مثلما نفردت به يومية "الهداف" نجح المناجير العام لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، في إقناع شقيق رئيس اتحاد العاصمة ونائبه ربوح حداد بإجراء قمة الجولة الخامسة من البطولة بين "العميد".. والاتحاد هذا السبت بملعب 5 جويلية، مثلما كان يحلم به كل المقربين من بيت "العميد"، وهو القرار الذي جاء ليثلج صدور لاعبي المولودية الذين كانوا يحلمون منذ البداية ببرمجة هذا "الداربي" الكبير في معقله الرئيس. استشار كوربيس وبعض الركائز ثم منح جوابه النهائي أمس ورغم أن رئيس اتحاد العاصمة غير موقفه أول أمس، وأكد لمناجير المولودية قاسي السعيد أنه مستعد للعب ذهابا وإيابا في 5 جويلية، إلا أنه لم يمنحه جوابه النهائي إلا صبيحة أمس بعدما اجتمع حداد ببعض الركائز والمدرب الفرنسي رولان كوربيس واستشارهم في الأمر، حيث أكد هؤلاء أنهم يفضلون اللعب في 5 جويلية حيث يجدون راحتهم عكس بولوغين، الذي يخدم المولودية ويضع الفريق المحلي تحت ضغط رهيب جدا. الفريقان سيقتسمان المدرجات ومداخيل "الداربي" ذهابا وإيابا وحسب ما اتفق عليه المناجير العام لمولودية الجزائر قاسي السعيد ورئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد، فإن الفريقين سيقتسمان المدرجات بالتساوي هذا السبت وفي مواجهة الإياب بحول الله أيضا، كما سيقتسمان المداخيل بالكيفية نفسها أيضا ما يؤكد قوة العلاقة بين الجارين والإدارتين، والتي تبقى أقوى من أن يؤثر فيها رهان كروي عادي، ومباراة بداية موسم لا تساوي أكثر من ثلاث نقاط. ڤيڤر وأشباله ارتاحا للقرار وباشر تحضيراتهم أمس وقد علم المدرب السويسري ألان ڤيڤر صبيحة أمس بالقرار الجديد، شأنه شأن لاعبيه الذين استقبلوا برمجة القمة في 5 جويلية وهم في قمة الارتياح، حيث أجمعوا على أن المباراة ستكون كبيرة وستسمح للفريقين بإعطاء صورة مشرفة عن "الداربي"، كما ستسمح لهم بتطبيق طريقة لعبهم المعهودة، خاصة أن ملعب بولوغين لا يساعد لا الأنصار الذين سيتنقلون بقوة، في ظل النتائج التي يحققها الفريقين ولا اللاعبين أيضا. العرس سيكون كبيرا وسيلعب بشعار "خاوة خاوة" كالعادة ويبقى المناصر البسيط للمولودية والتحاد هو المستفيد الأكبر من برمجة "الداربي" في 5 جويلية، حيث سيتنقل إلى الملعب في أفضل الظروف، كما سيتكون فرصته في الحصول على التذكرة كبيرة جدا، عكس ملعب بولوغين الذي كان سيفتح باب الفوضى بين الجارين، كما بدأت مجموعة كبيرة من الشناوة والمسامعية يطالبون بالجلوس جنبا إلى جنبا، من أجل تأكيد قوة العلاقة بين أبناء العائلة الواحدة، ليعطوا درسا لبعض الأندية التي ترفض اللعب في ملاعب كبيرة.
صاحب أغرب فرصة ضائعة في تاريخ الكرة الجزائرية يكشف كل شيء: ياشير: "أعدت مشاهدة لقطتي أكثر من مائة مرة، حمّلتها في هاتفي وخير حشود عمري ما ننساه" "لقب أغرب فرصة ضائعة في 2013 لا يقلقني لأننا فزنا ومازلنا في الريادة" "الاتحاد في أفضل رواق للفوز بالداربي وحتى التعادل لن يكون نتيجة سيئة" "بوركينا فاسو منتخب قوي جدا والطريق إلى المونديال لن يكون سهلا" كيف هي الأجواء داخل الفريق بعد الفوز الذي حققتموه في "الداربي" أمام شباب بلوزداد؟ الأجواء رائعة جدا لأنه لا يمكننا أن نحلم بوضعية أفضل من التي نحن فيها اليوم، فزنا في ثلاث مباريات وتعادلنا في مباراة وحيدة في وهران أمام الحمراوة، وآخر نتيجة هي الإطاحة بالجار شباب بلوزداد في "الداربي"، ما رفع معنوياتنا أكثر وجعلها تبلغ أعلى درجاتها، كل ما أقوله: "ربي يبعد العين" وإن شاء الله سنواصل على هذا المنوال حتى نحقق أهدافنا. صنعت الحدث في "داربي" بلوزداد بعد اللقطة الغريبة التي ضيعتها، فماذا يمكن أن تقول عنها؟ رغم مرور ثلاثة أيام عن "الداربي" إلا أنني مازلت متمسكا بتصريحاتي، وأؤكد أنني لو أعدت تلك اللقطة ألف مرة لضيعتها ألف مرة أيضا، لأن المشكل لم يكن في تسديدتي ولكن في أرضية الميدان والمنطقة الصعبة التي جعلت منحى الكرة يتغير، أي لاعب آخر كان بإمكانه أن يحدث له ما حدث لي. بصراحة هل أعدت مشاهدة تلك اللقطة التي صنعت الحدث في "يوتوب"؟ لا أنفي أنني أعدت مشاهدتها أكثر من مائة مرة وحمّلتها في هاتفي النقال، لقد قضيت الليلة بعد "الداربي" أتذكر ما حدث لي وكلما تأتي في مخيلتي لقطة الكرة تتوجه خارج المرمى أضحك على نفسي كثيرا، وحتى صديقي قاسم لم يتركني وحالي ويذكّرني بها في كل لحظة. بعض المواقع والمنتديات تؤكد أن فرصتك هي الأغرب في تاريخ الكرة الجزائر، ألا يقلقك هذا؟ بالنسبة لي وباستثناء لقطة الفرصة الغريبة التي ضيعتها، قمت بواجبي وأديت ما طلبه مني المدرب "ألان ڤيڤر"، ما حدث قد حدث ولا يمكنني أن أمنع رواد المنتديات ومواقع الانترنت من الدخول إلى "يوتوب" ومشاهدة تلك اللقطة، أما فيما يتعلق بسؤالك فأؤكد أنني لم أقلق إطلاقا من هذه التعليقات، لأن أهم شيء أننا فزنا ولا يمكنني إلا أن أشكر حشود الذي سجل هدف الفوز وأنقذني من ورطة حقيقية. لكن الشناوة لم يغضبوا منك وظلوا يحاولون أن يرفعوا معنوياتك أنصار مولودية الجزائر أكدوا مرة أخرى أنهم فعلا "حضارة" ويعرفون الكرة جيدا، لقد عودتهم في المباريات السابقة على التسجيل من وضعيات صعبة، كما سجلت عدة أهداف حاسمة ولهذا لم ينسوا الجميل وصفقوا بعد الذي حدث لي في مباراة بلوزداد، وهذا ما أثر في كثيرا رغم أنني متأكد أن رد فعلهم كان سيتغير لو لم نفز في النهاية، ما يحفزني ويجعلني أحاول أن أعوضهم ما فات بهدف حاسم في المباريات القادمة. ستواجهون اتحاد العاصمة في "داربي" آخر مثير هذا السبت، فما قولك؟ بالنسبة لنا مباراة اتحاد العاصمة عادية جدا وسنحضر لها مثلما حضرنا ل"داربي" السبت الفارط أمام بلوزداد، يجب أن لا نقزم المنافس ونقول إننا سنفوز عليه، كما يجب أن لا نضخمه ونعطيه أكثر من حقه، في هذه المباريات حظوظنا تكون متكافئة في البداية، ولكن المباراة تلعب على جزئيات بسيطة، والفريق الذي يكون أحسن انتشارا وأكثر تركيزا ويتفوق في الصراعات الثنائية هو الذي سيفوز. كيف ترى حظوظكم في الفوز ب "الداربي" مادامت المواجهة ستلعب في 5 جويلية بنسبة كبيرة؟ اللعب في 5 جويلية يريحنا نحن اللاعبين كثيرا، لكنه لا يمنحنا أي أفضلية لأنه يساعد كل الفرق التي تأتي للعب أمامنا، وما حدث لنا أمام شباب بلوزداد خير دليل على ذلك، بالعكس فإن المعطيات التي تسبق "الداربي" ترشح اتحاد العاصمة لتحقيق الفوز، مادام لاعبوه في وضع مريح جدا بعد عودة الركائز، كما أنه حامل كأسي الجمهورية والعربية وحافظ على تعداده ومدربه، عكسنا حيث اكتفينا بالتعادل وما يهمنا هو تفادي الخسارة في هذا "الداربي". اتحاد العاصمة حرمكم من التتويج بكأس الجمهورية الموسم الفارط، بعدما هزمكم في النهائي، فهل ستلعبون المواجهة بنية الثأر كرويا؟ ما حدث صار من الماضي كما قلت، ولا يمكن أن نتحدث عن الثأر لأن هذا الأمر لن يفيدنا في شيء، وسيفرض علينا ضغطا إضافيا ليس له أي معنى، كما أن المباريات تختلف ونهائي الكأس ليس مباراة بطولة في بداية موسم، كما قلت المباراة عادية جدا وسندخلها بنية الخروج بنتيجة إيجابية وفقط. قرعة مباريات السد وضعت "الخضر" في مواجهة نائب بطل إفريقيا بوركينا فاسو، ما تعليقك؟ أعتقد أن القرعة لم تكن رحيمة بمنتخبنا عكس ما يتوقع البعض، كنت أتمنى مواجهة إثيوبيا أو السنغال أو حتى الكامرون التي فقدت الكثير من هيبتها، عكس منتخب بوركينا فاسو الذي تطور كثيرا وأصبح قويا جدا، بدليل ما فعله في كأس أمم إفريقيا الأخيرة لما وصل للنهائي، طريقنا نحو البرازيل لن تكون مفروشة بالورد والأفضلية الوحيدة التي سنجدها أمامنا هو لعب مباراة الإياب في البليدة، حيث سيكون الجمهور حاضرا بقوة ويصنع الفارق إن شاء الله.
بسب سيناريو حيمودي في النهائي المولودية تطالب بحكم كبير في "الداربي" وترفض حيمودي مثلما هو معروف أولت إدارة مولودية الجزائر أهمية بالغة، للمباراتين المحليتين أمام شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، وترى أنهما حاسمتان في بقية المشوار خاصة أن الكل يعرف بأن تحقيق فوزين في هذين "الداربيين" يكسبان اللاعبين ثقة كبيرة جدا في إمكاناتهم، كما يعزّزان موقع المولودية في مقدمة الترتيب قبل استقبال جمعية الشلف في الجولة السادسة، حيث مر "الداربي" الأول أمام البلوزداديين بسلام وخرجت به التشكيلة بكامل الزاد، في انتظار "الداربي" الثاني هذا السبت أمام اتحاد العاصمة. بوملّة صرح قبل لقاء بلوزداد أنه يتمنى تحكيما عادلا في "الداربيين" ولقد سبق لرئيس مجلس إدارة المولودية بوملة أن صرح لنا، أنه يريد ست نقاط في مباراتي الشباب والاتحاد، كما أكد أنه لا يخشى شيئا ويضع كامل الثقة في اللاعبين والطاقم الفني، والشيء الوحيد الذي يتمناه أن يكون التحكيم في المستوى وعادلا حتى لا تتحطم مجهودات فريق كامل، بمجرد خطأ تحكيمي حتى إن لم يكن مقصودا. حواسنية كان في المستوى في "داربي" بلوزداد ولم ينتقده أحد من الفريقين تعيين حواسنية لإدارة لقاء بلوزداد استقبلته إدارة "العميد" بارتياح شديد، بداعي أن هذا الحكم معروف بشجاعته ولم يسبق للمولودية أن قدّمت تقريرا ضده أو اشتكت منه، حيث صدقت إدارة المولودية في توقعاتها بما أن الجميع أثنى على تحكيم حواسنية ومساعديه في "داربي" بلوزداد، وكان في المستوى ولم يتعرض لأي انتقادات لا من جانب المولودية ولا من جانب الشباب، كما أنه لم يخطئ في أي قرار واستحق العلامة الكاملة وقراراته لم تؤثّر أبدا في النتيجة النهائية. حيمودي كان السبب في عدم صعود المولودية لاستلام الميداليات مع قرب مواجهة اتحاد العاصمة تذكّر الكثيرون في المولودية ما فعله جمال حيمودي في نهائي الكأس، والذي كان حسب المسيرين السابقين السبب في عدم صعود اللاعبين إلى منصة التتويج احتجاجا على هذا الحكم، حيث صرح غريب وجل اللاعبين أن حيمودي كان "حيلي" في إدارة اللقاء، وكان متحيزا للمنافس وحرم المولودية من ركلة جزاء، وحتى في لقطة المخالفة التي سجل منها بن موسى الهدف كان عليه قبلها أن يصفّر مخالفة على بوڤش. قاسي السعيد: "لا نريد مساعدة من الحكم بل نطلب فقط أن يكون عادلا ونزيها" ولقد سبق لإدارة المولودية أن احتجت رسميا لدى "الفاف"، ترفض فيه مستقبلا أن يدير حيمودي مباريات الفريق، كما أكد لنا "المناجير" العام قاسي السعيد أمس أن الشيء الذي يطلبه هو أن يتم تعين حكم كبير كبر هذا اللقاء، حتى يكون العرس كبيرا ولا يفسد بمجرد أخطاء تحكيمية، "فنحن لا نريد مساعدة من الحكم بل ما نريده أن يكون عادلا ونزيها، ليس في لقاء اتحاد العاصمة فقط بل في كل المباريات" كما قال.
قد يحدث تعديلات في خطة اللعب... "ڤيڤر" يعيد مشاهدة "النهائي ويحضّر مفاجأة ل كوربيس بلغ "الهدّاف" من مصدر مقّرب من المولودية أن المدرب السويسري، يكون قد أعاد مشاهدة آخر مواجهة جمعت المولودية واتحاد العاصمة، والتي كانت لحساب اللقاء النهائي لكأس الجمهورية، كما سبق للطاقم الفني ل"العميد" أن عاين الاتحاد في مباراته الأخيرة أمام اتحاد الحراش والتي حقق فيها الفوز، حيث يكون "ڤيڤر" قد جمع الكثير من المعلومات عن طريقة لعب ونقاط قوة وضعف المنافس سيحاول استغلالها في لقاء هذا السبت. اقتنع بأن الاتحاد والمولودية لم يتغيرا كثيرا ولقد اقتنع مدرب المولودية أن تشكيلة اتحاد العاصمة لم تتغير كثيرا مقارنة بتلك التي لعبت النهائي، وما يجعله يعيد مباراة النهائي أن حتى تشكيلة المولودية لم تتغير، فمثلا بالعودة إلى آخر لقاء أمام شباب بلوزداد نكتشف أن هناك عنصرا واحدا فقط جديد، كان في التشكيلة الأساسية وهو بلعيد وبالتالي فإن المعطيات قبل "داربي" هذا السبت، لا تختلف كثيرا عن معطيات النهائي من حيث التركيبة البشرية للفريقين. أكد أنه يعرف "كوربيس" ولن يرضى بغير الفوز ولقد كشفت مصادرنا أن "آلان ڤيڤر" أكد لمقربيه أنه يعرف كيف يضع الخطة المناسبة، التي سيطيح بها بتشكيلة "كوربيس" كما سبق أن ترك "ڤيڤر" الانطباع في الندوة الصحفية التي عقدها بعد لقاء شباب بلوزداد، أنه لن يرضى بغير الفوز والنقاط الثلاث أمام اتحاد العاصمة، مضيفا بأنه يعرف جيدا "كوربيس" دون أن يدخل في التفاصيل، بالإشارة إما إلى أنه يكون يعرفه شخصا أو طريقة اللعب المفضلة لديه. سيضع خطة مغايرة ستفاجئ "كوربيس" ولقد رفض "آلان ڤيڤر" أن يكشف كل أوراقه المربحة قبل هذا "الداربي"، كما رفض الإشارة إلى الخطة التي سينتهجها، حيث أكد لمقربيه أنه سيضع خطة مغايرة لتلك التي طبّقها في "داربي" بلوزداد وستكون مفاجأة ل "رولان كوربيس"، دون أن يوضّح إن كان سيحدث أيضا تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في هذا "الداربي"، ويكون "ڤيڤر" قد لاحظ جيدا نقاط ضعف المنافس والثغرات التي يجب استغلالها للوصول إلى شباك زماموش. "ڤيڤر" يريد قيادة المولودية إلى الفوز ب"داربيين" في ظرف أسبوع يعي "آلان ڤيڤر" قيمة تحقيق الفوز في مباراتين محليتين على التوالي، وأكد أنه سيكون سعيدا جدا لو يقود المولودية إلى الإطاحة بشباب بلوزداد والاتحاد في ظرف أسبوع واحد، ولو حدث ذلك فإن المولودية ستبرهن على أنها فعلا تستحق لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، وستكون لها كلمة تقولها لأنه ليس من السهل تحقيق فوزين في "داربيين" متتاليين، يسودهما ضغط شديد ويتحمل فيه اللاعبون والطاقم الفني المسؤولية كاملة. لن يكشف عن التشكيلة الأساسية حتى يوم المباراة على غرار لقاء بلوزداد فإن مدرب "العميد" سيبعثر كل الأوراق في التدريبات، ولن يكشف عن التشكيلة الأساسية إلى غاية يوم المباراة أمام اتحاد العاصمة، حتى يترك كل اللاعبين مركزّين، ذلك أن "آلان ڤيڤر" يعرف أن كل اللاعبين يريدون المشاركة في هذه المباريات ومعايشة الأجواء الحماسية التي تشهدها على الأقل من كرسي الاحتياط، في وقت أن "ڤيڤر" يملك 24 لاعبا وسيكون مرغما على شطب أسماء ستة لاعبين لن يكونوا معنيين باللقاء.
ماحدث قبل نهائي الكأس مازال في الأذهان اللاعبون يتجنبون الضغط قبل "الداربي" ويتفادون التصريحات النارية اتفق لاعبو مولودية الجزائر بينهم عقب الفوز في مباراة "الداربي" أمام الجار شباب بلوزداد، على ضرورة تجنب الضغط قبل "الداربي" الآخر أمام اتحاد العاصمة، من خلال ضبط النفس وتفادي التصريحات النارية التي تؤثر سلبا في فريقهم وتحفز لاعبي المنافس أكثر، حيث أكدت بعض الركائز أن ما حدث قبل نهائي الكأس أمام الاتحاد، والتصريحات المبالغ فيها لبعض المسؤولين واللاعبين كان من بين الأسباب الرئيسة لتلك الهزيمة. ما قاله بشيري، قاسم وياشير يكشف كل شيء ورغم أن لاعبي مولودية الجزائر لم يؤكدوا علنا لوسائل الإعلام، الخطوة التي اتفقوا عليها قبل أقل من أسبوع عن "الداربي"، إلا أن التصريحات التي قام بها بعض اللاعبين خلال الساعات الماضية، بخصوص "داربي" هذا السبت أمام اتحاد العاصمة لدى نزولهم ضيوفا على بعض القنوات التلفزيونية تكشف كل شيء، حيث اتفق ياشير، قاسم وبشيري على أن "الداربي" عادي جدا وأن اتحاد العاصمة هو الذي سيدخل المواجهة بأفضلية الفوز الكبير الذي عاد به من الحراش أمام الاتحاد المحلي في "الداربي"، بالإضافة إلى استرجاعه الركائز في صورة بن موسى، قاسمي، بدبدوة والعرفي، والاستقرار الذي يشهده الفريق على مختلف المستويات خاصة بعد نجاح إدارة حداد في رهان المحافظة على المدرب "رولان كوربيس". تعلموا كثيرا من أخطاء "النهائي" ولا يريدون تكرارها وجاءت التصريحات الديبلوماسية للاعبي مولودية الجزائر قبل "داربي" الاتحاد، لتؤكد أن زملاء القائدين بصغير وبوڤش قد تعلموا كثيرا من أخطاء نهائي كأس الجمهورية لما تحدثوا كثيرا قبله وبلغة فيها الكثير من الثقة الزائدة، عن الفوز وإهداء الكأس للشناوة خاصة بعد الذي قاله غريب، الذي صرح قائلا: " في 5 جويلية.. ليفربول ما تربحنيش"، والتي انقلبت ضده بعد ذلك وأصبح مصدرا لاستفزازات المسامعية، وهي الدروس التي تعلم منها أشبال "ڤيڤر" ولا يريدون أن يلدغوا من الجحر مرتين. اللاعبون: " نحن الذين حفزنا لاعبي الاتحاد قبل النهائي بتصريحاتنا" وحسب ما صرح به بعض اللاعبين ليومية "الهداف" في غرف حفظ الملابس بعد "داربي" شباب بلوزداد، فإنه يعترفون ضمنيا أن فريقهم هو الذي أهدى الفوز لجيرانه في نهائي الكأس الموسم الفارط، مثلما صرح به أحد اللاعبين الذين تحدث إلينا في هذا السياق قائلا: "أعترف أننا أخطأنا كثيرا لما تكلمنا كثيرا قبل الداربي، وكنا نتوعد لاعبي التحاد بالفوز ظنا منا أن فوزنا بالحرب النفسية سيعبد أمامنا الطريق أكثر، ولكننا حفزنا لاعبي الاتحاد وعبأناهم أكثر، لهذا خسرنا الكأس رغم أننا كنا أفضل والحظ هو الذي لم يكن حليفنا يومها". لكن تصريحات دحام، بن موسى وخوالد "مازالت تحرق" ورغم أن لاعبي المولودية يرفضون الحديث ويفضلون أن يدخلوا مباشرة في لغة الأقدام هذا السبت، إلا أن بعض اللاعبين صرحوا لنا أنهم لم يتجرعوا التصريحات التي أدلى بها بعض لاعبي اتحاد العاصمة بعد النهائي وفوزهم بالكأس، لما قالوا إن "المولودية هدرو بزاف"، "وأن لاعبي المولودية فازو بكأس الهدرة"، وهو الكلام الجارح الذي أثر في زملاء حشود وسيحفزهم أكثر قبل المواجهة الهامة والمرتقبة هذا السبت. قاسي السعيد تحدث مع "ڤيڤر" وطالبه بضبط النفس ويحاول المناجير العام كمال قاسي السعيد أن يعيد الهدوء إلى بيت الفريق، من خلال مطالبته بوضع الأرجل على الأرض والتحضير ل"داربي" الاتحاد في صمت وفي هدوء تام، كما علمنا أن تصريحات المدرب السويسري "ألان ڤيڤر" بعد "الداربي" أمام بلوزداد وحديثه عن سيادة العاصمة وغيرها من الأمور، لم تعجب مناجير المولودية الذي تحدث مع "ڤيڤر" وميهوبي وطالبهما بضبط النفس وتفادي التصريحات النارية.
من أجل تحفيزهم أكثر قبل القمة مجلس الإدارة يرصد 20 مليون لكل لاعب مقابل الفوز على الإتحاد علمت يومية "الهداف" من مصادرها الخاصة أن مجلس إدارة مولودية الجزائر، يصر على لعب ورقة التحفيز المادي من أجل رفع معنويات اللاعبين، قبل المواجهة التي تنتظرهم هذا السبت أمام الغريم التقليدي تحاد العاصمة، حيث علمنا في هذا السياق أن إدارة بوملة رصدت منحة 20 مليونا لكل لاعب في حال الإطاحة بأشبال كوربيس، ما يعكس الاهتمام الشديد الذي توليه الشركة للمباراة، خاصة وأنها لم تهضم خسارة كأس الجمهورية في نهائي الفاتح ماي الماضي. وستقوم بتسوية منحة الفوز على بلوزداد هذا الأسبوع ومن أجل وضع اللاعبين في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم أكثر فأكثر، فقد قرر مجلس الإدارة تسوية منحة الفوز الأخير الذي حققه أشبال السويسري ألان ڤيڤر والمقدرة ب20 مليون سنتيم، حتى لا تترك المنح تتراكم عليها، ومن أجل رفع المعنويات خاصة أن المناجير العام قاسي السعيد يدافع عن حقوق اللاعبين دوما، ويصر على وضعهم في أفضل الظروف قبل محاسبتهم ومعاقبتهم أيضا، في حال تعدي الخط الأحمر والقانون الداخلي. المنحة غير عادية تؤكد أن المباراة غير عادية أيضا ورغم أن مسؤولي مولودية الجزائر يريدون تجنيب الضغط عن اللاعبين، من خلال رفضهم الحديث عن ضرورة الفوز والمنافسة على لقب البطولة من الآن، إلا أن تخصيص منحة 20 مليونا في حال الفوز من أجل تحفيز اللاعبين يؤكد أن المنحة غير عادية وأن المباراة التي بدأ تفوح منها رائحة الثأر الكروي غير عادية أيضا، ومجلس الإدارة أكثر إصرارا على الفوز ب"الداربي" أكثر من أي جهة أخرى. اللاعبون ينتظرون تسوية منحة عين فكرون قبل "الداربي" ورغم أن الثقة التي يتعامل بها اللاعبون مع وعود مجلس الإدارة، خاصة في ظل البحبوحة المالية التي يتمتع بها الفريق في أحضان سوناطراك، إلا أن ذلك لم يمنع من تسرب القلق إلى بعض اللاعبين الذين لم يفهموا تماطل إدارة بوملة في تسوية منح قديمة عالقة، حيث لم يحصلوا سوى على منحتي شبيبة بجاية ومولودية وهران، بينما مازالوا يدينون بمنحة عين فكرون المقدرة ب15 مليون سنتيم والتي يتمنى اللاعبون تسويتهابحر هذا الأسبوع، حتى لا يتواصل إضرابهم على الطريقة اليابانية. الإدارة بحاجة إلى مليار سنتيم من أجل تسوية المنح وبعملية حسابية بسيطة فيمكن القول إن مجلس إدارة مولودية الجزائر يحتاج إلى ما قيمته مليار سنتيم، من أجل تسوية منح أولى خمس جولات بعد الانطلاقة المثالية التي حققها أشبال السويسري ألان ڤيڤر، حيث صرفت ما قيمته 200 مليون من أجل منحة الفوز في بجاية وما قيمته 100 مليون لتسديد منحة التعادل الذي عاد به الفريق من وهران أمام الحمراوة، لتبقى منحتا عين فكرون وبلوزداد والمقدرتان ب15 مليونا أهم ما ينتظر اللاعبون، وتحتاج الإدارة إلى ما قيمته 450 مليون من أجل حل مشكلة المنح، دون النظر إلى الأجرة الشهرية التي ستصبها الإدارة في حسابات اللاعبين قبل 25 سبتمبر.
برمجة "الداربي" في 5 جويلية أراح الجميع المولودية لم تنس "كابوس" النهائي وقضية الميداليات و"الشناوة" يطالبون بالثأر لم يعد يفصلنا عن "داربي" الموسم بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة سوى أربعة أيام، ومعه ارتفع الضغط خاصة أن هذا "الداربي" هو أول مواجهة بين الفريقين منذ المباراة النهائية لكأس الجمهورية التي جرت في الفاتح من شهر ماي الماضي، حيث لا يزال الجميع يتذكر الأحداث التي وقعت بعد صافرة النهاية ورفض لاعبي المولودية والطاقمين الفني والطبي والمسؤولين، الصعود إلى المنصة لاستلام الميداليات وما أعقبها من تسليط عقوبات قاسية جدا على بابوش، شاوشي، غريب ومناد. "خسارة الكأس مازالت تحرق" والأنصار يشعرون بأنها سرقت منهم أنصار المولودية لازالوا إلى اليوم لم يتجرعوا خسارة الكأس في النهائي، خاصة بعد المشوار الرائع الذي قطعه رفقاء بوڤش في الأدوار السابقة بإقصائهم فرقا كبيرة، مثل شبيبة القبائل، شباب قسنطينة ووفاق سطيف وبنتائج عريضة، حيث يؤكد "الشناوة" أن الكأس سرقت منهم وفريقهم هو الذي كان يستحقها الموسم الماضي، ثم إن المولودية لعبت أحسن بكثير من الاتحاد في اللقاء النهائي باعتراف جل التقنيين والأخصائيين، بدليل أنها صنعت أكثر فرص لكن الكلمة الأخيرة عادت إلى الاتحاد، من مخالفة مباشرة وقع إثرها بن موسى الهدف الوحيد في المباراة. خسارة الكأس،عقوبات قاسية وحتى المرتبة الثانية ضاعت الصدمة كانت شديدة في نفوس "الشناوة" عندما صفّر حيمودي نهاية المواجهة بتتويج اتحاد العاصمة، وما زاد صدمة محبي "العميد" هو ما حدث بعد النهاية، حيث تعرض فريقهم إلى عقوبات قاسية جدا وحرمت المولودية من أموال النهائي، ودخل الفريق في دوامة من المشاكل امتدت إلى حد خسارة المرتبة الثانية وحتى الثالثة والرابعة في البطولة، بعد مقاطعته لقاء الجولة الأخيرة أمام اتحاد الحراش في نهاية موسم، لم يكن أنصار المولودية يتصورونها تماما. ينتظرون هذا الموعد على أحر من الجمر للثأر رياضيا إلى ذلك بقي "الشناوة" ينتظرون على أحر من الجمر تجدّد الموعد بين فريقهم واتحاد العاصمة، حتى يأخذوا بثأرهم ميدانيا والتأكيد على أن المولودية لم تكن تستحق الهزيمة في نهائي كأس الجمهورية، لذا ومع اقتراب موعد"داربي" المولودية والاتحاد يجري "الشناوة" تحضيرات حثيثة في معاقلهم، ويستعدون للتنقل بأعداد كبيرة جدا تفوق بكثير الأعداد التي حضرت مواجهة شباب بلوزداد. لم يتجرعوا أول خسارة للمولودية أمام الاتحاد في النهائيات اقتصرت تعاليق "الشناوة" في مختلف أحياء العاصمة وحتى المنتديات وموقع التواصل الاجتماعي، على الثأر من اتحاد العاصمة في لقاء هذا السبت، حيث يطالبون اللاعبين ببذل كل ما في وسعهم حتى يمحوا خسارتهم في الكأس أمام الجيران، والتي كانت أول خسارة للمولودية في مباراة نهائية والأولى أمام الاتحاد في نهائي الكأس، بعدما سبق أن توّج "العميد" أمام أبناء "سوسطارة" منذ الاستقلال ثلاث مرات في النهائي. حتى اللاعبون لم ينسوا "الكوشمار" وتشكيلة السبت هي نفسها التي لعبت النهائي اللاعبون بدورهم فضلوا هذه المرة الانتقال إلى التصريحات الدبلوماسية، وعدم الحديث علانية عن فكرة الثأر حتى لا يفرضوا ضغطا زائدا عليهم، لكن في حقيقة الأمر جل اللاعبين في قرارة أنفسهم عازمون على الثأر رياضيا، لأن تلك الخسارة "مازالت تحرق" ولن ينسوها بسهولة، أضف إلى ذلك أن تشكيلة المولودية التي ستواجه الاتحاد هذا السبت هي بنسبة كبيرة نفسها التي لعبت نهائي الكأس، وبالتالي فإن رفقاء بوڤش لن يدّخروا أي جهد في الفوز على الفريق، الذي سبّب لهم مشاكل كثيرة في نهاية الموسم الماضي وحرمهم من حلاوة التتويج بالكأس. "الشناوة" يشيدون بقرار حداد ببرمجة "الداربي" في 5 جويلية ولقد لقي قرار برمجة "الداربي" في ملعب 5 جويلية ارتياح الجميع في المولودية، مشيدين بالقرار المسؤول الذي اتخذته إدارة الاتحاد ورئيسها حداد، حيث يرون بأنه مهما كان التنافس بين الفريقين إلا أن كل "الداربيات" تجري في روح رياضية عالية بين "الشناوة" وأبناء "سوسطارة"، وأن ملعب 5 جويلية هو الذي يكمل العرس ويضمن الفرجة في المدرجات، لأن"الداربي" يفقد كل نكهته بعيدا عن ملعب 5 جويلية. بابوش: "تمنيت لو كنت حاضرا في هذا الداربي حتى نرد الاعتبار لأنفسنا" صرح لنا بابوش أنه تمنى لو كان حاضرا في لقاء فريقه أمام اتحاد العاصمة هذا السبت، حيث قال: "بصراحة اللقاء النهائي كان ذكرى سيئة، ولو توجنا بالكأس ما حدثت كل تلك المشاكل وما تعرضت إلى العقوبة، وتمنيت لو كنت حاضرا في داربي هذا السبت حتى نرد الاعتبار لأنفسنا وللفريق، فأنا أعترف بأن اتحاد العاصمة يملك تشكيلة قوية ومحترمة، ولكن في المباراة النهائية كنا نستحق الكأس أكثر منه بالنظر إلى أننا لعبنا أحسن منه".
بشيري: "سنعمل كل ما في وسعنا لكي نفوز على الاتحاد ونمحو خسارة الكأس" صرح مدافع المولودية رضوان بشيري أن الفوز الذي حققه فريقه أمام شباب بلوزداد رفع أكثر معنويات اللاعبين، مضيفا بأن المولودية قادرة على اللعب هذا الموسم على كل الجبهات، كما أكد ابن تلمسان أن المهمة لم تكن سهلة أمام البلوزداديين كما يعتقد البعض، بدليل أنهم عادلوا النتيجة ومعروف عن "الداربيات" أنها تلعب على جزئيات بسيطة، وأراد بشيري أن يشيد بزملائه الذين لم يفقدوا الأمل بعد هدف التعادل وبقوا مركزين حتى أضافوا الهدف الثاني، وعن "داربي" اتحاد العاصمة قال بشيري: "المباراة صعبة ستجمع بين فريقين يتعارفان جيدا والجمهور سيستمتع بعروض شيّقة حتما، كما أننا جاهزون لمواجهة الاتحاد وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نفوز عليه، ونمحو خسارتنا أمامه في نهائي الكأس". المولودية و"الهدّاف" يعزيان شعيب في فقدانه ابنته فقد اللاعب الدولي السابق محمد شعيب أمس ابنته وهي لم تتجاوز بعد 13 سنة، التي ووريت الثرى أمس في مقبرة ڤاريدي في جو مهيب بحضور العديد من أصدقاء شعيب، على غرار ميهوبي وقاسي السعيد من جانب المولودية، اللذين قدما له تعازيهما باسميهما واسم كل عائلة "العميد". بدورنا لا يسع كل أعضاء طاقم "الهدّاف" إلا أن نقدم تعازينا القلبية إلى عائلة شعيب، وندعو الله أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها جميل الصبر والسلوان - إنا لله وإنا إليه راجعون-.
