باتت تشكيلة مولودية بجاية جاهزة لمباراتها أمسية اليوم أمام مولودية العلمة، بملعب مسعود زوغار على الساعة الثالثة، فالفريق حضّر بصفة عادية و بمعنويات مرتفعة بعد أن وضع حدا لسلسلة الانهزامات المتتالية بفوزه .. على شباب قسنطينة بالنتيجة والأداء، وشدد المدرب عمراني كثيراً على أنه يريد محاربين اليوم، بما أنهم مطالبون بتحقيق أول فوز خارج الديار وإكمال فرحة "لي كراب" وعدم قطعها بعد مباراة واحدة.... عمراني طالب بأول فوز خارج الديار شدد المدرب عمراني اللهجة مع لاعبيه خلال آخر حصة تدريبية، بعد أن رأى بأن الفريق أحدث الوثبة النفسية وفاز خلال المباراة الماضية على أرضية ميدانه، كما عرف أن وقت العودة بأول فوز من خارج الديار قد حان، فكل الظروف مواتية لذلك ولم يتبق سوى أن يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم ويكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم المدرب وأنصارهم، للعودة بأول فوز للفريق البجاوي في أول موسم له في حظيرة الكبار. فرصة لا تعوّض للابتعاد عن المؤخرة أكثر ويرى الأنصار أن الفوز على مولودية العلمة في عقر دارها يعدُّ فرصة ثمينة للفريق، للابتعاد أكثر عن فرق المؤخرة بما أنها ستلعب مباريات كبيرة أمام فرق المقدمة أو فيما بينها، فشبيبة بجاية ستلعب أمام وفاق سطيف، شباب عين فكرون يقابل أهلي برج بوعريريج، أما شباب بلوزداد فلعب أمس أمام مولودية الجزائر في مباراة "داربي" قوية، في حين أن مولودية وهران تقابل شبيبة القبائل وكلها مباريات صعبة لفرق المؤخرة، ففوز "الموب" في لقاء اليوم سيعمق الفارق على الأقل على نصف تلك الفرق، بما أن بعضها يقابل البعض الآخر كما أن أي تعثر من هذه الفرق سيجعل "الموب" تبتعد عنها في الترتيب ورصيد النقاط. التعادل يرضي الأنصار والهزيمة مرفوضة يرى أنصار مولودية بجاية أنه إن عادت تشكيلة عمراني بالفوز من العلمة فسيكون ذلك أفضل، كما أن التعادل خارج الديار يعد أيضاً نتيجة إيجابية ويرضيهم، لكنهم يرفضون عودة الفريق إلى نقطة الصفر بتسجيل هزيمة أخرى خاصة أنه عاد بقوة خلال المباراة الماضية، فالأنصار يعرفون جيداً أن اللاعبين بإمكانهم الفوز في العلمة، وهم قريبون من ذلك طالما أن الفريقين يعيشان ظروفا مختلفة، ف"الموب" عادت إلى تسجيل النتائج الجيدة والعكس بالنسبة للعلمة، وهو ما يريد الأنصار استغلاله للعودة بأفضل نتيجة من ملعب زوغار. "لي كراب" سئموا العقلية الانهزامية خارج بجاية أكد لنا أنصار مولودية بجاية بأنهم كرهوا العقلية الانهزامية للاعبين خارج ملعب الوحدة المغاربية، فالفريق لم يعد سوى بنقطة وحيدة من خارج بجاية كانت في "الداربي" القبائلي برسم الجولة الثالثة عشرة من بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، فيما انهزم في كل لقاءاته خارج ملعب بجاية ما أثار استياء "لي كراب" طالما أنهم يعلمون أنه لو عاد الفريق بنتيجتين إيجابيتين على الأقل من تنقلاته، على غرار الفرق الأخرى كان الآن في وضعية مريحة ولاحتل مركزا في وسط الترتيب، كما أضاف الأنصار أنه على اللاعبين تغيير ذهنياتهم بما أن الفرق الأخرى ليست أحسن حالا من المولودية، وأكدوا ذلك بالفوز على كل الفرق الكبيرة في ملعب الوحدة المغاربية، فكيف لا يستطيع أشبال عمراني العودة ولو بنتيجة إيجابية واحدة من خارجه أمام الفرق الصغيرة؟ عمراني قام بعمل جبّار والكرة في مرمى اللاعبين وقام عمراني خلال الأيام الماضية بعمل جبار، حيث اشتغل مع اللاعبين على كافة الجوانب إلى أن أخرجهم من الوضعية التي كانوا تواجدون فيها وفازوا على شباب قسنطينة، إلا أن المدرب عمراني بعدها لم يتوقف عن تجهيز تشكيلته بدنياً وتكتيكياً وحتى نفسياً، طالما أن الفريق لا يزال يعاني من عقدة الانهزامات خارج الديار، فالمدرب قام بعمل نفسي كبير ليؤكد للاعبين بأن الفوز بأي مباراة خارج ملعب الوحدة المغاربية ليس مستحيلاً، وكل الفرق يمكن هزمها على أرضية ميدانها، عليهم فقط التحلي بالإرادة والرغبة في الفوز والصرامة التكتيكية على المستطيل الأخضر، ما سيجبر المنافس على ارتكاب الأخطاء ثم استغلالها من طرف أشباله، للعودة بالزاد كاملاً لأول مرة في بطولة هذا الموسم. مباراة القلب للعودة بأول فوز من خارج الديار ستكون مباراة مولودية العلمة مباراة القلب بالنسبة للفريق البجاوي، فعدم تحقيقه أي انتصار خارج ملعب الوحدة المغاربية جعل اللاعبين يتعهدون فيما بينهم، على أنهم يلعبون أمسية اليوم من أجل الفوز لا غير خاصة أن وقفة الأنصار الأسبوع الماضي أثرت كثيراً فيهم، كما أن الجميع في النادي يريدون منهم أن يعودوا بأولى النقاط الثلاث من خارج بجاية، ويعولون عليهم لإخراج الفريق من أسفل الترتيب والصعود به إلى أعلى مرتبة، وإنقاذ الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام من شبح السقوط. "لي كراب" يرفضون وقف الاستفاقة ويريدون رد الاعتبار يرفض الأنصار رفضاً قاطعاً وقف الاستفاقة التي سجلها رحال وزملاؤه الأسبوع الماضي، بتسجيل هزيمة أخرى في مباراة اليوم أمام مولودية العلمة، بل يريدون مواصلة النتائج الإيجابية والابتعاد أكثر عن فرق المؤخرة، كما يطلب "لي كراب" من اللاعبين رد الاعتبار لفريقهم بما أن منافسه هذه الأمسية هو الذي ألحق الهزيمة الوحيدة لمولودية بجاية بملعب الوحدة المغاربية، لما فاز عليه في مرحلة الذهاب بهدفين لهدف وحيد سجل حميتي الهدف الأول للعلمة، وبعده عادل النتيجة الغائب عن هذه المباراة نمديل عن طريق ركلة الجزاء، إلا أن شنيحي أضاف الهدف الثاني ل"البابية" بعد هجوم معاكس، وهي الهزيمة التي لا تزال تحرق في قلوب أنصار الفريق البجاوي، ما جعلهم يطالبون برد الاعتبار أمام منافس اليوم. العلمة فريق صعب والحذر مطلوب ستواجه التشكيلة البجاوية أمسية اليوم فريقاً صعباً على أرضية ميدانه، فرغم تسجيلها عدة تعثرات فيه إلا أن العلمة تبقى صعبة جداً خاصة أن لديها هجوما خطيرا جداً يقوده كل من حميتي، شنيحي وبن يمينة ويسجل في أغلب مبارياته، ما يجعل مهمة شبانة وزملائه خطيرة وصعبة جداً، فدفاع المولودية البجاوية مطالب بتأكيد صحوته من خلال الحفاظ على نظافة شباكه، كما أن الوسط مطالب هو الآخر بالسيطرة على المنافس وبسط الإيقاع الذي يريد أن يسير به المباراة، في حين أن الهجوم يجب أن يستغل أدنى فرصة لإحداث الفارق، ما سيجعل المباراة شديدة التنافس في كل الخطوط ويجب الحذر كثيراً من المنافس، الذي سيلقى دعماً جماهيرياً قويا من أنصاره وسيحاول هو الآخر العودة إلى سكة الانتصارات. المباراة محلية والنتيجة غير محسومة تعد مباراة مولودية العلمة أمام مولودية بجاية محلية حيث تجمع بين فريقين من ولايتين جارتين سطيفوبجاية، وتمتاز المباريات التي تجمع بين فرق الولايتين بالإثارة والندية خاصة أن نتائجها لم تكن محسومة، فالفرق البجاوية تحقق نتائج في المستوى في سطيف، والأمر نفسه لفرق سطيف أيضاً التي تحقق نتائج جيدة في بجاية، كما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب حين فازت "البابية" على "الموب" بهدفين لهدف في ملعب الوحدة المغاربية، ويرى أنصار مولودية بجاية أنه بإمكان فريقهم الفوز في العلمة فقط عليهم اللعب بالقلب وتقديم مباراة بطولية، ما سيجعل "الموب" تقلص الفارق بينها وبين "البابية".
يايا جاهز وبنسبة كبيرة سيكون في التشكيلة الأساسية سيعود لاعب الوسط الهجومي فوزي يايا بنسبة كبيرة إلى التشكيلة الأساسية لمباراة اليوم، فبعد أن أبعدته الإصابة عن الفريق أكثر من أسبوع وغاب عن مباراة الساورة في الجولة السابعة عشرة، وبعدها عاد وشارك قرابة 20 دقيقة أمام شباب قسنطينة وقدم أداء في المستوى، ويعول عمراني كثيراً على ابن تيمزريث خاصة أنه يعد أحد ركائز الفريق، ويمكنه إحداث الفارق من نصف فرصة.
بولعينصر قد يعوض ماڤاسوبا رأس الحربة قد يعود المهاجم المالي "سيريمان ماڤاسوبا"، إلى القائمة الاحتياطية لمولودية بجاية التي ستدخل مباراة أمسية اليوم، بعد أن سبق له المشاركة في التشكيلة الأساسية خلال المباراة الماضية أمام شباب قسنطينة بملعب الوحدة المغاربية، فقد سجل اللاعب مشاركته الأولى أمام شبيبة الساورة لما دخل احتياطيا في (د 54) بعد إصابة المهاجم سماني، الذي لم يستدع ثاني مباراة له على التوالي أمام شباب قسنطينة ومولودية العلمة بسبب إصابته في العضلة المقربة، وسيعوض بولعينصر المهاجم الإفريقي في منصب مهاجم، خاصة أن عمراني لا يريد المغامر بهذا اللاعب في مباراة قوية خارج الديار.
بطروني يعود إلى قائمة 18 وبحري وسعدودي خارجها عاد لاعب الجناح رضا بطروني إلى قائمة 18 التي استدعاها المدرب عبد القادر عمراني، فاللاعب غاب عنها خلال المباراة الماضية أمام شباب قسنطينة لأسباب فنية، في حين أن القائمة عرفت أيضاً غياب المدافع الأيمن بحري ولاعب الآمال نسيم سعدودي لأول مرة منذ مدة بالنسبة ل بحري، والأولى منذ لقاء كأس الجمهورية أمام شباب قسنطينة ل سعدودي، فالمدرب عمراني استدعاه لخمس مباريات متتالية، وسيلعب المدافع سعدودي في الظهيرة مع فريق الآمال بما أنه ينتمي إلى هذه الفئة.
بولعينصر تنقل مع الفريق تنقل المهاجم رفيق بولعينصر مع التشكيلة البجاوية لمواجهة مولودية العلمة بعد يومين فقط من فقدانه جدته، إذ رفض ابن تيمزريث تضييع الفرصة ومساعدة زملائه للعودة بأول فوز من خارج ملعب الوحدة المغاربية، كما يوجد في لياقة عالية خلال الأيام القليلة الماضية خاصة أن المدرب عمراني حوّله إلى لاعب جناح، وهو من قدم كرة الهدف الأول لزميله يطو أمام شباب قسنطينة بعد عمل فردي جيد على الجهة اليمنى. يريد التسجيل وإهداء الهدف لروحها كما تحدو المهاجم بولعينصر رغبة قوية في التسجيل، لوضع حد لسوء الطالع الذي يلازمه منذ بداية هذا الموسم، إذ لم يسجل لحد الآن في البطولة، ولإهداء الهدف لروح جدته التي فقدها هذا الأسبوع، وهي الأسباب التي ستجعل ابن تيمزريث يقوم بمجهود مضاعف ليجسد رغبته في التسجيل في مباراة اليوم. يطو في مهمة التأكيد سيكون اللاعب الشاب ونجم خط وسط ميدان مولودية بجاية نسيم يطو، في مهمة تأكيد مستواه الذي ظهر به في المباراة الماضية أمام شباب قسنطينة، حيث سجل هدفين في شباك المنافس الذي أهدى بهما ثلاث نقاط إضافية لرصيد الفريق البجاوي كان بأمس الحاجة إليها، فالأنصار ينتظرون الكثير من خريج مدرسة اتحاد العاصمة وتقديم المستوى نفسه، ليهدي للفريق أول فوز خارج أرضية ميدانه هذا الموسم.
رحال يريد العودة إلى زيارة الشباك ينتظر أن يكون رحال أحد الأوراق القوية للمدرب عبد القادر عمراني، حيث يوجد في جاهزية متقدمة كما يريد أن يعود إلى زيارة الشباك مرة أخرى، فاللاعب أكد بأنه يريد إضافة أهداف أخرى إلى رصيده ومساعدة فريقه، في العودة بأفضل نتيجة من ملعب العلمة في مباراة اليوم، وسجل رحال سجل لحد الآن خمسة أهداف مع "الموب"، آخرها في المباراة ما قبل الماضية أمام شبيبة الساورة.
برفان: "ليس لديّ ثأر من العلمة وأريد الفوز لمساعدة فريقي" كيف هي الأجواء في الفريق؟ وكيف جرت التحضيرات في هذا الأسبوع؟ (الحوار أجري مساء أمس) نحن نتواجد في حالة معنوية جيدة، فبعد الفوز المحقق أمام شباب قسنطينة وضعنا حدّ للنتائج السلبية "وطلعنا المورال"، وأكثر من ذلك حققنا الاستفاقة وتجنّبنا الدخول في أزمة نتائج حقيقية، والآن ما علينا سوى التواجد في تركيز عالٍ لمواصلة النتائج الطيبة لأطول فترة ممكنة. أما عن التحضيرات فكانت عادية وكما نحضّر لكلّ المباريات، والمهمّ في هذه الفترة أن لا تحدث أيّ اضطرابات ونركز فقط عن العمل، وهذا لتحقيق نتيجة في المستوى في مباراة الغد. كيف ترى هذه المباراة؟ كغيرها من المباريات التي نلعب فيها خارج ميداننا، فهي صعبة للغاية أمام فريق قلّما يضيّع المباريات على أرضية ملعبه. فالعلمة ستكون لديها الأسبقية بما أنها ستكون مدعومة بجمهورها وأرضية الميدان، لكننا لن نتنقل إلى هناك إلا من أجل العودة بالنقاط الثلاث، التي نحن بأمس الحاجة إليها. فالمنافس سيسعى لتعويض خسارته أمام شبيبة الساورة الأسبوع الماضي، ولكن نحن سنسعى أيضاً للابتعاد عن المنطقة الحمراء، وتأكيد فوزنا على شباب قسنطينة الأسبوع الماضي، وهو ما يُنبئ بمباراة قوية. هي خاصة بالنسبة إليك بما أنك لعبت من قبل في هذا الفريق، فهل هي ثأرية؟ لا، أبداً. فأنا تركت في مكاني في مولودية العلمة نظيفاً ولا تزال تربطني علاقات طيبة مع بعض أصدقائي من العلمة، فليس لدي أيّ ثأر من فريقي السابق، وإن كانت الطريقة التي استغنوا بها عن خدماتي لم تكن في المستوى، إلا أنني الآن أدافع فقط على فريقي الحالي مولودية بجاية، وسأحاول قدر المستطاع مساعدة زملائي لنعود بالزاد كاملاً من تنقلنا الصعب. وهذا كلّ ما في الأمر. ألا ترى بأنه حان الوقت للعودة بأوّل فوز من خارج الديار؟ لا أخفي عليك أن جميع المباريات المتبقية صعبة للغاية، فكل الفرق تريد تحسين ترتيبها وإضافة نقاط أخرى إلى رصيدها، وهو ما يجعل مباراتنا أمام مولودية العلمة صعبة بالنسبة للفريقين. أما بالنسبة لفريقنا، فنحن مطالبون بالفوز لا غير لنبتعد أكثر على المنطقة الحمراء ونبعد أيضاً الضغط علينا. فمن الواجب أن نعود ببعض النتائج الإيجابية من خارج ميداننا لنكون في وضعية أفضل في المستقبل القريب. إذن تؤكد أن الفريق سيكون أحسن مستقبلاً؟ نحن الآن في وضعية لا مجال فيها للخطأ ويجب أن نحذر كثيراً، وهو ما يجعلنا نقدم كلّ ما علينا وأكثر لتفادي أيّ مفاجأة غير سارة. نحن اللاعبين نعرف جيّداً أن المهمة ليست سهلة، إلا أننا سنكون في المستوى، ويجب علينا أن نكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا الجميع خاصة أنصارنا الأوفياء، الذين لن يكون طلبهم غير أن نحقق البقاء والفريق يبقى في حظيرة الكبار. على ذكر الأنصار ماذا تريد أن تقول لهم؟ الأنصار "داروا اللي عليهم" وأكثر، فهم ساندونا في كلّ مبارياتنا، و نحن مطالبون بأن نرجع لهم الشيء القليل ممّا يقومون به من أجلنا، وأتمنى أن نكون في المستوى أمام "البابية"، ولم لا نهديهم أوّل فوز خارج أرضية ملعب الوحدة المغاربية والذي سيُسعدهم كثيراً.
