يبدو أن شبح الإصابات سيبقى يطارد شبيبة القبائل في الفترة القادمة، وإلا كيف يمكن تفسير سقوط العديد من الأسماء من خيارات المدرب مزيان إيغيل، على غرار زياد وسعيدي ورماش وخليلي بسبب الإصابة، بالإضافة إلى مترف وكامارا بسبب العقوبة، ليلتحق المدافع المحوري عبد الرزاق بيطام بالقائمة. حيث علمنا أن اللاعب لن يكون معنيا بالمواجهة المقررة غدا أمام وداد تلمسان، الأمر الذي سيضع إيغيل في ورطة حقيقية لا محالة، كيف لا وابن باتنة كشف في لقاء بلوزداد الأخير عن إمكانات كبيرة ترشحه لينال منصبه في التشكيلة الأساسية للشبيبة دون أي مشكل. شعر بآلام شديدة على مستوى عضلة الساق وبالعودة إلى حالة بيطام، يمكن القول إن اللاعب نفسه لم ينتظر أن تسوء الأمور بذلك الشكل، حيث كانت البداية بشعوره بآلام على مستوى عضلة الساق، ولكنه لم يول لهذا الأمر أي أهمية واعتبره شيئا عاديا، سرعان ما سيزول بعد أن يركن للراحة، إلا أن الذي حدث هو أن الآلام زادت حدة، الأمر الذي دفعه لأخذ احتياطاته جيدا في هذا الصدد. حيث اتصل بيطام بطبيب الفريق الذي طلب منه أن يجري الفحوصات اللازمة لتشخيص الإصابة، كي يعرف اللاعب الخطوات التي ينبغي اتخاذها حتى لا تسوء حالته بالشكل الذي يعطل عودته إلى المنافسة. الفحوصات أكدت أنه بحاجة إلى راحة ثلاثة أيام وتوجه لاعب "البوبية" السابق إلى عيادة "ڤيو" صبيحة أمس الخميس، حيث أجرى الفحوصات اللازمة التي أكدت أن بيطام بحاجة إلى راحة مقدراها ثلاثة أيام بداية من الأمس، بعد أن تأكد أن الإصابة التي يعاني منها هي شد على مستوى عضلة الساق. ما يعني أن بيطام لن يكون مستعدا لمواجهة تلمسان المقررة غدا، وهو ما يوجب على إيغيل البحث عن بدائل له في أقرب فرصة ممكنة، ما يعني أن أسامي قد يكون الحل في لقاء تلمسان، كما كان عليه الحال في المنافسة القارية لما أصيب خليلي. كان من بين أفضل العناصر في لقاء بلوزداد ويرى الكثير من متتبعي شؤون الفريق القبائلي، أن الإصابة التي تعرض لها بيطام لم تأت في وقتها، خصوصا أنه كان من بين أفضل العناصر في لقاء بلوزداد الأخير، بفضل ذكائه واستماتته الكبيرة في الخط الخلفي. كما أن الإصابة التي تعرض لها بيطام كانت مخيبة لآماله، وهو الذي كان يعوّل على تأدية مواجهات أخرى في المستوى، كي يؤكد أحقيته في تقمص القميص القبائلي، لكن من جهة أخرى صرح اللاعب أنه مطالب بالتعامل مع هذا الوضع كما هو، بما أنه قضاء وقدر قبل كل شيء. بيطام: "لم أرغب في أن أدع زملائي لوحدهم لكن هذا هو المكتوب" وبغية تقصي الحقائق، اتصلنا صبيحة أمس بالمدافع عبد الرزاق بيطام، الذي صرح أنه متأثر جدا بغيابه عن اللقاء المرتقب في تلمسان، حيث قال في هذا الصدد: "لا أخفي عليكم أني متأثر جدا لغيابي عن لقاء تلمسان، وهذا بعد تأكيد طبيب الفريق على ذلك عقب الكشوفات التي أجريتها، حيث وجد أني أعاني من شد على مستوى عضلة الساق، الأمر الذي لم أكن أنتظره ولم أتخيله أبدا، بما أن الجميع يعرف النقص العددي الذي نعاني منه. ولم أرغب في أن أدع زملائي في هذا الظرف العصيب، لكن قضاء الله كان أقوى وعلي أن أواصل العلاج كي أتخلص من هذه الإصابة بشكل نهائي، وأكون مستعدا للمواعيد التي تنتظرنا بعد تلمسان". "أنا أدفع ثمن بقائي ثلاثة أشهر دون منافسة" وأرجع بيطام هذا الأمر إلى نقص التحضير وغيابه الطويل عن المنافسة، حيث رأى أنه دفع ثمن غيابه عن الميادين لمدة 3 أشهر، والإصابة التي تعرض لها بعد بلوزداد ما هي إلا نتيجة حتمية للأسباب السالفة الذكر. لكن يبقى اللاعب يعلق آمالا كبيرة على عودته إلى التدريبات من أجل البرهنة على الكلام الجيد الذي قيل بخصوصه منذ انضمامه إلى الشبيبة. ---------------------------- سعيدي سيجري عملية جراحية هذا الأحد بعيادة السعادة سيخضع وسط ميدان شبيبة القبائل الياس سعيدي صبيحة هذا الأحد، لعملية جراحية بعيادة السعادة بالعاصمة، وذلك لنزع الغضروف من الركبة. يأتي هذا بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء الجولة الثالثة أمام شباب باتنة، فرغم أنه شارك إلى غاية نهاية المباراة وأدى دورا بارزا، إلا أنه شعر بآلام حادة على مستوى الركبة، أجبرت نقله إلى المستشفى للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة. وفي البداية كان سعيدي يعتقد أن الإصابة تستدعي فقط الراحة للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، إلا أنه بعد ذلك تبين له ضرورة القيام بعملية جراحية. أجرى صبيحة أمس فحوصا معمقة وحسب ما ورد من معلومات فإن طبيب الفريق "جاجوة" رافق سعيدي إلى مستشفى مدينة تيزي وزو صبيحة أمس، للقيام بالفحوصات المعمقة التي ستظهر حتما نوعية الإصابة التي كان يعاني منها اللاعب. وبعد انتظار دام أكثر من ساعة داخل المستشفى، جاءت النتائج لتبين بأن سعيدي يعاني في الركبة بسبب الغضروف، وبالتالي لا مجال للشفاء إلا بعد أن يجري العملية الجراحية. ومباشرة بعدما تبين ذلك أسرع الطبيب في اتخاذ جميع التدابير اللازمة حتى يتمكن سعيدي من القيام بالعملية، مغتنما فرصة توقف البطولة قبل أن يخبره الطبيب بان العملية ستجرى بعيادة السعادة الأحد القادم. اللاعب في حيرة والطبيب يطمئنه ومنذ الوهلة الأولى التي تلقى فيها ابن مدينة بجاية خبر إجرائه لعملية جراحية، وهو محتار من أمره لأنه لم يكن يتمنى أن يحدث له هذا في الوقت الذي استعاد مستواه وأصبح يشارك ضمن التشكيلة الأساسية. لكن الطبيب "جاجوة" رفع معنويات اللاعب وأكد له أن الإصابة ليست خطيرة والعملية الجراحية لا تستدعي كل هذا القلق، وستعود الأمور إلى ما هي عليها بمجرد أن يخرج من غرفة العمليات. كما أكد الطبيب للاعب أن بداية مرحلة التأهيل ستكون بعد يومين أو ثلاثة من خروجه من العيادة، وهو الكلام الذي أراح كثيرا سعيدي الذي بدأ يستعد من الناحية المعنوية لإجراء العملية الجراحية. سعيدي: "أفضل التخلص من الغضروف على أن تتفاقم الإصابة" وصرح لنا اللاعب سعيدي قائلا: "لم أكن أنتظر مثل هذا القرار القاضي بإجراء عملية جراحية، خاصة أنه في الوهلة الأولى كنت أعتقد أن الإصابة لا تشكل خطرا عليّ، لكن بعد الفحوصات الطبية المعمقة التي قمت بها صبيحة اليوم (يقصد أمس الخميس) تأكدت من ضرورة الخضوع للجراحة. إنها مشيئة الله وعلي أن أصبر ومن الأفضل أن أتخلص من الغضروف اليوم على أن تتفاقم الإصابة أكثر، أتمنى أن أجري العملية بنجاح حتى أعود إلى الشبيبة في أسرع وقت ممكن، والطبيب أكد لي أني سأشرع في مرحلة إعادة التأهيل بعد أيام قليلة من العملية وهو ما يؤكد عدم خطورة الأمر". الشبيبة بدون بيطام، مترف، سعيدي، زياد، خليلي، رماش وكامارا وتتأزم وضعية شبيبة القبائل يوما بعد يوم، فبعد حرمان الكناري من خدمات رماش في مباراة شباب باتنة إثر الإصابة التي تلقاها بعد الدقيقة الثالثة من انطلاقة المباراة وغادر على إثرها أرضية الميدان إلى المستشفى، وخروج كامارا وخليلي بالبطاقات الحمراء، يتبين أن سعيدي هو الآخر مصاب على مستوى الركبة. وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن الأمور تتوقف عند هذا الحد، تواصلت المعاناة لاسيما في ظل التقرير الأسود الذي دونه الحكم بوستر ضد مترف الذي سيغيب عن لقاء الغد، قبل أن يعلم الطاقم الفني خبر إصابة كل من زياد، بيطام وخليلي وكل هؤلاء اللاعبين المذكورين سيغيبون حتما عن لقاء الغد. ---------------------------- هزيل:"لا بد من نتيجة إيجابية في تلمسان للتدارك" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد الهزيمة أمام بلوزداد؟ على أحسن ما يرام، رغم أن البعض يرى أننا ضيعنا على أنفسنا فرصة كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، لكن يمكن القول أن العديد من الأمور ساهمت في النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، وكنا نتمنى أن نعود بالتعادل على الأقل، إلا أن خطأ في التركيز تسبب في تلقينا هدفا مباغتا، وعلى العموم لا بد أن ننسى مواجهة بلوزداد في القريب العاجل لأن المشوار مازال طويلا، ومن الضروري جدا أن نكون على أتم الاستعداد كي نعود بنتيجة من تلمسان لتدارك الخسارة ونعيد الثقة لأنصارنا. على ما يبدو، لم تشعر أبدا بمركب النقص في اللقاء الماضي أمام شباب بلوزداد، أليس كذلك؟ لقد كنت مطالبا بتأدية واجبي على أرضية الميدان وتطبيق النصائح والتوجيهات التي يطلبها مني الطاقم الفني، على كل حال، أشعر أننا كمدافعين قدمنا ما هو مطلوب منا، ولولا الهدف الذي سجل علينا في الدقائق الأخيرة لكنا قادرين على الحفاظ على شباكنا، من جهتي فقد حاولت تقديم كل ما عندي في المواجهة، والحكم الأول والأخير يبقى للمدرب. شاهدنا تفاهما كبيرا بينك وبين زميليك ريال وبيطام، إلى ماذا يرجع هذا؟ في حقيقة الأمر، طريقة لعب ريال وبيطام ليست بغريبة عني، إذ سبق لي وأن لعبت مع الأول في الكأس الإفريقية الأخيرة، كما لعبت سابقا مع بيطام في مولودية باتنة وهذا هو الأمر الذي ساعدني كثيرا حتى أتفاهم معهما بالشكل اللازم، المهم الآن هو أن تكون الاستمرارية بيننا في المواجهات القادمة بالشكل الذي ينعكس بالإيجاب على أدائنا الدفاعي ككل، لأن المسؤولية مشتركة في كل الأحوال ولا تقع على عاتق واحد منا في الفريق، لذا ينبغي أن أشير إلى ضرورة أن نكون جميعا على أتم الاستعداد من الآن فصاعدا. شاهدناك أيضا تتفاهم جيدا مع زميلك الآخر نساخ وسيطرتما على الجهة اليسرى، ما قولك؟ بالفعل، لقد كانت نصائح المدرب بالنسبة لنا من أجل أن يغطي بعضنا البعض في اللقاء، وأظن أننا وفقنا في هذا الأمر إلى حد بعيد، وأرى أنه مع مرور الوقت سيكون بمقدورنا تقديم وجه أفضل من الذي ظهرنا به في مباراة بلوزداد، وعلى الرغم من أننا واجهناهم منقوصين عدديا، إلا أن كل لاعب استطاع أن يكمل دور الآخر، وهذا أمر إيجابي بالنسبة للفريق. ستتنقلون غدا إلى تلمسان (الحوار أجري أمس)، كيف ترى المواجهة؟ كما قلت لك سابقا، ستكون المقابلة فرصة لتدارك التعثرين السابقين أمام شباب باتنة وبلوزداد ولا مجال لتعثر آخر، صحيح أن المباراة ستجري في غياب الجمهور التلمساني، لكن هذا لا يعني شيئا من منطلق أنها ستجري في ميدان الوداد، وعليه أرى أن الفرصة جاءت لتحقيق الفوز رغم الغيابات التي ستعرفها التشكيلة، على كل حال لا بد أن نضع اليد في اليد من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وأعتقد أننا نملك الإمكانات من أجل ذلك. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أود أن أشكر كل من وضع في ثقته، وكما تعلمون فقد طالتني العديد من الانتقادات في الفترة الماضية، أي مباشرة بعد كأس "الكاف" الأخيرة، ولكن أرى أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، كما أطمئن أنصارنا بأن لا يحملوا أي هم لأننا نملك تشكيلة محترمة وقادرة على قول كلمتها في المواعيد القادمة دون أي مشكل، ولكن أصر على أن كل شيء سيتحقق بالعمل ولا شيء سوى ذلك، وهو الأمر الذي لا بد أن نكون مستعدين له بالشكل اللازم، خصوصا أن الجميع يرى أن مواجهته لنا خاصة. ---------------------------- خليلي سيرافق الشبيبة إلى تلمسان ولن يشارك أنهى مدافع شبيبة القبائل والمنتخب الأولمبي سفيان خليلي تربص منتخبه مساء أمس الخميس، ليعود مجددا إلى تحضيرات فريقه استعدادا لمباراة غدا السبت أمام وداد تلمسان. لكن المعلومات التي هي بحوزتنا، تفيد أن خليلي سيتنقل مع النادي القبائلي إلى تلمسان لكنه لن يشارك في هذا اللقاء بسبب الإصابة التي يعانيها في الفترة الأخيرة، بدليل أن تواجده مع المنتخب الأولمبي اقتصر فقط على العلاج. العودة مباشرة بعد نهاية المباراة برا حسب البرنامج الذي سطرته إدارة شبيبة القبائل بخصوص رحلة القبائل إلى مدينة الزيانيين اليوم، فإن موعد العودة إلى مدينة تيزي وزو سيكون مباشرة بعد نهاية المباراة برا، حيث طلب الرئيس محند شريف حناشي من سائق الحافلة التنقل لوحده برا صبيحة غد السبت، حتى يتمكن اللاعبون من العودة مباشرة بعد نهاية المباراة، وسيكون السائق مضطرا للمرور بالعاصمة حتى يتسنى للاعبين الذين يقطنون هذه المدينة الالتحاق بذويهم. ومن جهة أخرى سيغتنم وسط ميدان الشبيبة شمس الدين نساخ الفرصة ليعود مجددا إلى مدينة وهران لقضاء الراحة رفقة عائلته قبل العودة إلى أجواء التدريبات. ---------------------------- إيغيل يطالب بنسيان بلوزداد والتفكير في تلمسان قبل 24 ساعة عن اللقاء المرتقب بين شبيبة القبائل ووداد تلمسان على أرضية ميدان هذا الأخير، بدأ المدرب مزيان إيغيل في تحضير أشباله نفسيا ومعنويا بغية العودة بنتيجة مرضية من ملعب العقيد لطفي. وأول ما استهل به المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية كلامه، هو إصراره على ضرورة تجنب التفكير في المباراة الفارطة أمام بلوزداد، والتي أصبحت من الماضي على حد تعبيره، لأن ما يهمه في الفترة المقبلة هي مواجهة تلمسان ولا شيء سوى ذلك. لذا فقد أصر إيغيل على أنه من الواجب على كل عنصر من العناصر التي يحوزها، أن تكون على أهبة الاستعداد لتأدية مواجهة في القمة. الغيابات هاجس كبير في عاصمة "الزيانيين" وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، فإن صعوبة مواجهة الشبيبة في تلمسان تتجلى في كثرة الغيابات التي ستعرفها التشكيلة القبائلية أمسية الغد، فعدم وجود رماش وسعيدي يجعل المأمورية صعبة، بالإضافة إلى كامارا وخليلي ليزيد غياب مترف وإصابة بيطام وزياد الأخيرتين من متاعب الشبيبة. ما يعني أن عدم تواجد كل هؤلاء يبقى هاجسا كبيرا أمام المدرب مزيان إيغيل، الساعي إلى إيجاد البدائل الضرورية التي يؤكد أنها موجودة على الرغم من أنها مؤقتة فقط، أي في انتظار تجاوز كل هذه العوامل التي تبقى كبوة جواد على حد تعبير إيغيل. إيغيل سيتعامل مع الظروف الحالية "كيما جات" في انتظار تحسن الأوضاع وعلى هذا الأساس، يرى المدرب القبائلي مزيان إيغيل أنه مطالب بالتعامل مع هذا الأمر "كيما جا"، حيث سيسعى إلى أن يجد السبل التي تمكّنه من العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، لكن دون أن يطالب لاعبيه بما لا يقدرون عليه، وهذا بسبب الغيابات الكثيرة التي ستعرفها التشكيلة أمام أشبال المدرب عبد القادر عمراني. وهذا إلى حين أن تتحسن أوضاع تشكيلة نادي جرجرة، بعودة المصابين وتحسن اللياقة البدنية لأغلب العناصر. ... ويعوّل كثيرا على إرادة لاعبيه للعودة بالتعادل على الأقل من جانب آخر، وعلى الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر التشكيلة القبائلية في تلمسان، إلا أن الشيء المؤكد هو أن كل المؤشرات تدل بأن التعادل يبقى أقل شيء يمكن لأشبال إيغيل أن يعودوا به من هناك. وذلك لن يتحقق إلا إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم بالشكل اللازم، ووضعوا في ذهنهم بأن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو اللعب بالإرادة اللازمة، وتعويض الغيابات الكثيرة التي ستشهدها التشكيلة بفعل الإصابات والغيابات، والتي جاءت في فترة حساسة من بداية البطولة، لكن التدارك يبقى ممكنا على حد تعبير المدرب مزيان إيغيل. تلمسان ليست في أحسن أحوالها لكن الحذر منها مطلوب ولعل الكثير من المعطيات ستصب في خانة الشبيبة في تلمسان، أبرزها لعب الوداد المحلي دون جمهور، لكن التقني القبائلي يرى أن هذا الأمر يُعتبر سلاحا ذو حدين بالنسبة لتشكيلته، فبقدر ما قد يكون مفيدا لأشباله قد يكون أيضا عاملا محفزا للفريق المحلي، الذي قد يتخلص من الضغط ويلعب دون أي مشكل. لذا يبقى من الضروري أن نشير إلى أن كل شيء متوقف على حيطة وحذر لاعبي الشبيبة، المطالبين بأخذ المواجهة على محمل الجد أكثر من أي شيء آخر، وتجنب الهفوات التي قد تجعلهم يندمون في آخر المطاف. الشبيبة تدفع ثمن تراكم المباريات والتحضير السيء وبالحديث عن المشاكل التي تعرفها شبيبة القبائل، من غيابات بفعل الإصابات والعقوبات، يمكن القول إن العناصر التي يحوزها إيغيل بين يديه حاليا تدفع ثمن تراكم المباريات بين كأس "الكاف" والبطولة الوطنية، بالإضافة إلى التحضيرات التي رآها الرئيس القبائلي أها لم تكن في المستوى على الإطلاق. لذا يبقى أن نشير إلى أن كل شيء متوقف على ما ستفرزه الأيام القليلة القادمة، وبرنامج العمل الذي سيُخضع إيغيل اللاعبين له في الفترة التي ستلي مباراة تلمسان المقررة غدا. ---------------------------- إيغيل سيدخل تربص المدربين من 2 إلى 7 أكتوبر أفادت مصادر مقربة من النادي القبائلي، أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية إيغيل مزيان سيدخل تربص المدربين للحصول على رخصة "CAF1" بداية من يوم 2 أكتوبر المقبل إلى غاية يوم 7 من الشهر نفسه بعين البنيان. وسيشهد هذا التربص مشاركة العديد من المدربين الذين سجلوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية على غرار المخضرم رابح سعدان ومدربين آخرين أيضا، وتأتي مشاركة إيغيل في هذا التربص بعدما تيقن من مشاركة "الكناري" شهر مارس المقبل في منافسة كأس "الكاف". كعروف، إزري وسايح سيتولون مهمة تحضير "الكناري" قبل أيام قليلة من تنقل إيغيل إلى مركز عين البنيان لمباشرة تربص المدربين للحصول على رخصة "كاف1"، أخبر كافة أعضاء الطاقم الفني على هامش الاجتماع الذي عقد مساء أمس لمناقشة بعض القضايا الراهنة والمتعلقة بالتشكيلة، لا سيما بعد لقاء بلوزداد، حيث أكد لهم أن المهمة سيتقاسمها كعروف، إزري وسايح، مؤكدا لهم أن برنامج العمل سيقدم لهم قبل 24 ساعة من تنقله إلى عين البنيان، وبالتالي فإن كعروف، إزري وسايح سيتكفلون بتحضير الكناري، خاصة أن فترة غياب إيغيل طويلة نوعا ما، لكن خبرة كعروف وإزري ستفيد النادي القبائلي بدليل نجاحهما في قيادة رفقاء ريال إلى الفوز الأول أمام مولودية الجزائر. العمل سيكون مقتصرا على الجانب البدني إذا كان عمل المساعد مراد كعروف سيقتصر على الجانب التقني بالدرجة الأولى طيلة فترة غياب المدرب إيغيل عن النادي القبائلي، ومهمة إزري ستكون منحصرة في تحضير الحراس بأكثر جدية، فإن المسؤولية الأكبر سيتحمّلها المحضر البدني دحمان سايح، لأنه مطالب باستغلال الأسبوع الأول لبرمجة حصص تدريبية خاصة بهذا الجانب، باعتبار أن عددا كبيرا من اللاعبين يعانون من الناحية البدنية، ويريد إيغيل أن يكون مستوى لاعبيه بعد العودة من جديد إلى أجواء المنافسة الرسمية في أحسن لياقة، لكن سايح واع بالمهمة التي تنتظره وسيعمل كل ما بوسعه لتحقيق هذا الهدف. اللاعبون لن يغادروا تيزي وزو إلا بعد لقاء الخروب حسب المعلومات التي تحصلنا عليها أمس بعد الاجتماع الذي عقده المدرب إيغيل رفقة أعضاء الطاقم الفني، فإنه تم اتخاذ قرارا يقضي بعدم السماح للاعبين بمغادرة مدينة تيزي وزو منذ اليوم الأول الذي سيدخلون فيه التربص الذي سيقام بملعب أول نوفمبر، حيث من المنتظر أن يحمل البرنامج الذي سيسطره إيغيل قبل أن يترك المهمة ل كعروف، حصتين تدريبيتين في اليوم وهذا طيلة الأسبوع الأول، أما المرحلة الثانية من التحضيرات سيتولى إيغيل شخصيا المهمة باعتبار أن عودته من تربص المدربين ستكون يوم 7 أكتوبر المقبل وسيركز فيها على الجانب التقني، حسب ما أكده لبعض مقربيه من الطاقم الفني مساء أمس. ---------------------------- الشبيبة ستتنقل اليوم إلى تلمسان مرورا بوهران بداية من الساعة الثانية زوالا ستشد التشكيلة القبائلية الرحال إلى مدينة تلمسان تحسبا للمواجهة التي تنتظر أصحاب الزي الأخضر والأصفر غدا السبت لحساب الجولة الرابعة من البطولة الوطنية أمام الوداد المحلي مساء اليوم، مباشرة بعد صلاة الجمعة، في رحلة جوية داخلية، وستكون الشبيبة مجبرة على المرور بمدينة وهران قبل أن تواصل الرحلة إلى مدينة الزيانيين، وإلى غاية مساء أمس لم يحدد المدرب إيغيل عدد اللاعبين المعنيين بهذه الرحلة، خاصة أن الشبيبة قبل تنقلها ستخوض آخر حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر صبيحة اليوم ثم تتنقل إلى مطار هواري بومدين. حناشي سيتنقل غدا السبت و"ڤيو" يغيب لأول مرة قرر رئيس الشبيبة حناشي، عدم مرافقة فريقه في رحلة اليوم إلى مدينة وهران قبل مواصلة الرحلة على مدينة تلمسان، حيث فضّل التنقل صبيحة الغد برا مع بعض من مسيريه، ومن جهة أخرى ستعرف هذه الرحلة أيضا غياب مدلك الفريق "ڤيو" لأول مرة منذ فترة طويلة لأسباب شخصية، ورغم أنه كشف لمقربيه احتمال تنقله صبيحة الغد، إلا أنه لم يتخذ القرار النهائي بعد. ---------------------------- نساخ: "لا بد أن نعود بنتيجة إيجابية من تلمسان حتى ندخل المرحلة المقبلة بقوة" "لا أمانع المشاركة في الوسط، ومهما يكن المنصب الذي سألعب فيه سأثبت قدراتي" كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد الهزيمة المرّة أمام بلوزداد؟ بعدما استفدنا من يوم راحة، عدنا إلى التدريبات في أجواء عادية جدا وسط اللاعبين، لكن بالرغم من مرور وقت على الهزيمة أمام بلوزداد إلا أننا لم نصدق أننا انهزمنا، لأنها فعلا غير مستحقة بالنظر إلى أدائنا فوق أرضية الميدان. خلال الحصة التدريبية حاولنا أن نركز أكثر على المهمة التي تنتظرنا هذا السبت. هل يمكن القول إنكم نسيتم مباراة بلوزداد وبدأتم التفكير في تلمسان؟ صراحة لم ننس تلك المباراة، لأنه من الصعب جدا تقبّل تلك الهزيمة بما أن الهدف الذي تلقيناه جاء في وقت حساس جدا وقبل ثوان قليلة من نهاية المباراة. لم نكن نتصور على الإطلاق تلقي هدف في مثل ذلك التوقيت، لأن المباراة تسير محو التعادل السلبي، غير أننا تلقينا هدفا مفاجئا. على كل ما فات قد فات وعلينا التركيز أكثر، لأن الحديث عن المباراة الماضية لن يفيدنا في شيء. المدرب حاول منذ نهاية اللقاء رفع معنوياتنا وبقي يصر على نسيان هذا اللقاء، أعتقد أنه حان الوقت لطي صفحة هذا اللقاء والتفكير أكثر في لقاء تلمسان. اللقاء سيكون دون جمهور، هل هي فرصة لكم لتحقيق أول نتيجة ايجابية خارج القواعد؟ لا يهمنا لعب اللقاء بحضور الجمهور أو دون حضوره، كل ما يهمنا هو النتيجة النهائية التي سننهي بها المباراة، اليوم نقول نحن بحاجة إلى النقاط لتدعيم رصيدنا، وسواء حضر الجمهور أو لم يحضر فإن إرادتنا ستكون قوية، ونثبت للجميع أن الهزيمة الماضية ليست إلا سحابة صيف. على كل نحن اللاعبون لا نفكر إلا في هذا اللقاء وبإذن الله سنفرض منطقنا ونعود بنتيجة ايجابية تسمح لنا بالتنفس قليلا ورفع معنوياتنا قبل مواصلة المشوار. ستدخلون هذه المباراة بعدد كبير من الغيابات، ألا تخشون أن يؤثر فيكم هذا العامل؟ صحيح أصبحنا في المدة الأخيرة عرضة للإصابات والعقوبات، فبعد الذي حدث مع كامارا وخليلي في مباراة باتنة، قبل أن يتعرض رماش وسعيدي إلى إصابة، تعقدت أمورنا أكثر بعد لقاء بلوزداد حيث تعرض عدة لاعبين آخرين إلى إصابات إضافة إلى العقوبة التي سلطت على مترف. أعتقد أن الأمر سيكون في غاية الصعوبة، لكن يمكن القول من ناحية أخرى أن لحسن حظنا الشبيبة تملك تعدادا ثريا وبالتالي فإن الحلول متوفرة للمدرب، أنا متأكد أن اللاعبين الذين سيدخلون هذا اللقاء سيحاولون تقديم الإضافة ولم لا العودة بالفوز. يبدو أنك ستدخل لقاء هذا السبت في منصب وسط ميدان مسترجع للمرة الثانية بعد مشاركتك في هذا المنصب في اللقاء الأخير للمنافسة الإفريقية، هل أنت مستعد لهذه المهمة؟ بالنسبة لمسألة مشاركتي في اللقاء المقبل في وسط الميدان، لا أرى أي مانع أن ألعب في الوسط، لا سيما أني تعودت الآن على اللاعب في هذا المنصب، لقد رأيتم كيف أديت مباراة "سان شان" بنيجيريا، وحاولت أن أكون في المستوى وأقدم الإضافة لفريقي، رغم أنها المرة الأولى التي شاركت فيها في وسط ميدان مسترجع، فما عليّ اليوم إلا أن أقول أنا مستعد لهذه المهمة وسأحاول جاهدا أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني، كل ما أفكر فيه هو الكيفية التي تمكننا من تحقيق نتيجة ايجابية، أما الأمور الأخرى فلا تهم. بعد هذا اللقاء ستكون لكم فرصة إجراء التحضيرات اللازمة لمدة أسبوعين كاملين نظرا لتوقف البطولة بسبب مباراة المنتخب الوطني، هل تعتقد أنها فرصة لإعادة النظر في العديد من الأمور؟ بطبيعة الحال، يمكن وصف فترة الراحة هذه بالمهمة جدا، لأنه من غير الممكن أن نواصل مشوارنا بهذه الكيفية. مثلما قلته لكم، لعنة الإصابات لا زالت تطارد اللاعبين، كما أننا نعاني من الناحية البدنية، وبالتالي نحن بأمس الحاجة إلى هذه الفترة للقيام بالتحضيرات اللازمة، لعل يكون الأداء أحسن فيما تبقى من المشوار. دون شك الطاقم الفني يدرك جيدا ما يفعل في هذه الفترة، أما نحن اللاعبون فمستعدون للعمل أكثر. ليس فقط نحن من سيحاول استغلال هذه فرصة توقف البطولة لمدة أسبوعين لكن حتى النوادي الأخرى خاصة تلك التي لم تظهر بالمستوى المطلوب في اللقاءات الماضية، علينا أولا أن نسجل نتيجة إيجابية أمام تلمسان بعدها سيكون لنا حديث عن فترة توقف البطولة والعمل الذي سنقوم به.
