عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    وفاة صديقة الثورة الجزائرية    برنامج شامل لعصرنة وتطوير الشبكات    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    السنافر يترقبون: خالدي يضيع موعد القبائل    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    أمن دائرة بابار : معالجة قضايا وتوقيف أشخاص وحجز مخدرات    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    عطاف يستقبل رئيس مفوضية مجموعة "إيكواس"    تقرير لكتابة الدولة الامريكية يقدم صورة قاتمة حول حقوق الانسان في المغرب و في الأراضي الصحراوية المحتلة    وزير الداخلية: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    بن ناصر يخسر مكانه الأساسي في ميلان وبيولي يكشف الأسباب    الدورة الدولية للتنس بتلمسان : تتويج الجزائرية "ماريا باداش" والاسباني "قونزالس قالينو فالنتين" بلقب البطولة    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"زانيتي أسطورة الإنتير" يقاسمنا فرحة حفل "الكرة الذهبية" ويفاجئنا بإنسانيته الرائعة وتواضعه

كانت الساعة تشير إلى الخامسة و40 دقيقة من مساء الإثنين الفارط، عندما حطت الطائرة الخاصة التي نقلت ضيوفنا في حفل "الكرة الذهبية" على أرضية مطار "هواري بومدين" في العاصمة، وبطبيعة الحال كانت كل الأنظار موجهة إلى لاعب غير عادي، ل اعب ارتبط إسمه بنادي "الإنتير" الذي يدافع عن ألوانه منذ 1995 والذي وصل اليوم إلى لعب 848 لقاء رسمي معه، الأمر يتعلق بالنجم الأرجنتيني "خافيير زانيتي" الذي وجهت له "الهدّاف" و"لوبيتور" الدعوة كي يكون ضيفا شرفيا في سهرة الطبعة 13 من حفل "الكرة الذهبية" والذي كان في نفس قيمة ضيوفنا السابقين في صورة "كانافارو"، "كرويف"، زيدان، "لوران بلان"، "شوماخير"، "بريمي"، "بوتراڤوينيو" وأخيرا "ريفالدو" الذي شرفنا حضوره كضيف شرفي ثان في سهرة الإثنين الفارط.
لم يتضايق كثيرا من تأخر الرحلة بعد نسيان تايدر جواز سفره
وكان يفترض أن يكون "زانيتي" بيننا في الجزائر في تمام الساعة الخامسة مساء، لكن حدث طارئ في آخر لحظة جعل الطائرة لا تقلع من مطار "ميلانو" في التوقيت المحدد تمثل في نسيان سفير تايدر جواز سفره، حيث تنقل إلى المطار دونه ولم ينتبه للأمر سوى عندما كان يهم بإظهاره أمام مركز المراقبة في المطار، وهو ما حتم عليه العودة من حيث أتى لأجل جلبه متسببا في تأخر موعد إقلاع الطائرة، الأمر الذي لم يقلق "زانيتي" كثيرا حتى إن كان معروفا عنه أنه إنسان جدّي ومواعيده دائما مضبوطة، حيث أن من يعرفونه يقولون بشأنه إنه لا يعطي أبدا موعدا دون أن يحضره في وقته.
في الرحلة من "ميلانو" سأل عن الجزائر وحفل "الكرة الذهبية"
"الكابيتانو" مثلما يحلو لعشاق "الإنتير" مناداته به كان متشوقا جدا للوصول إلى الجزائر وحضور حفل "الكرة الذهبية" ل "الهدّاف" و"لوبيتور"، وهو ما جعله يطرح بعض الأسئلة على زميليه تايدر وبلفوضيل عن الجزائر البلد الذي لم يسبق له زيارته رغم أنه واجهه وديا مع الأرجنتين سنة 2007 في لقاء شهير بملعب "نيو كامب" ببرشلونة (اللقاء انتهى لصالح منتخب التانڤو بنتيجة 4/3)، كما أنه لم يتوان بشأن السؤال عن حفل "الكرة الذهبية" وعن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب، خاصة وأن تايدر كان في قائمة المرشحين لخلافة فغولي المتوج السنة الفارطة.
قابلنا بابتسامة عريضة بمجرد أن لمحنا في القاعة الشرفية للمطار
ولأن التواضع هو من شيم الكبار، فإن "زانيتي" كان سعيدا جدا بملاقاتنا في القاعة الشرفية لمطار "هواري بومدين" أين كنا في انتظاره هو ومرافقيه "إدواردو كالدار" مسؤول العلاقات الخارجية في نادي "الإنتير" و"آندريينا" المكلفة بالإعلام دائما في نادي "النيراتزوري"، إلى جانب الثنائي تايدر - بلفوضيل، حيث أطل علينا قادما من أرضية المطار وهو يسير بكل ثقة وكبرياء بابتسامة عريضة رسمها على ملامحه بعد أن تأكد أننا نحن من ننتظره رغم أن الزميل محمد ساعد رئيس تحرير يومية "لوبيتور" الذي كان وراء حضوره إلى الجزائر بحكم معرفته له بعد أن حاوره على هامش كأس "كوبا آمريكا" سنة 2011 في "الأرجنتين" لم يكن متواجدا وقتها في المطار لاستقباله بسبب حضوره الندوة الصحفية التي كان يعقدها في تلك الأثناء ضيفنا الآخر "ريفالدو" في فندق "هيلتون".
أول ما قاله لنا: "أعتذر عن هذا التأخير وشكرا لكم على استقبالي"
وكانت مفاجأتنا كبيرة ولم نصدق أنفسنا حين قام "زانيتي" بتحيتنا، حيث أن أول كلام نطق به أمامنا هو تقديمه الاعتذار لنا عن تأخر التحاقه بالجزائر (تأخر بحوالي 45 دقيقة) قبل أن يشكرنا على تواجدنا في المطار لاستقباله، وهذا رغم أننا كنا نعلم جيدا أن تأخر الطائرة والذي لم يكن طويلا لا دخل له فيه وسببه هو نسيان تايدر لجواز سفره وهنا تأكدنا أن هذا اللاعب خاص.
أصر على السفر ب "كوستيم الإنتير" وظهر أنيقا كعادته
الأمر الذي لفت انتباه كل من كانوا في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين حين وصول "زانيتي"، هو أنه كان يرتدي الزي الرسمي "كوستيم"، رغم أنه كانت مازالت تفصلنا أزيد من 3 ساعات عن بداية حفل "الكرة الذهبية"، والملاحظ أن "الكوستيم" كان يحمل شعار ناديه "الإنتير"، الأمر الذي أعطى الانطباع بأنه لاعب محترف بأتم معنى الكلمة، حيث أصر على أن يكون في مستوى الثقة التي وضعتها يوميتا "الهدّاف" و"لوبيتور" في شخصه كي يكون مع "ريفالدو" ضيف شرف حفل "الكرة الذهبية" من خلال ارتداء لباس كلاسيكي من الطراز الرفيع جعله يظهر أنيقا كعادته ويتبادل الاحترام مع من قاموا بجلبه إلى الجزائر.
اعتذر منّا للحظات من أجل إجراء مكالمة هاتفية خاصة
"زانيتي" الذي تزامن وصوله إلى القاعة الشرفية لمطار "هواري بومدين" مع تواجد سفير تونس في الجزائر في القاعة الشرفية الثانية المجاورة، مباشرة بعد أن سلّم علينا اعتذر منّا للحظات من أجل إجراء مكالمة هاتفية خاصة، ظهر جليا أنها لشخص قريب جدا منه (قد تكون من زوجته)، حيث يبدو أنه أراد أن يطمئنها على وصوله بخير إلى أرض وطننا ومنحها الأصداء الأولى الإيجابية التي رصدها منذ أن حطت قدماه على أرض الجزائر، "زانيتي" تحدث قرابة 10 دقائق في الهاتف وهذا طيلة المدة التي استلزمت إنهاء الأمور الإدارية والجمركية والتي سمحت له ولمرافقيه في الرحلة باسترجاع جوازات سفرهم.
قطع مكالمته عشرات المرّات لتلبية رغبة من طلبوا التقاط صور معه
اللاعب الأكثر وفاء في تاريخ "الإنتير"، لم يشعر تماما بالحرج من الطلبات الكثيرة التي عرضت عليه من أجل التقاط صور تذكارية، سواء من عمال المطار في القاعة الشرفية أو من أعوان الأمن الذين كانوا متواجدين هناك، حيث رحب بكل الطلبات وهذا بصدر رحب رغم أنه كان يتحدث وقتها في الهاتف، والأكثر من ذلك فإن "زانيتي" تصرف بطريقة جعلتنا نكتشف تواضعه، إذ أنه احتراما لكل من طلبوا التقاط صور معه فإنه كان يقطع حديثه الهاتفي عند التقاطه الصور وقد تكرر هذا الأمر عشرات المرات مع كثرة الطلب عليه، الأمر الذي جعل قيمته تكبر في أعين من كان في المطار.
من "هواري بومدين" إلى "هيلتون" اكتشف الاختناق المروري
بعد استعادة "زانيتي" ومرافقيه جوازات سفرهم، كانت الوجهة إلى مكان حفل "الكرة الذهبية" وإن كانت المسافة ليست بالبعيدة بين مطار هواري بومدين وفندق "هيلتون" فإن الوصول إلى هذا الأخير لم يكن سهلا بسبب الازدحام المروري رغم أن عقارب الساعة كانت تشير إلى السادسة مساء وقتها، حيث أن الطوق الأمني الذي رافقنا مع "زانيتي" والذي سعى جاهدا لفسح الطريق أمام السيارات التي كانت تنقلنا جعلت ضيفنا يكتشف عن قرب حجم الاختناق الذي تعرفه العاصمة حتى في غير ساعات الذروة مثلما كان الحال عليه مساء الإثنين الفارط، ورغم ذلك فإن وصولنا إلى فندق "هيلتون" لم يستغرق وقتا طويلا ودام بالضبط 13 دقيقة.
عدد من محبي "الإنتير" استقبلوه في الفندق ب "كابيتانو"... "كابيتانو"
وكانت مفاجأة "زانيتي" كبيرة حين وطأت قدماه بهو "هيلتون"، حيث وجد في استقباله إلى جانب عدد كبير من الفضوليين ووسائل الإعلام تجمهروا أمام المدخل الرئيسي للفندق، مجموعة من مناصري "الإنتير" في الجزائر كانوا يحملون أوشحة بألوان النادي ويرددون عبارة "كابيتانو"... "كابيتانو"، وهي التسمية التي ينادى بها "زانيتي" في "الإنتير"، ليكتشف اللاعب الذي سعد كثيرا بالأمر وابتسم لمعجبيه وحياهم أن شعبيته كبيرة في الجزائر، مثلما هي شعبية ناديه التي زادت أكثر منذ أن حمل ألوانه الثنائي تايدر - بلفوضيل.
طلب قسطا من الراحة بمجرد أن أعلمناه ببرنامج السهرة
وبمجرد أن تعرف على برنامج السهرة الذي أملاه عليه رئيس تحرير يومية "لوبيتور" محمد ساعد والذي تضمن عقده ندوة صحفية في تمام الساعة السابعة مساء ثم إجراء حوار حصري معنا قبل النزول إلى القاعة الشرفية للفندق التي ضمت أكبر الشخصيات التي تشرفنا باستضافتها، وهذا قبل التوجه إلى "الخيمة" التي احتضنت حفل "الكرة الذهبية"، طلب "زانيتي" أخذ قسط من الراحة وهو ما كان له، حيث صعد إلى غرفته في حدود الساعة السادسة و25 دقيقة وكان أمامه حوالي 35 دقيقة فقط قبل تنشيطه الندوة الصحفية.
الابتسامة لم تفارقه رغم التعب والمهم بالنسبة إليه هو التواجد في الجزائر
"زانيتي" الذي رافقناه إلى غاية غرفته في الطابق الرابع لم تفارقه الابتسامة في المصعد رغم التعب الشديد الذي كان يظهر على ملامح وجهه بعد ليلة صعبة قضاها إثر خسارة ناديه برباعية في "نابولي" ليلة الأحد الفارط، قبل العودة في الساعات الأولى من صبيحة الاثنين إلى "ميلانو" التي قال لنا إنه وصلها في حدود الساعة الثالثة. "زانيتي" الذي كان مبتسما في وجه كل من يحدثه ولا يرد أي طلب لأخذ صور تذكارية مع معجبيه الذين فيهم حتى من صعد إلى باب غرفته بعد أن تعرفوا على رقمها، أوضح لنا أنه لا يهم إن كان متعبا بقدر ما يهم أنه متواجد في الجزائر وتمكن من تلبية الدعوة التي وجهتها له "الهدّاف" و"لوبيتور".
18:57: زانيتي ينزل إلى قاعة "الهقار" لأجل تنشيط ندوته الصحفية
ومثلما كان متفقا عليه منذ البداية لم يتخلف "زانيتي" عن الموعد الذي حددناه بخصوص الندوة الصحفية التي نشطها، حيث نزل من غرفته إلى قاعة "الهقار" في الطابق الثاني بفندق "هيلتون" في تمام الساعة 18:57 أين كان في انتظاره جمع غفير من الصحافة الوطنية والأجنبية سواء السمعية - البصرية أو المكتوبة، حيث طرحت عليه الكثير من الأسئلة التي تخص مشواره في "الإنتير" خاصة أو تلك المتعلقة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام السنة القادمة في البرازيل إلى جانب أسئلة أخرى متفرقة تخص مقارنة نجمي الكرة الأرجنتينية "ميسي" و"مارادونا" وأخرى متعلقة بتطور الرياضية على المستوى العربي والإفريقي.
أثنى على الإنتير وموراتي، دافع عن ميسي، شجع تايدر وبلفوضيل وتمنى التوفيق ل "الخضر"
وفي ظرف 17 دقيقة تحدث "زانيتي" عن الكثير الأمور في ندوته الصحيفة، حيث أثنى كثيرا على ناديه "الإنتير" الذي اعتبره بيته الثاني وأكد أنه سيعتزل اللعب في صفوفه وهذا في سن لم يحدده بعد ولو أنه شكر كثيرا رئيسه السابق "موراتي" الذي قال بشأنه إنه قادر على اللعب حتى سن 45 وهذا قبل أن يدافع عن زميله في منتخب الأرجنتين "ليونيل ميسي" الذي قال إنه ليس بحاجة للفوز بكأس العالم لبلوغ مستوى "مارادونا". قائد "الإنتير" استغل الفرصة للحديث عن الثنائي الجزائري الذي يلعب بجانبه الآن ونقصد تايدر - بلفوضيل حيث أثنى عليه كثيرا أمام وسائل الإعلام وقال إنه يملك إمكانات عالية وقادر على التطور والظهور بمستوى أفضل مستقبلا متمنيا له التوفيق في كأس العالم المنافسة التي أوضح أن الجزائر قادرة على بلوغ الدور الثاني منها بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة متوازنة.
التزامه بحوار حصري معنا جعله لا يحضر ندوة تايدر وبلفوضيل
وكان يفترض أن يحضر "زانيتي" الندوة الصحفية التي عقدها زميليه في "الإنتير" تايدر وبلفوضيل بعد أن التحق هذا الثنائي بالقاعة مع طرح السؤال الأخير على "الكابيتانو" والذي من الصدف كان يتمحور حول تايدر والنصيحة التي يمكن أن يقدمها له، خاصة أنه يلعب في وسط الميدان مثله، إلاّ أن التزامه بإجراء حوار حصري معنا وضيق الوقت جعله يغادر القاعة قبل الشروع في طرح الأسئلة على ثنائي المنتخب الوطني بعد أن شكر الصحافيين على حضورهم وكل الأسئلة التي طرحوها عليه.
الوجهة غرفته وكلمة " GRANDE INTER" جعلته يصافحنا بحرارة كبيرة
وكانت وجهتنا بعدها إلى غرفته في الطابق الرابع من فندق "هيلتون" حيث استقبلنا فيها بصدر رحب برفقة "إدواردو كالدار" مسؤول العلاقات الخارجية في "الإنتير" من أجل إجراء حوار حصري معنا، وهناك قضينا أزيد من نصف ساعة مع "زانيتي" واكتشفنا حبه اللاّمحدود لنادي "الإنتير"، فإضافة إلى "الكوستيم" الذي كان يحمل رمز النادي فإنه كان يرتدي رابطة عنق وقلادة في معصمه بألوان ناديه المفضل الذي يحمل ألوانه منذ 18 سنة، وهو ما فاجأنا كثيرا وجعلنا نخاطبه بالشعار المفضل لمحبي ""النيراتزوي" وهو "GRANDE INTER" وهنا ردّ علينا "زانيتي" بعفوية كبيرة حين ذهب ليصافحنا بحرارة كبيرة وبابتسامة عريضة.
انتظر تجهيز "الكاميرا" وتحسين الإضاءة من خلال تجاذب الحديث معنا
ولأننا قررنا تصوير الحوار الحصري الذي خصنا به "زانيتي" بالكاميرا لأجله بثه في وقت لاحق في الحصة التي ينشطها زميلنا رضوان بوحنيكة في قناة "الجزائرية"، فإن موعد انطلاق الحوار تأخر قليلا بعد صعودنا إلى الغرفة حيث كان يجب تجهيز "الكاميرا" وخاصة تحسين الإضاءة في الغرفة للشروع في طرح الأسئلة وهو ما استغله "زانيتي" لشرب كوب من المشروب الغازي "كوكا كولا" وتجاذب أطراف الحديث معنا حول زيارته إلى الجزائر وكذا أمور أخرى متعلقة بكرة القدم، وهو الذي ظهر لنا مرتاح جدا في غرفته وهو بعيد عن حركة زبائن الفندق والصحافيين الآخرين الذين تنقلوا بكثرة إلى فندق "هيلتون" من أجله ومن أجل "ريفالدو" والذين أرادوا بأي طريقة كانت التقاط صور تذكارية معه وهو الأمر الذي كان مستحيلا أمام كثرة الطلبات عليه.
14 دقيقة من حديث شيق معه مرت بسرعة البرق علينا
ولأن الوقت كان يمر بسرعة يوم الإثنين الفارط، فإننا لم نرد أن نبالغ في طرح أسئلة كثيرة على ضيفنا "زانيتي" رغم أنه بتواضعه الكبير كنّا متأكدين أنه لن يرفض لنا طلب وسيرد على كل أسئلتنا، وقد توقفنا عن طرح الأسئلة بعد مرور 14 دقيقة من بداية الحوار الذي كان شيقا ورائعا روعة أسطورة "الإنتير" حتى أننا لم نحس كيف مرّ الوقت سريعا مع لاعب اكتشفنا أنه يملك ثقافة كروية عالية وملم بكامل أخبار ناديه "الإنتير" وأيضا بالكرة العالمية.
لم يتوقف عن ممازحة "كالدار"، قبّل "صلعته" ويناديه "كامبياسو"
ومباشرة بعد نهاية الحوار، نزل "زانيتي" برفقتنا إلى القاعة الشرفية التي وضعنا فيها أكبر "النجوم" والشخصيات التي شرفتنا بحضورها إلى حفل "الكرة الذهبية" وأثناء نزولنا في المصعد اكتشفنا وجها آخر ل "زانيتي" لم يسبق لنا وأن شاهدناه من قبل، حيث نزع اللاعب الخجول والجدّي القناع هذه المرة أمامنا وراح يمازح مسؤول العلاقات الخارجية ل "الإنتير" الذي رافقه في الرحلة "إدواردو كالدار" من خلال التسليم على رأسه الأصلع ويؤكد لنا أن "كامبياسو" هو من حضر إلى الجزائر معه وليس "كالدار" وهذا لأن زميله الأرجنتيني في "الإنتير" (كامبياسو) أصلع بدوره.
زانيتي": "كولينا لا... ومورينيو is the best"
ولأن الأجواء كانت رائعة في المصعد فإننا لم نجد حرجا في أن نؤكد ل "زانيتي" أن مسؤول العلاقات الخارجية ل "الإنتير" لا تشبه صلعته كثيرا كامبياسو وربما هو أقرب كي يشبه الحكم الإيطالي السابق الشهير "كولينا" وهنا رد علينا اللاعب بحركة برأسه تبيّن لنا أنه لا يحب كثيرا "كولينا" قبل أن يقول: "كولينا لا... أفضل أن يشبه كالدار زميلي كامبياسو". قبل أن ينطق أحد مرافقينا باسم المدرب "مورينيو" وهنا لم يتوان "زانيتي" في التأكيد باللغة الإنجليزية أنه الأفضل وهو جواب لم يفاجئنا كثيرا بالنظر إلى العلاقة المميزة التي تربط اللاعب بمدربه السابق الذي دربه موسمي 2008/2009 و2009/2010 في "الإنتير" وبقيت علاقته معه وطيدة حتى الآن، حيث يتبادل الرجلان الاتصالات إلى يومنا هذا، خاصة في الفترة التي كان فيها "زانيتي" مصابا حيث لقي دعما معنويا كبيرا من مدربه السابق.
(20:02) زانيتي يلتقي ريفالدو ويسلّم عليه دون إضافة
وكانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة السابعة و48 دقيقة حين وطأت قدماه القاعة الشرفية لفندق "الهيلتون"، وهناك وجد بعض الشخصيات الكبيرة التي وصلت، في صورة رئيس الحكومة السابق بلخادم، ومدير "موبيليس" ساعد دامة، إلى جانب رئيس اتحاد العاصمة السابق عليق، ورئيس اللجنة الأولمبية بيراف، وأيضا عبد القادر برجة، ورئيس أمل الأربعاء السابق جعدي. وقد أخذ "زانيتي" إلى جانب "كالدار" مسؤول العلاقات الخارجية في "الإنتير"، و"آندريينا" المكلفة بالإعلام مكانا لهم، قبل أن يظهر "ريفالدو" ضيف الشرف الثاني في حفلنا في تمام الساعة 20:02 في القاعة الشرفية، وهنا توجه للتسليم على من كانوا فيها بما فيهم "زانيتي"، حيث سلم عليه هو ومرافقوه، لكن دون إضافة.
الجميع اعتقد أن "داربي" ميلانو انطلق أسبوعا قبل موعده
وإن كان الأمر يبقى عاديا مادام أننا متأكدين أن "زانيتي" يعرف "ريفالدو" والعكس صحيح، خاصة أن الأمر يتعلق بلاعبين كبيرين كتبا أسميهما بأحرف من ذهب في الكرة العالمية في السنوات الفارطة، ولو أن "الكابيتانو" مازال يواصل كتابة التاريخ حتى الآن، فإن هذا الأمر جعلنا نعتقد أن "داربي" ميلان المقرّر الأحد القادم قد انطلق أسبوعا قبل موعده، لمّا نعلم أن "ريفالدو" حمل ألوان "ميلان" موسم 2002/2003 (سبق له أن واجه الإنتير بتواجد زانيتي)، والجميع يعرف أن العلاقة لم تكن أبدا جيّدة بين لاعبي الناديين الأكثر عداوة في العالم، كما أننا تذكرنا أن لاعبا هو من الأرجنتين والآخر من البرازيل، والجميع يعرف الحساسية الموجودة بين لاعبي المنتخبين والصراع الأزلي حول المنتخب الأقوى في القارة الأمريكية، وهو ما جعل الضيفين يكتفيان فقط بتحية بعضهما البعض في القاعة الشرفية.
ماجر يضفي أجواء خاصة بقدومه و"زانيتي" فرح كثيرا بملاقاته
وفي حدود الساعة الثامنة وربع، حلّ ضيفا عزيزا علينا وألفناه في حفل "الكرة الذهبية" بالقاعة الشرفية، ويتعلق الأمر بصاحب "الكعب الذهبي" رابح ماجر، الذي أضفى أجواء خاصة بقدومه، مادام أن الجميع وقف لتحيته بما في ذلك "ريفالدو" وخاصة "زانيتي" الذي تعرّف عليه وأطلق ابتسامة عريضة قبل أن يسلّم عليه. وبكلّ تواضع، فإن قائد "الإنتير" رفض الجلوس قبل أن يجلس ماجر احتراما له، وهو الذي حتما يعرف تاريخه جيّدا خاصة أن الرئيس الجديد للجنة النخبة واكتشاف المواهب في الجزائر، كان قريبا في وقت من الأوقات من اللعب في صفوف "الإنتير" لولا تعرّضه لإصابة خطيرة مع "بورتو"، حيث انتظر "زانيتي" إلى غاية إنهائه تحية من كانوا في القاعة، قبل أن يتقدّم نحوه ماجر ويرحّب به مرّة ثانية ويطلب منه التفضّل بالجلوس.
الجليد يذوب مع ريفالدو في الطريق نحو "الخيمة" وكلّ الشكوك تزول
وفي حدود الساعة 20:55، غادر "زانيتي" رفقة مرافقيه القاعة الشرفية نحو "الخيمة" بفندق "الهيلتون" التي احتضنت حفل الطبعة 13 من "الكرة الذهبية"، وهنا رأينا أن الجليد الذي كان بينه وبين "ريفالدو" ذاب، حيث تبادل الرجلان الحديث بطريقة عفوية جعلتنا نتأكد أن علاقتهما لم تتأثر بالأحداث التي عرفها لقاء إياب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بين "الإنتير" و"ميلان"، حين توقف اللقاء بسبب أحداث شغب كبيرة، في موسم خاض فيه الناديان 4 لقاءات انتهت ثلاثة منها بفوز "ميلان" وبتعادل.
سفير الأرجنتين في الجزائر فرح بملاقاته وأصرّ على تحيّته
وقبل بداية الحفل، أصرّ سعادة سفير الأرجنتين في الجزائر، "إرنيستو غوندرا"، الذي كان من بين ضيوف الشرف في حفل "الكرة الذهبية"، بابن بلده "خافيير زانيتي"، حيث أصرّ على تحيته والترحيب به في الجزائر، مؤكدا له أنه يتابع مبارياته دائما خاصة لما كان يتقمص ألوان منتخب "التانغو". وقد فرح لاعب "الإنتير" كثيرا بتواجد سفير الأرجنتين للحفل، لكن لضيق الوقت وقرب اقتراب موعد الحفل، فإن الحديث لم يطل بين الرجلين.
استنكر اعتداء "مارادونا" على "كاميرامان" في الجزائر و"زانيتي" تأسّف بدوره
وفي حديث مقتضب مع سفير الأرجنتين في الجزائر، استنكر هذا الأخير تصرّف "مارادونا"، الذي اعتدى الأحد الفارط على "كاميرامان" في الجزائر، من خلال دفعه بقوّة في زيارته من أجل تغطية إطلاق "الجيل الثالث" للمتعامل الهاتفي "موبيليس"، في وقت أن "زانيتي" رفض إعطاء رأيه في الموضوع، ولو أنه بدا من ملامح وجهه متأسّفا لما حدث مع "مارادونا"، الذي تبقى علاقته به غير جيّدة، بعد أن أبعده هذا الأخير سنة 2010 دون سبب عن القائمة المشاركة في "مونديال" جنوب إفريقيا، وهذا أسابيع قليلة بعد تتويجه بثلاثية مع الإنتير (الدوري والكأس في إيطاليا + دوري أبطال أوروبا).
(21:19) الحفل ينطلق و"زانيتي" يطلّ على الجميع بعبارة "السلام عليكم"
وانطلق الحفل في تمام الساعة 21:15 دقيقة، وانتظر الجميع الكلمة الترحيبية لمدير يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور"، نبيل عمرة، قبل أن يتمّ الكشف عن ضيفي شرف الطبعة 13 من حفل "الكرة الذهبية". وهنا ظهر زانيتي أمام الحضور 4 دقائق بالضبط بعد بداية الحفل، حيث أبي قائد "الإنتير" إلاّ أن ينطق بما حفظناه إيّاه في الفندق وخاطب الجميع بالعربية: "السلام عليكم"، وسط تصفيقات مدوّية من الحضور، الذين أعجبوا بطريقة نطقه للعبارة مثله مثل "ريفالدو"، وكأنهما متعودان على الحديث باللغة العربية منذ فترة طويلة.
استمتع ببداية الحفل وصفق كثيرا على لقطات بطل "فريستايل"
"زانيتي" الذي تابع الحفل وفي أذنه سماعة أردنا خلالها أن نترجم له آنيا ما كان يقال لأنه لا يتقن اللّغتين العربية والفرنسية، استمتع كثيرا ببداية الحفل والتكريمات التي منحت للاعبي المنتخب الوطني، قبل أن يبد حين أطلّ وسيم بن سليمان نائب بطل العالم في "الفريستايل"، على الحضور وقام ببعض اللقطات والحركات وهو يداعب الكرة لا يعرف سرها إلاّ هو، والتي نالت كثيرا إعجاب "زانيتي"، خاصة أنه كان يصفق على كلّ لقطة يقوم بها بقوّة، مع التأكيد أنه ركز نظره على بن سليمان وكان برأسه يقوم بحركات تؤكد إعجابه باللوحة التي قدّمها بطل رياضة "الفريستايل".
"كوبا ديل موندو" أرقصته وهو جالسا وأعجبته الموسيقى الجزائرية
وصاحب تقديم وسيم بن سليمان لعرضه مع قيام فرقة "فيستا" بتأدية أغنيتها المشهورة "كوبا ديل موندو"، التي جعلت "زانيتي" يتفاعل كثيرا معها، حيث رأيناه وهو يحرّك رأسه بطريقة أوضحت جيّدا لنا من المكان الذي كنّا فيه، أنه بصدد الرقص وهو الذي لم يخف لنا إعجابه الكبير بهذه الأغنية في نهاية الحفل، مثلها مثل الأغنية التي أدّتها فرقة "تورينو" في نهاية الحفل، قبل الإعلان عن اسم الفائز ب "الكرة الذهبية" ل "الهدّاف" و"لوبيتور" هذه السنة.
"لالماس" اللّحظة التي أثرت فيه كثيرا وجعلته يقف لتحيّته
ومثله ومثل كلّ الذين حضروا حفلة سهرة الاثنين الفارط، تأثر كثيرا "زانيتي" حين قرّرنا أن نكرّم لاعبا أعطى الكثير للكرة الجزائرية في سنوات الستينات ويصارع المرض حاليا ويتعلق الأمر ب لالماس، حيث وقف ضيفنا مثل كل من كانوا في القاعة، من أجل تحية اللاعب السابق لشباب بلوزداد والمنتخب الوطني، بعد أن سمع كلاما جميلا عنه في السمّاعة التي كنا نترجم له فيها ما يقوله منشطا الحفل، وقد بدا "زانيتي" متأثرا كثيرا للحالة التي هو عليها لالماس، وهو ما أظهرته ملامح وجهه التي غابت عنها الابتسامة لأول مرّة منذ حلوله ب الجزائر.
"زانيتي": "أحسنتم فعلا بتكريم لالماس، ولماذا لم يلعب في أوروبا؟"
وبالحديث عن لالماس، فإن تأثر "زانيتي" لم ينته بنهاية حفل "الكرة الذهبية"، حيث أنه سألنا عن اللاعب قبل مغادرته أرض الوطن، وشكرنا في البداية على تكريمنا إيّاه حين قال لنا بصريح العبارة: "أحسنتم فعلا بتكريمه"، قبل أن يطرح علينا سؤالا عن سبب عدم احترافه في اللعب بأوروبا، خاصة أن الصور الذي أظهرها "البورتري" الذي قدّمناه في الحفل بخصوصه أظهرت إمكاناته العالية، وهنا أفهمنا "زانيتي" أن فترة لالماس تزامنت مع السنوات الأولى التي أعقب استقلال الجزائر، وهو مثل الكثير من اللاعبين الموهوبين وقتها فضّل البقاء في أرض الوطن من أجل المساهمة في تطوير الكرة الجزائرية.
(22:41): موعد تسليم الكرة الذهبية ل "العريس" سليماني
وبعد عديد التكريمات التي قدمتها يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور" للرياضيين المتألقين في الموسم الرياضي الأخير، وأيضا الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية، كان الموعد في تمام 22:41 أي بعد حوالي ساعة ونصف من بداية الحفل مع دعوة "زانيتي" إلى الصعود للمنصة برفقة "ريفالدو" من أجل تسليم الكرة الذهبية لمن استحقها، إذ منحها ضيفي شرف الحفل إلى سليماني وسط أجواء رائعة نالت إعجاب لاعب "الإنتير" كثيرا، مثلما أكد "الكابيتانو" فوق المنصة أو بعد نهاية الحفل في حديث مقتضب جمعنا معه.
خروجه من القاعة كان سريعا بسبب رحلة العودة إلى "ميلانو"
واضطر "زانيتي" لمغادرة "الخيمة" سريعا مباشرة بعد نهاية الحفل، وهذا ليس لتجنب الطلبات الكثيرة للحضور من أجل أخذ صور تذكارية معه، ولكن لأنه كان مضطرا للعودة إلى "ميلانو" تلك الليلة مادام أن الاتفاق الذي حدث بيننا وبينه قبل قدومه كان يقضي بعودته في نفس الليلة إلى إيطاليا، "زانيتي" عاد لدقائق قليلة إلى فندق "هيلتون" من أجل انتظار تايدر وبلفوضيل اللذين كان يرغبان في تغيير لباسهما من خلال نزع "الكوستيم" الذي حضرا به الحفل، وهذا قبل التوجه إلى مطار هواري بومدين الدولي.
أصر على العودة ليلا لأخذ قسط من الراحة قبل تدريبات الثلاثاء
وكشف لنا تايدر أن "زانيتي" أصر على أن يكون تنقله إلى الجزائر لحضور حفل "الكرة الذهبية" مساء يوم الإثنين الفارط في الصباح وليس في المساء، وهذا كي يتسنى له النوم جيدا ويسترجع قواه بعد العودة من نابولي في الساعات الأولى من ذلك اليوم، كما أنه أصر على العودة إلى "ميلانو" مباشرة بعد نهاية حفل "الكرة الذهبية" عند قدومه إلى الجزائر رغم أن ناديه برمج تدريبات الثلاثاء الفارط في المساء على الرابعة، "زانيتي" بدا مصرا على العودة ليلا حتى ينام جيدا في صباح اليوم الموالي ويكون في أتم الجاهزية لما يحين موعد التدريبات، وهو أمر يجعلنا نتأكد أن سر نجاح هذا اللاعب وبقاءئه في المستوى العالي رغم بلوغه سن الأربعين هو انضباطه الشديد وعدم تلاعبه بأدق التفاصيل التي يمكن أن يكون لها تأثير في لياقته ومستواه.
صعد إلى غرفة تايدر وساعده في جمع بدلته الكلاسيكية
التواضع الذي نعرفه عن "زانيتي" ترجمه في تصرف آخر أمام أعيننا دقائق قليلة قبل مغادرته "الهليتون"، إذ صعد إلى الغرفة التي كان متواجدا فيها تايدر وبلفوضيل وساعد اللاعب الأول في جمع لباسه الذي ارتداه في السهرة وترتيب البدلة الكلاسيكية داخل غلافها، وهو تصرف أدهشنا مثلنا مثل الثنائي الدولي الجزائري قبل أن يشكر تايدر قائد ناديه، خاصة أن تايدر ليس متعودا على ارتداء "الكوستيم" وإعادة ترتيبه في غلافه، عكس ما هو الحال عليه بالنسبة ل "زانيتي" المتعود على حضور المناسبات الكبيرة والسهرات التكريمية للاعبين في إيطاليا وفي بقية دول العالم.
غادر العاصمة في حدود الواحدة صباحا بعد 7 ساعات غير عادية قضاها بيننا
وغادر "زانيتي" ومرافقيه من "الإنتير" إضافة إلى الثنائي الدولي تايدر - بلفوضيل فندق "الهيلتون" بسرعة نحو مطار "هواري بومدين"، وهذا في حدود الساعة 23:35 بعد جمعهم أغراضهم وشكرهم جريدتي "الهدّاف" و"لوبيتور"، إذ كانت تنتظرهم رحلة خاصة لإعادتهم إلى "ميلانو" والتي أقلت في حدود الساعة الواحدة صباحا، لينتهي بالتالي ماراطون "زانيتي" الذي قضى 7 ساعات غير عادية تماما بيننا، لكنها حتما ستبقى في ذاكرته لأنها عرفت زيارته الأولى لبلد اسمه الجزائر لم يسبق أن زاره من قبل. جدير بالذكر أن اللاعب الأرجنتيني أصر قبل أن يستقل الطائرة على توجيه شكره لمسؤولي وصحافيي "الهدّاف" و"لوبيتور" على ما قاموا به معه.
زانيتي: "الحفل كان رائعا وأتمنى أن أعود لزيارتكم عن قريب"
المفاجآت مع "زانيتي" لم تنته بإقلاع الطائرة من مطار "هواري بومدين" إلى "ميلانو"، لأن اللاعب فاجأنا يوم الأربعاء الفارط بإرساله عبر البريد الإلكتروني لرئيس تحرير يومية "لوبيتور" محمد ساعد لرسالة شكر على الأوقات الجميلة التي قضاها بجانبنا، إذ جاء في مضمون رسالته أن الحفل كان رائعا بكل المقاييس وأنه تشرف بالتواجد بجانبنا، قبل أن يؤكد لنا عن أمله في العودة لزيارتنا وزيارة الجزائر في القريب العاجل.
شكرا "خافيير" وتشرّفنا حقا باستضافة "نجم فوق العادة"
وإذا كان "زانيتي" قد شكرنا على ما قمنا به اتجاهه في رسالة، فنحن نقول له في هذه السطور أننا تأكدنا من خلال الساعات القليلة للأسف التي قضيناها بجانبه أنه "نجم فوق العادة" وبطل حقيقي، لأنه وإضافة إلى أناقته في لباسه وحركاته وتصرفاته، فإن تواضعه الكبير جعلنا نتأكد أن النجومية لا تكتسب وإنما تولد مع اللاعبين، وهي تصرفات قبل أن تكون مشوارا وتاريخا وألقابا، عرفنا بعد زيارة "زانيتي" لنا الإثنين الفارط كيف تمكن من البقاء متألقا في المستوى العالي وهو يبلغ 40 سنة، وكيف وصل إلى لعب 1104 لقاء رسمي في مشواره الإحترافي من بينها 157 لقاء مع المنتخب الأرجنتيني، وكيف يحظى باحترام الجميع وهو الذي لا يملك عدوا، حتى أن إصابته الخطيرة في بداية السنة الحالية جعلت كل العالم الرياضي يتعاطف معه، ويكيفنا كخلاصة قول نشر ما قاله "نجم" روما "فرانشيسكو توتي" عنه حين إصابته، إذ قال بصريح العبارة: "بعدك يا زانيتي لا توجد أي نكهة في كرة القدم"... شكرا "زانيتي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.