر في بلوغ الدور نصف النهائي“.
“بعدما ضيعت سطيف لقب البطولة أصبحت تبحث عن الكأس”
وحذر أيضا راحم المدعو “بوبوي” أشبال المدرب شارف بعدم الوقوع في فخ الغرور لأن الوفاق فريق لا يمكن الاستهانة به وأصبح يبحث الآن عن لقب كأس الجمهورية بعدما ضيع لقب البطولة، حيث قال: “اللقاء سيكون صعبا للغاية على الحراش التي أنصح لاعبيها بعدم الوقوع في فخ الغرور والتراخي، لأن سطيف فريق قوي وأصبح يبحث الآن عن الكأس بعدما ضيّع بنسبة لقب البطولة الوطنية وهو الأمر الذي يجب أن يدركه جيدا اللاعبون، لكن الحراش ستستمد قوتها من الجمهور الذي يجب أن يحضر بقوة لمساندتهم”.
ڤريش: “هذه مباراة الرجال والتأهل لن يفلت منا”
كيف هي أحوالك عدلان؟
الحمد لله، فأنا في صحة جيدة بعدما تماثلت للشفاء من الإصابة التي كنت أعانيها، وحاليا أشعر أني أفضل بكثير بفضل العلاج الذي خضعت له عند الطبيب.
وماذا عن التحضيرات لموعد الغد؟
التحضيرات لمواجهة الكأس جارية على قدم وساق، فالجميع عناصر التشكيلة تتدرب بجدية وتحدوها عزيمة قوية لأداء مواجهة في القمة وتحقيق التأهل. كما أن الأجواء التي تسود الفريق تبشر بالخير وتبعث على التفاؤل بدليل المعنويات المرتفعة للاعبين والظروف الرائعة التي نتدرب فيها.
ألا تشعرون بالضغط مع اقتراب المواجهة؟
بطبيعة الحال، فالضغط المفروض علينا يزداد بمرور الأيام ومع اقتراب المواجهة، لأن الأمر لا يتعلق بمباراة عادية، وإنما نصف نهائي الكأس، كما أن الجميع في الحراش يعتبرها مواجهة الموسم، وهو ما يزيد من حدة الضغط، لكننا من جهتنا نحن اللاعبون نحاول التعامل معها بطريقة عادية، وحتى الطاقم الفني لم يجر تحضيرات خاصة واكتفى بتدريبات عادية حتى يبعد الضغط عن اللاعبين، خاصة أن معظم عناصر الصفراء من الشبان ويفتقدون للتجربة.
الأفضلية النفسية ستكون لكم بعد فوزكم في البطولة، أليس كذلك؟
يمكن قول ذلك، لكننا لا نعير أهمية بالغة لذلك، لأننا ندرك أن المعطيات ستكون مغايرة تماما والمباريات لا تتشابه، كما أن الوفاق سيظهر بوجه مغاير تماما هذه المرة عكس ما كان عليه الحال في لقاء البطولة، لذا سنحاول اللعب بكل قوة حتى لا نترك أي مجال للغرور أو التساهل، وحتى الطاقم الفني طالبنا بنسيان مواجهة البطولة والتركيز على مهمتنا غدا لأن الأمور ستكون في غاية الصعوبة.
لقد تابعت هذه المواجهة، فكيف بدا لك المنافس؟
أظن أنه لا أحد في الجزائر ينكر قوة الوفاق، الذي يملك تشكيلة مميزة ولاعبين موهوبين، وقد لا أبالغ إذا قلت لك إن وفاق سطيف يملك أفضل تشكيلة في البطولة الوطنية بالنظر إلى النجوم التي يضمها، لكن هذا لا يعني شيئا بالنسبة لنا لأن الحراش تملك أيضا رجالا يدافعون عن ألوانها، وسنحاول أن نلعب بطريقتنا المعتادة من أجل تحقيق الفوز خاصة أن الوفاق ورغم قوته إلا أن لديه نقاط ضعف سنحاول استغلالها مثلما فعلناه في البطولة.
كيف ترى حظوظكم في التتويج؟
أظن أننا نملك حظوظا وافرة في التتويج بكل تواضع، كما أن الكأس تنادينا هذا الموسم، وسنعمل المستحيل من أجل إهداء هذا اللقب الغالي إلى أنصارنا لأننا نملك تشكيلة شابة وتحدوها إرادة فولاذية من أجل التألق، ونقطة قوتنا كانت دائما في الإرادة والعزيمة التي نلعب بها والتي كانت دائما تصنع الفارق.
هل ستكون جاهزا للعب غدا؟
يمكن قول ذلك، فالطبيب منحني الضوء الأخضر لألعب بعدما تمثلت للشفاء، كما أن نتائج الفحوص التي أجريتها كانت مطمئنة وأكدت أن الإصابة التي كنت أعانيها على مستوى الركبة قد زالت، خاصة أني لم أعد أشعر بأي آلام.
هل يمكن القول إن الكأس تناديكم باعتبار أنكم ستلعبون فوق ميدانكم مرة أخرى؟
هذا الأمر مفروغ منه، والجميع في الحراش لديه شعور بالتتويج هذا الموسم، خاصة أن الكأس تنادينا في كرة مرة، بدليل أن القرعة كانت في صالحنا مرة أخرى وسمحت لنا باللعب فوق ميداننا، وصراحة كان لدي إحساس بذلك قبل عملية القرعة بدليل أني قلت للرئيس العايب عندما كنت أتابع مراسيم قرعة كأس الجمهورية “روح عمي محمد لأن الحراش كلها بين يديك”، والحمد لله أن هي التي سحبت الأول.
بماذا تريد أن تختم؟
أدعو كل أنصار الاتحاد إلى الحضور بقوة بعد غد (يقصد غدا) إلى ملعب المحمدية من أجل مساندتنا على تحقيق الفوز والوصول إلى المواجهة النهائية، لأن بلوغنا هذا الدور كان بفضل دعمهم لنا وثقتهم فينا، كما أطلب منهم أن يتحلوا بالروح الرياضية ويساندونا إلى غاية الدقيقة الأخيرة مثلما كانوا يفعلوه في كل مرة، ومن جهتنا لن ندخر جهدا في سبيل إسعادهم وسنحتفل معهم في نهاية المواجهة.
بن عبد الرحمان يتعافى وسيكون جاهزا
سيكون المدافع المحوري لاتحاد الحراش فارس بن عبد الرحمان ضمن القائمة الأساسية التي ستدافع عن اللونين الأصفر والأسود خلال لقاء الغد أمام وفاق سطيف، بعد أن زالت الآلام التي كان يشعر بها على مستوى الكاحل بسبب تدخل عنيف تعرض إليه في لقاء البطولة الماضي أمام الفريق نفسه.
التشكيلة ستقيم اليوم في “المهدي“
ستقيم التشكيلة الحراشية ليلة اليوم في فندق “المهدي“ بسطاوالي مثلما تعوّدت القيام به سهرة كل مواجهة رسمية، وهذا بالنظر إلى الهدوء الذي يتمتع بهذا هذا الفندق الذي كان دائما فأل خير على الأسرة الحراشية التي كانت تحقق الفوز في كل مرة تقضي ليلتها فيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.