رغم أن مولودية وهران عجزت مرة أخرى عن العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية في الجولة الماضية حين واجهت رائد ترتيب البطولة الوطنية مولودية الجزائر، إلا أن “الحمراوة” وبشهادة كل من تابع المواجهة التي جرت مساء أول أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة... أدوا مباراة في المستوى وقدموا أداء راقيا خاصة في الشوط الأول الذي ضيعوا فيه عدة أهداف بعد الضغط الذي فرضوه على عناصر “العميد“ التي اكتفت بالدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة قبل أن تعود في اللقاء خلال المرحلة الثانية التي عرفت تكافئا في اللعب، وقد وقف “الحمراوة“ الند للند في وجه أشبال براتشي الذي لم يجد الحلول المناسبة. نقص الفعّالية يبقى هاجس “الحمراوة“ ورغم المستوى المقبول الذي ظهرت به تشكيلة المدرب عمر بلعطوي في هذا اللقاء، إلا أن نقص الفعالية يبقى هاجس مولودية وهران في الفترة الأخيرة، فرغم السيطرة الواضحة ل “الحمراوة” على مجريات اللعب خاصة في الشوط الأول، إلا أن الفرص التي أتيحت لهم لم تترجم إلى أهداف لسوء حظهم، وهو ما يؤكد أن القاطرة الأمامية ليست في أحسن أحوالها وتحتاج لهدّاف لترجمة الفرص التي تتاح لها. خروج بحاري أغضب الأنصار بالنظر للجهود التي كان يبذلها قلب هجوم “الحمراوة“ نصر الدين بحاري أمام مدافعي مولودية الجزائر في صورة زدام وحركات والفرص الكثيرة التي صنعها هذا العنصر الذي ظهر بمستوى مقبول في هذه المواجهة، لم يكن أنصار مولودية وهران ينتظرون خروج بحاري في المرحلة الثانية عندما عوض بالمهاجم بالغ، وقد غضب جمهور “الحمراوة“ لهذا التغيير وعبروا عن عدم رضاهم بالتصفير عقب هذا الخيار الذي اعتبروه غير صائب. ...ويخرج تحت التصفيقات والدليل على أن أنصار مولودية وهران كانوا راضيين هذه المرة بأداء هداف التشكيلة بحاري، هو خروج هذا الأخير تحت تصفيقاتهم، وقد هتفوا باسمه مطولا بعد أن قدم مردودا مقبولا وصنع فرصا عديدة للتسجيل، ولولا تألق الحارس زماموش وسوء الحظ لتمكن ابن بطيوة من الوصول إلى شباك “العميد”، وربما لو أنه واصل اللعب لتمكن من ترجمة إحدى الفرص إلى هدف، لكن المدرب فضل إخراجه. زميت رجل المباراة دون منازع أدى اللاعب زوبير زميت أول أمس أحسن لقاء له هذا الموسم منذ التحاقه بمولودية وهران، حيث كان رجل المباراة دون منازع وصال وجال فوق أرضية الميدان واسترجع عدة كرات من الفريق المنافس وتغلب على لاعبي مولودية الجزائر في جل الصراعات الثنائية وحتى في الكرات العالية، وقد لعب زميت بإرادة قوية وأثبت مؤهلاته الفنية والبدنية الكبيرة. يذكر أن زميت لاعب سابق ل “العميد“ واسطي أفقد بوڤش تركيزه لاحظ من تابع المباراة المناوشات التي كانت موجودة بين مدافع “الحمراوة“ زوبير واسطي ومهاجم “العميد“ الحاج بوڤش في عدة مناسبات، حيث كان يهدف لاعب مولودية وهران إلى إفقاد هداف مولودية الجزائر تركيزه، وقد تمكن من ذلك ، وحد من خطورة هذا المهاجم الذي يتمتع بمؤهلات عالية وأرغمه على ارتكاب عدة أخطاء تلقى إثرها بطاقتين صفراوين جعلته يغادر أرضية الملعب في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. المولودية تؤدي مباريات كبيرة مع الفرق القوية تبقى نقطة قوة مولودية وهران في المواسم الأخيرة أنها تلعب بطريقة جيدة مع الفرق القوية التي لها مؤهلات كبيرة وتحتل مراتب متقدمة، وهو ما حدث مع مولودية الجزائر التي تحتل الصف الأول هذا الموسم وتملك أحسن فريق في هذه المنافسة. ورغم أن أشبال المدرب عمر بلعطوي لم يفوزوا بالمباراة إلا أنهم وقفوا الند للند أمام منافس قوي لا يستهان به، وهو ما حدث كذلك في الجولات الماضية عندما افتك “الحمراوة” نقطة التعادل من وفاق سطيف رغم النقص العددي في تلك المواجهة، لتبقى مولودية وهران صاحبة المواعيد الكبيرة. الإدارة تحتج على قرارات الحكم احتجت إدارة مولودية وهران على قرارات الحكم خاصة في الشوط الثاني الذي أراد من خلاله الحكم تحطيم المولودية بقراراته الخاطئة حسب مسيري “الحمراوة“ الذي اتهموه بالتحيز في عدة مناسبات للفريق المنافس وكان قاسيا على “الحمراوة“ في عدة مناسبات كما حدث في اللقطة التي طرد فيها قايد الذي كان لا يستحق الطرد لأنه لم يتعمد الخشونة أمام لاعب “العميد“، كما أن الحكم -يضيف المسيرون- صفر عدة أخطاء غير موجودة أمام منطقة عمليات “الحمراوة“. ولم تكتف إدارة مولودية وهران بهذا الأمر، بل أكد أعضاؤها يقولون: “الحكم عبيد شارف تغاضى عن منحنا ركلة جزاء شرعية في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة عندما صفر على خطأ ارتكبه اللاعب بوڤش داخل منطقة العمليات إلا أنه أعلن عنه في خط 18 مترا ليحرمنا من حقنا في تلك اللقطة، في الوقت الذي لم نحتج نحن على ركلة الجزاء التي منحها لمولودية الجزائر والتي كانت شرعية، كان على الحكم أن يكون عادلا“. التشكيلة عادت أمس للتدريبات عكس المرات السابقة التي كان يستفيد فيها اللاعبون من يوم راحة مباشرة بعد المباراة التي يلعبونها، فقد فضل المدرب عمر بلعطوي هذه المرة أن يستأنف التدريبات مع أشباله يوم أمس، وقد عاد زملاء اللاعب بن عطية إلى أجواء التدريبات عصر أمس في حدود الساعة الرابعة ونصف بملعب أحمد زبانة، وبدأت مولودية وهران في التحضير ل “الداربي“ الواعد الذي ينتظرها في الجولة القادمة أمام الجار وداد تلمسان. ----- بن حمو تأثر كثيرا لعدم مشاركته في “الكلاسيكو“ كانت علامات التأثر بادية على ملامح الحارس محمد بن حمو قبل بداية المباراة وعند نهايتها بسبب عدم مشاركته في اللقاء الهام والمصيري الذي جمع مولودية وهران فريقه الحالي ومولودية الجزائر التي سبق له أن تقمص ألوانها في الموسمين الماضين، وكان بن حمو يريد مواجهة فريقه السابق في الجولة الماضية وهو ما لم يحدث، حيث فضل المدرب عمر بلعطوي وضع ثقته في الحارس هواري غول الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل وبالضبط منذ مباراة الجولة السابعة من مرحلة الإياب أمام أولمبي الشلف، وقد اتضح غضب الحارس بن حمو بعد المباراة حين لم يتحدث مع أي أحد من اللاعبين أو المسيرين. كان يريد مواجهة فريقه السابق ليؤكد إمكاناته وكان الحارس الدولي السابق محمد بن حمو يريد المشاركة في هذا “الكلاسيكو“ لمواجهة فريقه السابق مولودية الجزائر حتى يبرهن على إمكاناته للمسيرين الذين رفضوا تجديد عقده، إلا أن بلعطوي كان له رأي أخر وفضل غول ربما بسبب الأهداف التي تلقاها بن حمو في المواجهة السابقة أمام الحراش حين سجلت خماسية في مرماه رغم أنه لا يتحمل مسؤوليتها كاملة. يذكر أن بن حمو نفى أن تكون هناك أي حسابات قديمة بينه وبين الإدارة الحالية ل “العميد“. بن حمو: “معنوياتي منحطة جدا” ولم بنكر الحارس محمد بن حمو بعد نهاية المباراة أنه تأثر لعدم مشاركته في هذا اللقاء، وأكد أن معنوياته منحطة بعد قرار إبعاده من التشكيلة الأساسية للفريق، وقال: “كنت أتطلع للعب خاصة أنني كنت أنتظر هذا اللقاء بشغف كبير لأفاجأ قبل انطلاق المواجهة بساعة أنني خارج القائمة التي ستدخل أرضية الميدان وهو الأمر الذي تأسفت له كثيرا، فقد كنت أريد مواجهة زملائي السابقين ليس بنية الثأر أو لشيء من هذا القبيل، بل على العكس فلا توجد هناك أية مشاكل لكنني كنت أريد لعب هذه المواجهة التي كانت تعتبر خاصة بالنسبة لي“. “لم يتحدث معي أي أحد و هو ما أغضبني كثيرا” وأضاف الحارس بن حمو يقول: “لا المدرب ولا المسيرون تحدثوا معي بخصوص قرار إبعادي من التشكيلة الأساسية التي واجهت مولودية الجزائر لا قبل و لا بعد المباراة، وهو الأمر الذي حز في نفسي وجعل معنوياتي منحطة، حيث كان من اللائق أن يتحدث معي المدرب ويعطيني الأسباب التي جعلته لا يجدد في ثقته حتى أقتنع بهذا القرار، لكن لم يحدث ذلك إطلاقا وهو شيء مؤسف للغاية”. “الشناوة” كسروا 200 كرسي أكد المسؤول عن ملعب أحمد زبانة دربة عبد القادر أنه تم تكسير 200 كرسي بالمدرجات المغطاة التي خصصت لأنصار مولودية الجزائر، وهذا بعد أعمال الشغب التي عرفتها المباراة حتى قبل بدايتها، حين بدأ أنصار “العميد“ في تحطيم الكراسي ونزعها من أماكنها والرمي بها إلى أرضية الميدان وفي المنصة الشرفية الموجودة بالقرب من المكان الذي خصص ل “الشناوة“ الذين أفسدوا العرس حتى قبل بدايته كل ما وجدوه أمامهم في المدرجات“. حطموا زجاج غرفة الصحافيين وحتى غرفة الصحافيين لم تسلم من بطش أشباه الأنصار الذين ألحقوا عدة أضرار بالملعب، فقد كسروا زجاج الغرفة المخصصة للإعلاميين والتي كانت بالقرب منهم، ورغم وجود الصحافيين هناك إلى أن هؤلاء الأنصار تعمدوا تكسيرها، ولحسن الحظ أن رجال الإعلام الذين كانوا موجودين في هذه الغرفة انسحبوا منها مسرعين بعد أن بدأ أنصار مولودية الجزائر في تكسيرها أمام مرأى الجميع الذين بقوا حائرين لهذه التصرفات التي لا تخدم كرة القدم، والأدهى من كل هذا أن عملية التكسير بدأت قبل بداية المباراة ودون سبب مقنع. إدارة الملعب تتقدم بشكوى رفعت إدارة ملعب أحمد زبانة شكوى لدى الأمن الوطني ضد أنصار مولودية الجزائر بعد الخسائر التي لحقت بالملعب والتي أحصتها الجهة المسؤولة عنه عند نهاية المباراة، حيث أصرت على أن تتابع قضائيا المتسببين في عملية التخريب التي مست المدرجات المغطاة وغرفة الصحافيين وحتى بعض أبواب الملعب التي حاول الأنصار تحطيمها للدخول إلى الملعب، وهو الإجراء الذي أكده لنا رئيس وحدة ملعب أحمد زبانة السيد عبد القادر دربة في مكالمة هاتفية. -------- بحاري: “أنا هداف الفريق وقرار تغييري لم يكن صائبا” أديتم مباراة في المستوى أمام الرائد، هل أنتم راضون عن النتيجة؟ كنا نريد أن نحقق الفوز خلال هذه المواجهة التي لعبناها بإرادة قوية لكن للأسف ذلك لم يحدث رغم أننا قدمنا مستوى مقبولا في هذه المباراة الصعبة والهامة وسيطرنا على مجريات اللعب، وكان بإمكاننا تسجيل عدة أهداف بالنظر للفرص التي أتيحت لنا خاصة في المرحلة الأولى التي لم نستغل فيها ضغطنا على المنافس، لكن على كل حال هذه النتيجة تجعلنا نبذل جهودا إضافية في المواعيد القادمة وترفع من معنوياتنا بعد العروض التي قدمناها. ألا ترى أن الفوز ضاع منكم في المرحلة الأولى؟ بطبيعة الحال فقد أهدرنا عدة فرص سانحة للتسجيل في هذه المرحلة التي لعبنا فيها بطريقة جيدة وفرضنا فيها طريقة لعبنا على المنافس الذي اكتفى بالدفاع مع بعض الهجمات المحتشمة، وقد لعبنا فيه باندفاع قوي قصد افتتاح باب التسجيل لكن وجدنا أمام دفاعا منظما وحارسا في المستوى، كما أنه من جانبنا كنا متسرعين للوصول إلى مرمى الحارس زماموش وحتى في الشوط الثاني قدمنا ما علينا وصنعنا بعض الفرص السانحة للتسجيل لكن لم نتمكن من ذلك. لم تكمل المباراة بعد تعويضك في الشوط الثاني ببالغ، هل من تعليق؟ في الحقيقة كنت أريد أن أواصل اللعب لدقائق أخرى حيث أنني كنت قادرا على التسجيل في مرمى رائد البطولة الوطنية بعد أن ضيعت بعض الفرص في المرحلة الثانية والتي زادتني إصرارا على افتتاح باب التسجيل، لكن للأسف المدرب عمر بلعطوي كان له رأي آخر وقرر تعويضي باللاعب بالغ قبل نهاية المواجهة بأكثر من عشرين دقيقة، وهو المسؤول عن خياراته والتغييرات التي يقوم بها في المواجهة وهو حر في القرارات التي يتخذها. يبدو أنك لم تتقبل هذا القرار؟ كما قلت لك، فقد كنت أسعى لمواصلة اللعب للتسجيل بعد المردود الذي قدمته، وبما أنني هداف الفريق لحد الآن فكان الواقع يقول أن أواصل اللعب، وخروجي غير منطقي لم يكن صائبا حسب اعتقادي وقد قلت هذا للمدرب عند نهاية المواجهة، حيث صرحت له أنه كان من الواجب أن يمنحني فرصة أخرى وعلى الأقل أخرج في الدقائق الأخيرة، فقد كان أمامي متسع من الوقت للوصول إلى مرمى المنافس، لكن المدرب قرر تعويضي، ومع ذلك أحترم قرارات المدرب بلعطوي. وكيف رأيت أداء التشكيلة بعد خروجك؟ على كل حال حتى قبل خروجي مستوى التشكيلة انخفض مقارنة مع المرحلة الأولى لكننا كنا قادرين على العودة بقوة في هذه المقابلة كما هناك شيء آخر لم أفهمه وهو أنه يوجد بعض العناصر من لم يزعزعوا القائم طيلة الموسم ويلعبون 90 دقيقة كاملة، وهو الشيء الذي أثر في معنوياتي وجعلني محبطا بعد خروجي، خاصة أنني كنت أريد المساهمة في فوز فريقي في هذه المواجهة الهامة بعد السند الذي وجدناه من أنصارنا الأوفياء الذين نشكرهم بالمناسبة على وقوفهم إلى جانبنا طيلة أطوار المواجهة وعلى كل حال حتى عناصر التشكيلة لم تخيب أمام جمهورها وقدمنا ما علينا. وماذا عن بقية المشوار الذي ينتظركم؟ لازالت أمامنا عدة مباريات هامة ومصيرية في هذه المنافسة وسنعمل على تدارك ما فاتنا من خلالها، فهناك خمس جولات في البرنامج وسنجتهد في الحصص التدريبية القادمة ونعمل على الوصول إلى تحقيق هدف الفريق وهو ضمان البقاء في حظيرة الكبار، وسنؤكد المستوى الذي ظهرنا به أمام الرائد مولودية الجزائر. وهل يبقى البقاء في متناولكم بعد هذه النتيجة أم أن المأمورية أصبحت صعبة؟ بالنظر إلى النتائج التي سجلت في هذه الجولة فإن حظوظنا تبقى قائمة في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار هذا الموسم، وسنحضر بجدية للمواعيد القادمة بداية من مباراة الجولة القادمة أمام الجار وداد تلمسان الذي سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية أمامه كما سنفعل في بقية المواجهات التي ستكون مباريات كأس وسنعمل على تفادي الانهزام، وأعتقد أن نسبة بقائنا كبيرة بالنظر إلى ترتيبنا قي هذه المنافسة، حيث تنقصنا بعض النقاط فقط.
