الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الاجتماع السنوي لإطارات المنشآت العسكرية    رئيس الجمهورية يقرر منح بعض القضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    عطاف يستقبل رئيس مفوضية مجموعة "إيكواس"    تقرير لكتابة الدولة الامريكية يقدم صورة قاتمة حول حقوق الانسان في المغرب و في الأراضي الصحراوية المحتلة    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    وزير الداخلية: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    الرابطة الأولى: مولودية وهران أمام منعرج حاسم لضمان البقاء    الدوري البلجيكي : محمد الأمين عمورة في مرمى الانتقادات    بن ناصر يخسر مكانه الأساسي في ميلان وبيولي يكشف الأسباب    عين ولمان في سطيف: تفكيك شبكة ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين"    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى عبر مختلف مناطق الوطن    أهمية مركزية لمسار عصرنة قطاع البنوك وتفعيل دور البورصة في الاقتصاد الوطني    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    أفلو في الأغواط: حجز 19.5 قنطار من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك    حوادث المرور: وفاة 16 شخصا وإصابة 527 آخرين بجروح خلال 48 ساعة الأخيرة    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    جسدت التلاحم بين الجزائريين وحب الوطن: إحياء الذكرى 66 لمعركة سوق أهراس الكبرى    ألعاب القوى/ الدوري الماسي-2024 : الجزائري سليمان مولة يتوج بسباق 800 م في شوزو    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    الدورة الدولية للتنس بتلمسان : تتويج الجزائرية "ماريا باداش" و الاسباني "قونزالس قالينو فالنتين" بلقب البطولة    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    استعان بخمسة محامين للطعن في قرار الكاف: رئيس الفاف حلّ بلوزان وأودع شكوى لدى "التاس"    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    الجزائر كندا.. 60 عاماً من العلاقات المميّزة    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام    بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    اللقاء الثلاثي المغاربي كان ناجحا    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المليشيات المسلحة ستزحف من ليبيا نحو الجزائر وتونس ومصر
نشر في الهداف يوم 20 - 08 - 2014

وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي ل"الشروق": تشير أصابع الاتهام مباشرة إلى الدول الغربية في تأزيم الوضع في ليبيا. ففرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وبعض حلفائهم العرب والخليجيين الذين هبوا إلى نجدة الشعب الليبي من بطش العقيد معمر القذافي، لم يحركوا ساكنا بعد تدهور الوضع الأمني واندلاع الحرب الأهلية بين الميليشيات المسلحة التي تفرض سيطرتها باسم النفط والسلاح على السلطة السياسية.
عصابات مسلحة تفرض منطقها بالسلاح وآبار النفط
حذر المتحدث باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أسعد زهيو، في حوار مع "البوابةنيوز"، من أن ليبيا تتجه نحو الهاوية، لأنها أصبحت مهددة بالتقسيم وتفتيت الوحدة الوطنية.كما أنه جار تقسيمها إلى خمس دويلات، موضحًا أن حكم الميليشيات لن ينتهي لأنه قائم علىحزب المؤتمر الوطني الذي جاء على جماجم الليبيين. ولفت إلى أن هناك أيد خفية وراء عدمبناء جيش ليبي قوي، ولا توجد نية صادقة لبناء دولة، فضلًا عن وجود أجندات غربية تريداستمرار الحالة التي يعاني منها الليبيون الآن من الدمار والخراب. كما أن الغاز الذي يعتبرالمصدر الرئيسي للثروة الليبية أصبح حكرًا على القوى الأجنبية بواسطة الميليشياتالمسلحة التي تخدم الإخوان والقاعدة.
واتهم المعارض الليبي عادل حسين، الميليشيات بتنفيذ أجندة خارجية تدعمها ماليًا، ومنيعارضها لا يتلقى سوى رصاصة، الأمر الذي أدى إلى بث الرعب في قلوب الليبيين، في ظلعدم كبح جماح الميليشيات، وعدم وجود شرطة ولا قانون ينفذ على أفراد هذه الميليشيات.بينما أكد الدكتور على الفيتوري، الناشط الليبي، أن ما يحدث في ليبيا من اشتباكات بينميليشيات مختلفة، يعكس صراع النفوذ بين الميليشيات في العاصمة، في ظل عجز الحكومةوسلبية المواطنين.
وأوضح الفيتوري أن القصة في طرابلس ليس ميليشيات بل عصابات مسلحة، لأنه لم يعدهناك ثوار، بعد إسقاط النظام، ووجود حكومة ممثلة للشعب والمؤتمر الوطني.


اقتتال داخلي وغياب تام للقانون والدولة
نشر موقع "روسيا اليوم" أن الحكومة الليبية فشلت حتى الآن في فرض سلطتها علىالبلاد، في الوقت الذي تزايد فيه الاقتتال الداخلي، وانعدام القانون، الأمر الذي سيؤدي إلىحرب أهلية. مشيرا إلى أن الفوضى باتت سمة الحياة اليومية، وكانت ذروة ذلك الشهرالماضي، عندما خطف رئيس الوزراء علي زيدان، ومن بعده نائب رئيس المخابرات. كل ذلكأثبت عدم وجود الحكومة المركزية بشكل واضح، وكذلك تم استهداف السفارات الأجنبية، فيظل تنافس الميليشيات المتناحرة وفروع تنظيم القاعدة على السلطة، مستغلين حدود البلاد. بللم يتوقفوا عند هذا الحد فلجؤوا إلى زيادة سيطرتهم اقتصاديا بالاستيلاء على آبار النفط،ومنع أي نشاط في الموانئ.

مصر المتضرر رقم واحد.. أمنيا واقتصاديا
أكد علي الفيتوري أن الميليشيات المسلحة في ليبيا تقوم على دعم الأعمال الإرهابية فيمصر من خلال تهريب الأسلحة والدليل على ذلك أن هذا لم يكن يحدث في عهد الرئيسالسابق معمر القذافي.
بينما أكدت مجلة "فوربس" الأمريكية أن العنف في ليبيا يحض على حالات مماثلة في جميعأنحاء المنطقة، مصر وتونس والجزائر. وأضافت المجلة أن ما يحدث في ليبيا ليس جيدًا علىالقاهرة حتى اقتصاديا، خصوصا أن انهيار قطاع البترول في ليبيا أثر على مصر التي تواجهمليارات من الديون في قطاع الطاقة ونقص النفط والغاز، وقد ناشدت مصر الدول المجاورةالحصول على مساعدة في أفريل، ومنحتها ليبيا 1 .2 مليار دولار من نفطها، دون فوائد لمدةعام. وأوضح منصور أن هذه الميليشيات قد لعبت دورا كبيرا في زعزعة الاستقرار في مصروسيناء من خلال تهريب الأسلحة عبر الحدود ولا يزالون مستمرين في ذلك حتي الآن.

فوربس.. "الميليشيات تحكم باسم آبار النفط"
استعرض تقرير لمجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية أوضاع النفط في ليبيا منذ انهيارحكومة القذافي، حيث أكدت أن وضع النفط في ليبيا لم يصل إلى ما كان عليه الوضع فيعصر القذافي 1.6 مليون برميل يوميا، وأن الميليشيات والجماعات العاملة تسيطر علىالنفط، وذلك للضغط على الحكومة في اتخاذ القرارات التي ترتضيها فقط وتكون بمنزلةالحاكم الفعلي.

الغرب تكالب على القذافي ودعم حكم العصابات
كما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا عن الشأن الليبي تابعت فيه تفاقم الأزمةالليبية مؤخرا. وقالت الصحيفة إنه في إطار الانزلاق الأمني للبلاد في الحرب الأهليةالمخيفة، نتج عن ذلك هروب البعثات الدبلوماسية وغلق بعثة الأمم المتحدة لمقرها.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي تدور رحاها في ليبيا منذ 3 سنوات وسط صمت دوليوتجاهل غربي مختلف كثيرًا عن بداية الثورة الليبية التي كانت محل اهتمامها.
وعن التدخل الغربي في ليبيا، قالت الصحيفة: "إن الدول الغربية تخيلت أنه بمجرد سقوطالقذافي المعادي للغرب وصاحب التاريخ الدموي مع الغرب متجسدة في عمليات كثيرة علىغرار تحطيم طائرة لوكربي 1988، ستتحول ليبيا إلى دولة ديمقراطية ذات اقتصاد قوي ولكنذلك لم يحدث. ويتهم التقرير بشكل غير مباشر الدول الغربية بدعم حكم الميليشيات التي لاتمتلك رؤية لإدارة البلاد لكنها تتقن شيئا واحدا وهو حمل السلاح.

ساركوزي.. مهمة لم تكتمل
وأوضح التقرير أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان أحد أشد المؤيدينلتدخل الناتو، يواجه اتهامات بتورطه في قضايا فساد وتلقي دعم مالي من القذافي في حملتهالرئاسية الأخيرة في 2007، مشيرا إلى أن طرابلس استقبلته استقبال الفاتحين مع رئيسالوزراء البريطاني الحالي "ديفيد كاميرون"، والذي كان أحد أشد مؤيدي تدخل الناتو فيليبيا، وبالتالي هو الآن بعيد عما يجري حاليا في ليبيا من تفريط في الثروات وعمليات قتل.

تعتبر نفسها "الحارس الوحيد للثورة" ولا تثق في السلطة
اللواءات الثورية.. بديل الجيش وعدو الميليشيات
هناك أربعة أنواع مميزة من الجماعات المسلحة في ليبيا هي: اللواءات الثورية، واللواءاتغير المنظمة، ولواءات ما بعد الثورة، والميليشيات. فقد تكوّنت عدة أنواع من الهياكلالتنسيقية المحلية أثناء وبعد الحرب، بما في ذلك المجالس العسكرية واتحادات الثوار، التياكتسبت أهمية منذ نهاية القتال.
أولا: اللواءات الثورية: وهي تمتلك خبرة قتالية كبيرة كأفراد، والأهم، كوحدات مقاتلة. وهذايميزهم عن جماعات ما بعد الثورة التي ظهرت في وقت لاحق في الحرب. وتتميز اللواءاتالثورية بالجماعات المقاتلة التي ظهرت في مصراتة والزنتان. ففي مصراتة، اعتبارًا منشهر نوفمبر 2011، تم تسجيل 236 كتيبة ثورية في اتحاد ثوار مصراتة، وهو ما يكونيقرب من 40000 عضو.
وتشير التقديرات إلى أن قوام قوة هذا الاتحاد تتشكّل من الطلاب بما نسبته (41 في المائة)،ومن عمال القطاع الخاص بما نسبته (38 في المائة) وعمال القطاع العام (11 في المائة)،ومن المهنيين المتخصصين مثل الأطباء (8 في المائة) والعاطلين (2 في المائة).
ثانيًا: اللواءات غير المنظمة: وهي كتائب ثورية انفصلت عن سلطة المجالس العسكريةالمحلية في المراحل المتأخرة من الحرب. ويقول كبار القادة العسكريين إنه بدءًا من مارس2012، كان هناك من ست إلى تسع كتائب غير منظمة في مصراتة، وهو ما يشكّل أقل من4 في المائة من إجمالي عدد الجماعات المسلحة في المدينة. وقد خضعت هذه الكتائبلعمليات تكوين مشابهة لتلك الخاصة بالكتائب الثورية، ونتيجة لذلك اكتسبت بنية تنظيميةمتماسكة وقدرة عسكرية جيدة.
لكن لم يفضل قادة الكتائب غير المنظمة الانضمام إلى المجالس العسكرية المحلية، وبالتاليتغيير الجوانب المهمة في بنيتها وشرعيتها. وبينما تعمل تلك الجماعات في بيئة غير قانونية،فإنهم يذعنون للتوقعات الاجتماعية لعشائرهم؛ أي المجتمعات التي جاء منها أعضاء تلكالكتائب غير المنظمة. وهذه الكتائب مسؤولة عن عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان.
ثالثًا: لواءات ما بعد الثورة: وقد ظهرت لملء الفراغ الأمني الذي خلّفته هزيمة قواتالقذافي. وشاع ظهور هذه الكتائب في الأحياء الموالية للحكومة أو الموالية للقذافي مثل بنيالوليد أو سيرت، لكنها ظهرت أيضًا في مدن وبلدات أخرى كانت أقل تضررًا من النزاع.
ويتزايد عدد كتائب ما بعد الثورة بسبب مدى وكثرة المجتمعات الموالية في ليبيا. وبرغم أنسرعة ظهورها منع تلك الجماعات من أن تصبح متماسكة وفعالة عسكريًّا، مثل الكتائبالثورية أو غير المنظمة؛ فإنها تكتسب الخبرة من خلال المشاركة في الصراعات الطائفيةالمستمرة في مرحلة ما بعد الثورة. ويوضح الاقتتال الأخير في زوارة مدى تعقيد جماعات مابعد الثورة وعلاقتها بالشبكات الاجتماعية التي تضمها.
وبمجرد أن ثار العنف، تدهورت الأوضاع بسرعة، وتردت الحال إلى صراع واسع النطاقبين الجماعات المسلحة غير المتبلورة نيابة عن مدينتهم أو جماعتهم العرقية. وإذا استمرتواصل التوترات واشتعالها، فمن المحتمل أن تظهر وحدات قتال أكثر تماسكًا.

زنتان القذافي في مواجهة "درع ليبيا" ومصراتة
1700ميليشية مسلحة تحكم ليبيا
لا تزال الميليشيات المسلحة عقبة كبيرة تعترض طريق تحقيق الاستقرار في ليبيا، فعلىالرغم من اختلاف أسماء وتوجهات وأدوار هذه الميليشيات فإنه يؤخذ على الحكومة الليبيةضعفها وعدم قدرتها على توحيد هذه الجماعة في كيان واحد أو فرض سيطرتها عليها، نتيجةلضعف قوتها العسكرية والأمنية ونقص السلاح ما يهدد بانزلاق البلاد نحو مزيد من التفككوعدم الاستقرار، ويبلغ عدد هذه الميليشيات-حسب تقارير أمنية- حوالي 1700 ميليشيةمسلحة أبرزها:
درع ليبيا: وهو تحالف ميليشيات من مدن ساحلية من شرق وغرب طرابلس وتحديدا منزاوية في الغرب ومصراته في الشرق، وكان المؤتمر الوطني العام قد قام بنقل درع ليبيا فيأوت إلى طرابلس لتعزيز الأمن.
وتعتبر"درع ليبيا" نفسها بمنزلة جيش احتياطي، بينما يرى معارضوها أن لها توجهاإسلاميا، بينما يرى مؤيدوها أنها نواة لجيش جديد. وتندرج تحت هذا الدرع أيضا غرفةعمليات ثوار ليبيا التي أعلنت عن مسؤوليتها عن احتجاز رئيس الوزراء علي زيدان لفترةقصيرة في أكتوبر من هذا العام.
مصراتة: وهي تملك الكثير من العتاد العسكري مما يجعلها تتفوّق على القوة العسكريةلحكومة طرابلس وتنتشر ترسانتها العسكرية في مناطق واقعة على مشارف مدينة مصراته،وينسب إليها أحداث منطقة "غرغور" في طرابلس والتي أسفرت عن سقوط العشرات منالقتلى والجرحى.
اللجنة الأمنية العليا: وهي تحظى بنفوذ في شرق ليبيا وتعمل كقوة متحالفة مع درع ليبيا فيمواجهة ميليشيات "الزنتان" القبلية.
ميلشيات "الزنتان": وهي ميليشيات قبلية تنحدر من منطقة "الزنتان" الصحراوية، ووجهتلها اتهامات بارتكاب أسوأ التجاوزات التي شهدتها ليبيا مؤخرا من قطع الطرق وحوادثالاختطاف، ويقود قواتها اللواء القعقاع، وتضم بعض قوات الرئيس السابق معمر القذافيالتي تدربت في روسيا، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على حقلين من البترول في الغرب.
جماعات سلفية: وتضم أعضاء سابقين من الجماعات الجهادية في ليبيا ومن بينها أعضاءفي المؤتمر الوطني، وكان بعض مقاتليها قد شاركوا في حرب العراق وأفغانستان بينصفوف القاعدة، ويلقى باللوم على أحد فصائلها وهي جماعة أنصار الشريعة في الهجومعلى القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي، والذي تمخض عن مقتل القنصل الأمريكيحين ذلك.
مؤيدو إقامة نظام فيدرالي في برقة: وتدعو هذه الميليشيات إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي فيإقليم برقة في الشرق، ويطالبون بنصيب أكبر من مطالب الثورة، وأعلنوا حكومة برقة فينوفمبر 2013 وضمت 20 وزيرا بهدف إدارة الإقليم.
لواء شهداء 17 فبراير: ويمثل أكبر ميليشيات شرق ليبيا ويتألف من 12 كتيبة على الأقل،ويملك مجموعة كبيرة من الأسلحة ومراكز التدريب ويتألف ما يتراوح ما بين 1500و3500 فرد، ونفذت العديد من المهام الأمنية في شرق وجنوب ليبيا.

جامعة الدول العربية تستنكر وترفض
البرلمان الليبي يستنجد بالتدخل الأجنبي لمطاردة الميليشيات
رفضت أمس جامعة الدول العربية طلب البرلمان الليبي التدخل الأجنبي، وأعربت عن أسفهالتدهور الوضع الأمني الذي تعيشه العاصمة الليبية (طرابلس)، جراء الاقتتال الدائر بينالأطراف المتنازعة، مؤكدة أنها لا تحبذ ولا تؤيد أي تدخل أجنبي، وأنها ترى أن تقوم الدولالعربية بحل مشاكلها بنفسها، أو بمساعدة الدول الشقيقة بعيدًا عن التدخل الأجنبي في شؤونالدول العربية.
قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير فاضل محمد جواد، إن الجامعة تتابعبقلق واهتمام كبيرين تطورات الأوضاع المؤسفة في ليبيا، نظرًا لأنها دولة مهمة وشقيقةللدول العربية، معربًا عن أسفه إزاء ما يدور هناك حاليًّا، وأضاف أنه شارك ممثلاً للأمينالعام للجامعة في افتتاح مجلس النواب الليبي الجديد، حيث تم اختيار رئيسه رغم مقاطعة عددقليل من النواب هذه الجلسة، نظرًا لوجود تحفظات لهم على انعقاد هذا المجلس في مدينةطبرق بدلاً من بنغازي، مؤكدًا أن هذا الاجتماع كان شرعيًّا، حيث يسمح الدستور بعقد مجلسالنواب في مكان آخر.
وبرر البرلمان الليبي طلبه تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد بضرورة حماية المدنيين وإنقاذالليبيا من التقسيم، مؤكداً على أنه اضطر إلى دعوة مجلس الأمن والأمم المتحدة للتدخل مبدئياًفي ليبيا وممارسة بعض الضغوط على أطراف النزاع، وأكد البرلمان في بيان له أن هذهالدعوة قد سبقتها دعوات إلى كافة أطراف النزاع في البلاد للكف عن العنف والوقف الفوريوالشامل لإطلاق النار والاقتتال، لكن هذه الدعوات لم تلقَ أي استجابة، رغم صدور الأوامرلكافة التشكيلات العسكرية بضرورة الالتزام بالتنفيذ.
ردود فعل شعبية متباينة لقيها القرار، حيث نظمت العديد من المظاهرات الاحتجاجية والمنددةبأي تدخل خارجي، وأخرى قام بها المؤيدون للبرلمان والخطوة التي اتخذها البرلمان الذيينعقد في مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي بسبب تردي الأوضاع الأمنية، شدد على أنه لنيكون هناك تدخل أجنبي في ليبيا إلا من أجل حمايتها من العبث والتقسيم، لافتاً إلى أن أعضاءمجلس النواب يؤكدون حرصهم على أمن وسلامة جميع المواطنين ووحدة التراب الليبي.

وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي ل"الشروق":
المليشيات المسلحة ستزحف من ليبيا نحو الجزائر وتونس ومصر
يتوقع وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي، في حوار مع "الشروق"، أن تتجه ليبياإلى حرب أهلية شاملة، ويمكن أن يتوقف هذا السيناريو الخطير، في حالة ما سرّعت دولالجوار الجزائر وتونس ومصر من جهودها مع الدول الكبرى لوقف انهيار الدولة.

*ما هي أسباب الانهيار في ليبيا؟
**الانهيار الحاصل في ليبيا راجع بشكل أساسي إلى أن المؤتمر الوطني-البرلمان- في العهدةالسابقة، كان به انشقاق حاد بين الإخوان والتحالف، ودخل المؤتمر في خلاف كذلك معالحكومة، ودعمت كل مؤسسة فصيلا مسلحا، ولعدم وجود جيش قوي موال للدولة، بدأت كلمناحي الحياة تنهار، وزادت من تعميق الأزمة، عدم قدرة الإسلاميين على التواجد فيالمؤتمر، وهو ما أخلط الأوراق.

*في ظل هذا الوضع إلى أين تتجه الأمور؟
**الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد، وستدخل أطراف أخرى على خط الأزمة، وإذا لم تتدخلالدول الإقليمية، وبعدها الدول الكبرى، فإن الانهيار سيكون وشيكا، وتدخل ليبيا في حربأهلية لا تبقي ولا تدر.

*تتحدث عن تدخل لدول الجوار، لكن الجزائر وتونس ومصر أعلنت رفضها التدخل في ليبيا؟
**نعلم أن دول الجوار لا يمكن أن تتدخل عسكريا في الشأن الليبي، لكن قصدي بالتدخل، هوأن تضاعف من بذل الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، وتفعيل قرارات مجلس الأمن،خاصة وأن ليبيا لا زالت تحت الفصل السابع الخاص بحماية المدنيين، ويمكن أن تؤديالجهود الإقليمية إلى الاستقرار السياسي، وهذا الأخير يفضي إلى تعيين حكومة بعد انتخابرئيس للبلاد، يكون له وظيفة إعادة ترتيب البيت الليبي.

*ما هو الخطر المهدد لدول الجوار من ليبيا حاليا؟
**أكبر الأخطار ستتحملها تونس، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، فهي تعانيموجة نزوح كبيرة للغاية من المواطنين الليبيين، وهذا الأمر من شأنه أن يشكل عبءااقتصاديا على تونس التي تعاني أصلا من صعوبات، وهو أمر واضح أن الجزائر لا تعانيه،لكن الوضع بصفة عامة في ليبيا من شأنه أن يوفر مناخا للفكر المتطرف وتهريب السلاحوساحات لتدريب المسلحين من كل التنظيمات، نظرا لشساعة التراب الليبي وعدم قدرةالأجهزة الأمنية على مراقبته، ما يعني أن ليبيا ستكون بؤرة لانطلاق الجماعات المتطرفةباتجاه دول الجوار أولا، والحاصل أننا نسمع بعمليات إرهابية متتالية تستهدف قوات الأمنوالجيش التونسي بجبال الشعانبي.

*هل هنالك إحصائيات بحوزتك حول كميات السلاح الواقع خارج سيطرة الأجهزة الأمنية فيليبيا؟
**لا توجد إحصائيات رسمية أو دقيقة عن الأسلحة الواقعة خارج سيطرة أجهزة الأمنالليبية، وما عاينته عندما كنت في الوزارة، أن هنالك كميات هائلة من مختلف أنواع الأسلحةلا سيما الثقيلة والخفيفة، وهي منتشرة في كافة المناطق الليبية، وجزء منها هرب إلى خارجالحدود، وكما تعلمون أن القذافي كان مهووسا بالتسلح وكان يسلم الأسلحة إلى أي عنصرمشاغب عبر العالم.

*هنالك تخوّف كبير من هجوم يحاكي ما حدث في 11 سبتمبر 2001 ويكون المستهدفإحدى دول المغرب العربي؟
**أستبعد هذا السيناريو تماما، وأنطلق من معلومات مؤكدة متوفرة لدي، فلم تحدث سرقاتلطائرات في مطار طرابلس الدولي، وكل الطائرات التي كانت هنالك تم قصفها، وهو الأمرالذي بلغني من قبل قوات أمن المطار، أما عن سرقة طائرات بمطارات أخرى خارج طرابلسفليست لدي معلومات حولها.

*هل يمكن أن يؤول الصراع الحالي إلى اللواء خليفة حفتر؟
**الأحداث التي شهدتها ليبيا وخاصة خلال 4 أشهر الأخيرة، أثبت محدودية قدرات اللواءخليفة حفتر، وأظهرت أن الكتائب الأخرى هي المسيطرة وصاحبة المبادرة.

العقيد محمد حجازي الناطق باسم اللواء خليفة حفتر ل"الشروق":
لا نشكّ في موقف الجزائر..وعملية الكرامة دفاع عن دول الجوار
أكد العقيد محمد حجازي، الناطق باسم عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفةحفتر، في ليبيا ضد المليشيات، المرتبطة بالحكم الحالي في ليبيا، أن عملية القصف الجويالتي تمت أمس الأول في طرابلس قامت بها طائرات ليبية تابعة لقوات الجيش الذي يقودهحفتر.
قال العقيد حجازي في تصريح خاص ل "الشروق" إن العملية قامت بها طائرتان من نوعسوخوي 24 نفاذتان ذات محركين، كانت خارج الخدمة ببلد ما، وتم استرجاعهما وصيانتهمامن طرف خبراء ليبيين، في قوات الجيش وتم استعمالهما لأول مرة، أمس، بعد أن وجهنا كماأضاف تحذيرا لهذه المليشيات التي تسمى فجر ليبيا حسبه، بأننا نرفض استهداف أهلنا فيطرابلس.
وأضاف حجازي في معرض حديثه، أن عمليات القصف الجوي ستتواصل في الأياموالساعات القادمة في طرابلس ومختلف المناطق، وأن الطائرتين كما قال انطلقتا من قاعدةجوية شرق ليبيا ولم تأت من الغرب، كما تدعي بعض الأوساط، التي"لا تتقن إلا اتهام الغيرفي مثل هذه العمليات، وتشكل قفزة في عملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر لتطهير ليبيامما وصفه بالإرهابيين".
وعن موقف الجيش الليبي، الذي يقوده حفتر من دعوات التدخل الخارجي التي أطلقهاالبرلمان الليبي الجديد من طبرق قال إن قواته لا تحتاج لتدخل خارجي، وقادرون على إنهاءالعملية بإمكانياتنا المتوفرة لدينا، والسؤال يوجه للسياسيين، أما نحن لا نقول أننا نرفض أونقبل لكننا لا نحتاج لذلك.
وبخصوص التوقيفات في صفوف من يصفهم بالإرهابيين، قال المتحدث لدينا موقوفين منجنسيات مختلفة، لا يمكن الكشف عن جنسياتهم ولا أعدادهم في هذه المرحلة، مضيفا أنعملية الكرامة مستمرة إلى النهاية وتشهد يوميا تطورا نوعيا ومفاجآت، كما قال تُربكالمليشيات، التي تسعى لتحويل ليبيا إلى نواة لما قال إنه دولة الخلافة تابعة للعراق والشام،وأضاف أن التحقيقات الأولية تكشف عن أوهام غريبة في عقول هؤلاء كأن الانطلاق منليبيا لفتح الأندلس، وغيرها من الأفكار الجهادية.
وعن موقف دول الجوار كشف المتحدث أن موقف الجزائر التي تعتبر عمق استراتيجي لليبيا،موقف جيد وفقط ولا يمكنني أن أضيف أكثر، ونحن لا نشك في وطنية الشعب والحكومةالجزائرية، وموقفها لا يختلف كثيرا عن الموقف المصري الرسمي، مؤكدا أن الحرب التييخوضها الجيش الليبي، تعتبر دفاعا أيضا عن دول الجوار المعنية بالتهديد المباشر، في حالةتفرد واستحواذ المرتبطين بالتيار الإسلام السياسي عن الحكم في ليبيا لارتباطاتهم الخارجية،مؤكدا أن المليشيات تلقى دعما من الجماعات الإرهابية بسوريا ومالي.
وأردف حجازي أن عملية الكرامة مستمرة، ولا يعنيها قرار البرلمان الليبي بوقف القتال،"لأننا لسنا مليشيا بل قوات جيش تدافع عن ليبيا ونسعى لتطهيرها من الأجانب المتشبعينبالأفكار الجهادية والذين حوّلوا ليبيا إلى بؤرة خطرة تهدد العالم بأسره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.