لا تزال تشكيلة شبيبة القبائل تواصل تحضيراتها إستعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظرها يوم 9 ماي أمام نادي “بيترو أتليتيكو“ الأنغولي، في إطار الدور التمهيدي الثالث لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث تدرّب الجميع صبيحة أمس في أجواء رائعة وبمعنويات مرتفعة، ما يدلّ على أن المدرب “ألان ڤيڤر“ عرف كيف يزرع الثقة في نفسية اللاعبين ويجعلهم يتحرّرون نفسيا...وهذا ما يعتبره في غاية الأهمية في مثل هذه المواجهات. ولا يزال المدرب “ڤيڤر“ يركز في حصصه التدريبية على الاسترجاع تفاديا لإرهاق اللاعبين . تجّار يواصل الغياب عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب وسط الميدان ساعد تجار الذي تعلق عليه الشبيبة آمالا كبيرة في استرجاع لياقته والعودة إلى أجواء المنافسة قبل المواجهة المقبلة أمام النادي الأنغولي، حيث لا يزال يعاني من إصابته التي حرمته من التدرّب في الحصص الأخيرة. ولكن حسب المدرب “ڤيڤر“، فإن تجار قد يكون لديه الوقت الكافي للاسترجاع والعودة إلى التدريبات بعد الذهاب إلى أنغولا، حيث سيحضر نفسه للمشاركة في هذا اللقاء الحاسم الذي ينتظر الشبيبة. حميتي تدرب على انفراد ويلمس الكرة بالمقابل، فإن المهاجم فارس حميتي الذي لم يتمكن إلى حدّ الآن من استرجاع كامل لياقته البدنية، تدرب أمس بمفرده تحت إشراف مدلك الفريق رشيد عبد الجبار، حيث اكتفى بالركض حول الملعب، لكن هذه المرّة بدأ يلمس الكرة بعدما اكتشف “ڤيو“ أن حالة اللاعب الصحية بدأت تتحسّن، حيث سطر له برنامجا خاصا باللياقة البدنية، حتى يتمكن من تدارك ما فاته من عمله طيلة فترة غيابه عن أجواء المنافسة منذ مباراة الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام “بيترو أتليتيكو“. “ڤيڤر“ برمج حصة فنية مثلما جرت العادة، سطر مدرب الشبيبة برنامجا خاصا بالجانبين الفني والتكتيكي، حيث وضع بعض التمارين لخلق آليات اللعب حتى يتأقلم عليها اللاعبون ويطبّقونها في المواجهة الحاسمة. وعلى ما يبدو فإن الشبيبة لن تكتفي بالدفاع في المواجهة المقبلة حفاظا على نتيجة لقاء الذهاب، وإنما ستلعب بطريقتها المعهودة وتحاول قدر المستطاع الوصول إلى شباك المنافس الأنغولي، بدليل أن الآليات التي كان يريد “ڤيڤر“ أن يطبّقها اللاعبون تقتصر على العمل الهجومي. شريف الوزاني قد يعود إلى التشكيلة الأساسية يتّضح حسب التقسيم الذي وضعه المدرب “ڤيڤر“ للتشكيلة القبائلية، أنه مقبل على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على مستوى التشكيلة الأساسية التي يمكن أن يعتمد عليها أمام “بيترو أتليتيكو“، حيث جرت العادة أن يعمل بنفسه مع التشكيلة التي سيلعب بها، وعلى ما يبدو فإن هذا التغيير يمكن أن يكون على مستوى وسط الميدان، باعتبار أن اللاعب شريف الوزاني تدرّب أمس مع التشكيلة الأساسية، بينما مروسي انضم إلى التشكيلة الاحتياطية، وهذا ما يعني أن شريف الوزاني قد يسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية هذا الأحد. مقابلة تطبيقية في نهاية الحصة برمج المدرب السويسري “ألان ڤيڤر” قبل نهاية الحصة التدريبية، مباراة تطبيقية بين اللاعبين حتى يعاينهم أكثر في آخر حصة قبل التنقل إلى أنغولا منتصف نهار اليوم. حيث كان من الضروري له أن يرى مدى حضور اللاعبين نفسيا وبدنيا ومدى جاهزيتهم لأجل خوض مباراة هذا الأحد في أحسن الظروف، كما أن تلك المقابلة التطبيقية كانت فرصة أمام اللاعبين لكي يتسلّوا فيما بينهم ويزيلون الضغط الذي يعيشونه هذه الأيام، خاصة أن الجميع يرغب في التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال. ------------------------------ رغم إصرار بجاية على إستقدامه... أوصالح يؤكد: “لا ينقصني شيء في الشبيبة ولا أفكّر في المغادرة” أكد الظهير الأيسر نسيم أوصالح أنه في الوقت الحالي لا يُفكر مطلقا في تغيير الأجواء ومغادرة الشبيبة، وهذا رغم أنه تلقى عدة اتصالات من طرف أندية مختلفة أبرزها شبيبة بجاية التي تصر على ضمه إلى صفوفها الموسم المقبل، وقد أكد اللاعب في هذا السياق قائلا: “في الواقع حاليا أنا أركز على العمل الذي ينتظرني مع الشبيبة، كما أنه لا ينقصني شيء في هذا الفريق الذي من المستحيل أن أنكر جميله ولا يمكنني مغادرته بهذه السهولة”. ------------------------------------------ “ڤيڤر”: “معنويات اللاعبين مرتفعة وإلى حد الآن لم نُحقق التأهل” عقد المدرب “ألان ڤيڤر” ندوة صحية عقب الحصة التدريبية في مكتب الفريق تطرق فيها إلى عدة نقاط تتعلق بشكل خاص بالمباراة القادمة التي تنتظر “الكناري” أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي...وقد أكد المدرب القبائلي خلال حديثه أن الشبيبة قادرة على التأهل إلى دور المجموعات الذي تهدف إليه رغم صعوبة المهمة التي تنتظرها هناك موضحا ذلك في قوله: “في البداية، يجب أن أوضح بأن اللاعبين يتمتعون بحال نفسية جيدة، فبعد الفوزين الأخيرين أمام بيترو أتليتيكو في الذهاب، وشباب بلوزداد، ارتفعت معنوياتهم كثيرا ويمكن القول إنهم جاهزون لخوض مباراة العودة في أحسن الظروف، ومع ذلك أرى أن التأهل إلى دور المجموعات لن يتم إلا بعد لعب مواجهة العودة”. “الظروف في إفريقيا ستكون صعبة” من جهة أخرى، أوضح المدرب “ڤيڤر” أن كل ما يخيفه هو صعوبة الظروف التي ستجدها الشبيبة في إفريقيا، حيث أكد في هذا السياق قائلا: “من المنتظر ألا نجد كل الظروف مواتية في أدغال إفريقيا، الجميع يعلم الصعوبة التي يمكن أن نجدها هناك، ففضلا عن ارتفاع درجة الحرارة التي من الصعب التعود عليها في فترة إقامة قصيرة، وارتفاع نسبة الرطوبة خاصة في أنغولا، من المنتظر أن نجد أيضا الضغط الممارس علينا إضافة إلى مشاكل التحكيم التي قد نواجهها في المباراة في حد ذاتها، لذلك يجب أن نحضر أنفسنا لكل ذلك حتى لا نتفاجأ كثيرا”. “لم نحقق التأهل بعد، لكن الأفضلية تبقى في صالحنا” أما بخصوص حظوظ الشيبة في تحقيق التأهل إلى دور المجموعات، فقد أوضح المدرب “ألان ڤيڤر” أنّ التأهل لن يكون سهل المنال مثلما تعود على قوله، حيث صرح في هذا الصدد موضحا: “إلى حد الآن لسنا متأهلين إلى دور المجموعات، لا تزال تنتظرنا مقابلة في غاية الصعوبة والأهمية يجب أن نعرف كيف نسيرها، وننهيها لصالحنا، خاصة وأننا سجلنا هدفين سيكون لهما وزن ثقيل في هذه المقابلة مع العلم أن المنافس سيحاول قدر المستطاع ترجيح الكفة والعودة في النتيجة بأي ثمن”. “على اللاعبين أن يكونوا حاضرين نفسيا وبدنيا منذ بداية المواجهة” هذا وقد كشف “ڤيڤر” أن اللاعبين مطالبون بالحفاظ على تركيزهم وعدم التفكير في أمور أخرى يمكن أن تجعلهم يفقدون السيطرة على المواجهة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “لقد تحدثت مع اللاعبين في عدة مناسبات، وطلبت منهم أن يكونوا حذرين من المنافس الذي لن يكون المنافس نفسه الذي واجهناه في لقاء الذهاب لأن المعطيات ستكون مختلفة، كما طلبت منهم أن يكونوا حاضرين نفسيا وبدنيا منذ بداية المواجهة، وألا يتلقوا أي هدف في الوهلة الأولى، لأن تلقي الأهداف في البداية يجعل المنافس يسترجع ثقته بنفسه ويضاعف الجهود لتسجيل الثاني ومعادلة النتيجة، وهنا لن يكون لنا أي أمل في التأهل إلى الدور المقبل”. “تجّار وحميتي قادران على الإسترجاع إلى غاية موعد اللقاء” في سياق حديثه، تطرق المدرب إلى قضية اللاعبين حميتي وتجار المصابين، واللذين لم تتحدد مشاركتهما من عدمها بعد، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: “بالنسبة إلى فارس حميتي، أرى أنه يسترجع إمكاناته ولياقته البدنية شيئا فشيئا، فهو يتدرب بطريقة منتظمة ولو أنه لم يندمج بعد مع المجموعة، أما تجار فإصابته الأولى على مستوى الكاحل هي التي جعلته يتعرض إلى إصابة عضلية، لقد تركنا له فترة ليرتاح فيها، وقد يعود إلى التدريبات بعد ذهابنا إلى أنغولا، أما مشاركتهما من عدمها فستتضح في الوقت المناسب، عندما تتم معاينتهما مرة أخرى في آخر حصة قبل المواجهة”. “اللعب على العشب الطبيعي لن يُعيقنا” هذا، وقد أضاف المدرب بخصوص الملعب الذي ستجرى فيه المقابلة والذي سيكون مغطى بالعشب الطبيعي، كاشفا: “لا أرى أن اللعب على العشب الطبيعي يمكن أن يعيقنا عن تقديم مباراة جميلة، خاصة وأني علمت بأنه ملعب جميل وأرضيته أفضل من الأرضية التي لعب عليها شباب بلوزداد في السودان، نحن معتادون على اللعب على العشب الطبيعي، حيث حققنا عدة نتائج إيجابية عليه”. “لم تكن لدينا تشكيلة قادرة على لعب الجبهات الثلاث” من جهة أخرى، عاد “ڤيڤر” إلى الحديث عن لقاءات البطولة، وتضييع الشبيبة لكأس الجمهورية، حيث أوضح قائلا: “بصراحة، لم تكن لدينا تشكيلة ثرية قادرة على لعب الجبهات الثلاث مثلما يحدث مع وفاق سطيف، لقد كانت لدينا تشكيلة واحدة نلعب بها المنافسات الثلاث خاصة وأننا لعبنا عدة مباريات في كأسي إفريقيا والجمهورية، فمنذ التحاقي بالفريق لعبت لقاءات المنافسات الأخرى أكثر من لقاءات البطولة، وهنا من الصعب أن يتحمل اللاعبون عبء كل تلك المقابلات القوية، لكن مع ذلك أرى أنه لدينا الإمكانات لكي ننهي البطولة في إحدى المراتب الثلاث الأولى”. “قضية برشيش ستتّضح بعد عودتنا من أنغولا ” عرج “ڤيڤر” على التحدث عن قضية اللاعب برشيش كسيلة الذي تم إيقافه عن التدريب إلى إشعار آخر، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “اللاعب برشيش كانت تصرفاته غريبة منذ مدة طويلة، وليس نزاعه منع شريف الوزاني هو السبب، نحن نتفهم وضعه، نعلم أنه كانت لديه مشاكله الخاصة ومنحناه فترة ليرتاح فيها لوحده، لكننا هنا في الفريق أيضا نشكل عائلة واحدة والجميع مطالب بالتحلي بالانضباط وعدم تجاوز الحدود، أما عن مسألة عدم الاعتماد عليه في المباريات، أرى أن هناك مدربا من حقه أن يختار اللاعبين الأكثر جاهزية، عموما هذه المسألة ستعرف حلا بعد العودة من أنغولا ”. “التشكيلة التي حدّدها سعدان ينقصها المهاجمون” في الأخير، علق “ڤيڤر” بصفته مدربا عن التشكيلة التي حددها رابح سعدان ليحضر بها للمونديال، وقد أكد موضحا: “التشكيلة التي حددها تضم أحسن وأفضل اللاعبين وهذا أمر ضروري، لكن ما اكتشفته فيها هو أنه ينقصها المهاجمون، لقد وجه الدعوة إلى ثلاثة مهاجمين وهذا يعتبر عددا قليل، لكن مع ذلك يمكن القول إن المنتخب الجزائري يضم عناصر تتمتع بإمكانات عالية، وكل مبارياتها في المونديال ستلعب على جزئيات صغيرة رغم وجود المنتخب الإنجليزي”. ------------------------------------------- عودية: “يجب أن نؤمن بإمكاناتنا والتأهل سيكون من نصيبنا” بداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية عشية التنقل إلى أنغولا؟ الأجواء السائدة داخل المجموعة تؤكد أننا في حال جيدة، جميع اللاعبين يتمتعون بمعنويات في غاية الارتفاع خاصة بعد الفوزين المتتاليين اللذين حققناهما أمام شباب بلوزداد ونادي بيترو أتليتيكو في لقاء الذهاب، فعلا، الأمور تسير على أحسن ما يرام ولم يبق سوى التحضير لشد الرحال مرة أخرى إلى أدغال إفريقيا ورفع التحدي والعمل على افتكاك تأشيرة التأهل في أنغولا . هل ترى بأنكم جاهزون لخوض هذه المقابلة؟ بطبيعة الحال، نحن دائما على أتم الاستعداد لخوض مباريات في أحسن الظروف، كما أن الجانب النفسي يعتبر أهم من كل شيء في مثل هذه المباريات، والحصص التدريبية الأخيرة تؤكد أن الجميع مرتاح نفسيا وينتظر مباراة العودة بفارغ الصبر، من الضروري أن نعيش نوعا من الضغط، ونخشى مما سيكون في انتظارنا في أنغولا . أكيد أنكم تخشون الإرهاق من السفرية والظروف الصعبة في إفريقيا. أكيد، لقد قيل لنا إن السفرية ستدوم حوالي عشر ساعات في السماء، هذا أمر مرهق دون أدنى شك، أضف إلى ذلك درجة الحرارة المرتفعة في أنغولا ونسبة الرطوبة التي يشتكي منها الجميع، من الصعب تحمل كل هذا والتأقلم عليه في مدة قصيرة، لكن ليس لدينا خيارنا آخر سوى تحمل ذلك، يجب أن تكون عزيمتنا قوية وألا نسمح لهذه الظروف بأن تعيقنا في تحقيق هدفنا والوصول إلى دور المجموعات، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى 90 دقيقة. أمر جيد أن مباراة باتنة أجلت، أليس كذلك؟ نعم، يمكن القول إنه أمر جيد أننا طلبنا تأجيل مباراة باتنة، لأن ذلك سيجعلنا نجد صعوبة كبيرة في الاسترجاع، وحتى عندما لا نلعب لقاء باتنة، فسنجد صعوبة في الاسترجاع، ويمكن أن تؤثر السفرية الطويلة في لياقتنا البدنية، لكن مثلما قلت في السابق، ليس لدينا خيار آخر، علينا أن نحافظ على تركيزنا خلال المواجهة فقط ولا نبالي بالصعوبات التي يمكن أن نواجهها. كيف تتوقع أن تكون مواجهة بيترو أتليتيكو؟ المباراة لن تكون سهلة، وهذا أمر طبيعي ومنتظر، فالمنافس سيظهر بوجه مختلف تماما عن الوجه الذي ظهر به في لقاء الذهاب، من المؤكد أنه يفكر في الطريقة التي تجعله يرجح الكفة ويعادل النتيجة بتسجيل هدفين كاملين، ومن جهتنا نحن مرتاحين من هذه النقطة لأن الأفضلية تبقى لصالحنا. المهم أن نعمل على الحفاظ على النتيجة مع العمل على ضمان التأهل بتسجيل هدف آخر هناك سيكون له وزن ثقيل، وأظن أننا قادرون على تحقيق ذلك. هل ستكتفون بالدفاع عن منطقتكم حفاظا على نتيجة لقاء الذهاب؟ أبدا، من الخطأ أن نبقى نلعب في منطقتنا والاكتفاء بالدفاع، فهذا سيجعل المنافس يستحوذ على الكرة، ويفرض طريقة لعبه علينا، ونحن من جهتنا سنشعر بإرهاق شديد بالجري وراء الكرة، لدينا مجموعة جيدة تلعب كرة قدم نظيفة وتعتمد كثيرا على الإمكانات الفردية التي تسمح لنا بالحفاظ على الكرة لأطول مدة ممكنة، لا ينبغي أبدا تحمل عبء المباراة منذ البداية. هل تظن أن التأهل سيكون من نصيبكم؟ يجب أن نبقى نؤمن في الإمكانات التي نتمتع بها، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة المنال، لكن أرى أننا قادرون على تحقيق الفوز حتى في أنغولا . كيف تقيم مشواركم إلى حد الآن؟ إلى حد الآن، الشبيبة حققت إنجازات كبيرة بتشكيلة صغيرة، هذا الموسم الشبيبة لم تضم الأسماء اللامعة التي اعتادت على اللعب بها، لكن لدينا مجموعة قوية تعتمد على الروح الجماعية، لقد شاركنا في عدة منافسات، لم يكن معنا التوفيق في منافستي الكأس والبطولة، لكن لا تزال أمامنا المنافسة الإفريقية، بصفتي لاعب من حقي أن أحلم وأهدف إلى لعب نهائي رابطة أبطال إفريقيا. ------------------------------------- دودان: “ما أخشاه هو الرطوبة الشديدة في أنغولا ” كشف لنا رئيس فرع كرة القدم في الشبيبة كريم دودان خلال الحديث الذي جمعنا به قبل ساعات قليلة من التنقل إلى العاصمة الأنغولية لواندا بخصوص لقاء العودة أمام بيترو أتليتيكو في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، أن جل اللاعبين مستعدون للمهمة التي تنتظرهم هذا الأحد، خاصة أن معنوياتهم مرتفعة جدا بعد الفوز الأخير الذي حققوه في البطولة الوطنية أمام شباب بلوزداد. وتطرق دودان إلى نقطة مهمة جدا تتعلق بالظروف التي ستجرى فيها المباراة، والتي يراها ليست في صالح الكناري، خاصة أن دودان يعرف جيدا أدغال إفريقيا بعد السنوات التي قضاها تحت ألوان الكناري والتي تنقل فيها إلى العديد من البلدان الإفريقية، وقال في هذا الصدد: “رغم أننا حققنا الفوز في لقاء الذهاب بنتيجة هدفين مقابل صفر، إلا أننا تنتظرنا مباراة مهمة جدا في أنغولا، ولهذا أقول إن التأهل سيلعب هناك، وعلى كل، اللاعبون جاهزون لهذه المباراة، وتعرفون جيدا العوامل التي تسود أدغال إفريقيا، لا أخشى الحرارة الشديدة بقدر ما أخشى عامل الرطوبة الذي يؤثر أكثر. لقد حضرنا الفريق على خلفية المعطيات الإفريقية وإن شاء الله سنكون في الموعد”. “لن نتنقل إلى أنغولا للإكتفاء بالدفاع” وواصل دودان حديثه عن حظوظ الكناري في العودة من أنغولا بنتيجة إيجابية تتمثل في التأهل إلى دور المجموعات بعد أن خطت الشبيبة خطوة كبيرة بالنظر إلى الهدفين اللذين سجلتهما في لقاء الذهاب بمدينة تيزي وزو، والمردود الجيد الذي ظهر به اللاعبون في تلك المباراة، وقد ظهر دودان متفائل جدا في رفع اللاعبين التحدي والضرب بقوة هذه المرة أيضا، موضحا ذلك في قوله: “أعتقد أن الجميع شاهد الكيفية التي خاض بها اللاعبون مباراة الذهاب، حين ظهروا بمستوى كبير جدا وكان بإمكاننا أن نفوز بأكثر من هدفين وهذا دليل على الفعالية الكبيرة التي كانت لهم، أما بخصوص الطريقة التي نلعب بها يوم المباراة، لا أعتقد أننا سنكتفي بالدفاع طيلة التسعين دقيقة وأعتبر ذلك مغامرة، لابد من انتهاج طريقة تساعدنا، وليس البقاء في الدفاع طيلة المباراة، علينا أيضا أن نلعب الورقة الهجومية حتى لا نترك المبادرة للمنافس الذي سيحاول منذ البداية الضغط علينا، لكننا سنظهر له أننا جاهزون”. “ڤيڤر يملك كل المعطيات التي تسمح له بمباغتة المنافس” يبدو أن المباراة التي خاضها رفقاء المدافع سعيد بلكالام قبل أقل من أسبوعين من الآن بملعب أول نوفمبر أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي، جعلت القبائل يملكون فكرة شاملة حول منافسهم الأحد المقبل، وهو الشيء الذي أكده لنا دودان عندما تحدث بخصوص هذا الجانب، حيث قال: “هدفنا في هذه المنافسة القارية هو الذهاب إلى دور المجموعات، وبما أننا على بعد خطوات قليلة فقط لتحقيق هذا الهدف، علينا أن نعمل المستحيل من أجل التأهل، خاصة ونحن الآن نملك فكرة شاملة حول المنافس، وأعتقد أن المدرب “ڤيڤر” الآن لديه كل المعطيات الضرورية التي تسمح له بمباغتة المنافس”. “الحكم دانيال دنييت عُيّن للتحكيم في مونديال جنوب إفريقيا ولهذا لا نخشى هذا الجانب مطلقا” أما النقطة الأخيرة التي تطرق إليها رئيس فرع شبيبة القبائل كريم دودان فهي تلك المتعلقة بطاقم التحكيم، وأكد لنا أن هذا الجانب لا يخوفهم هذه المرة، لاسيما بعدما تعرفوا على هوية الحكام الذين تم تعينهم من طرف الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وقال في هذا الصدد: “صراحة نحن لا نخشى من الحكام الذين تم تعينهم لإدارة مباراتنا هذا الأحد أمام بيترو أتليتيكو، لأن الحكم دانيال دنييت تم تعينه للعمل في مونديال جنوب إفريقيا، ولهذا لا أعتقد أنه سيميل إلى أحد الفريقين، بل سيكون حياديا تماما ولن يغامر بمستقبله”. ---------------------------------------- دويشر: “لقاء العودة سيكون أصعب بكثير من لقاء الذهاب” ستتنقلون غدا الخميس (الحوار أجري مساء أمس الأربعاء) من أجل خوض لقاء العودة أمام بيترو أتليتيكو الأحد المقبل، فما هو تعليقك؟ أؤكد لكم أننا لم نقم بالتحضيرات الاستثنائية لهذه المباراة، فقط قمنا ببعض التعديلات مباشرة بعد المواجهة التي خضناها أمام شباب بلوزداد الجمعة الماضية في البطولة الوطنية، يمكن القول أن المجموعة واعية بالمسؤولية التي تنتظرها هذا الأحد وبالأهمية القصوى التي تتميز بها أيضا، كما أننا نحن اللاعبين ندرك جيدا أن منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا تعد المنافسة الوحيدة التي بقيت لنا هذا الموسم بعدما أقصينا في منافسة كأس الجمهورية وتقلّصت حظوظنا في لعب ورقة البطولة أيضا، ومن الضروري أن نتأهل فيها إلى دور المجموعات، على كلّ نحن محفّزون وإن شاء الله سنكون في الموعد يوم المباراة. ستتنقلون إلى أنغولا وانتم متقدّمون بهدفين كاملين بعد الفوز الذي حققتموه في لقاء الذهاب، هل تعتقد أن هذه النتيجة مطمئنة بالنسبة بكم؟ صحيح أننا في لقاء الذهاب تمكنّا من تسجيل هدفين في مرمى المنافس، لكن هذا لا يعني أننا حسمنا الأمر لصالحنا وسنبقى مكتوفي الأيدي، بل اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، وسنجد أمامنا فريقا كبيرا يتمتّع بفرديات لامعة، وسيعمل المستحيل لكي يعود في النتيجة، ولهذا علينا أن نأخذ حذرنا من هذا الجانب، كما أن المنافس يملك هذه المرة أفضلية الملعب والأنصار أيضًا وسيحاول أن يغتنمها قدر المستطاع، علينا أن نهاجم أيضا ونحاول أن نخلق لهم المشاكل في منطقتهم وهي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية وبالتالي التأهل الى دور المجموعات. في المرة الماضية تابعتم لقاء أتليتيكو عن طريق “الفيديو“، هل نفس الشيء هذه المرة أيضا؟ نعم الآن نملك فكرة عامة حول طريقة لعب نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي، وذلك يساعدنا نحن والمدرب أيضا، يمكن أن نعتبر ذلك بمثابة أفضلية، اعتقد أننا نحن اللاعبين مجبّرون هذه المرة على مضاعفة المجهودات قدر المستطاع إلى غاية نهاية المباراة، إذا كانت مباراة الذهاب كما تابعتموها في غاية الصعوبة فوق أرضية ميداننا، فإنه دون شك لقاء العودة سيكون أصعب بكثير من لقاء الذهاب، على كلّ سنخوض حصتين تدريبيتين في أنغولا وأتمنى أن تكونا مفيدتين لنا حتى يكون جميع اللاعبين جاهزين لهذا الموعد الهام. يجب علينا أن نأخذ حذرنا من المنافس منذ البداية ولا نترك له المساحات التي تمكّنه من فرض منطقه وبالتالي التحكم في زمام الأمور. قلت من قبل أن التأهل إلى دور المجموعات من هذه المنافسة القارية هو الهدف الوحيد الذي بقي لكم هذا الموسم، هل هذا من أجل الأنصار الذين لا يتنقلون بكثرة إلى الملعب مثلما هو عليه الحال في اللقاء الماضي أمام شباب بلوزداد؟ تعرفون جيدا أن أنصار الشبيبة متعودون في كل موسم على حصد ناديهم للألقاب تقريبا في كل موسم، أنا متأكد أنهم إلى حد هذه اللحظة التي أحدثكم فيها لم يهضموا بعد إقصائنا من الدور النصف نهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام شباب باتنة، نحن ندرك جيدا أنه كانت لدينا الإمكانات التي تجعلنا نلعب الدور النهائي، أتمنى أن يعودوا إلى مساندتنا مباشرة بعد عودتنا من أنغولا، لأن حظوظنا في لعب الأدوار الأولى في البطولة لا زالت قائمة، وسنعمل المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف. علينا أولا أن نحقق الهدف السامي الذي ينتظرنا في أنغولا هذا الأحد، وهو إنهاء المباراة بنتيجة إيجابية، وهو ما يعني أننا نرسّم تأهلنا إلى دور المجموعات، بعدها سنركز تفكيرنا على مباريات البطولة. لحسن حظ الشبيبة أنها تملك تعدادا ثريا بإمكانه خوض المواجهات المتبقية في أحسن الظروف. فقط أقول لن نتنازل عن إحدى المراتب الثلاث الأولى التي تؤهلنا لخوض المنافسة الإفريقية الموسم المقبل.
