عبّر الجناح الطائر السابق لمولودية الجزائر عمر بطروني عن إستيائه العميق وتذمّره الشديد بعد أن إضطر إلى تأجيل مباراته الإعتزالية التي سهر على التحضر لها منذ أشهر، بسبب ما وصفها بالعراقيل البيروقراطية التي واجهها من طرف الوزارة الوصية ومدير مركب محمد بوضياف الذي اشترط عليه دفع مبلغ 150 مليون مقابل الإستفادة من ملعب 5 جويلية وهذا ما كان شرطا تعجيزيا –حسبه- الغرض منه فسح المجال لإقامة المباراة الإستعراضية الخاصة بأساطير كرة القدم العالمية في التاريخ نفسه الذي حدّده اللاعب الدولي السابق وهو 27 ماي الجاري، ولم يتردد عمر بطروني خلال حديثه مع يومية “الهدّاف“ في فتح النار على هذه الممارسات والتمييز الذي تعرض له -كما يقول-وهو إبن شهيد، لفائدة من وصفهم بالإنتهازيين القادمين من فرنسا ومنهم من أصوله يهودية لا هم لهم سوى تحقيق مكاسب مالية في الجزائر. “الوزارة تجاهلتني رغم أني حصلت على رعاية من رئيس الجمهورية” ويقول اللاعب الذي أهدى الجزائر أول ألقابها مع ميدالية الألعاب المتوسطية سنة 1975 إن الوزارة تجاهلته تماما عندما رفضت مصالحها استقباله رغم الطلبات العديدة التي أودعها من أجل مقابلة الوزير جيار للحصول على دعمه في تنظيم مباراة اعتزاله، فكل طلباته قوبلت بالرفض دون أن يراعي هؤلاء أنه حصل على الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وأشار بطروني في رسالة تسلّمت “الهداف” نسخة منها: “كان من المفترض على الوزارة أن تهتم بشخصية مثلي، أنا الذي ضحى والدي بحياته من أجل حرية هذا البلد وحتى يرى ابنه الذي هو منتوج خالص لمدرسة القيم الجزائرية يرفع راية الجزائر في المحافل الدولية، فلماذا هذا التجاهل والتهميش؟“. “تعرّضت إلى عراقيل كثيرة لأجل دورة منتدى رؤساء المؤسسات” وكشف بطروني أنه كان عرضة إلى تعقيدات ومشاكل وعراقيل إدارية كثيرة حتى يُرغم على تغيير تاريخ مباراته الإعتزالية من 27 ماي الجاري ويفسح المجال للمباراة الإستعراضية التي يشرف عليها منتدى رؤساء المؤسسات الذي سيجمع نجوما عالمية، وهذا ما يدل حسبه على أن الاعتبارات المادية والمصالح المالية تم تسبقيها على حساب الواجب الوطني، مشيرا إلى أن هذه الدورة مموّلة بالكامل من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية بأموال جزائرية بتكلفة مالية كبيرة بالعملة الصعبة، على حد قول بطروني الذي لم يجد بالمقابل أي دعم من هؤلاء. “طلبوا مني 150 مليون وبن حاييم منحوه القاعة البيضاوية باطل وأخذ 500 ألف أورو” وعبّر بطروني عن حسرته الشديدة بسبب التمييز الذي تعرّض له -على حد قوله- من المسؤولين الذين في الوقت الذي أوصدوا كل الأبواب في وجهه قاموا بالمقابل بتقديم كل التسهيلات لمن وصفهم بالانتهازيين القادمين من وراء البحار الذين لا هم لهم سوى تحقيق مكاسب مالية، وقال بطروني: “في الوقت الذي واجهت كل التعقيدات خاصة من طرف مدير مركب 5 جويلية الأولمبي الذي طلب مني 150 مليون، فإن المناجير اليهودي بن حاييم منحوه كل التسهيلات خلال المباراة الاستعراضية للمنتخب الفرنسي 1998 وتحصّل على القاعة البيضاوية بالمجان وأكثر من هذا عاد إلى فرنسا حاملا معه 500 ألف أورو”. “كيف يطلبون مني الأموال من أجل ملعب صنعت أمجاده!؟“ ويتحسّر عمر بطروني أكثر عندما يتذكر مطالبته من طرف مدير مركب محمد بوضياف بمبلغ 150 مليون مقابل الإستفادة من ملعب 5 جويلية خلال مباراته الإعتزالية، هذا الملعب الذي ارتبط اسمه به وهو الذي صنع على أرضيته أكبر انتصارات الكرة الجزائرية ممثلة في ذهبية الألعاب المتوسطية 1975، ذهبية الألعاب الإفريقية 1978 وأول كأس إفريقيا للأندية البطلة مع مولودية الجزائر سنة 1976، وقال: “كيف يجرؤون ويطالبوني بدفع المقابل من أجل الحصول عليه يوما واحد لأجري فيه مباراة اعتزالي، في ملعب ارتبط باسمي وشرّفت فيه الجزائر على الصعيد الدولي”. “لست ضد نجوم العالم، لكنهم لن يأتوا لأجل عيون الجزائر” ويصرّ عمر بطروني على توضيح نقطة هامة جدا وهي أنه ليس ضد حضور نجوم عالمية إلى الجزائر، لكنه يصرّ على أن حضور هؤلاء يحب أن لا يكون على حساب أبناء الجزائر، بل أن الأولوية ستكون لفائدة هؤلاء وليس العكس كما يحدث حاليا، خاصة أن هؤلاء النجوم لن يحضروا إلى بلادنا لأجل عيون الجزائريين، بل من أجل الحصول على مبالغ مالية معتبرة مقابل لعب ربع ساعة يضمنها لهم بعض الإنتهازيين القادمين من فرنسا والذين توكل لهم مهمة تنظيم مثل هذه التظاهرات. “حصلوا على كل التسهيلات لأجل الحصول على أموال الجزائر مقابل شعارات فارغة” ودعا بطروني السلطات لمراجعة مثل هذه النشاطات التي باتت مشبوهة لأن الغرض الأول والأخير منها هو الحصول على أموال الجزائريين مقابل رفع شعارات فارغة، حيث قال: “ما الذي سيقدمه هؤلاء للجزائر، كل ما سيفعلونه هو الحصول على أموالها مقابل شعارات فارغة، ماذا سنستفيد من تحية أي لاعب عالمي أكيد لا شيء، السلطات تساهم في ذلك من خلال منح كل التسهيلات لمجموعة من الانتهازيين للحصول على أموال الجزائر”. “حضّرت كل شيء، لكني سأكون مجبرا على التأجيل إلى 4 جوان” وعبّر بطروني في الأخير عن أسفه العميق تجاه ما يحدث معه وكيف لم يحترم المسؤولون في الوزارة تاريخه الطويل في خدمة المنتخب الوطني والكرة الجزائرية، الذين كان ينتظر منهم رد الجميل على الأقل من خلال تقديم كل التسهيلات له لضمان نجاح مباراته الاعتزالية التي كان حضر لها منذ أشهر بإرسال الدعوات لأكبر النجوم الجزائرية والمغاربية بمشاركة مميزة من النادي الإفريقي التونسي وأكبر الأسماء الكروية المغربية، لكنه سيكون مجبرا الآن على تأجيل كل ذلك إلى تاريخ آخر بسبب تفضيل المسؤولين لدورة أساطير كرة القدم لاعتبارات غير رياضية، وبذلك فإن التاريخ المقبل سيكون يوم 4 جوان المقبل هذا إذا لم تواجهه عراقيل أخرى. منتخب الآمال يُحضّر ل “كوفرتشيانو “ سعيود يتّصل ب بن شيخة ويُفضّل تربص الآمال اتصل لاعب العربي الكويتي أمير سعيود بمدرب المنتخب المحلي ومنتخب الآمال عبد الحق بن شيخة ليؤكد له رغبته في حضور تربص منتخب الآمال بكوفرتشيانو المقرّر ما بين 20 و28 ماي الحالي، وأوضح اللاعب أنه يفضّل حضور تربص المنتخب على العودة إلى مصر للمشاركة في مباريات الكأس من النادي الأهلي، وهذا بعد أن طلب منه بن شيخة تحديد موقفه، وعلى هذا الأساس سيتم إرسال الدعوة للاعب عبر فريقه من أجل استخراج التأشيرة من الكويت، على أن يلتحق بالجزائر فور إنهاء الموسم مع العربي الكويتي، ويأتي هذا في وقت كان نادي الأهلي المصري قد عبّر فيه عن رغبته في الاستنجاد باللاعب خلال الفترة المقبلة لخوض مباريات كأس مصر التي ستستأنف هذه الأيام، لكن اللاعب يفضّل العودة للجزائر والمشاركة في تربص الآمال خاصة أنه بدا غير مستعد لمواجهة ضغوط إضافية بالعودة إلى مصر بعد موسم شاق ومضطرب. هذا ووجّه المدرب الوطني تحذيرات شديدة اللهجة لبعض لاعبي المنتخب الذين تأخروا في استيفاء ملف الحصول على التأشيرة على غرار لاعب المولودية بن سالم الذي لم يقدّم بعد صورا شمسية، الأمر الذي يجبر المدرب الوطني على تأجيل الإعلان عن قائمته النهائية لموعد لاحق. كابيلو يُعلن اليوم عن التشكيلة الأولية للمنتخب الإنجليزي ذكرت الصحافة الإنجليزية الصادرة أمس الاثنين أن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو سيعلن اليوم الثلاثاء عن التشكيلة الأولية للمنتخب الإنجليزي التي ستخوض مونديال جنوب إفريقيا المزمع انطلاقه يوم 11 جوان القادم، وحسب الصحف الإنجليزية دائما فإن القائمة التي سيُعلن عليها المدرب كابيلو ستضم 30 لاعبا من بينهم مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي عاودته الإصابة خلال اللقاء الذي جمع فريقه بستوك سيتي لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الإنجليزية، وهو ما جعله يترك زملاءه قبل حوالي ربع ساعة من نهاية المباراة. اعتبر إقصاءنا مصر من التأهل مبعثا للقلق... كابيلو يُحذّر مجدّدا من خطورة المنتخب الجزائري واصل المدرب الإيطالي لمنتخب انجلترا فابيو كابيلو تصريحاته الهادئة والموزونة قبل كأس العالم، واشار الى أن ترشيح فريقه الى التأهل بسهولة عن المجموعة الثالثة يشكل عبئا إضافيا أمام منتخبات قال أنها تملك مستوى جيدا، معتبرا أن الخطأ الأكبر في هو أن يجري التفكير لدى الأوساط الإنجليزية أو حتى لدى اللاعبين أن التأهل مفروغ منه الى الدور الثاني، كابيلو في مقابلة تلفزيونية مع قناة “يورو سبور” تحدث عن المنتخبات الثلاثة التي سيواجهها فريقه في الدور الأول، وبطبيعة الحال تكلم عن الجزائر التي يظهر من يوم لآخر احترامه لها. “المنتخبات الثلاثة تملك لاعبين لهم مستويات جيّدة” كابيلو قال :”بعد القرعة قال الجميع بأنها ستكون مجموعة سهلة ، ولكن الخطأ الأكبر الذي وقعنا فيه هو مجرد التفكير أن الأمور ستكون سهلة لإنجلترا “ وواصل الحديث عن منافسية قائلا:” الولاياتالمتحدة دائماً ما تبلي جيداً في كأس العالم ، لقد كنت متواجداً في جنوب أفريقيا الصيف الماضي وشاهدت كيف تغلبوا على اسبانيا الذي لا يعتبر منتخباً صغيراً ولذلك يجب أن ينالوا أقصى درجات الإحترام“ ثم قال عن المنتخبين الآخرين:” سلوفينيا تأهلت على حساب روسيا التي تعتبر من الفرق الكبيرة، وسبق أن لعبنا أمامهم مباراة ودية في ويمبلي وتغلبنا عليهم 2-1 فقط وسببوا لنا المتاعب في كثير من الأوقات، والجزائر أقصت مصر من التأهل الى كأس العالم وهذه الأخيرة بطلة إفريقيا كما تعلمون “، ليخلص كلامه بالقول:” كما تعرفون الأمور لن تكون سهلة في المجموعة الثالثة، ونحن بحاجة الى الهدوء، هذه المباريات الثلاثة لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة أن كل هذه الفرق تملك لاعبين جيدين”. عكس سعدان، “برادلي” و”كيك” “كابيلو” لا يأبه بمشاعر لاعبيه وينفرد بقيادة 30 لاعبا إلى تربص المونديال اليوم هو موعد الكشف عن القوائم الأولية للمنتخبات المعنية بالمشاركة في المونديال، هو تاريخ الحسم كما وصفه الإعلام الأوروبي للكثير من النجوم ممن يسعون إلى حمل ألوان منتخباتهم لأن القوائم التي سيتم النطق بها اليوم هي الموسعة التي تختزل مئات اللاعبين المرشحين للمشاركة في المونديال إلى 30 فقط لكل منتخب، يتم تقليصها في بداية الشهر القادم إلى 23 هي النهائية والمعنية بالعرس العالمي، وتختلف الآراء حول كيفية استغلال هذا العدد (أي 30) باعتبار أنها المرة الأولى التي تقرر فيها الفيفا اعتماد هذا الإجراء، فبعض المنتخبات قررت اختزال العدد لإقامة التربص وهم الأغلبية، أما الأقلية فقررت لم شمل ال 30 في تربص المونديال مثلما قرر الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي الذي سيشد الرحال إلى المرتفعات النمساوية بداية من 17 ماي الحالي مع 30 لاعبا، وبين هذا وذاك تعددت الآراء المساندة والمخالفة. سعدان سيتربص مع 25 لاعبا، سلوفينيا وأمريكا على الدرب نفسه والسبب هو “مراعاة الجانب النفسي” كان المدرب الوطني رابح سعدان السبّاق في إعلان قائمته المونديالية قبل باقي منافسيه بأيام، يومها فاجأ “الشيخ” الجزائريين بإفصاحه عن 25 اسما فقط مبقيا الخماسي الباقي طي الكتمان باعتبارهم احتياطيين، ومقررا التربص بالعدد المذكور قبل تقليصه إلى 23 بتنحية حارس مرمى من بين الرباعي المستدعى إضافة إلى لاعب آخر، وبرّر سعدان يومها موقفه بقوله: “الأمر ليس سهلا كما يظن البعض، لقد استشرت أعضاء من الطاقم الفني للمنتخب الفرنسي وأكدوا لي أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في التحكم في الأمر عندما أعلنوا عن قائمة موسعة، ليعلموا بعد التربص اللاعبين المبعدين بالقرار، لذا وحفاظا على مشاعر اللاعبين قررت أن أستدعي 25 لاعبا”، وعلى نفس خطاه سار مدربا المنتخبين السلوفيني والأمريكي ف”ماتياز كيك” قرر بدأ تربص المونديال ب 26 لاعبا أما بوب برادلي فبعدد أكثر قليلا هو 27 أو 28 لاعبا كأقصى حد، وبرّر الجميع موقفه بمراعاة الجانب النفسي للمجموعة ككل. قوة شخصية مدرّب أم خطأ سيتحمّل الإنجليز عواقبه!؟ لا يختلف اثنان على قيمة مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو فهو دون منازع الأقدر والأشهر من بين مدربي منتخبات المجموعة المونديالية الثالثة بفضل الألقاب والبطولات التي يحوزها سجله وأيضا لقيمة الأندية والمنتخبات التي أشرف عليها بداية من ميلان، روما، جوفنتوس والعملاق ريال مدريد وصولا إلى المنتخب الإنجليزي، والمعروف عن كابيلو قوة شخصيته والإصرار وحب المغامرة مع الخبث التدريبي والحنكة العالية، وهو ما يجعل موقفه في الوهلة الأولى من شد الرحال إلى مرتفعات النمسا مع كل اللاعبين الأفضل والأحسن، خاصة أن قوة شخصيته تجعله قادرا على التحكم في زمام أمور مجموعته واللاعبين المستبعدين، لكن توجد آراء أخرى في إنجلترا تعارض قرار كابيلو بالتربص مع 30 لاعبا، إذ اعتبرته غير آبه بمشاعر لاعبيه خاصة أنه سيضم بعضهم وهو جازم على إبعادهم عن القائمة، ليبقى الفصل في من هو الأكثر حكمة بين سعدان وكابيلو من خلال تتبع مدى تأثر اللاعبين من الناحية النفسية بداية من ردود فعل المبعدين. السودان – الجزائر رسميًا يوم 4 جوان في أم درمان أعلن الإتحاد السوداني لكرة القدم ترسيم موعد الرابع جوان المقبل موعدا للمباراة الودية التي ستجمع المنتخبين الشقيقين السوداني والجزائري على استاد المريخ بأم درمان تأكيدا للخبر الذي كانت “الهدّاف“ قد تطرقت إليه في أحد أعدادها الأخيرة... وستكون المباراة فرصة لأجل تحقيق العديد من الأهداف، منها تدعيم العلاقات المميزة جدا بين البلدين وتحضير منتخبي البلدين لنهائيات أمم إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها السودان مطلع العام الجاري والتي تعرف مشاركة منتخبنا للمحليين الذي تأهل عن جدارة على حساب المنتخب الليبي. إختبار جيّد يخدم تحضيرات المحليين لنهائيات 2011 وكان الإتحاد السوداني قد راسل الاتحاد الجزائري منذ أيام مقترحا عليه تنظيم مباراة ودية بين منتخبي البلدين مطلع الشهر المقبل، وقد تم تحويل الأمر للمدرب بن شيخة الذي رحّب بالعرض لاعتبارات كثيرة أهمها وجوب تلبية رغبة الأشقاء السودانيين بالنظر للوقفة التاريخية التي كانت لهم مع الجزائر خلال المواجهة الفاصلة أمام المنتخب المصري، لكن أيضا لأهمية هذا الاختبار ونوعيته فالمدرب بن شيخة لن يجد أفضل من مواجهة المنتخب السوداني على أرض السودان في سبيل تحضير نهائيات أمم إفريقيا للمحليين سنة 2011. السودان ستلعب المباراة بالمنتخب الأول وما يزيد من قيمة المباراة الودية هو أن السودان ستلعب مباراتها أمام منتخبنا المحلي بالمنتخب الأول، مادام أنه لا يملك لاعبين محترفين خارج السودان، وهذا لا ينقص أبدا من قيمة هذا المنتخب الذي يضم أرمادة من اللاعبين المميزين الذين يلعبون في الأساس لنادي الهلال والمريخ. وسيحتضن ملعب المريخ المباراة يوم 4 جوان المقبل وهو الملعب نهسه الذي شهد التأهل التاريخي للمنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. المحليون لن يعرفوا الراحة وعمل معنوي ينتظر بن شيخة وحدّد المدرب بن شيخة موعد الثاني جوان المقبل للسفر إلى الخرطوم مرورا بالقاهرة، حيث يتم تجميع اللاعبين الذين ستوجّه لهم الدعوة يوما بعد نهاية البطولة والموسم الكروي ككل عندنا، مما يعني أن اللاعبين الدوليين المحليين لن يعرفوا الراحة تماما ولن يكون لهم متّسع من الوقت من أجل الاسترجاع قبل خوض هذه المباراة، وسيكون بن شيخة ملزما بالقيام بعمل بسيكولوجي كبير من أجل إقناع ركائز المنتخب بالسفر معه خاصة أولئك الذين تضرّروا من شطب أسمائهم من المشاركة في المونديال المقبل على غرار حاج عيسى، لموشية، مترف ومفتاح. مواجهة ثانية في الجزائر ممكنة أيضًا ومن المرجّح أيضا أن يقوم الاتحاد الجزائري برد جميل السودانيين من خلال برمجة مباراة العودة في الجزائر على أن يتم تحديد تاريخ المباراة لاحقا، خاصة أن زيارة للمنتخب السوداني للجزائر كانت مطلبا شعبيا من طرف الجماهير الجزائرية بعد ملحمة أم درمان، والتي تنتظر بفارغ الصبر أي فرصة للتعبير عن الامتنان والتقدير للسودانيين بعد فرصة أولى أتيحت لهم من خلال مباراة كأس الإتحاد الإفريقي التي جمعت شباب بلوزداد بأمل عطبرة مؤخرا.
