نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 10:31 أسقطت مصالح الدرك والشرطة الحق في القيادة على 200 ألف سائق خلال 10 أشهر من السنة الجارية وهو ما يعادل سحب 832 رخصة يوميا، على المستوى الوطني، بسبب سحب رخص سياقاتهم لمدة تتراوح بين 6 و12 شهرا. وحسب الإحصائيات التي تحصلت عليها "الشروق" من المديرية العامة للأمن الوطني فإن مصالحها سحبت خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 31 أكتوبر من السنة الجارية 85 ألف رخصة سياقة، فيما رصدت مجموع 386484 مخالفة جزافية، فيما تشير إحصائيات مصالح الدرك الوطني، إلى سحب أزيد من 120 ألف رخصة سياقة على المستوى الوطني، خلال نفس المدة من السنة الجارية، كإجراء للحد من إرهاب الطرقات . وحسب التقارير الدرك والشرطة فإن المدن الكبرى على غرار العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة، وسطيف تتصدر قائمة المدن التي تعرف ارتفاعا في سحب رخص السياقة، تليها مدن وسط البلاد كولايات البويرة، تيبازة، البليدة، المدية، عين الدفلى، بومرداس وغيرها من الولايات. إلا أن ذات التقارير تشير إلا أن الجزائر العاصمة حطمت الرقم القياسي في عدد رخص السياقة المسحوبة، حيث تشير حصيلة المصلحة الولائية للأمن العمومي لولاية الجزائر في الفترة الممتدة بين 1 جانفي و31 أكتوبر من السنة الجارية، إلى سحب أزيد من 15 ألف رخصة سياقة، فيما تم تحرير 44097 غرامة جزافية، وتحويل 1791 مركبة إلى الحظيرة، وتسجيل 2628 جنحة مرور. وحسب إحصائيات وحدات أمن وسلامة الطرقات، فإن حصيلة الأشهر العشرة من السنة الجارية، تشير إلى ارتفاع محسوس في حوادث المرور، أسفر عن حصد الآلاف من الأرواح، حيث تؤكد البيانات أن منحنى الارتفاع عرف تصاعدا خطيرا مقارنة بالسنة الماضية قدر بنسبة 35.47 بالمائة. وفي هذا السياق، صرح محافظ الشرطة، المدير المساعد للوقاية عبر الطرقات بالمديرية العامة للأمن الوطني أحمد نايت الحسين أمس، أن الحصيلة المأساوية لضحايا إرهاب الطرقات خلال 2015 ستتعدى عتبة 4000 قتيل وقرابة 45 ألف جريح، قائلا إن هذه الظاهرة باتت تشكل تحديا كبيرا و تفرض ترتيبات اكبر للسيطرة عليها. وأفاد أحمد نايت الحسين، إن إدخال الدوريات الآلية على طول الطرق الرئيسية ساهم في خفض عدد الحوادث المرورية بنسبة 7 بالمائة.و أعاز المسؤول تفاقم ظاهرة إرهاب الطرقات بهذا العدد المخيف من الحوادث المسجلة و أعداد الضحايا إلى غياب سياسة خاصة بسلامة الطرقات.