يبدو أن إدارة نادي بارما مصممة على دفع جمال الدين مصباح على مغادرة نادي مقاطعة إيميليا خلال الانتقالات الصيفية الحالية، رغم إعلانه الصريح رفضه التام لفكرة انتقاله إلى سامبدوريا في إطار صفة مبادلة بين إدارتي الناديين الإيطاليين، حيث كشف الصحفي الإيطالي الشهير في شبكة "سكاي سبورت" جيانلوكا دي مارزيو المختص في متابعة أخبار انتقالات اللاعبين في إيطاليا بحث نادي بارما عن ظهير أيسر جديد استعدادا للموسم القادم، وهو ما يفسر على أنه ضغوط غير مباشرة من مسؤولي "الجيالوبلو" على الظهير الأيسر للمنتخب الوطني لدفعه إلى مغادرة بارما في الأيام القادمة. إدارة "الجيالوبلو" جددت اهتمامها ب لياما ووفقا لما جاء في التقارير الصحفية الإيطالية الأخيرة فإن إدارة بارما جددت اتصالاتها مع كريستيان لياما الظهير الأيسر لنادي كاتانيا لإقناعه بالانضمام لصفوف "الجيالوبلو"، وكان مسؤولو بارما قد فاضلوا في الميركاتو الشتوي الفارط بين خيار مصباح واللاعب الأرجنتيني، لكن نقص السيولة المالية وقتها دفعهم إلى ضم الظهير الأيسر ل"الخضر" من ميلان بمبادلته مع مدافعهم السابق كريستيان زاكاردو دون دفع أي مبلغ مالي، لكن يبدو أن لياما لم يخرج من قائمة اللاعبين المستهدفين من طرف إدارة بارما التي أبدت اهتمامها مجددا باللاعب، في ظل التحسن المنتظر لأوضاعها المالية خلال الأيام القليلة القادمة التي ستعرف ترسيم بيعها نصف بطاقة إسحاق بلفوضيل. تحركات إدارة بارما تؤكد أن مصباح خارج الحسابات وبعد ظهور فكرة استقدام منافس جديد ل ماسيمو غوبي على منصب الظهير الأيسر إلى العلن مؤخرا، يمكن القول أن مصباح لم يعد مرغوبا فيه من طرف إدارة بارما وطاقمها الفني بقيادة المدرب الأول روبيرتو دونادوني، فمسألة الاستقدامات تناقش في الأندية الإيطالية خلال اجتماعات تجمع عادة مدرب النادي بإدارته، وتحركات مسؤولي "الجيالوبلو" الأخيرة لم تكن سوى وفقا لنظرة دونادوني الذي يكون قد أعلم أنتونيلو بريتي المدير الرياضي للنادي أو بيترو ليوناردي المدير العام بقائمة اللاعبين الذين يرغب في استقدامهم وأولئك الذين لا يمانع في الاستغناء عنهم، وهو ما يعني أن مصباح يوجد خارج حسابات المدرب الإيطالي الموسم القادم. مسؤولو بارما لم يقتنعوا بما قدمه مع النادي حتى الآن ويبدو أن مصباح يدفع حاليا فاتورة المستويات الباهتة التي قدمها رفقة نادي بارما خلال النصف الثاني من الموسم، حيث عجز عن حجز مكانة أساسية في تشكيلة دونادوني واكتفى بلعب سبع مباريات سجل خلالها ظهوره كأساسي ثلاث مرات فقط، إذ لم يستطع الدولي الجزائري إقناع جمهور بارما والمسؤولين في النادي بالمردود الذي قدمه، خصوصا أنه لم يكن في قمة لياقته البدنية نتيجة تأثره بالإصابة التي لحقت به شهر مارس الفارط على مستوى ركبته اليمنى، والتي أبعدته عن تدريبات المجموعة لمدة قاربت الشهر وفوتت عليه فرصة لعب مباراة الذهاب أمام البينين مع "الخضر" وبعض مباريات ناديه في البطولة الإيطالية. مغادرته قد تكون الخيار الأمثل ولا فائدة من العناد وفي ظل التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف مصباح يبدو خيار مغادرة بارما والانتقال إلى ناد آخر سواء سامبدوريا أو غيره الخيار الأمثل لمسيرته الكروية، خاصة أنه مهدد بأن يكون الخيار الثالث لمدربه دونادوني في منصب الظهير الأيسر في حال إصرار ناديه على دعم صفوفه بظهير أيسر جديد، وهو ما لا يخدم مصالح مصباح الذي حتى وإن أبدى مؤخرا رغبته في الاستمرار رفقة بارما، إلا أن ارتباطه بتحديات كبيرة رفقة المنتخب الوطني وحاجته الماسة للمشاركة بصفة منتظمة للمحافظة على مكانته الأساسية التي يلقى منافسة قوية عليها من زميله غولام قد يدفعانه إلى التراجع عن موقفه.
