أبطلت تشكيلة إتحاد الحراش كل الإشاعات التي سبقت الداربي أمام إتحاد العاصمة من خلال العودة بنقطة التعادل وكذبت كل الأقاويل التي تداولت خاصة في محيط الصفراء بأن رفقاء بومشرة سيخرجون منهزمين في هذا الداربي. ولكن فوق أرضية الميدان ظهرت الحقيقة وكذبت كل الإشاعات من خلال أداء كبير للحراشيين الذين رغم كل ما سبق الداربي إلا أنهم تمكنوا من العودة بنقطة تعادل ترفع المعنويات أكثر قبل نهائي كأس الجمهورية هذا الأحد أمام شبيبة القبائل. الحراش تُؤكّد نزاهتها وعدم خدمة مصلحة أي نادٍ ومن خلال ما حدث أمام اتحاد العاصمة فقد أثبت الحراشيون روحهم الرياضية ولعبهم بنزاهة كبيرة في مختلف المباريات دون خدمة مصلحة أي نادٍ على حساب الآخر رغم أن هناك من تحدث بأن أبناء سوسطارة سيفوزون باللقاء دون عناء، لكن فوق أرضية الميدان ظهر العكس واستطاعت الصفراء تحقيق التعادل. رغم ذلك فالبعض لم يقتنع وشكك في النتيجة وفي الوقت الذي خرج فيه أغلب أنصار “الصفراء” راضين عن أداء فريقهم وسيطرته على “الداربي” أمام الجار إتحاد العاصمة، إلا أن ذلك لم يعجب البعض الذين خرجوا عن القاعدة وذهبوا إلى حد التشكيك في نتيجة المباراة وأن الحراش لعبت من أجل التعادل فقط ولم ترغب في الفوز، متحججين بالهدفين المضيّعين من طرف لقرع وبعوش في الشوط الثاني، ولكن ذلك لا يُعتبر مقياسا لأن أداء الصفراء كان كبيرًا. كلام خارج الإطار قبل نهائي كأس الجمهورية ومما لا شك فيه فإن كلامًا مثل هذا بات مجرّد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع بعد الذي أظهره رفقاء الحارس دوخة الذين كذّبوا بطريقتهم كل الإشاعات، كما أن الغريب هو مدى عواقب هذه الإشاعات قبل حدث مهم بالنسبة للتشكيلة الحراشية التي ينتظرها نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل الأحد المقبل، حيث أن هذه الأطراف لم تأخذ في عين الاعتبار هذا الحدث المهم الذي ينتظره كل الحراشيين من أجل إطلاق مثل هذه الإشاعات في هذا التوقيت بالذات. ظروف التحضير للداربي تُظهر قيمة التعادل ويبقى أهم ما يجب الوقوف عنده أن حال الصفراء كانت ستكون أحسن في مواجهتها لأبناء سوسطارة لولا الظروف التي سبقت الداربي، لأن التشكيلة لم تحضّر بالشكل الجيد لهذا اللقاء بالنظر للخطأ الذي وقعت فيه الإدارة حول تأجيل الداربي الذي لم يتحقق، وكما يعلم الجميع فإن الصفراء أجرت حصة تدريبية واحدة فقط عشية الأحد الماضي وبعدها التحق اللاعبون بالفندق لمواجهة الاتحاد في اليوم الموالي، وهو ما يرفع من قيمة النتيجة المحققة في الداربي بالنظر لكل الظروف التي سبقته، ويكفي فقط ملاحظة الأداء وتخيل ما الذي كان يمكن أن يحدث لولا هذه الظروف. “تسونامي” الصفراء ينذر القبائل مبكرًا قبل النهائي وتبقى أكبر النقاط التي خرج بها محبو الصفراء من الداربي أمام إتحاد العاصمة الطريقة التي لعب بها الفريق واحتفاظه بالكرة وتسييره للقاء بطريقة عالية تبشّر بالخير قبل موعد نهائي كأس الجمهورية، رغم أن شارف خاض المواجهة بعدة لاعبين احتياطيين، كما أن عقول المشاركين كانت في نهائي الكأس ولكن الأكيد أن الطريقة التي لعبت بها الحراش تعتبر إنذارا حقيقيا للكناري المتأثر بهزيمته في كأس الكاف بثلاثية كاملة. -------------------------------------- عوامر: “الآن علينا التركيز على النهائي والتحضير جيّدًا” ما تعليقك على التعادل أمام إتحاد العاصمة؟ التعادل ليس نتيجة مخيبة، بالنظر إلى الظروف التي لعبنا خلالها هذا “الداربي” الذي كنا نعتقد بأنه سيؤجل، لكن رغم ذلك حضّرنا له في آخر لحظة واستطعنا الخروج بتعادل مهم لنا. لكن من شاهد اللقاء أكد أن الحراش ضيّعت الفوز. هذا صحيح، فقد كنا أقرب إلى الفوز في هذا “الداربي” بدليل أننا ضيّعنا ثلاثة أهداف محققة، لكن هذه هي كرة القدم والحظ لم يكن الى جانبنا. وما ردك على الإشاعات التي تم تداولها قبل “الداربي”؟ نحن لا نولي أهمية كبيرة إلى مثل هذه الأقاويل، فالجميع يعرف الحراش بأنها تلعب بنزاهة وقد أثبتنا ذلك مرة أخرى. تعادل مهم لكم من الناحية المعنوية قبل نهائي الكأس؟ هذا صحيح، حيث كان يتوجب علينا تفادي الهزيمة والمحافظة على معنوياتنا مرتفعة، ورغم أننا دخلنا “الداربي” ببعض النقائص على مستوى التشكيلة، إلا أننا عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء ونحافظ على معنوياتنا المرتفعة قبل موعد النهائي. هناك من علّق على “الداربي” بأنكم خضتم حصة تدريبية وسيّرتم اللقاء فقط. هذا غير صحيح، فنحن كنا نبحث أيضا عن الفوز لأن الثلاث نقاط كانت ستجعلنا نرتقي إلى المركز الثالث وحدنا، وأيضا لا يجب التقليل من قيمة إتحاد العاصمة الذي خلق لنا العديد من الصعوبات. وكيف ترى هذا التعادل قبل نهائي الكأس؟ إنه تعادل مهم لنا ويمكن إعتبار هذا “الداربي” بمثابة إمتحان حقيقي قبل نهائي الكأس الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام قليلة ونحن مستعدون له. ستدخلون في تربص مغلق تحضيرًا للنهائي، ربما ذلك تجنّبا للضغط.. التربص سيكون مفيدا لنا من أجل التحضير جيدًا للنهائي مثلما كان عليه الحال أمام مولودية سعيدة في لقاء ربع النهائي، والتربص سيكون مفيدا لنا. وكيف ترى النهائي قبل أقل من أسبوع من خوضه؟ المواجهة لن تكون سهلة بالنسبة للفريقين، فالأمر يتعلّق بنهائي كأس الجمهورية الذي سيلعب في مباراة واحدة فاصلة، وحسب رأيي فإن الأكثر تحضيرًا وتركيزا سيحسم الأمور لصالحه. سجلت عودتك للمنافسة من خلال بوابة الداربي، ربما هي رسالة للطاقم الفني قبل النهائي.. أنا سعيد جدا بعد عودتي إلى المنافسة من جديد، وكما تعلم أنا دائما تحت تصرف المدرب شارف في أي وقت، كما أن المشاركة في نهائي كأس الجمهورية يبقى حلم أي لاعب وأتمنى أن أشارك فيه. ------------------------------------- شاشات عملاقة في الحراش تكفّل بنقل الأنصار بدأت ملامح التحضير لنهائي كأس الجمهورية على مستوى مدينة الحراش تتضح من يوم لآخر، خاصة بعد الاجتماع الذي عقده رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار مؤخرا مع كافة الأطراف للتحضير لهذا الموعد الكبير والتاريخي بالنسبة للصفراء، والذي يحلم كل الحراشيين به بعد غياب دام 24 سنة عن آخر تتويج بكأس الجمهورية. شاشات عملاقة على مستوى دور الشباب وتمكنت “الهدّاف” من الحصول على أهم تفاصيل التحضيرات قبل موعد الأحد المقبل بالنسبة للحراش، حيث قرّرت البلدية وضع شاشات عملاقة على مستوى كافة دور الشباب المتواجدة على مستوى إقليم بلدية الحراش للمساح لعشاق الصفراء ممن لن يتنقلوا إلى ملعب 5 جويلية بمتابعة النهائي في أحسن الظروف، وكذا إعطاء ذوق جمالي لهذا النهائي بالنسبة لمدينة الحراش. البلدية تنسّق مع لجنة الأنصار لأجل التكفل بنقل الأنصار من جانب آخر كشف رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار أنه في إطار التحضير للنهائي بالشكل الجيد فإن بلدية الحراش قررت التنسيق مع لجنة أنصار الصفراء للتكفل بنقل الأنصار إلى ملعب 5 جويلية في الحافلات. وأوضح رئيس البلدية بأن هيئاته لن تحضّر حافلات ولكنها ستقدم كافة المساعدات المادية في هذه النقطة، وهي تنتظر لقاء مع مسؤولي لجنة الأنصار للفصل في الموضوع نهائيا. أبزار: “سنحاول التنسيق مع البلديات المجاورة في هذه النقطة” وفي حديث مع رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار، كشف بأن هذه الخطوة فيما يخص التحرك للتكفل بنقل الأنصار عبر الحافلات الى ملعب 5 جويلية تخص فقط بلدية الحراش، دون أن يخفي رغبته الكبيرة في أن تعمّم على مستوى البلديات المجاورة والتي يتواجد فيها عدد كبير من عشاق “الصفراء”، موضحا أنه يتوجب تضافر كل الجهود لإنجاح هذا الحفل الكروي الكبير. الحفل الفني يُؤجل إلى ما بعد التتويج بالكأس ومن جانب آخر قرّرت بلدية الحراش تأجيل الحفل الفني الذي كان مقررا برمجته هذا السبت بمدينة الحراش، وهذا لأسباب متعلقة بالجانب التنظيمي أكثر، وأوضح مسؤولو البلدية بأن الحفل سيكون كبيرا بعد النهائي في حالة تتويج الصفراء بالكأس بإطلاق الأفراح في كل مدينة الحراش. ------------------------------------ الحراش قد تدخل نهائي الكأس بألبسة وعلامة جديدة عاد موضوع البدلة الرياضية لإتحاد الحراش ليطفو على السطح مجددا بعد السيناريو الذي عاشته الصفراء عشية الاثنين الماضي أمام اتحاد العاصمة، بعدما دخلت التشكيلة الشوط الثاني من الداربي أمام أبناء سوسطارة ببذلة جعلت تشكيلة الحراش تظهر بلونين مغايرين للونين الأصليين للنادي، ما خلق موجة غضب كبيرة خاصة من طرف بعض أعضاء مجلس الإدارة الحراشية الذين قرروا عدم السكوت على ما حدث، والمطالبة بتوضيحات حول القضية. الأنصار لم يفهموا شيئا في الموضوع ولم يتردّد عدد كبير من عشاق “الصفراء” في التعبير عن دهشتهم الكبيرة مما شاهدوه في ملعب بولوغين أول أمس عندما دخلت الحراش باللونين الأصفر والأخضر وكأن شبيبة القبائل هو من يخوض اللقاء، وأكد الأنصار أنهم لم يفهموا سبب عدم تغيير التبان في الشوط الثاني، رغم أن اللاعبين غيّروا القمصان من الأخضر للأصفر. حديث عن بدلة بعلامة جديدة في النهائي وفي سياق متصل بالقضية يدور الحديث داخل محيط “الصفراء” بأن عددا من أعضاء مجلس الإدارة قرّروا التحرك والتعبير عن إحتجاجهم مما حدث والمطالبة بمراجعة العقد المبرم مع شركة “سوطا” المكلفة بألبسة الحراش هذا الموسم، وذهب البعض إلى حد تأكيد ضرورة السعي إلى تغيير البذلة والعلامة في نهائي كأس الجمهورية والتعاقد مع علامة من العيار الثقيل لتتكفل بألبسة اللاعبين خلال النهائي. آيت جودي يُسرّح قابلة وطواهري ويُشاركان في التربص مع “الصفراء” مثلما أشرنا إليه في عدد أمس قرر مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي تسريح ثنائي إتحاد الحراش طواهري وقابلة لصالح الصفراء وعدم الاحتفاظ بهما في التربص المغلق الذي دخل فيه المنتخب منتصف هذا الأسبوع. وجاءت موافقة آيت جودي على تسريح ثنائي الحراش بعد الطلب الذي تقدمت به الإدارة الحراشية في هذا الشأن والسماح للاعبين بالتواجد مع التشكيلة من أجل التحضير لنهائي كأس الجمهورية المقرر الأحد المقبل. سيكونان حاضرين في تربص تيبازة من جانب آخر فإن الثنائي قابلة وطواهري بعدما التحقا بتربص المنتخب الوطني الأولمبي عشية الاثنين الماضي قام آيت جودي بتسريحهما أمس على أن يكونا حاضرين في تربص الأزرق الكبير بتيبازة الذي دخلته التشكيلة الحراشية منذ أمس ويدوم خمسة أيام كاملة. جغبالة: “تفهّم الطاقم الفني وضعيتي أسعدني” أعرب المدافع الأيمن عبد المالك جغبالة عن ارتياحه الكبير لتفهّم المدرب شارف لوضعيته وإعفائه من المشاركة في الداربي أمام إتحاد العاصمة بسبب حيازته على إنذارين مما جعله مهددا بإمكانية الغياب عن نهائي كأس الجمهورية. وأشار جغبالة أنه تحدث مع المدرب شارف الذي أبدى تفهما وهو الآن في قمة السعادة لأنه سيتمكّن من تحقيق حلمه وخوض النهائي بدون ضغط. الإجتماع التقني سيعقد السبت المقبل أفادت مصادرنا في إتحاد الحراش أن الاجتماع التقني الذي سيجمع مسيّري الصفراء ونظرائهم من شبيبة القبائل سيعقد صبيحة السبت المقبل بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث سيتم من خلال هذا الاجتماع تحديد العديد من النقاط الخاصة بالفريقين وأمور متعلّقة بالجانب التقني للنهائي. “الكواسر” يحلمون بالدخول باللون الأصفر من جانب آخر لم يخف أنصار الصفراء أملهم أن تكون عملية القرعة فيما يخص البذلة التي يرتديها الفريق خلال النهائي لصالحهم، وتدخل تشكيلة الحراش ببذلتها المعهودة التي تحمل اللون الأصفر. ويرى الحراشيون أنهم يتفاءلون كثيرا بهذه البذلة. عمر دويب: “الكواسر خاوة ونُحضّر عرسا كرويا كبيرا” أكد لنا أحد الأعضاء الفاعلين في لجنة أنصار اتحاد الحراش عمر دويب، أن الحراشية يحضرون عرس كروي كبير يوم الفاتح ماي القادم سيبهرون به الجمهور الرياضي بملعب 5 جويلية، مضيفا أن أنصار “الصفراء” إخوة ولا يوجد فرق بين الذي يقطن في الكاليتوس والحراش، مادام الأمر يتعلق بفريق واحد وهو اتحاد الحراش، وعلق في هذا الصدد قائلا: “سترون ما يقارب 50 ألف حراشي في ملعب 5 جويلية يوم المباراة النهائية، وسنبهر الجمهور الرياضي بلوحات رائعة على الطريقة الهولندية، حيث سيرتدي كل مناصر قميص الحراش لكي يبعثوا العزيمة في نفوس اللاعبين وسننال الكأس في آخر المطاف”. “الكأس ستزور معاقل الكاليتوس إذا فزنا بها” وقال دويب إن أنصار “الصفراء” سيحضرون من كل حدب وصوب، وسيعطون درسا في الروح الرياضية والأخلاق، كما وعد أنه في حال الفوز بالتاج فإن الكأس ستزور معاقل الأنصار بالكاليتوس وأحيائها المجاورة، في صورة القصر الأحمر، مناصرية وشراربة، وصرح في هذا الشأن قائلا:”وصلنا إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الانتظار، فالتاج بات هدفنا لأننا نريد المشاركة في منافسة قارية، وبالتالي أطلب من أنصارنا أن يعطوا درسا في الأخوة والروح الرياضية، وأعد بالمقابل سكان حي الكاليتوس بنقل الكأس إلى معاقلها خاصة القصر الأحمر، مناصرية وشراربة، لأنني أعرف أنهم مناصرين أوفياء للحراش”. “لا نُريد إنشقاقات في الفريق” ونصح دويب بعدم الدخول في الصراعات وتفادي الانشقاقات داخل لجنة الأنصار الحالية، وأن ما حدث من نزاع بين زيتوني وبن سمرة لا يخدم مصالح الفريق إطلاقا، مؤكدا أن أنصار الحراش سيحملون صورا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأحد المقبل، وختم قائلا: “ننصح ألا تكون انشقاقات داخل لجنة الأنصار الحالية، فما حدث من صراع بين زيتوني وبن سمرة لا يخدم مصلحة الفريق لا من بعيد ولا من قريب، وعليه فإن خلال نهاية الموسم الحالي سنجري انتخابات والجمهور سيختار الرئيس الأنسب للجنة، وبهذه المناسبة أشكر مصطفى دومي الذي يقوم بدور كبير في النادي“. ----------------------------- الحراش تبقى سيدة العاصميين على كأس الجمهورية بدليل أنهم لم يبذلوا الكثير من المجهودات، إلا أنهم قدموا عروضا كروية رائعة وأمتعوا الجماهير بالأداء الراقي، حيث كان بوسعهم أن يعودوا بالزاد كاملا بعد تضييع أهداف محققة عن طريق لدرع وبعوش، لاسيما أن أشبال المدرب الفرنسي “رونار” لم يكونوا في يومهم أمام الكتيبة الحراشية التي كانت مدججة بلاعبين أفذاذ. دون خطأ في “الداربيات” ولعل الشيء الذي لا يجب المرور عليه مرور الكرام هو أن الحراش تبقى متربعة على عرش الأندية العاصمية وتسير بدون خطأ في “الداربيات” مادام أنها لم تنهزم في أي مواجهة محلية لحد الآن، حيث سبق لها الفوز في لقاءين محليين أمام شباب بلوزداد في ملعبه ومولودية الجزائربالمحمدية وسجلت تعادلين ذهابا إيابا أمام اتحاد العاصمة الأمر الذي مكنها من وضع 8 نقاط في رصيدها، رغم أن هؤلاء المنافسين يملكون من الإمكانات البشرية والمادية ما لا تملكه الحراش التي تبقى محافظة على تقاليدها بفضل عزيمة وإرادة شبانها. شارف اعتبر المواجهة ودية ولا يزال يفصلنا عن موعد نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل أربعة أيام فقط سيسعى فيها المدرب الحراشي بوعلام شارف إلى تحضير لاعبيه من جميع الجوانب وسيعالج أيضا الأخطاء التي وقعوا فيها في المواجهات الماضية لعدم تكرارها يوم الأحد الفاتح ماي، حيث كان مقررا أن يلعب أمس أشباله مباراة ودية أمام نجم البرواڤية بملعب القليعة، غير أنها ألغيت بمجرد إبقاء الرابطة على البرنامج، ليعوضها بلقاء اتحاد العاصمة الذي شبهه المسيرون بمواجهة ودية استعدادا لمباراة القبائل، بما أنه اعتمد على العناصر الاحتياطية في صورة شاش، بعوش والعياطي. النقطة الإيجابية عدم التعرض للإصابات وما لا يجب إغفاله وهو أمر إيجابي كذلك أنه لا أحد من لاعبي اتحاد الحراش تعرض لإصابات خلال المواجهة “الودية” التي لعبت مساء أول أمس أمام اتحاد العاصمة، لاسيما أن الجميع كان متخوفا من فقدان ركائز الفريق في اللقاء النهائي أمام شبيبة القبائل في صورة دوخة، هندو، بوعلام وبومشرة مادام أن النهائي سيلعب حتما بين أقدامهم وأن الجميع يعلق عليهم آمالا عريضة للفوز بلقب كأس الجمهورية الثالث الذي انتظره الأنصار منذ سنة 1987، وعليه يمكن القول إن “الصفراء” ستكون حاضرة بجميع أسلحتها في انتظار عودة غربي وجغبالة المصابين. الحراش تعود إلى المرتبة الثالثة نقطة التعادل التي عاد بها أول أمس اتحاد الحراش من ملعب بولوغين مكنته من الصعود إلى المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة المحترفة، حيث أصبح في رصيده 30 نقطة رفقة شبيبة بجاية ومولودية وهران وبفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المرتبة الثانية وفاق سطيف، الأمر الذي يبعث الأمل من جديد بالنسبة لأصحاب اللونين الأصفر والأسود للعب على مرتبة تؤهل للمشاركة في منافسة قارية خلال الموسم الكروي الجديد، رغم أن مباريات البطولة القادمة ستكون في منتهى الأهمية والصعوبة، مادام أن العديد من الفرق يبقى هدفها احتلال مرتبة مؤهلة. ثلاثين تمريرة بين اللاعبين في (د70) وما يثبت الفرق بين الحراش والأندية الأخرى هي طريقة اللعب الرائعة والانسجام الكبير بين الخطوط الثلاثة، وهو ما ظهر في اللقاء المحلي الذي جمعها أمام اتحاد العاصمة، حين مرت في (د70) ثلاثين كرة على أرجل لاعبي “الصفراء” دون أن يتمكّن أبناء “سوسطارة” من نزعها، ومن يريد التأكد من ذلك ما عليه إلا أن يشاهد اللقطات على موقع “الفايس بوك“ وبالضبط في “رابطة مشجعي اتحاد الحراش“. دوخة رجل المباراة يستحق حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة أن ينال لقب رجل المباراة المحلية فرغم أنه لم يكن ضمن القائمة الأساسية ولم يحضر للمباراة بسبب دخوله القفص الذهبي، إلا أنه أبى إلا أن يكون حاضرا في “الداربي” العاصمي لمساعدة زملائه ومنح الثقة أكثر للخط الدفاعي، حيث تصدى للعديد من الهجمات وأبعد كرات خطيرة بفضل تدخلاته الموفقة في مختلف مجريات اللقاء، وهو ما يوحي بأن دوخة سيدخل بقوة خلال المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل. شاش ساهم بخبرته لاعب آخر كان له دور حاسم في النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق أول أمس ونقطة التعادل الثمينة التي عاد بها من بولوغين، ويتعلق الأمر بشاش الذي ساهم بخبرته حيث لعب دورا كبيرا في الهجوم وأقلق دفاع المنافس، خاصة في المرحلة الثانية التي قدم فيها كرة في العمق ناحية لدرع الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس مزوزي، وأمام هذه الوضعية فإنه من المتوقع أن يكون شاش ضمن التعداد الذي سيواجه الشبيبة بملعب 5 جويلية الذي يجد فيه ضالته، بما أنه يحبذ المساحات الواسعة. ----------------- الحراش منذ أمس ب”الأزرق الكبير“ بدأ أمس اتحاد الحراش استعدادته لنهائي كأس الجمهورية، المبرمج يوم الأحد القادم الفاتح ماي القادم أمام شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية، فقد شد رحاله إلى تيبازة وبالضبط إلى مركب “الأزرق الكبير“ ودخل في تربص مغلق يدوم أربعة أيام، وسيركزه فيه المدرب شارف على الجانب النفسي والخطة التكتيكية التي سيواجه بها أشبال المدرب بلحوت. التحول إلى “المهدي” يوم السبت وستنهي الحراش تربصها الإعدادي هذا السبت حيث سيغادر الوفد مركب “الأزرق الكبير“، متوجها إلى فندق “المهدي” بسطاوالي الذي تعودت “الصفراء” المبيت فيه بطلب من المدرب شارف، الذي فضل البقاء فيها بدل التوجه إلى فندق فخم، بما أن الأمر يتعلق بالتحضير للنهائي وليس للسياحة. حصة استرخائية بسطاوالي وقبل أن تشد التشكيلة الحراشية رحالها إلى “الأزرق الكبير“، أجرت حصة استرخائية بملعب سطاوالي البلدي من أجل التقاط الأنفاس واستعادة اللياقة البدنية، بعد المجهودات التي بذلوها أمام اتحاد العاصمة ولو أنها لم تكن كبيرة، وبعدها تحول لاعبو الحراش إلى أحد الحمامات وأخذوا حماما بخاريا (صونا) لإرخاء عضلاتهم. التشكيلة ستتدرب اليوم بالقليعة ستتدرب تشكيلة اتحاد الحراش عشية اليوم بملعب القليعة الذي يكسوه العشب الطبيعي، من أجل التعود على هذه الأرضيات، لاسيما أن المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل ستلعب على ميدان مغطى بالعشب الطبيعي ويتعلق الأمر بملعب 5 جويلية. لدرع بكى بعد تضييع الهدف عرف مهاجم اتحاد الحراش إبراهيم لدرع قيمة الهدف، الذي ضيعه خلال المرحلة الثانية من المباراة المحلية التي لعبها فريقه أمام اتحاد العاصمة، لاسيما أنه كان في وضعية سانحة لفتح باب التهديف، غير أن كرته مرت بقليل عن القائم الأيسر للحارس مزوزي، الأمر الذي جعله يبكي بعد نهاية المواجهة. الاجتماع التقني هذا السبت سيعقد السبت المقبل اجتماعا تقنيا بين ممثلي اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، لمعرفة الأقمصة التي سيدخل بها الفريقان خلال المباراة النهائية التي ستلعب عشية الأحد القادم بالمركب الأولمبي 5 جويلية، حيث يتمنى اتحاد الحراش أن يكون القميص الأصفر من نصيبه. عبيد شارف سيدير نهائي كأس الجمهورية استقرت لجنتي تنظيم كأس الجمهورية والتحكيم التابعتين للرابطة الوطنية لكرة القدم، على تعيين عبيد شارف حكما رئيسيا من أجل إدارة اللقاء النهائي بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل الأحد القادم بملعب 5 جويلية، حيث سيساعده على التماس الحكمان إيتشيعلي وبيطام بينما سيهتم بولفلفل بالاحترازات وبوستر حكما رابعا، وكان عبيد شارف قد أدار المباراة التي جمعت الحراش بالشلف بملعب المحمدية، وانتهت بفوز رائد البطولة ب(3-1). ------------------------ الحراش تودّع غوثي إلى الأبد ببالغ الحزن والأسى تلقت الأسرة الحراشية نبأ وفاة اللاعب السابق ل “الصفراء” مصطفى غوثي الذي انتقل إلى رحمة ربه ووري التراب الأحد الماضي بمسقط رأسه بأرزيو، بعد صراع مع الموت دام أكثر من عام تسبب فيه حادث مرور خطير أبقاه في غرفة الإنعاش لمدة ثلاثة أشهر، وكان غوثي أحد المهاجمين الأقوياء الذين حملوا اللونين الأصفر والأسود في سنوات التسعينات حين كان يصنع الفرحة وسط أنصار الفريق بفضل أهدافه الرائعة ومراوغاته السحرية. إنا لله وإنا إليه راجعون. “مع غوثي تحيرو ولونيسي دلبيرو” أي مناصر حراشي يسمع اسم غوثي يذكره بخير لأنه كان “وليد فاميليا” وبشوش، وكان يصنع أجواء حماسية رائعة خلال التنقلات التي كانت تخوضها “الصفراء” في وقت مضى، كما أن اسمه كان مقترنا بعبارة رددها أنصار الحراش كثيرا في الملاعب، وهي “رانا جايين لسانسيرو... مع غوثي تحيرو... لونيسي دلبيرو”، ما يعني أنه ترك اسمه منقوشا في ذاكرة اللاعبين الذين حملوا ألوان الحراش في السنوات الماضية. الهدف الذي سجله أمام بلوزداد يبقى الأغلى ويبقى الهدف الذي سجله المهاجم السابق لاتحاد الحراش مصطفى غوثي في مرمى شباب بلوزداد خلال موسم 1995-1996 الأغلى بالنسبة له ولكل من عايش تلك الحقبة. هدف كان في قمة الروعة أسقط به دفاعات الشباب وفجر به حناجر “الكواسر” الذين غزوا في رمضان ملعب 20 أوت وراحوا يرددون عبارة “الله أكبر... زوج في العناصر”. اللاعبون سيهدون الكأس لروحه وقد عبّرت الأسرة الحراشية واللاعبون عن تضامنهم مع غوثي وعائلته، حيث وعدوا في حالة الفوز باللقب بأن يهدوا كأس الجمهورية لروحه الطاهرة كعرفان على ما قدّمه للحراش في سنوات التسعينات والفرحة التي كان يدخلها في قلوب الأنصار، وما على أشبال المدرب شارف إلا أن يكونوا في الموعد وأن لا ينسوا غوثي الذي كان يدافع عن اللونين الأصفر والأسود بشجاعة وإخلاص. لونيسي: “صدمت بخبر وفاة غوثي” بدا لنا اللاعب والمدرب السابق للحراش خالد لونيسي في قمة التأثر من وفاة زميله مصطفى غوثي، حيث قال لنا في اتصال هاتفي أنه صدم لسماع خبر وفاته، لاسيما أنه كان لا يحمل عنه سوى الذكريات الجميلة واللحظات الرائعة التي كان يصنعها وسط اللاعبين، واستطرد قائلا: “حقيقة صدمت لخبر وفاة زميلي السابق في الحراش. كان “إنسان عاقل بزاف ووليد فاميليا ربي يرحمو إن شاء الله”، وأتذكر كثيرا الهدف الذي أمضاه في مرمى شباب بلوزداد سنة 1996 حيث فرح كثيرا بذلك الهدف”. “آخر مرة التقيته في أرزيو سنة 2008” وقال لنا لونيسي أن آخر مرة التقى فيها المهاجم الحراشي السابق غوثي كانت في أرزيو خلال 2007 – 2008 موسم الصعود إلى القسم الأول وبعدها لم ير وجهه، وعلّق في هذا الجانب: “آخر مرة التقيت فيها باللاعب غوثي تعود إلى موسم الصعود إلى حظيرة الكبار، وكان ذلك في موسم 2007-2008 عندما تنقلنا إلى أرزيو لمواجهة الأولمبي المحلي”. عزيزان: “غوثي فرّح شعب الحراش” أمام حسين عزيزان الذي يعد الصديق المقرب لغوثي فبدا هو الآخر متأثرا من وفاته لاسيما أنه لم يحضر مراسيم تشييع جثمانه، مضيفا أن آخر مرة رآه فيها كانت منذ ثلاث سنوات ونصف، وذلك في وهران عندما كان يقيم تربصه التحضيري مع مولودية العلمة، وأردف يقول: “غوثي كان يحب كثيرا الحراش وأسعد أنصارها عندما كان لاعبًا فيها، صراحة لقد تأثرت كثيرا لوفاته لأنه كان صديقي، ومنذ ثلاث سنوات ونصف لم التق به وكان في وهران عندما كنت أجري تربصا مع العلمة، حيث تنقل من أرزيو إلى وهران لأجل زيارتي”. “لا أنسى الهدف الذي أمضاه في مرمى بلوزداد” ويبقى عزيزان يتذكّر الهدف القاتل الذي أمضاه في مرمى بلوزداد شأنه في ذلك شأن كل محبي اللونين الأصفر والأسود، حيث أكد لنا أن ذلك الهدف يبقى غاليا، واسترسل قائلا: “اتصلت ببن عمار وبعض اللاعبين القدامى لكي نتنقل إلى أرزيو من أجل مواساة عائلته لأن اسمه سيبقى خالدا بالنسبة لنا، وأحسن ذكرى أحتفظ بها كان خلال سنة 1996 عندما سجل الهدف الثاني ب 20 أوت أمام شباب بلوزداد”.
