أجرت التشكيلة البليدية أول أمس الإثنين مباراة ودية أمام أولمبي العناصر بملعب 20 أوت وفازت بهدفين مقابل هدف واحد، مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط، وقد استغل الطاقم الفني البليدي الفرصة من أجل الوقوف على إستعدادات لاعبيه قبل المواجهة المتأخرة التي يخوضها الإتحاد البليدي أمام وفاق سطيف أمسية الجمعة في سطيف، وتصحيح الأخطاء التي دوّنها في المباريات الأخيرة.. ورغم أنه لا يُمكن الحكم على المردود الحقيقي لإتحاد البليدة بالنظر إلى الفارق في المستوى والإمكانات بين الفريقين إلا أن التشكيلة أدت لقاء في المستوى وأقنعت بدليل أن المدرب عساس خرج راضيا عن أداء لاعبيه، في إنتظار التأكيد بعد غد الجمعة أمام الوفاق السطايفي. عساس أقحم الأساسيين في المرحلة الأولى ماعدا إزيشال وعابد أقحم المدرب عساس في المرحلة الأولى التشكيلة الأساسية ماعدا ثلاثة لاعبين استغنى عن خدماتهم وهم بوتابوت الذي لا يعوّل عليه منذ البداية في مواجهة الجمعة مثلما كان منتظرا بسبب غيابه عن حصة الإستئناف، كما ترك الطاقم الفني إزيشال وعابد في الإحتياط كعقوبة لهما على حضورهما المتأخر إلى ملعب “تشاكر” قبل تنقل الفريق إلى ملعب 20 أوت، وكانت التشكيلة الأساسية مكونة من: غالم، سباعي، شبيرة، بلحول، زموشي، بلوصيف، حرباش، تلبي، حريزي، حاج ساعد، جاهل. سيطرة البليدة كانت مطلقة في المرحلة الأولى فرضت البليدة سيطرة مطلقة على منافسها في المرحلة الأولى، حيث دخلت اللقاء بقوة وخلقت العديد من الفرص بواسطة جاهل، تلبي وحريزي، قبل أن يتمكّن حرباش من افتتاح مجال التهديف بعد 20 دقيقة لعب بواسطة ضربة جزاء بعد لمس أحد المدافعين الكرة بيده داخل منطقة العمليات، واستمر ضغط البليدة التي تمكنت من توقيع هدف ثان في الدقيقة 37 بواسطة جاهل بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات، وكان بمقدور رفقاء زموشي إنهاء المرحلة الأولى بنتيجة عريضة لو إستغلوا الفرص العديدة التي أتيحت لهم. الإنسجام حاضر والأخطاء قليلة أهم ما ميز المرحلة الأولى من جانب البليدة بغض النظر عن النتيجة الفنية هو الإنسجام الذي ظهر بين اللاعبين خاصة في خطي الدفاع والوسط، حيث قلت الأخطاء بشكل ملفت للإنتباه مقارنة بالمباريات الأخيرة، ولم نسجل في الخط الخلفي سوى خطأ واحد في الدفاع أين كاد أن يكلف التشكيلة هدفا، إضافة إلى الفرص التي ضاعت في الهجوم، أما خط الوسط فقد فرض منطقه على لاعبي المنافس بفضل تألق الرباعي حرباش، بلوصيف، جاهل وحريزي، ما أثار إرتياح الطاقم الفني. غالم لم تصله كرات خطيرة وتفادى الإصابة لم تصل الحارس غالم كرات كثيرة في المرحلة الأولى التي لعبها حيث كان في شبه راحة تقريبا ماعدا محاولة وحيدة تستحق الذكر كانت للمنافس في الربع ساعة الأخير بواسطة أحد لاعبيه الذي سدد كرة قوية داخل منطقة العمليات أخرجها غالم بصعوبة إلى الركنية، كما كان الحارس ذكيا في إحدى الكرات مع أحد مهاجمي المنافس الذي تفادى الإحتكاك به لأنه لو إحتك به غالم كان ممكنا أن يتعرض إلى الإصابة، وكما ذكرنا في أعدادنا الفارطة فإن الطاقم الفني سيجدد الثقة في هذا الحارس إلى غاية نهاية الموسم إلا في حال الإصابة أو العقوبة. عسّاس سيعتمد على نفس رباعي الدفاع هذا الجمعة يبدو أن المدافع دفنون الذي استنفد العقوبة ويريد المشاركة أمسية الجمعة أمام فريقه السابق لن يجد نفسه أساسيا بعد تألق زموشي وبلحول أمام أولمبي العناصر وطيلة الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، حيث أظهرا إنسجاما كبيرا بينهما وتفوقا في كل الصراعات الفردية والثنائية على مهاجمي المنافس، ما يرشحهما للبقاء أساسيين، أما على الجهة اليمنى فإن سباعي تألق هو الآخر وضمن مكانته رفقة شبيرة الذي أدى مباراة جيدة طيلة الدقائق التي لعبها مع الأساسيين في المرحلة الأولى وربع ساعة من المرحلة الثانية مع الإحتياطيين. رباعي الوسط يُريح الطاقم الفني وكان نقطة القوة نقطة قوة البليدة في المرحلة الأولى كانت خط وسط الميدان الذي كان في يومه ومنح التوازن للتشكيلة بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها بلوصيف في إسترجاع الكرات، وبناء اللعب من الخلف رفقة حرباش الذي يتحسن مستواه هو الآخر من لقاء لآخر وكان صاحب الهدف الأول، أما جاهل كان صاحب الهدف الثاني وقدّم بعض الكرات إلى المهاجمين لكنها لم تستغل، في حين أن حريزي قدّم أحسن لقاء له في الأسابيع الأخيرة وما ساعده على التألق في هذه المواجهة هو معرفته الجيدة لمعالم ملعب 20 أوت الذي لعب فيه كثيرا مع فريقه السابق شباب بلوزداد، لذلك فإن المدرب عساس بدا مرتاحا للغاية بعد هذا المردود الذي ظهر به خط الوسط. الهجوم لا زالت تنقصه الفعالية والتخوّف الوحيد منه رغم الفوز الذي حققته التشكيلة بهدفين لهدف واحد إلا أن الخط الأمامي تبقى تنقصه الفعالية وظهر بعيدا عن المستوى المطلوب، فرغم أن المهاجمين الذين إعتمد عليهم المدرب طيلة التسعين دقيقة أتيحت لهم فرص بالجملة إلا أنهم عجزوا عن ترجمة هذه الفرص بدليل أن هدفي البليدة كانا من توقيع لاعبين من وسط الميدان، لذلك فإن التخوف الوحيد في لقاء سطيف يبقى من عجز المهاجمين عن التسجيل لأنهم لم يتمكنوا من زيارة شباك الأولمبي الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات فما بالك أمام مدافعي الوفاق الذين يملكون خبرة كبيرة. عدة تغييرات في المرحلة الثانية والمردود تراجع في المرحلة الثانية أجرى المدرب عساس العديد من التغييرات في الخطوط الثلاثة حتى يمنح الفرصة للإحتياطيين من أجل البرهنة على قدراتهم أيضا، ومن بين التغييرات التي أجراها إقحام الحارس بوقاسم، شعواو ودفنون في الدفاع، لوز، أوسعد في وسط الميدان، أما في الهجوم فشارك الثنائي إزيشال وعابد، لكن مردود البليدة تراجع في المرحلة الثانية ولم تلعب بنفس طريقة المرحلة الأولى رغم المجهودات الكبيرة والمردود الذي ظهر به بعض اللاعبين مثل دفنون وأوسعد، ما سمح للمنافس بالتحكم في زمام الأمور والوصول إلى شباك الحارس بوقاسم لينتهي اللقاء بهدفين لهدف. عسّاس: “أنا راض عن الأداء وأنتظر التأكيد أمام سطيف” وقد خرج المدرب عساس راضيا عن الأداء الذي قدمه لاعبوه في هذه المواجهة الودية، خاصة في المرحلة الأولى التي قدموا فيها نسوجا كروية جميلة نالت الإعجاب، مشيرا إلى أن الهدف الأول من برمجة هذا اللقاء الودي هو إبقاء اللاعبين في جو المنافسة ومعرفة مدى إستعدادهم قبل لقاء الوفاق، وأضاف أنه سيعمل على تصحيح بعض الأخطاء التي دوّنها خلال الحصص التدريبية التي تسبق اللقاء حتى يكون فريقه جاهزا من جميع الجوانب، مشيرا إلى أنه يأمل في التأكيد أمام فريق قوي من خلال تكرار نفس الأداء الذي ظهروا به أول أمس. --------------------------------------- زعيم: “خرجنا مؤقتا من منطقة الخطر وسنستغل المباريات القادمة جيّدا” بدا الرئيس البليدي، محمد زعيم، متفائلا بتحقيق البقاء هذا الموسم بعد الفوز الأخير الذي عاد به فريقه من باتنة، حيث أكد لنا في حديث معه أن الإتحاد البليدي غادر منطقة الخطر مؤقتا بفضل هذا الفوز، لكن هذا لا يعني أنهم ضمنوا البقاء وإنما لا زالت هناك 24 نقطة في اللعب، بالتالي يجب إستغلال المباريات القادمة بشكل جيّد من أجل حصد أكبر عدد من النقاط، مطالبا اللاعبين بضرورة التركيز أكثر في الجولات القادمة، مشيرا إلى أنه في حال الفوز بجميع المباريات داخل الديار والعودة ببعض النقاط من خارج الديار، فإن إتحاد البليدة قادر حتى على إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة. “نحن بصدد تحضير ملف دخول الإحتراف” وقد أكد الرئيس زعيم ما نشرناه في عددنا الفارط بخصوص إقتراب الإدارة من تحضير ملف تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، حيث أشار إلى أنهم بصدد تحضير الملف من أجل إيداعه على مستوى الرابطة، مشيرا إلى أن الاحتراف يتطلب تجند الجميع في الكرة الجزائرية من أجل إنجاحه، وحتى البليدية يجب أن يضعوا اليد في اليد من أجل رؤية فريقهم يدخل الإحتراف الحقيقي وليس بالكلام فقط. “بعض اللاعبين تحرّروا في الآونة الأخيرة” كما بدا زعيم مرتاحا في حديثه من تحرر بعض اللاعبين في المباريات الأخيرة، حيث أشار الى أن بعضهم - من دون أن يتطرق إلى الأسماء - لم يقدموا ما كان منتظرا منهم في مرحلة الذهاب قبل أن يستعيدوا الثقة في أنفسهم خلال مرحلة العودة وقدموا مباريات لا بأس بها في الأسابيع الأخيرة، ويأمل أن يواصل هؤلاء الظهور بنفس المردود في المباريات المقبلة حتى يساهموا في تحقيق الهدف المسطر. “بوتابوت لا زال بعيدا عن مستواه المعهود” أما عن المستقدم الجديد بوتابوت، فقد أكد زعيم أنه لا زال بعيدا عن مستواه المعهود ولم يقدم إلى حد الآن ما كان منتظرا منه بصفته لاعبا دوليا كانوا ينتظرون منه الكثير، مؤكدا أن هذا اللاعب مطالب بأكثر جدية وصرامة في العمل حتى يستعيد كامل إمكاناته الفنية والبدنية، وأضاف أن بوتابوت لديه إمكانات كبيرة لا زال لم يظهرها إلى حد الآن، وهم ينتظرون منه الإستفاقة خلال المباريات المقبلة. عساس يُعاقب إزيشال وعابد عاقب المدرب عساس كلا من اللاعبين إزيشال وعابد في لقاء العناصر الودي بطريقته الخاصة بعدم إقحامهما منذ البداية مع التشكيلة، فقبل اللقاء قرر المدرب إقحامهما كأساسيين، لكن تأخرهما عن بقية الرفقاء قبل التنقل إلى ملعب 20 أوت جعلهما يتابعان المرحلة الأولى من مقعد الإحتياط قبل أن يشاركا في المرحلة الثانية مع التشكيلة الإحتياطية، وكان عساس قد حذّر لاعبيه في آخر حصة تدريبية قبل اللقاء من مغبة التأخر في الحضور إلى ملعب “تشاكر”، وطالب كل واحد منهم بتحمّل مسؤولياته، ورغم أن إزيشال وعابد لم يتأخرا سوى ربع ساعة إلا أنهما دفعا ثمن التأخر بعدم التواجد مع الأساسيين. تخوفَا من عدم الإعتماد عليهما أمام سطيف أبدى عابد وإزيشال تخوفهما من عدم الإعتماد عليهما من طرف الطاقم الفني في مباراة الغد منذ البداية، لأن اللاعبين تأكدا أن الطاقم الفني كان يعوّل عليهما في التشكيلة الأساسية لكن بعد هذا التأخر تخوفا أن تتغير المعطيات ويقرر الطاقم الفني وضع الثقة في لاعبين آخرين في الهجوم، وهو ما يفسر الغضب الذي كان على المهاجم إزيشال الذي لم يكن راضيا تماما عن العقوبة التي سلطها عليه المدرب في هذا اللقاء وأوضح أنه لا يستحق ذلك لأنه لم يتأخر سوى بضعة دقائق. لقاء عنابة دون جمهور والفرصة مواتية سلطت لجنة الإنضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة مباراتين من دون حضور الجمهور على إتحاد عنابة بعد الأحداث التي عرفها لقاء هذا الفريق أمام شبيبة القبائل في كأس الجمهورية، وهي العقوبة التي تخدم بالدرجة الأولى إتحاد البليدة لأن التنقل القادم للتشكيلة بعد مباراة الوفاق سيكون إلى عنابة، وبالتالي فإن الفرصة مواتية أمام أشبال المدرب عساس من أجل العودة بنتيجة إيجابية لأنهم سيلعبون من دون أي ضغط هناك. -------------------------------------- شبيرة: “سنلعب من أجل الفوز في سطيف، لكن نقطة أيضًا ثمينة” فزتم على أولمبي العناصر في مباراة ودية، ماذا تقول عن هذه النتيجة؟ النتيجة التي فزنا بها أمام أولمبي العناصر في مباراة ودية رغم أنها ليست مهمة إلا أنها تجعل معنويات اللاعبين دائما مرتفعة وتؤكد أننا في الطريق الصحيح إلى حد الآن، لكن الهدف الأول من هذه المباراة لم يكن الفوز بقدر ما كان البقاء على صلة بالمنافسة وتحضير المباراة المتأخرة أمام وفاق سطيف. كيف تقيّم مردودكم في هذه المباراة؟ الشيء الذي وقفنا عليه في هذا اللقاء هو المردود الجيد الذي ظهرت به التشكيلة، حيث قدمنا مباراة في المستوى من جميع الجوانب ولعبنا بطريقة منظمة في جميع الخطوط، ما يؤكد أن الإنسجام بدأ يتحقق بين اللاعبين، ونأمل الآن أن نظهر بنفس المردود في المباريات الرسمية بداية من لقاء الوفاق. هل هناك تحضيرات خاصة للقاء الوفاق المتأخر؟ لا، ليس هناك أي تحضيرات خاصة لأن لقاء الوفاق يعتبر مثل المباريات الأخرى التي لعبناها، وكل ما في الأمر أن الطاقم الفني برمج مباراة ودية حتى نبقى في أجواء المنافسة مثلما قلت سابقا، ونركز أيضا على إستيعاب الطريقة التي ندخل بها اللقاء لأن الوفاق قوي فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره ويجب التحضير له بشكل جيد من أجل الصمود أمامه. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ المباراة ستكون مثيرة من الجانبين لأن كل فريق تهمه نقاط اللقاء كثيرا، المنافس لازال لم يفقد كامل حظوظه في التنافس على اللقب لذلك سيبحث عن الكيفية التي تمكنه من ضمان النقاط الثلاث، ونحن بدورنا نبقى في حاجة ماسة إلى نقاط إضافية حتى ندعم حظوظنا أكثر في تحقيق البقاء ونتسلق سلم الترتيب. ألا ترى أن الظروف تخدمكم في هذا اللقاء لأن المنافس سيدخل مرهقا بعد مباراة الكأس إضافة إلى غياب العديد من لاعبيه؟ نحن لا نرى الأمور من هذه الزاوية لأن الوفاق متعوّد على لعب جملة من المباريات في ظرف قصير، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المنافس يملك الحلول والبدائل في جميع المناصب لأنه يملك تشكيلة ثرية، ومن هذا المنطلق أقول أننا سنضع في أذهاننا أننا سنواجه فريقا قويا ولن نضع إرهاق لاعبيه أو غياب البعض منهم في الحسبان. ماذا عن حظوظكم في هذا اللقاء؟ حظوظنا تبقى قائمة في العودة بنتيجة إيجابية وسنلعب من أجل الفوز لأن الوفاق قوي، لكنه ليس بالفريق الذي لا يهزم، رغم إعترافنا بصعوبة المهمة التي تنتظرنا، لكن حتى في حال ما إذا عدنا بنقطة التعادل فإنها ستكون ثمينة للغاية لأن التعادل خارج الديار وأمام فريق في حجم الوفاق سيكون نتيجة كبيرة. ------------------------------ بوتابوت يحرم من منحة باتنة ويقرّر مغادرة البليدة أقدمت إدارة إتحاد البليدة أمسية البارحة على تسوية منحة الفوز الذي عادت به التشكيلة من باتنة أمام “البوبية”. ومثلما أشرنا له في عددنا الفارط، فإن الرئيس زعيم حرم بوتابوت من منحة الفوز عقابا له على تأخره في العودة إلى التدريبات يوم السبت الفارط، وهو ما أثار دهشة اللاعب وغضبه حيث غادر الملعب وهو في قمة الغضب من حرمانه من المنحة وقرّر مغادرة البليدة رسميا في نهاية الموسم وربما قبل ذلك. يذكر أن تشكيلة البليدة تتدرّب تحت الأضواء الكاشفة إستعدادا لمباراة الجمعة أمام الوفاق.
