عادت عناصر وفاق سطيف مساء أمس إلى أجواء التدريبات، وهذا لأجل التحضير للمرحلة القادمة، وخاصة في ظلّ المقابلات الهامة التي تنتظر "الكحلة" في البطولة الوطنية وأيضا في رابطة الأبطال الإفريقية. الوفاق وجد نفسه في حديث جديد عن البرمجة وبعد أن كانت الأمور تتجه نحو برمجة محسومة مسبقا ومنذ مدّة وظهور قرعة رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن التصريحات الجديدة التي كانت من رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، جعلت الوفاق يجد نفسه في حديث جديد بخصوص برمجة لقائه في العاصمة أمام الاتحاد في الجولة الأخيرة يوم الخميس 22 ماي، بسبب حفل تتويج الاتحاد. حمّار يرفض التعليق ويؤكد التمسّك بالحراش في 21 ماي وفي تعليق له على البرمجة الجديدة الخاصة بالرابطة الوطنية، وكذا رابطة الأبطال الإفريقية، فقد أكد حسان حمار رئيس الوفاق على أن إدارته تتمسّك مبدئيا بلعب مباراة الحراش يوم الأربعاء 21 ماي، أي في نفس الموعد الذي كانت الرابطة الوطنية اتفقت عليه مع الوفاق في البداية. الإدارة لا تمانع في لعب "سوسطارة" يوم 22 إذا لم تفز الشبيبة اليوم ولكن بالنسبة لإدارة الوفاق فمواجهة الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية، وإن كان تغييرها من 24 إلى 22 ماي مرتبطا بتسليم درع البطولة الذي يدور الحديث عن أن وزير القطاع سيكون حاضرا فيه، وممكن أن تمتدّ الأمور إلى غاية حضور الوزير الأول، فإن الأهمّ للوفاق أن يكون حسم الأمور قبل لقاء الجولة الأخيرة بخصوص صراع المرتبة الثانية، وبالتالي سيكون للقاءات المتأخرة عن جولة اليوم دورها وخاصة في حال عدم فوز الشبيبة القبائلية اليوم في البرج، لأنه في حال تعثر القبائل بالتعادل أو الخسارة، فإن حظوظ الوفاق للحصول على المرتبة الثانية تزيد، لأنه حسابيا قبل اللقاءات المتأخرة، ستكفي نقاط ملعب 8ماي للعب رابطة الأبطال الإفريقية في حال تضييع الشبيبة ل 4 نقاط في 5 مواجهات. الوفاق يركّز أكثر على الحراش ولعبه في 21 ماي ولأن المواجهات الأهمّ هي التي سيلعبها في ملعب 8 ماي، فإن إدارة الوفاق ترفض التعليق على مباراتيها أمام البرج المقرّرة يوم السبت 10 ماي، واتحاد الحراش المقرّرة مبدئيا في 21، والتي لا يريد الوفاق تغيير تاريخها كما تبحث عنه الرابطة الوطنية إلى 20 ماي. لا يمانع اللّعب يومين متتاليين إذا حسمت الأمور وقد أكد حمّار على أن الأمور متروكة إلى غاية معرفة نتيجة القبائل هذا الثلاثاء في البرج، على اعتبار أنه لا يريد الدخول في متاهة تصريحات مع الرابطة الوطنية لكرة القدم في برمجة مقابلة قد تكون شكلية، وإذا كانت الأمور محسومة فالوفاق لا يمانع اللعب مع الحراش يوم 21 ماي، ثم يتنقل ليلا للعاصمة ويلعب في اليوم الموالي أمام اتحاد العاصمة. ... ويقترح 48 ساعة فارق في حال أهمية المباراة وفي الإطار نفسه، فقد علمنا من رئيس النادي حمّار أن إدارة الوفاق ستقوم بعد معرفة نتائج اليوم المتأخّرة بالقرار بخصوص البرمجة بصفة كلية، وإذا كانت الأمور مهمّة وصراع المرتبة الثانية لم يحسم بعد، فالوفاق لا يمانع في وضع 48 ساعة كفارق زمني بين المبارايات، وإذا كان حتميا اللعب مع "لياسما" يوم 22 ماي فسيلعب الحراش يوم 20، وإذا لم يكن حتميا لعب المباراة يوم 22 ولعبها ممكن يوم الجمعة 23، ففي هذه الحالة يفضّل الوفاق اللعب يوم 21 مع الحراش. حمّار:"الرابطة ساعدتنا وقت الشدّة وعلينا أن نتعامل بعقلانية وواقعية معها" وقال حمّار في تصريح ل "الهدّاف" على أنه يرفض الدخول في جدال مسبقا مع الرابطة بسبب برمجة مباراة قد تكون شكلية، ولهذا فهو سينتظر مبارايات هذا الثلاثاء وحتى السبت 10 ماي، للتنسيق مع الرابطة بخصوص برمجة الحراش و"سوسطارة" للوفاق، لأن الرابطة ساعدت الوفاق في فترة ما من البطولة رغم التعهّد الذي كان قد أمضاه من خلال تقديم بعض المبارايات، والآن على الوفاق أن يتعامل بعقلانية ووعي مع الرابطة في تنسيق الموقف معها. الوفاق سيُراسل الرابطة من جديد في 48 ساعة القادمة وقد علمنا أن إدارة الوفاق ستقوم من جديد في 48 ساعة القادمة، بالبرمجة التي ترغب فيها من جديد بالنسبة لمباراتي الحراش في سطيف و"سوسطارة" في العاصمة، وفق مصلحة الوفاق في ضرورة إنهاء الموسم في المرتبة الثانية وتفادي برمجة عقابية. لعب "سوسطارة" يوم 22 ماي فيه فائدة أمام صفاقس ولو سارت الأمور كما يجب للوفاق السطايفي وتمكن الفريق من حسم أمور المرتبة الثانية قبل الجولة الأخيرة، فإن برمجة مواجهة الوفاق في العاصمة يوم 22 مارس حتى إن كانت 24 ساعة بعد لقاء الحراش، سيكون مفيدا للوفاق من ناحية التحضير الجيّد لمباراة الجولة الثانية من دوري المجموعات أمام صفاقس المقرّرة سهرة الأحد 25 ماي بدءا من الساعة الثامنة ونصف، لأنه يسمح بالتحضير لصفاقس بكلّ التعداد وتفادي تقسيم تعداد في العاصمة بديل وتعداد أساسي في سطيف لتحضير المباراة. الترجي يشتكي من لقاء المرسى الشكلي في 13 ماي وفي إطار متصل ورغم أن الترجي التونسي حسم اللقب في صالحه قبل جولتين من النهاية، إلا أنه خلال حصة الأحد الرياضي أول أمس، اشتكى المدرب المساعد للفريق من برمجة لقاء الجولة الأخيرة من البطولة التونسية يوم الثلاثاء 13 ماي (نفس اليوم الذي سيلعب فيه الوفاق في العلمة)، وأكد أن هذه الجولة التي يلعب فيها أمام المرسى، ستكون عائقا في سبيل التحضير الجيّد لمباراة وفاق سطيف يوم 17 ماي.
مضوي يطلب حلّ مشكلة عروسي مع الامتحانات في إطار التحضيرات للمقابلة الإفريقية وتنقل الوفاق إلى هناك المقرّر في 14 ماي، على أن تكون العودة من هناك في 18 ماي، فإن الوفاق سيجد نفسه أمام مشكلة جديدة تخصّ اللاعب خير الدين عروسي المرتبط بالامتحانات الجامعية، وله موعد مع امتحان في نفس يوم اللقاء. اللاعب أصبح قطعة أساسية والمدرب يؤكّد على تواجده وقد أكد المدرب مضوي لإدارة الوفاق على ضرورة حلّ مشكلة اللاعب خير الدين عروسي، الذي أصبح قطعة أساسية في الدفاع السطايفي، بدليل أنه من اللاعبين النادرين الذين لعبوا 4 من 4 مبارايات الإفريقية، كما أصبح القطعة رقم 1 في محور دفاع الوفاق في مرحلة الإياب. "الطفل تاع الامتحانات" في نفس وضعية "بيطام" وبالتأكيد أن عودة الحديث مجدّدا عن خير الدين عروسي وارتباطه بالامتحانات الدراسية، سيعيد إلى الأذهان "السيناريو" الذي كان في الموسم الماضي أين ضحى بامتحان جامعي وبقرار من والده، لأجل أن يكون مع الوفاق في "بيطام" بسبب عدم وجود عدد كاف من اللاعبين، وأصبح من يومها يسمى "الطفل تاع الامتحانات"، وها هو اليوم يجد نفسه مع نفس المشكل في سفرية الترجي، ولو أن الوقت في صالح إدارة الفريق لحلّ المشكل، من خلال تقديم أو تأجيل الامتحان المبرمج له يوم 17 ماي. الوفاق يختار السفر عبر الخطوط التونسية وبخصوص مباراة الوفاق في تونس، فإن إدارة الفريق وعن طريق الوكالة السياحية "تروبيك تور"، قرّرت التنقل إلى تونس يوم 14 ماي، على أن تكون العودة منها في 18 ماي، وهذا عبر الخطوط الجوية التونسية وليس الخطوط الجوية الجزائرية، رغم أنها لا تستفيد في هذه الحالة من خصم 50 بالمائة في السعر. السبب توقيت الرحلة ذهابا وإيابا ورغم أن السفر عبر الخطوط التونسية يكلف 24 ألف دينار للفرد دون الاستفادة من التخفيض، في حين أن التنقل عبر الخطوط الجوية الجزائرية يكلف 36 ألف دينار (تتحوّل بعد التخفيض إلى 18 ألف دينار جزائري)، إلا أن إدارة الوفاق وبالتنسيق مع المدرب مضوي، وجدت أن موعد رحلتي 14 إلى تونس والعودة منها في 18 يتناسب مع تنقل الوفاق في الخطوط التونسية، رحلة يوم 14 عبر الخطوط التونسية مبرمجة في الساعة العاشرة، ممّا يتيح للوفاق فرصة التدرب مساء في تونس عند الوصول، عكس رحلة الخطوط الجزائرية المقرّرة في السهرة، وهو الحال نفسه مع رحلة العودة من تونس إلى الجزائر في 18 ماي عبر الجوية التونسية المبرمجة في الثانية زوالا، ممّا يتيح فرصة الوصول إلى سطيف في موعد مناسب للاسترجاع والتحضير الجيّد لمباراة الحراش.
الاستئناف مساء اليوم في السادسة ستكون عناصر الوفاق على موعد مع استئناف التدريبات مساء اليوم، بعد أن منح المدرب مضوي يومين راحة للاعبين (الأحد والاثنين) بعد سفرية بشار الشاقة. وقد حدّد مضوي موعد الاستئناف والتحضير ل "داربي" البرج بالساعة السادسة، علما أن الرابطة الوطنية برمجت هذه المباراة على الساعة الخامسة من يوم السبت 10 ماي.
=== المهاجم الكاميروني "كريست مباندي" المعني بالحضور الخميس مثلما كنا ذكرنا في عدد أمس من يومية "الهدّاف" بخصوص وصول مهاجم إفريقي إلى سطيف قبل نهاية الأسبوع الحالي، فقد علمنا أن الأمر يتعلق بالمهاجم الكاميروني "كرسيت مباندي" صاحب 22 سنة (من مواليد 2 فبراير 1992). لعب في "سيون" وفي "تايلاندا" وكان المهاجم الكاميروني الذي تريده إدارة الوفاق السطايفي قد لعب لمدة 3 مواسم في البطولة السويسرية مع نادي "سيون"، وبعدها تنقل إلى نادي "بانكوك رانجرس" التايلندي في الموسم الماضي، قبل أن تدخل معه الإدارة السطايفية في اتصالات في المدّة الأخيرة. حصل على التأشيرة وسيحضر من الكاميرون وقد قامت إدارة الوفاق بإرسال الدعوة للاعب "كرسيت مباندي"، الذي ينتظر أن يحصل اليوم على تأشيرته في "ياوندي" ويتنقل منها إلى الدر البيضاء فجر الغد للمواصلة نحو الجزائر، ومنها سينتظره مناجيره المصري الذي سيسبقه إلى سطيف ويحضران معا إليها يوم الخميس. سيخضع لاختبارات قبل نهاية الشهر الحالي وسيخضع المهاجم المرتقب في سطيف لفترة تجريبية ستمتدّ إلى نهاية الشهر الحالي، على اعتبار أن تأهيله لا يمكن أن يتمّ حاليا مهما كانت الوضعية، في ظلّ إغلاق "التياماس" من قبل "الفيفا"، ويكون للمدرب السطايفي مضوي الفرصة الكاملة للحكم عليه لفترة أسبوعين إلى 3 قبل التوقيع له.
تكريم تشكيلة أوغندا 1981 يوم 24 ماي في إطار الأمور التنظيمية ومثلما كانت إدارة الوفاق السطايفي قرّرت تكريم اللاعبين الذين كان لهم شرف الدفاع عن الوفاق في أول رحلة إلى إفريقيا في مارس 1981 وسط أجواء الحرب الأهلية في أوغندا، فقد رسم حمّار موعد الحفل ب 24 ساعة التي تسبق استقبال الوفاق لنادي صفاقس، ويكون هذا على هامش مأدبة العشاء مع لاعبي الفريق، قبل لقائهم الإفريقي المقرّر في اليوم الموالي. عشاء مع اللاعبين، تكريم ودعوة لحضور المباراة وقد قرّرت إدارة الوفاق أن يكون تناول اللاعبين الذين كان لهم شرف لعب اللقاء رقم 1 للفريق في القارة السمراء، مع اللاعبين الحاليين أين سيلعب الوفاق بمناسبة مواجهته لصفاقس المباراة رقم 90 على الصعيد القاري (145 في مجموع كل المنافسات الإقليمية)، ويتمّ تكريمهم بفندق "زيدان" من طرف اللاعبين الحاليين، على أن توجه لهم الدعوة للحضور في اليوم الموالي لملعب 8ماي. مؤسسة "سليم زاق" ستموّل التكريم وقد علمنا أن مؤسّسة سليم زاق هي التي ستقوم بتمويل الحفل التكريمي، الذي تنوي من خلاله إدارة الوفاق الاعتراف لمن دافعوا عن الوفاق وألوانه للمرّة الأولى إفريقيا، علما أن الدعوة ستوجه لكلّ الذين لعبوا ذهابا وإيابا أمام "كامبالا سيتي" وهم: بوزيد شنيتي، عنتر عصماني، بشير عباوي، جمال نابتي، فيصل روابح، بوعلام خلفي، حسين عيتر، مجيد عبوشي، بن جاب الله الدراجي، قدور شايب الذراع، العياشي عربات، جمال شايبي، عبد الكريم خلفة، حسين سعود، عزوز شريفي، مصطفى برّة، العياشي صالحي، محمد رحماني، إضافة إلى ابن المرحوم محمد قريش، ويضاف لهم ثلاثي آخر رافق الفريق هو: حمودي نابتي (مدلك)، البحري (مسؤول عتاد)، وعبد الكريم معيش (سكرتير)، الذين سيكونون معنيين بالتكريم أيضا، علما أن الوفد أيضا كان يضمّ وقتها المرحوم مرزوقي محمد رئيسا، والطبيب المصري كمال أبو الخير الذي غادر الجزائر. حمّار: "إذا كان للوفاق اليوم تاريخ في إفريقيا فالفضل لمن كتبوا أوّل سطر فيه" وقال رئيس الوفاق حسان حمّار إن إدارته ستقوم بأقلّ واجب اتجاه من كتب السطر الأوّل في تاريخ الوفاق في القارة السمراء، خاصة أن الجميع يتحدّث الآن عن صعوبة إفريقيا فما بالك قبل 33 سنة ووسط حرب أهلية، ولهذا وجب التفكير فيهم وتكريمهم.
"الفاف" أعلمت الوفاق بتاريخ 17 ماي ولم تعمله بالوقت تلقت إدارة الوفاق أمس الاثنين مراسلة أمس من "الفاف" أعلمتها فيها أن مواجهة الجولة الأولى من دوري المجموعات أمام الترجي التونسي ستجرى كما كان منتظرا يوم السبت 17 ماي في ملعب رادس. ولم تشر مراسلة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى توقيت المباراة. إدارة الوفاق تنتظر مراسلة أو مكالمة الترجي وفي الإطار نفسه، فإن إدارة الوفاق السطايفي ما تزال تنتظر مراسلة من الترجي الرياضيالتونسي، بخصوص الإجراءات التنظيمية الخاصة بالمباراة وخاصة حصة أنصار الوفاق من التذاكر، على ضوء الاجتماع الأمني الذي كان من المفترض أن يعقد مساء أمس في مقرّ ولاية بن عروس، وهذا للتأكد بصفة رسمية من حصة تذاكر أنصار الوفاق لمباراة يوم 17 ماي. وضعت محضر الجمعية وطلب الإعانة أمس ومباشرة بعد انتهاء أشغال الجمعية العامة العادية للنادي، فقد قامت إدارة الوفاق أمس الاثنين بإيداع محضر الجمعية العامة على مستوى مديرية الشباب والرياضة، كما قامت بوضع ملفّ طلب الإعانة على مستوى البلدية، من أجل تسريح مبلغ 2,5 مليار المرصود على مستواها، كما سيتمّ وضع الملف على مستوى الولاية للحصول على مبلغ مليار آخر. المحكمة الرياضية تعتبر عودية تاركًا لمنصبه من 22 ماي في جلستها الأخيرة التي كانت أمس الاثنين، اعتبرت المحكمة الرياضية أن لاعب وفاق سطيف محمد أمين عودية في حالة تخلّ عن منصبه ليس فقط في لقائي مازيمبي وبنزرت في دوري لمجموعات، ولكن منذ اليوم الموالي لآخر لقاء لعبه في بطولة الموسم الماضي أمام شباب قسنطينة، واعتبرت أن له 30 غيابا عن التدريبات مدوّنة بمحضر قضائي وفيها 3 مقابلات رسمية إفريقية أمام "بيطام" في الغابون، مازيمبي في سطيف وبنزرت في تونس، خلال الفترة التي سبقت انتهاء عقده مع الوفاق في 3 أوت 2013. الجلسات انتهت والحكم سيصدر كتابيًا وكانت جلسة أمس هي الختامية والعاشرة في المجموع لجلسات عودية والوفاق في المحكمة الرياضية، وهي القضية التي طالت كثيرا. وقد تمّ إعلام حليم نفير محامي الوفاق في جلسة أمس، بأن الحكم سيتم إبلاغ الوفاق به لاحقا عن طريق مراسلة رسمية.
يفتح قلبه ل "الهدّاف" بعد عودته من السعودية... رضا بن دريس: "أتحدّى أيّ مدرب أن يحقّق ما حقّقه مضوي مع الوفاق في هذه الظروف الصّعبة" "سوليناس سطايفي، يحبّ الجزائر وينقصه النطق بالشهادتين ليكون أفضل منّا" "اسم الوفاق بطاقة تعريف في العالم العربي ورئيس الفيصلي صنّفه مع الأهلي المصري" "أتحسّر دوما لأني لم أتوّج بلقب مع الوفاق لاعبا، وأبدا لم أنس ظلم الحكم بن عامر"
يتحدّث رضا بن دريس صخرة دفاع الوفاق السابق ومدرّب أشباله في المواسم الماضية، في هذا الحوار الخاصّ، عن تجربته التي عاشها في السعودية مع نادي الفيصلي مدرّبا مساعدا للإيطالي"سوليناس"، الذي درّب الوفاق سابقا، والنتائج التي حققها الوفاق في الموسم الحالي بقيادة مضوي، وتجربة دلهوم مع النّصر السعودي وغيرها من المواضيع التي تمّ التطرّق إليها عند زيارته لمكتب "الهدّاف"...
كيف هي أحوال رضا بعد الفترة التي قضاها في السعودية؟ الحمد لله، أنا بخير وكلّ شيء على ما يُرام، خاصة بعد عودتي من السعودية ولقائي مع الأهل الذين افتقدتهم كثيرا بعد حوالي 7 أشهر من الغياب. لم تكن عادية بالنسبة لي، لأن العيش في السعودية مختلف تماما عن عاداتنا هنا في الجزائر. ما تقييمك التجربة التي عشتها مع نادي الفيصلي على مرحلتين، بداية مدربا مع الشبّان ثم مساعدا ل "سوليناس"؟ الفترة التي عشتها في السعودية مقسّمة إلى مرحلة، والبداية كانت مع فريق الناشئين الذي أشرفت عليه لمدّة 3 أشهر ونصف تقريبا لأن البطولة قصيرة، والحمد لله فقد أنهينا الموسم في المرتبة الأولى دون هزيمة رغم العراقيل، لأن ذهنية اللاعب السعودي تختلف بسبب التشبّع الذي يعيشه المجتمع، وهدفنا كان غرس روح الكرة في أنفس اللاعبين بالدرجة الأولى. وبعدها التحق المدرب الإيطالي "سوليناس" بالنادي، وطلب منّي رئيس النادي مساعدته في البداية بسبب اللّغة وعدم التحاق مساعده الإيطالي والمحضر البدني، لكن "سوليناس" أصرّ على مواصلتي معه، وسطّرنا هدفا لإنقاذ النادي من السقوط رغم الوضعية الصعبة، والحمد لله كان لنا ذلك في النهاية. هل كان "سوليناس" يحدّثك عن الوفاق؟ وما الذي يمكنك أن تقوله عن هذا المدرب؟ "سوليناس" لا يكفّ عن الحديث عن الجزائر والوفاق، وفي كل مرّة كان يقول لي بأنه جزائري، وهمّ الجزائر يشغله إلى درجة أنّه عايش فترة الانتخابات الرئاسية وتمنّى أن تسير الأمور على ما يرام، وأبدا لم يتنكر لفضل الوفاق عليه، وأكد مرارا بأنه هو الذي صنعه وسمح له بالتألّق في عالم التدريب، وعلى الضوء المرحلة التي عشتها معه، فقد كنت أحسّه مواطنا جزائريا أكثر منه إيطاليا. المعروف عن هذا المدرب لمّا كان في سطيف هو إنسانيته في التعامل، كيف وجدته من هذا الجانب؟ بالفعل، "سوليناس" يتمتع بأخلاق عالية جدّا ونادرا ما تجد شخصا في مثل طيبته، وصراحة لو ينطق هذا الشخص بشهادتي: "لا إله إلا الله، محمّد رسول الله" سيتجاوزنا وسيكون أفضل منّا بكثير، لأن التصرّفات التي يفعلها قريبة جدّا من ديننا الإسلام. كانت هناك مواجهة خاصّة بينه وزكري خلال هذه الفترة، كيف سارت الأمور قبل وأثناء تلك المقابلة؟ صراحة، تلك المواجهة كانت خاصّة فعلا بسبب الاتهامات التي أطلقها زكري في حق "سوليناس" سابقا، والإعلام السعودي كان علم بهذه الحساسية الموجودة بينهما، لكن "سوليناس" خلال الفترة التي سبقت موعد المباراة، كان يشترط على الإعلاميين عدم سؤاله حول هذه القضية والمناقشة في الجانب الفني فقط، وهو الشرط الرئيسي الذي وضعه لإجراء الحوارات. وفي يوم المقابلة الأمور سارت بشكل عاد، وفي روح رياضية عالية بين الفريقين، ولا أقول بين المدربين اللذين لم يكن بينهما أي احتكاك، والحمد لله فقد سيطرنا على مجريات اللقاء رغم تلقينا هدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة. فوزكم بتلك المباراة تسبّب في إقالة زكري من الرائد، بماذا علّق سوليناس على ذلك؟ بعد المقابلة، واصل "سوليناس" بنفس العقلية، وشخصيا أدركت بأنه لا يريد الحديث عن زكري تماما، حيث اكتفى بالقول بعيدا عن الصحافة، بأن ردّه على الاتهامات التي أطلقها زكري في حقه كان على أرضية الميدان بهذا الفوز الذي كان مستحقا. تمكنتم من إبقاء الفيصلي في حظيرة الكبار، كيف كانت المهمّة؟ عند التحاق المدرب الإيطالي الذي تولى زمام العارضة الفنية في ظرف صعة جدّا، حيث كنا نحتل المرتبة قبل الأخيرة للترتيب العام، وكانت حظوظنا في البقاء شبه منعدمة، وكنا الأقرب إلى الهبوط من بين المهدّدين. الانطلاقة في المهمة كانت معقدة للغاية، ولم نتمكن من الفوز في المقابلات الأربع الأولى، لأن المدرب كان يبحث عن التشكيلة وبصدد اكتشاف الجوّ والفريق، قبل أن نصل إلى المنعرج الهام عندما فزنا على اتحاد جدّة خارج الديار، وهنا استعدنا المعنويات والثقة في النفس. لتتواصل نتائجنا الإيجابية التي سمحت لنا بالنجاح في مهمّة البقاء ضمن حظيرة الكبار، والحمد لله على ذلك وعلى نجاحي في أوّل تجربة لي مع الأكابر. لم تكن وحيدا في السعودية بتواجد مشحوق، روابح، المدلك تواتي، دلهوم أيضا والقائمة طويلة... ما هي طبيعة العلاقة الموجودة بينكم هناك؟ العلاقة التي تجمع بين كلّ الجزائريين المتواجدين في السعودية هي علاقة أخوية، فقد كنا نتواصل بشكل دائم خاصة بعد المبارايات، من أجل الاستفسار والاطمئنان على بعضنا البعض، كما كنا نتبادل الزيارات. وشخصيا كنت ألتقي بشكل كبير مع دلهوم بعد التحاقه بالنصر السعودي، عندما أتنقل إلى مدينة الرياض، مع تواجدي الدائم مع سفيان مشحوق الذي أقيم معه. على ذكر دلهوم، ما تقييمك للتجربة القصيرة التي عاشها في النصر؟ وما هي النصيحة التي تقدّمها له بخصوص مستقبله؟ صراحة، أرى دلهوم مظلوما في السعودية، لأن إمكاناته تسمح له باللعب في أيّ ناد في الدوري السعودي من كبار الأندية، كما أنه لم يكن محظوظا لأنه التحق بالنصر عندما كان في الصّدارة. وشخصيا فقد تابعت بعض التصريحات لرئيس النصر، وعن قضية عدم مشاركة دلهوم في المبارايات، فإن ردّه يأتي في سياق أن انتدابه من البداية كان تحسّبا لأي طارئ، لإصابة أو عقوبة واحد من لاعبي وسط الميدان المتألقين في هذا الفريق. كما أني لا أرى بأن تجربة مراد كانت فاشلة، لأني أعلم حجم إمكاناته، وأدرك جيّدا بأنه لو أتيحت له فرصة اللعب في 3 أو 4 مبارايات، فإنه كان سيضمن مكانة أساسية في التشكيلة. وبعد هذه التجربة لا يمكنني أن أنصحه وهو أعلم بمصلحته حول مستقبله، خاصة بعدما اكتشف الأجواء في السعودية التي عانى منها حقيقة من مشكل التأقلم. روابح أنهى الموسم في المركز الخامس مع التعاون، ماذا تقول عن تجربته؟ أوّلا، أهنّئ روابح على هذه النتائج الإيجابية التي حققها مع نادي التعاون، رغم أنه كان في الإمكان أن تكون أفضل لو تواصلت مثلما كانت عليه في مرحلة الذهاب، والجميع في السعودية يشهد له بقيمة العمل الذي يقوم به، والمجهودات بذلها وهو أمر مشرّف بالنسبة له شخصيا ولنا جميعا كجزائريين. بالعودة إليك وتجربتك كمدرب مساعد، هناك حديث عن تفكير الوفاق في عودتك مساعدا مع مضوي، ما هو موقفك من هذا الطرح؟ الوفاق بالنسبة لي هو فريق القلب الذي تكوّنت فيه وتعلّمت فيه أبجديات كرة القدم، وأنا أعتبره عائلتي الثانية. ودون أيّ تفكير لا يمكنني أن أرفض أيّ عرض من الوفاق، وسأوافق مباشرة "بلا تخمام"، لأن الأمر يتعلق بفريقي الأوّل الذي أعشقه إلى النخاع. هل ترى بأن تقارب السنّ بينك ومضوي سيكون عاملا مشجّعا أو عائقا في حال تواجدكما ضمن طاقم واحد؟ علاقتي مع مضوي أكبر بكثير من كرة القدم، فنحن نتعارف منذ كنّا في سنّ العاشرة ولعبنا في منصب قريب، وكانت لنا ذكريات جميلة في الفئات الشبانية على غرار التتويج بكأس الأشبال ونهائي الأواسط، وصولا إلى أيامنا مع الأكابر في الوفاق والمنتخبات الوطنية الجامعية، كما أننا درسنا معا في الجامعة، وحتى في تربصات المدرّبين كنا نقيم معا في غرفة واحدة وعلاقتي به جدّ مميزة. وهذه العلاقة ستسهّل مهمّتنا في التنسيق إن كتب لنا أن نكون معا ضمن الطاقم الفني. ما رأيك في النتائج التي حققها مضوي مدرّبا رئيسيا بعد مغادرة سعدان؟ بكلّ صراحة ودون مجاملة، ما حققه مضوي من نتائج مع الوفاق لا يمكن أن يحققه غيره، وأتحدّى أي مدرب محلي أو أجنبي أن يفعل ذلك، وأنا أتحدّث عن الإنجازات وفقا للظروف التي استلم فيها خير الدين زمام الأمور، بالنظر إلى التشكيلة المتوفرة، والمشاكل التي مرّ بها الوفاق، ورغم كلّ ذلك الوفاق يحتلّ المرتبة الثانية وتأهّل إلى دور مجموعات رابطة الأبطال، وهي إنجازات كبيرة بالنظر إلى الظروف رغم عدم اقتناع الجمهور بها لأنه تعوّد على الصدارة. وأعتقد أن هناك تقصيرا في حقّ مضوي، بالنظر إلى ما قدّمه للوفاق الذي لن يجد مدرّبا مثله في تلك المرحلة، وأعتقد أنّنا لو نغيّر الاسم خصوصا إلى اسم لمدرب أجنبي لاعتبرت هذه النتائج إنجازات ولم تقزّم، مثلما حدث مع مضوي الذي يستحق كلّ التشجيع. هل كنت تتابع أخبار الوفاق ومقابلاته خلال فترة تواجدك في السعودية؟ بطبيعة الحال، ولا يمكنني أن أبعد ذهني عن الوفاق رغم تواجدي في السعودية. لقد تابعت كلّ المبارايات التي تمّ بثها عبر التلفزيون في كلّ المنافسات، وكنت أتفاعل مع نتائج النادي، الذي أتمنّى له الخير دومًا، لأني ابن الوفاق وأعتزّ بذلك أينما أكون. من هم اللاعبون الذين شدّوا انتباهك في الموسم الحالي؟ في مرحلة الذهاب، تألق قورمي بشكل واضح وكان هو هجوم الوفاق لوحده، حيث كان وراء كلّ الانتصارات التي حققها النادي تقريبا، لكن الأمور اختلفت في مرحلة الإياب، التي برز فيها عدّة لاعبين في صورة ناجي الذي عاد بقوة مؤخرا، وبلعميري الذي أصبح مصدر الخطورة، إضافة إلى بعض الشبّان الذين نالوا الفرصة وبرهنوا عن إمكاناتهم ومنهم بوشار، عولمي وعروسي، وخاصة هذا الأخير الذي تمكن من فرض نفسه في التشكيلة وغيرهم... بطريقة غير مباشرة، ثمّن مضوي عمل مدربي الشبّان بإشراكه بعض خرّيجي النادي الذين تألقوا مع الأكابر، ما تعليقك؟ هذا صحيح، ففي المواسم الماضية كان هدف المدرّبين الذين أشرفوا على تدريب الوفاق، هو النتائج وحصد الألقاب. لذا يبحث هؤلاء دوما عن لاعبين من أصحاب الخبرة، لكن الأمور اختلفت مع مضوي الذي منح الفرصة لشبّان النادي، الذين أكدوا بدورهم أحقيتهم في ذلك. ومن إيجابيات مضوي هو منحه الفرصة لكلّ اللاعبين، ووضعه الثقة في الشبّان لأنه يعرف قيمة إمكاناتهم، وهذا ما يؤكد وجود خزّان حقيقي في الفريق يجب استغلاله. الوفاق سيخوض غمار دور مجموعات رابطة الأبطال بدءا من مواجهة الترجي التونسي في "رادس"، ما هي قراءتك لحظوظ الوفاق في هذه المجموعة؟ الحظوظ بين الأندية المتأهّلة إلى دور المجموعات متكافئة في الوقت الحالي، والوفاق محظوظ لأنه تمنّى منذ البداية أن يقع في هذه المجموعة. لكن الحقيقة هو أنه لا بد من تدعيم التعداد الحالي للذهاب بعيدا في رابطة الأبطال التي تعتبر المنافسة الأكبر في القارة، وأظنّ أن تحقيق الوفاق لنتيجة إيجابية في الجولة الأولى أمام الترجي سيفتح له الطريق نحو التأهّل، لأنها ستمنحه المعنويات اللازمة لمواصلة المشوار. في تصريح للمدرب مضوي، طلب من الأنصار وضع الثقة في التعداد الحالي، ما رأيك؟ هذا الأمر ضروري، والحديث عن تدعيم التشكيلة من أجل التألّق في رابطة الأبطال لا يعني التخلّي عن التعداد الحالي، الذي يجب أن نضع فيه كامل الثقة، لأن اللاعب عندما تثق فيه يقدّم كل إمكاناته فوق أرضية الميدان، وفي حال العكس وإحساس بالشكّ في مستواه فإنه يتأثر سلبا، وهذا ما يضرّ بالوفاق، الذي يجب على الجمع دعمه من خلال تشجيع التشكيلة الحالية التي يحسب لها تحقيق نتائج في المستوى، رغم كل الظروف المعاكسة بقيادة مضوي، سواء في البطولة أو التأهّل إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال. خصّتكم إدارة الفيصلي السعودي بحفل مصغّر بعد تأهّل المنتخب الوطني إلى "المونديال"، ماذا تقول عن هذه الخرجة؟ نشكر إدارة الفيصلي على تلك الخرجة التي أسعدتنا كثيرا، والحقيقة فقد فرح كلّ السعوديين بتأهّل المنتخب الوطني الجزائري إلى "مونديال" البرازيل، ولهم الشكر الجزيل على ذلك. بعيدا عن أجواء كرة القدم، ما هو الشيء الذي افتقدته بشدّة عندما كنت في السعودية؟ نمط العيش في السعودية مختلف تماما عن الجزائر، ومن الصعب التأقلم مع ذلك، وشخصيا فقد عانيت كثيرا مع الأكل، لأن المأكولات السعودية "مدسمة بزّاف"، وهذا ما اضطرنا إلى اقتحام المطبخ من أجل الطهو أحيانا، خاصة طهو الخضروات تفاديا للسّمنة. ولا يمكنني وصف اشتياقي للعائلة أيضا خلال تلك 7 أشهر التي لم تكن سهلة. هل يجيد رضا الطبخ قليلا أو يعتمد على رفاق الإقامة؟ أنا لا أجيد الطبخ، وما أعرفه هو قلي البطاطا والبيض فقط، لكن الحمد كنت أقيم مع مشحوق، وكان معنا شاب مترجم جزائري من العاصمة "يسلكوها شوية"، خاصة أننا لا نتناول في مطاعم السعودية سوى الأرز والدجاج. رزقت بمولودة جديدة وأنت في السعودية، أليس كذلك؟ نعم، فعندما كنت في السعودية رزقت ببنت سميتها على بركة الله "سدره" نسبة إلى سدرة المُنتهى، ولم أشاهدها سوى قبل نحو أسبوع، بعدما بلغت حوالي شهرين من عمرها، وهذا من بين التّضحيات التي تقوم بها لمّا تهاجر من أجل العمل لتحسين أمورك ومستقبلك ومستقبل أبنائك. ما هي أفضل ذكرياتك لاعبا، مدرّبا للشبان ومساعدا مع الأكابر؟ أفضل ذكرى بالنسبة لي لاعبا هو حمل ألوان الوفاق الذي كان حلما بالنسبة لي لما كنت صغيرا، وكنت أقول بأنه سيأتي يوم ألعب فيه مع هذا النادي، والحمد لله حققت هذا الحلم، وكمدرب للشبّان تتويجي مع أشبال الوفاق بكأس الجمهورية، وعملي مع "سوليناس" مساعدا، والتجربة التي عشتها معه في السعودية هي أفضل ذكرياتي في بداية مشواري مع تدريب الأكابر. ما هي أسوأ ذكرى؟ مازلت أتحسّر على عدم إهدائنا الوفاق لقبا لمّا كنت لاعبا رغم المواسم العديدة التي لعبناها، ولمّا كنت مدربا للشبان لم أنس إلى اليوم ظلم الحكم بن عامر لنا مع الأشبال عندما أقصانا متعمّدا من الكأس، رغم أننا توجّنا بالكأس بعدها في الموسم الموالي، والحمد لله الذي لا يخيّب عبده الذي يعمل، والحمد لله فقد أهدينا الوفاق لقبا مع الأشبال. وأوّد أن أضيف شيئا آخر... تفضّل... عند وصولي في أوّل يوم إلى السعودية كان لي لقاء مع رئيس النادي، وبينما كنت أقدّم له شهاداتي وسيرتي، حمل وثيقة عليها اسم وفاق سطيف، ووضع الملفّ جانبا وقال لي إنه يؤمن بأن هناك ناديين عربيين لهما مستوى كبير في العمل والتكوين وهما الوفاق والنادي الأهلي المصري، وهو أمر نفتخر به لأن الوفاق أصبح بطاقة تعريف، واسمه يعادل شهادات التكوين. في الأخير، بمَ تودّ أن تختم هذا الحوار؟ أشكر جريدة "الهدّاف" التي فتحت لي الباب ولم تنسنا أبدا، وأتمنّى لكم التوفيق والتألق دوما. كما أتمنى مشوارا جيّدا للوفاق في البطولة ورابطة الأبطال بقيادة مضوي، وأدعو الجمهور إلى الوقوف إلى جانبه في التحدّيات القادمة.
