أصبح عدلان ڤديورة يُجالس مقاعد البدلاء خلال الجولات الأخيرة من البطولة الإنجليزية. فرغم بدايته القوية مع “وولفرهامبتون” وضمانه مكانة أساسية منذ وصوله على سبيل الإعارة من “شارلوروا” البلجيكي... لم نعد نرى اللاعب الجزائري في المباريات الأخيرة، حيث يكتفي بالبقاء احتياطيا ولا يدخل حتى بديلا. الوضعية الجديدة للاعب المنتظر استدعاؤه للمنتخب الوطني أملتها بعض الظروف القاهرة البعيدة عن قدرة ڤديورة أو حتى محيط النادي، فيما يكون المدرب الوطني رابح سعدان على علم بكل ما يجري، وهو مصمم على استدعاء لاعب الوسط القوي إلى تربص “الخضر” القادم، ليكون ضمن التعداد المتنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم المُقبلة.... “الوولفز” يريد الاحتفاظ به تحسبا للموسم المُقبل شارك اللاعب الجزائري في 11 مباراة منذ وصوله إلى إنجلترا، منها 6 مرات أساسيا و5 احتياطيا بحوالي 500 دقيقة كاملة، وهي الفترة التي أبان فيها ڤديورة عن إمكانات كبيرة أبهرت جميع المتتبعين في محيط النادي الإنجليزي، حيث تلقى الإشادة والثناء من طرف عدة اختصاصيين وفنيين وحتى من مدرب الفريق “مايك ماكارثي”، هذا ما جعل الأخير يطلب من إدارة “الوولفز” الإسراع في التعاقد مع اللاعب لفترة طويلة، لكن ذلك لن يمر سوى بموافقة ناديه الأصلي “شارلوروا” البلجيكي الذي ما زال عقده ساريا معه إلى غاية 2014. الجميع يتوقع له أن يكون أحد نجوم فريقه مستقبلا رغبة إدارة ومدرب “الوولفز” في التعاقد بشكل نهائي مع اللاعب السابق ل “كريتاي” لم تأت من عدم، فالجميع تأكد من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها ڤديورة والتي تُرشحه لأن يكون أحد نجوم الفريق والبطولة الإنجليزية في المواسم القادمة، خاصة أنّ طريقة لعبه تُشبه إلى حد كبير الطريقة البريطانية المعروفة بالاندفاع البدني والحرارة في الميدان، كما أنّ إدارة “وولفرهامبتون” تريد تشكيل فريق كبير تحسبا للموسم المُقبل وتحديد أهداف أكثر طموحا عكس الموسم الحالي، وسيكون ڤديورة دون أدنى شك أحد المشاريع المستقبلية المهمة للفريق الإنجليزي. بروزه سلاح ذو حدينبالنسبة ل “الوولفز” السبب الرئيسي في عدم إشراك ڤديورة خلال المباريات الأخيرة لا يتعلق بتاتا بالجانب الرياضي، فاللاعب الجزائري تألق بشكل لافت خلال الدقائق التي لعبها وحتى جماهير النادي أصبحت تعشقه، ومن غير المعقول أن يخرج من حسابات مدربه “مايك ماكارثي” بهذه السرعة، ويعود سبب بقاء ڤديورة على مقاعد البدلاء إلى تخوف إدارة ومدرب “الوولفز” من إمكانية ترصد عيون الأندية الأخرى لنجمهم الجديد، وهو الذي يلعب في صفوف فريقهم على سبيل الإعارة فقط من نادي “شارلوروا”، ما يعني أنّ الفريق البلجيكي هو الذي يتحكم في قرار بيع عقد اللاعب للنادي الذي يدفع أكثر، فتألق ڤديورة يُعتبر سلاحا ذا حدين بالنسبة ل “وولفرهامبتون” الذي قد يستفيد من ذلك على الميدان، كما قد يخسر في حال خطفه من نادٍ آخر. “شارلوروا” سيطمع في قيمة كبيرة إن واصل التألق من جانب آخر، وكما يعلم الجميع فإنّ عدلان ڤديورة ملك لنادي “شارلوروا” البلجيكي الذي أعاره لمدة 6 أشهر فقط إلى “وولفرهامبتون”، ويوجد بند آخر عند الاتفاق بين الفريقين بمنح الأولوية للنادي الإنجليزي في اشتراء العقد، وهو ما يزيل قليلا مخاوف إدارة “الوولفز” من أعين الأندية الأخرى، لكن يبقى الأكيد أنّ مسؤولي الفريق البلجيكي لن يرضوا بمبلغ رمزي لتحويل لاعب الوسط الجزائري، ولهذا السبب بدأ مدرب ومسؤولو “وولفرهامبتون” في التفكير بطرق أخرى لإزالة مطامع “شارلوروا”، فإن تواصلت مشاركات وتألق ڤديورة فهذا يعني ارتفاع قيمته المادية، الأمر الذي دفعهم لإخراجه من حسابات الفريق بطريقة مدروسة. “وولفرهامبتون” ضمن البقاء بنسبة كبيرة ولا حاجة لڤديورة في هذا الوقت قد يستغرب البعض لقيام إدارة “وولفرهامبتون” بهذه الخطوة، لكن الظروف المذكورة سابقا دفعتهم للقيام بها، خصوصا أنّ الفريق قد ضمن بنسبة كبيرة بقاءه مع أندية الدرجة الممتازة، وساهم وصول ڤديورة إلى الفريق في تحسن نتائجه بشكل كبير، ما جعل “الوولفز” يتسلق سلم الترتيب حتى ابتعد عن منطقة الخطر، حيث يحتل حاليا رفقاء ڤديورة المركز الرابع عشر برصيد 33 نقطة قبل 4 جولات فقط عن الاختتام، وسيلعبون أمام أندية في متناولهم خلال الجولات القادمة (يستضيفون بلاكبيرن وسندرلاند ويحلون ضيوفا على فولهام وبورتسموث)، هذا ما يسمح لمدرب الفريق بمواصلة إخفاء اللاعب الجزائري في ظل عدم الحاجة الماسة إليه فيما تبقى من الموسم. المردودية عامل أساسي في ارتفاع قيمة تحويله تعودت الأندية الإنجليزية على مثل هذه البنود عند تعاقداتها الموسمية، حيث تكون مردودية اللاعب عاملا أساسيا في ارتفاع أو انخفاض قيمة تحويله من فريق نحو آخر، وهو نفس الأمر الحاصل بين إدارتي “وولفرهامبتون” و”شارلوروا”، وتتحدد القيمة المالية لتحويل ڤديورة من بلجيكا إلى إنجلترا حسب عدد الدقائق التي لعبها إضافة إلى مساهمته في نتائج الفريق، وأبرز مثال على ذلك، ما حدث الموسم الماضي مع المهاجم المصري عمرو زكي الذي لعب في صفوف “ويڤان أتليتيك”، حينما وُضع بند إضافي في عقد إعارته من نادي الزمالك يقضي بدفع حوالي 5 ملايين أورو للنادي المصري في حال تسجيل اللاعب لأكثر من 10 أهداف، وهذا ما يُفسر تهميش ڤديورة مؤخرا. سبق ل عنتر يحيى أن مرّ بالوضعية نفسها مع باستيا كانت لبعض اللاعبين الجزائريين نفس التجربة مع أنديتهم الأوروبية، حيث سبق للمدافع الدولي عنتر يحيى أن مر على التجربة ذاتها عندما كان لاعبا في صفوف باستيا الفرنسي وذلك قبل عدة سنوات، وأعير يحيى من الإنتير لفريق جزيرة كورسيكا لمدة موسم واحد، أين تمكن من فرض نفسه بسرعة رغم صغر سنه، ليكون بروزه وتألقه سببان في لفت أنظار أندية كبرى على غرار “ديبورتيفو لاكورونيا” الإسباني الذي طلب اللاعب من الإنتير، هذا ما جعل مدرب “باستيا” يُقرر تحويل اللاعب الجزائري إلى مقاعد الاحتياط لمدة طويلة حتى ابتعد عن اهتمام النادي الإسباني، وترك المجال للفريق الفرنسي الذي اشترى عقده نهائيا من “النيراتزوري“، وهي نفس الوضعية التي يمر بها حاليا عدلان ڤديورة مع “وولفرهامبتون”. ڤديورة غير قلق من وضعيته الحالية إيجاد فريق مناسب وفي بطولة كبيرة على غرار البطولة الممتازة الإنجليزية هو الهدف الأول الذي يسعى إليه عدلان ڤديورة في الوقت الحالي، خاصة أنه في مقتبل العمر (24 عاما) ويريد إمضاء عقد طويل المدى مع “وولفرهامبتون”. هذا ما سبق أن صرح به اللاعب لمختلف وسائل الإعلام الإنجليزية عندما قدم إلى فريقه الجديد. وضعية اللاعب الجزائري الحالية لا تُشكل الإزعاج بالنسبة له، بما أنّ بقاءه على مقاعد البدلاء خارج عن إرادته أو حتى إرادة المدرب الذي يثق كثيرا في إمكاناته، والمهم بالنسبة له في الوقت الحالي البقاء في إنجلترا واللعب في الدرجة الممتازة الموسم المُقبل. سعدان يكون على علم بوضعيته ولن يُفكر في استبعاده هذا وقد يكون المدرب الوطني رابح سعدان على علم بالوضعية الجديدة التي يعيشها ڤديورة مع فريقه إثر تحوله إلى لاعب احتياطي بعدما كان نجما في البداية، ويُدرك “الشيخ” أنّ مثل هذه الظروف قد يعيشها أي لاعب محترف، حيث أنّ الأندية الأوروبية تهتم بالمادة قبل كل شيء، وهو ما جعل “وولفرهامبتون” يُضحي باللاعب الجزائري من أجل تخفيض مقابله المادي، ودون شك، لن يُفكر المدرب الوطني في التخلي عن ڤديورة وقد يكون أول الحاضرين في التربص القادم ل “الخضر”، خاصة أنه تلقى أصداء طيبة عن إمكانات صاحب ال 24 عاما وذلك من خلال تقرير مساعده زهير جلول الذي عاينه شخصيا في إحدى المباريات بإنجلترا. حضوره أكثر من ضروري في ظل إصابات لحسن، منصوري ويبدة تمسك سعدان بلاعب “وولفرهامبتون” مرده وضعية بقية لاعبي الوسط، حيث يُعاني يزيد منصوري، حسان يبدة ومهدي لحسن من إصابات مختلفة، فالأول أصيب إصابة قوية مع فريقه “لوريون” الفرنسي خلال مباراة “رين”، بينما يتعرض في كل مرة لحسن إلى الإصابة بشكل يدعو للقلق، فيما ما زال يبدة لم يشف تماما من آثار الإصابة التي تلقاها قبل أسابيع رغم مشاركته في مباراة الكأس بين “بورتسموث” و”توتنهام”، الأمر الذي يستدعي وجود لاعب آخر كفيل بتعويض أي غياب محتمل، وسيكون عدلان ڤديورة الأنسب للقيام بهذا الدور في ظل تمتعه بمستوى كبير أظهره في المباريات الأولى مع “الوولفز”، كما أنه يلعب في بطولة قوية ولا أحد يشك في صحة إمكاناته. شارك في أكثر من 25 مباراة هذا الموسم رغم الإصابة التي تلقاها في بداية الموسم وغيابه عن الجولات الأخيرة، إلاّ أنّ ڤديورة تمكن من لعب عدد لا بأس به من المباريات خلال هذا الموسم، حيث شارك في أكثر من 25 مقابلة مع ناديي “شارلوروا” و”وولفرهامبتون”، ولعب ڤديورة حوالي 15 مباراة في بلجيكا قبل الانتقال إلى إنجلترا، أين أضاف 11 مباراة أخرى، وهو معدل جيد بالنسبة لأي لاعب، حيث أنّ المنافسة لا تنقص ڤديورة القادر على تقديم الإضافة والظهور بوجه جيد مع المنتخب الوطني المُقبل على نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بعد أقل من شهرين. جوهرة يجب عدم التفريط فيها الأكيد أنّ ڤديورة أثبت أنه يستحق مكانة في تشكيلة “الخضر” وهو ما وقف عليه المدرب الوطني خلال الأيام الماضية، ورغم الظروف التي يمر بها حاليا مع “وولفرهامبتون”، إلاّ أنّ ذلك لن يُغير موقف رابح سعدان تجاهه، وسيكون بصفة كبيرة ضمن التعداد المستدعى للتربص القادم بسويسرا، هذا وسيكون للنجم الجزائري كلام آخر على الميدان في حال مشاركته خلال مونديال جنوب إفريقيا، حيث قد يكون أحد اكتشافات الجزائريين كما فعل قبله حسان يبدة ومراد مغني، وذلك إلى جانب الشاب الواعد رياض بودبوز ولاعبين آخرين. ------------------------------------------------------ ڤديورة مرشّح اليوم لملازمة الاحتياط للمقابلة الخامسة على التوالي يواجه اليوم على الساعة الثالثة بالتوقيت الجزائري نادي ولفرهامبتون الذي يلعب له عدلان ڤديورة نادي فولهام على أرضية ميدان الأخير (كرافين كوناج)، أين سيحاول أشبال المدرب الإيرلندي تحقيق نتيجة إيجابية لتثبيت أقدامهم في دوري الدرجة الأولى، بما أن نادي الذئاب لم يضمن بقاءه بعد على الرغم من ابتعاده قبل 6 جولات تفصل عن نهاية الموسم ب 6 نقاط عن أول فريق مهدّد بالسقوط (نادي برانلي). من جهته ڤديورة ينتظر فرصته في هذه المواجهة التي تعرف استنفاد القائد كارل هنري مباراته الثانية من العقوبة من جملة 3 مباريات سلطتها عليه لجنة الانضباط. ادواردز مرشّح لمواصلة اللعب وعلى الرغم من أن ڤديورة أعطى فرصة لمدربه في مباراة الثلاثاء الماضي مع الفريق الاحتياطي للوقوف على مستواه من جديد، إلا أن الأوضاع غير مرشّحة للتحسن، حيث يبقى اللاعب الذي يرتقب أن يكون ضمن تعداد “الخضر” مرشحا للبقاء بعيدا عن التشكيلة الأساسية للمرة الخامسة على التوالي، وهو ما أشارت إليه صحيفتا “الدايلي مايل” و”التايمز” واسعتا الانتشار اللتان تحدثتا عن إمكانية كبيرة لإقحام ادواردز لتعويض كارل هنري، ليبقى الجواب الأكيد حول التشكيل الأساسي بيد المدرب ماكارتي الذي يمكنه معاكسة هذه التخمينات. ماكارتي استدعى لاعبيه ال 23 الجاهزين وقد استدعى المدرب ماكارتي لهذا اللقاء 23 لاعبا، وهو كل التعداد الذي يملكه الفريق، وكان من حسن الحظ أن المدرب العجوز كما يسمى لا يملك مصابين ومعاقبين ما عدا عنصرا واحدا. وإذا صدقت تكهنات الجرائد البريطانية بخصوص عدم توظيف ڤديورة من جديد، للمباراة الخامسة على التوالي، فإن الوضعية تلك ستصير مقلقة للغاية وتحتم حتى طرح مجموعة من التساؤلات لأن سحب اسم ڤديورة منذ مقابلة استون فيلا التي كان أساسيا قبلها الى جانب القائد هنري، وعدم منحه حتى فرصة المشاركة ولو لدقائق في وقت أن هذا الأخير معاقب يستدعي طرح العديد من التساؤلات. --------------------------------------------------- بودبوز، قادير وبلعيد تحت تصرف سعدان بداية من 16 ماي أعلنت لجنة المنافسة على مستوى الرابطة الفرنسية لكرة القدم، تاريخ آخر مواجهتين في البطولة (37 و38) حيث ستقام يومي 8 ماي، و15 ماي القادمين، حيث ستدور آخر مواجهة في الموسم على التاسعة مساء قبل إسدال الستار على البطولة، وهو ما يعني أن الثلاثي الجديد المرشّح بقوة لتقمص ألوان “الخضر” والناشط بالبطولة الفرنسية ونعني بذلك بودبوز (سوشو) قادير (فالونسيان) وبلعيد (بولون سير مار)، سيكون تحت تصرف المدرب الوطني بداية من يوم 16 ماي القادم، رفقة لاعب لوريون الفرنسي يزيد منصوري، وقبلهما بيوم واحد كل من عبدون وصايفي اللذان ينهيان موسمهما يوم 14 ماي. لن يستفيدوا من فرصة للراحة واسترجاع القوى وبإعلان تاريخ إختتام البطولة الفرنسية فإنها تستكمل في اليوم الأخير الذي حددته “الفيفا” لإسدال الستار على كل المنافسات الأوروبية، ولن يكون لهؤلاء اللاعبين فرصة الحصول على راحة، لأن تربص سويسرا يكون قد انطلق، وسيلتحق هؤلاء اللاعبين بسرعة كبيرة من أجل محاولة الإندماج بسرعة وسط أجواء التشكيلة الوطنية خاصة أنهم لاعبون جدد، ويبقى المهم رغم التأخر أن يلتحق هؤلاء دون إصابات فقط، حتى يكونوا تحت تصرف المدرب الوطني وحتى يتمكّنوا من تحقيق حلم بالنسبة إليهم وهو المشاركة في كأس العالم. ڤديورة سيلتحق من البداية رفقة شاقوري وبخصوص اللاعبين الجدد دائما فإنه لن يكون هناك أي مشكل بالنسبة لڤديورة لاعب ولفرهامبتون، باعتبار أن البطولة الإنجليزية ستختتم قبل 9 ماي، حيث سيكون حاضرا في بداية التربص، عكس الثنائي بلحاج ويبدة اللذين سيكونان على موعد مع لعب نهائي كأس الرابطة الإنجليزية يوم 15 ماي، كما سيكون شاقوري لاعب شارل لوروا في حالة استدعائه بطبيعة الحال حاضرا في بداية التربص خاصة أن فريقه الذي يلعب دون تحديات سينهي موسمه بعد أقل من أسبوعين، ويرتقب ألاّ يلتحق الجدد وحدهم متأخرين بل سيكون الى جانبهم بعض القدامى على غرار غزال، مغني (في حالة شفائه)، ولحسن، وهو ما سيحصل في حال ما إذا رفضت فرقهم طلب “الفاف” التي أرادت الحصول على خدماتهم بداية من 12 ماي.
