نشرت : الهداف الثلاثاء 27 يناير 2015 14:23 وكريستيان غوركوف المدرب السابق لنادي لوريون، الذي سيخوض مباراة مصيرية بالنسبة له ولأشباله، بالنظر إلى تواجد المنتخب الوطني في المرتبة الثالثة في الترتيب قبل الجولة الأخيرة التي تلعب اليوم، وهو ما جعل المتتبعين -خاصة الصحفيين الفرنسيين المتواجدين في غينيا الإستوائية لتغطية هذه الدورة- يسلطون الضوء ويهتمون كثيرا بالصراع التكتيكي، الذي سيجمع الرجلين في نهائي ينتظره الجميع أمسية اليوم، وسيحدد ربما مصير كلا الرجلين في العارضة الفنية لمنتخبي السنغالوالجزائر، اللذان أكدا بأنهما لا تربطهما علاقة مميزة، وأن كل واحد يركز على عمله من أجل الفوز بلقاء اليوم والمرور إلى الدور المقبل. جيراس يملك خبرة إفريقية أكبر من الناخب الوطني يتفوق المدرب جيراس على نظيره غوركوف من حيث الخبرة في الإشراف على المنتخبات الوطنية، بما أنه سبق له فرصة تدريب العديد من المنتخبات الإفريقية، على غرار مالي التي حقق معها مشوار طيب في الدورة السابقة، واحتل المرتبة الثالثة على خلاف غوركوف الذي يخوض أول تجربة له في إفريقيا، ولم يسبق له أن خاض مثل هذه المنافسات، ما يمنح التفوق لناخب السنغال في هذا المستوى من المنافسة. غوركوف كتاب مفتوح وجيراس سيلعب بثلاثة مهاجمين سيجمع الصراع التكتيكي اليوم بين مدرب معروف بوفائه لخطة (4-4-2) التي كان يعتمد عليها منذ كان يدرب لوريون، بينما سيعتمد جيراس حسب مصادر إعلامية سنغالية على خطة (4-3-3) وذلك بتوظيف ثلاثة مهاجمين، على خلاف غوركوف الذي يفضل اللعب برأس حربة ومهاجم ثان في الخط الأمامي، مع توظيف مهاجمين على الرواق، ما سيجعل من مباراة اليوم بمثابة معركة تكتيكية بين مدرب السنغال، الذي يلعب دائما بخطة هجومية محضة مقارنة ب غوركوف الذي بدا متحفظا في لقاء غانا. الجانب البدني سيكون له وزن كبير في لقاء اليوم كشف المدرب جيراس ومواطنه غوركوف بأن الجانب البدني في مباراة اليوم قد يكون هو الآخر حاسما، بما أن المنتخبين يلعبان ثالث مباراة مرهقة، وفي ظروف مناخية صعبة نظرا للرطوبة التي تميز العاصمة مالابو، وهو ما دفع كلاهما إلى التركيز على الاسترجاع ليقدم كل لاعب المردود البدني المنتظر، رغم أن العامل البدني في صالح المنافس، الذي يتوفر على لاعبين يمتازون بقوة بدنية ومورفولوجية مميزة قد يصنع بها الفارق. الإقصاء قد يكلف غوركوف منصبه سيكون لقاء الجزائر أمام السينغال مصيريا بالنسبة ل غوركوف، الذي وقع على عقد بأهداف محددة، منها الوصول إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير، وفي حال إقصاء "الخضر" قد يجبر رئيس الاتحادية على تنحية المدرب السابق لنادي لوريون، إلا إذا أنه فضل الاستقرار مرة أخرى ومنحه الفرصة لمواصلة مشروعه كما كان الحال مع البوسني حليلوزيتش.
