ستكون جميع أنظار متتبعي البطولة الوطنية مصوبة غدا بداية من الساعة السادسة مساء نحو ملعب الثامن ماي بسطيف، وذلك لمتابعة القمة التي يمكن وصفها ب"نهائي مرحلة الذهاب" بين متصدر الترتيب إتحاد العاصمة وصاحب الصف الثاني وفاق سطيف، وهذا في مباراة سيدخلها الفريقان بنية واحدة وهي تحقيق الانتصار للفوز باللقب الشتوي "الرمزي" وتحقيق الهدف الذي ينشده أنصار الفريقين، خاصة أن هذا الموعد سيكشف بنسبة حتى وإن كانت ضئيلة بعض الشيء الفائز في بطولة الموسم الجاري. لاعبو الوفاق ليسوا أقل شأنا من نظرائهم في الاتحاد صحيح أن إدارة وفاق سطيف مع بداية الموسم بقيادة الرئيسين سرار وحمّار لم تقم باستقدامات كبيرة مثلما عوّدت به أنصار فريقها في المواسم الماضية بعد أن اكتفت هذه المرة الاحتفاظ بلاعبيها القدامى المتألقين في صورة حشود وجابو وبلقايد وديس مع استقدامها للاعبين شبان أصحاب إمكانات جيدة على عكس إدارة المنافس التي استقدمت ألمع نجوم البطولة الوطنية والإمضاء لهم بمبالغ مالية خيالية، وهذا الأمر لا يعني أن لاعبي "الكحلة" أقل شأنا من نظرائهم من الإتحاد بل إمكاناتهم متقاربة إلى حد بعيد وأكبر دليل على هذا المرتبة الحالية التي يحتلها الآن الفريقان في انتظار اقتناص رفقاء بن خوجة على المرتبة الأولى بمفردهم في لقاء الغد. استفاقة الزوار خارج الديار لن تكون على حساب الوفاق وما يجب تأكيده أن رغبة المنافس إتحاد العاصمة في تحقيق الاستفاقة الحقيقية في المباريات التي تلعب خارج الديار بعيدا عن بولوغين لن تكون على حساب وفاق سطيف في ميدانه الثامن ماي وأمام الآلاف من جماهيره، حيث يعلم الجميع أن "المسامعية" لا يستطيعون الصمود في ملاعب المنافسين لأنهم تمكنوا من حصد نقطتين فقط كانت التعادل أمام وداد تلمسان وشبيبة القبائل. والأكثر من هذا، فإن أشبال المدرب السويسري ڤيڤر تحدوهم عزيمة قوية لتسجيل نتائج باهرة في الموسم الحالي والعمل من أجل نيل اللقب مع نهاية الموسم، وبالتالي فإنهم سيعملون دون شك على عدم تضييع فرصة نزول الرائد بميدانهم من أجل الفوز عليه وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة تسمح لهم بإنهاء مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب. الضغط مرفوض على اللاعبين يوم المباراة وعلى أنصار الوفاق الذين سيغزون دون شك مدرجات ملعب الثامن ماي في ساعة مبكرة من يوم الغد مطالبين بعدم فرض الضغط على لاعبي التشكيلة أثناء المباراة، لأن مثل هذه المواعيد تتطلب تحضيرا نفسيا كبيرا ودعما معنويا لا مثيل له من قبل الجماهير وليس توجيه الشتائم والسباب لبعض العناصر التي ترتكب أخطاء خاصة مع الدقائق الأولى من المباراة، والدليل على هذا أن غالبية اللاعبين أكدوا أنهم يريدون أن يقف أنصارهم إلى جانبهم من بداية المباراة إلى غاية نهايته. ... ومساندة الجماهير ضرورية لتحقيق الهدف ووجب الإشارة أيضا إلى أن مساندة الآلاف من الجماهير أثناء المباراة أكثر من ضرورية من خلال التشجيع المتواصل من بداية المباراة إلى غاية نهايتها مع ممارسة "الضغط الرياضي" على لاعبي المنافس وعدم الوقوع في فخ توتر الأعصاب أو الصياح سواء من خلال قرارات ثلاثي التحكيم أو تصرفات لاعبي "سوسطارة" فوق أرضية الميدان، وهذا لأن دور الأنصار مساء الغد في المدرجات لا يقل أهمية عن دور العناصر الأساسية فوق أرضية الميدان. هدف واحد يعني الفوز وأكثر من هدف يعني اللقب وما ينبغي قوله أيضا أن لاعبي الوفاق في المباراة مطالبين خاصة المهاجمين إلى تجسيد أكبر عدد من الفرص المتاحة إلى أهداف في مرمى الحارس زماموش وعدم الرجوع إلى الوراء في حال افتتاحهم باب التسجيل، وهذا لأن الأهداف الكثيرة مهمة جدا في مثل هذه المباريات التي تجمع بين الفرق التي تسعى من أجل نيل اللقب مع نهاية الموسم، حيث أن الاكتفاء بتسجيل هدف واحد مع المحافظة عليه يعني الفوز بالنقاط الثلاث وإنهاء مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب. أما تسجيل الأهداف الكثيرة، فإن هذا يعني الفوز باللقب مع نهاية الموسم في حال تساوي الوفاق والإتحاد في النقاط. التشكيلة ستدخل دون لاعبي الوسط الأساسيين وستدخل تشكيلة المدرب السويسري ڤيڤر أرضية ميدان الثامن ماي محرومة من لاعبي خط وسط الميدان الأساسيين في صورة جحنيط وقراوي ودلهوم، حيث ومثلما يعلم أنصار الوفاق فإن اللاعب الأول تعرض لإصابة في اللقاء الأخير أمام "السنافر"، أما الثاني والثالث فهما معاقبان بطريقة "مشكوك فيها" بعد تحصلهما على البطاقة الصفراء الثالثة في رصيدهما مع اللقاء الأخير أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن نقطة قوة المنافس تكمن بالدرجة الأولى في خبرة وإمكانات لاعبي وسط ميدانه، لكن عزيمة لاعبي الوفاق وتشجيعات أنصارهم كفيلة بتقديم مباراة في المستوى وتحقيق هدف الانتصار. ... والكل يعوّل على حرارة اللاعبين وحسب الأصداء الواردة من داخل بيت الوفاق، فإن الأجواء غير عادية وسط اللاعبين الذين يعوّل أنصار الفريق كثيرا على حرارتهم في هذه المواجهة، وهي الأجواء التي سادت في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، من خلال إجماع اللاعبين على ضرورة التحضير الأكثر من جيد لهذه المقابلة، والاعتماد على الحرارة والإرادة لصناعة الفارق أمام اتحاد العاصمة الذي تبقى نقطة قوته الأولى خبرة لاعبيه والتي ينوي السطايفية تجاوزها بالإرادة والحرارة الكبيرتين. المعطيات متشابهة مع الموسم الرياضي 2000/2001 ويمكن القول إن معطيات مباراة الغد تشبه كثيرا معطيات المباراة التي جمعت الفريقان قبل عشر سنوات من الآن في الموسم الرياضي 2000/2001 عندما نزل الوفاق ضيفا على شباب قسنطينة وقام الحكم بمعاقبة ثلاثي الخط الهجومي حينها فلاحي وبورحلي وقلاب ثم استقبلت بعد هذه المباراة مباشرة إتحاد العاصمة وأقحم أربعة لاعبين من الأواسط لهذه المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة ووقع هدف الكحلة المهاجم كيراغال. وينوي لاعبو الوفاق غدا تحقيق الانتصار بالنقاط الثلاث مهما كانت أسماء اللاعبين الذين سيعتمد عليهم ڤيڤر في التشكيلة الأساسية. النقاط الثلاث تعادل اللقب الشتوي ويبقى الحافز الأكبر للاعبي الوفاق في هذه المقابلة غير العادية، هو أن فوز الوفاق بهذا اللقاء وحصد النقاط الثلاث، يعادل اللقب الشتوي الذي يبقى هدف الوفاق الأساسي قبل كل شيء أمام سوسطارة التي تسعى من جانبها أيضا إلى حصد هذا اللقب الذي يبقى في كل الأحوال شرفيا أكثر منه شيء آخر، لأنه ما يزال هناك الشطر الثاني في البطولة ستكون الكلمة الأخيرة للمتوج في ختامه. خليل ل. --------- الإجراءات التنظيمية تتغير والوفاق يخصص غرف ملابس على طريقة بولوغين ستعرف الأمور التنظيمية في قمة مقابلات الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب بين وفاق سطيف واتحاد العاصمة تغييرات عديدة، أبرزها توقيت فتح الأكشاك والأبواب، وكذا تغيير غرف الملابس الخاصة بالزوار والمحليين أيضا. حيث أن إدارة الوفاق قامت بتغيير نظام غرف تقسيم غرف الملابس، منتهجة نفس طريقة المنافس بملعب عمر حمادي. غرف الوفاق ستكون المجاورة لغرف الحكام وأبرز تغيير قامت به إدارة الوفاق على مستوى تقسيم غرف الملابس، هو حجزها للغرف التي كانت تخصص للزوار. وهي الغرف المجاورة تماما إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بحكام المباراة، والأقرب إلى مدخل النفق المؤدي إلى أرضية الميدان. والغرفة رقم 5 ستخصص للاتحاد وفي ظل حجز الإدارة لغرفة تغيير الملابس المعتاد تخصيصها للفريق الزائر، فقد تم تخصيص الغرفة التي تحمل رقم 5 للاعبي الاتحاد. وهي نفس الطريقة التي تنتهجها إدارة الاتحاد عند استقبالها لمنافسيها في ملعب بولوغين، والتي قررت إدارة الوفاق انتهاجها أيضا في هذه المقابلة. الأكشاك ستفتح في منتصف النهار ومن بين التغييرات الحاصلة في برنامج إدارة الوفاق على مستوى التنظيم، اتخاذها قرار فتح الأكشاك في تمام منتصف النهار، خلافا للجولات السابقة التي كانت تفتح فيها الأكشاك على الساعة الثالثة زوالا. وهو الإجراء الذي يأتي بسبب العدد الكبير من الأنصار المرتقب حضورهم، وتفادي أي انزلاقات قد تنجم في حال تأخير موعد فتح الأكشاك. ... والأبواب في الثانية زوالا كما قامت إدارة الوفاق بتقديم موعد فتح أبواب الملعب أيضا في هذه المقابلة إلى تمام الثانية زوالا، بعد أن اعتادت فتحها موازاة مع موعد انطلاق المباراة الافتتاحية للآمال. ويعود سبب ذلك إلى عدد الأنصار المنتظر، وتفاديا لوقوع سيناريو التدافع والدخول المجاني الذي حدث في لقاء الجولة قبل الماضية أمام مولودية سعيدة. -------- بن شادي: "مقابلة سوسطارة مباراة الأنصار، ونحن القدامى يجب أن نتحمل الضغط" - بداية، كيف تجري تحضيرات المجموعة للقاء القمة أمام الاتحاد؟ -- التحضيرات عادية جدا وكل الأمور تسير على أحسن ما يرام، رغم أننا نعاني نقصا كبيرا على مستوى خط وسط الميدان، بغياب كل من قراوي ودلهوم المعاقبان، إضافة إلى غياب جحنيط بسبب الإصابة. لكن يبقى أن هناك بدائل في إمكانها سد هذا الفراغ، لأن نقطة قوة الوفاق هذا الموسم هو مشاركة الجميع وكل الخطوط في تحقيق الفوز، وهو ما يجعلنا غير متخوفين من هذا الجانب. - التحضيرات عادية لكن اللقاء ليس كذلك؟ -- بالنسبة لنا نحن اللاعبين كل المقابلات التي نلعبها متشابهة في طريقة التحضير، وتبقى الخصوصية التي تميز هذه المقابلة هو أن الفوز بها لا يعني فقط النقاط الثلاث، بل يعادل اللقب الشتوي الذي هو هدف الطرفين في هذه المواجهة. لكن يبقى أنه لابد من تفادي فرض ضغط إضافي على الفريق، لأنه مهما كان اسم المنافس وحجمه إلا أن اللقاء يبقى مجرد مقابلة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل، وما يهمنا فيه بالتحديد هو حصد النقاط الثلاث وفقط. - تحدثت عن النقص الكبير في وسط الميدان، ما هو الحل برأيك؟ -- في حقيقة الأمر، الحل بيد المدرب لأن هذه النقطة تدخل في نطاق مهامه التي يبقى أعلم الناس بها، إلا أن الأكيد أن البدائل التي سيعتمد عليها المدرب في هذه المواجهة قادرة على سد هذا النقص وتقديم المطلوب، إضافة إلى أن الدور الجماعي لكل اللاعبين سواء في خط الهجوم أو الدفاع سيدفعنا إلى تجاوز هذا النقص دون أي إشكال. - لكن في المقابل نقطة قوة المنافس في الوسط، ما رأيك؟ -- لا أود أن أنقص من قيمة أي لاعب في الاتحاد الذي يحوز عدة لاعبين كبار، وكذا الحال مع الغائبين في الوفاق الذين يعدون من بين ركائز الفريق ولهم وزنهم الكبير. لكني أؤكد لكم مجددا بأن بدائل الفريق قادرة على حل هذا المشكل، خاصة في ظل الروح الجماعية الموجودة في الفريق. - وكيف ترى مهمة الوفاق في هذه المقابلة بالنظر إلى كل هذه الظروف؟ -- كل المقابلات التي لعبناها إلى حد الآن كانت صعبة، لكن ظروف مواجهة الاتحاد وضغط النتيجة إضافة إلى غياب عدد هام من لاعبينا في وسط الميدان يزيد في صعوبتها، وهو الأمر الذي يتطلب منا الصبر والتركيز والحضور الذهني اللازم طيلة أطوار المقابلة، التي ستكون دون شك صعبة على الفريقين، وإن شاء الله سنكون في الموعد لتحقيق المطلوب وإسعاد أنصارنا المطالبين بدعم الفريق والصبر طيلة التسعين دقيقة. - هناك عدد من لاعبي الاتحاد سبق لهم تقمص ألوان الوفاق، ما مدى تأثير هذا العامل؟ -- صحيح، فهناك عدد معتبر من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب معنا في الوفاق لعدة مواسم يلعبون اليوم في الاتحاد، هذه النقطة لها جانبان، الأول هو معرفتنا لنقاط قوة هؤلاء ونقاط ضعفهم بحكم المواسم التي قضيناها معا في الوفاق، ومن جهة أخرى معرفة هؤلاء لنقاط قوتنا وضعفنا أيضا. - إلى جانب معرفتهم أيضا لملعب 8 ماي؟ -- بطبيعة الحال، إلا أنه يبقى ملعبنا نحن الآن لأننا نحن من سيستقبل وسنلعب اللقاء أمام أنصارنا وليس أمام أنصار الاتحاد، وهو عامل مهم في مثل هذه المقابلات التي تلعب على جزئيات صغيرة وتتطلب دعما كبيرا من الأنصار. - وماذا يلزم الوفاق للفوز والظفر باللقب الشتوي؟ -- ما يلزمنا في هذه المواجهة، هو الصبر وعدم التسرع طيلة المباراة، وذلك من جانبنا نحن اللاعبين وكذا من جانب الأنصار، وذلك لتفادي الضغط والدخول في التسرع الذي أكيد أنه سينعكس علينا بالسلب، إلى جانب التركيز وإعطاء المقابلة قيمتها الفعلية فقط لأنها تبقى مقابلة في كرة القدم وليست مصيرية رغم ما لها من أهمية، لأنه مهما كان فهناك مرحلة ثانية هي مرحلة العودة تسمح بتدارك وتصحيح أخطاء الذهاب. - من عيوب وفاق هذا الموسم تلقي الأهداف في كل اللقاءات السابقة، ما السبب في ذلك؟ -- هذا صحيح، ففي كل المقابلات التي لعبناه إلى حد الآن تلقينا على الأقل هدفا واحدا، لكن ذلك لا يعني وجود خلل في دفاع الفريق، وإنما ذلك يرجع إلى طريقة لعب الوفاق هذا الموسم، الذي يلعب بطريقة هجومية بدليل تسجيلنا أكبر عدد من الأهداف في البطولة، ومن إمضاء لاعبين يلعبون في الخطوط الثلاث وفي هذه الحالة يفتح اللعب، وهو ما يكلفنا أهدافا في بعض الحالات، ويبقى الأهم هو فارق الأهداف الذي يمنحنا الفوز في كل مرة. - وهل تنتظر لعب الوفاق بنفس الطريقة الهجومية أمام الاتحاد؟ -- هذا القرار يعود للمدرب الذي يبقى المسؤول الأول عن هذا الأمر، ويبقى دورنا نحن اللاعبين خاصة أننا في ملعبنا وأمام جمهورنا هو الهجوم والدفاع بكل قوة طيلة التسعين دقيقة في نفس الوقت، وتطبيق التعليمات التي تحقق لنا الهدف الذي نصبو إليه في هذه المقابلة. - البعض متخوف من نقص خبرة لاعبي الوفاق في مثل هذه الظروف، ماذا رأيك؟ -- لاعبو وفاق هذا الموسم معظمهم شبان بعد تجديد الفريق ومغادرة عدد كبير من لاعبي الموسم الماضي، لكن نقطة القوة الموجودة في هذه التشكيلة الروح الجماعية، إضافة إلى بقاء عدد من اللاعبين على غرار ديس وبلقايد الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة لمثل هذه المواجهات، ومن جهتنا نحن القدامى مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة في هذه المباراة مهما كانت نتيجتها. - في الأخير، كلمة للأنصار -- أنصار الوفاق واعون ويدركون جيدا الدور المنتظر منهم، ليس فقط في هذه المباراة بل في كل المباريات التي يلعبها الفريق، ومنذ بداية الموسم وهم يؤدون دورهم على أحسن وجه، وما أطلبه منهم في هذه المقابلة بالتحديد هو الصبر وتفادي فرض الضغط على الفريق لأنها تبقى مواجهة بثلاث نقاط، وأن يساندونا طيلة زمن المقابلة خاصة أن هذه التشكيلة تعد فريق المستقبل للوفاق. -------- حصة أمس على العاشرة واليوم أيضا مثلما كان مبرمجا له مسبقا، أجرت تشكيلة الوفاق حصة تدريبية صبيحة أمس ابتداء من العاشرة صباحا، وهي الحصة التدريبية الوحيدة التي أجرتها التشكيلة أمس مثلما جرت عليه العادة في برنامج تدريبات الوفاق الأسبوعي، كما ستكون التشكيلة أيضا على موعد مع خوض حصة تدريبية وحيدة أيضا صبيحة اليوم في التوقيت نفسه. جرت في حضور الجميع وما ميز حصة صبيحة أمس التي أجرتها التشكيلة في ملعب الثامن ماي ابتداء من العاشرة، هو الحضور الكلي للاعبي الوفاق حيث لم نسجل أي غياب لأي لاعب، ما عدا الشاب أكرم جحنيط الذي تعرض إلى كسر في الساق سيبعده عن الملاعب لمدة 45 يوما. بن ڤورين ورحو تدربا مع المجموعة كما عرفت حصة صبيحة أمس تدرب العائد إلى الوفاق سليمان رحو رغم عدم إمضائه إلى غاية موعد هذه الحصة مع المجموعة، إضافة إلى اندماج المستقدم الجديد الآخر بن ڤورين بعدما اكتفى هذا الثنائي طيلة الأسبوع المنصرم على التدرب بصفة منفردة. ... ويوسف سفيان خضع لعمل خاص مع محمدي ومن جهة أخرى، تدرب رحو وبن ڤورين مع المجموعة، فقد خضع المستقدم الآخر يوسف سفيان لعمل خاص مع المحضر البدني للفريق بوجمعة محمدي. ----------------- وصول الكاميرونيان تاتشوم وسيريل يتأخر كان من المنتظر أن يحل الكاميرونيان تاتشوم وسيريل بمطار هواري بومدين بعد ظهر أمس رفقة مناجيرهما، لكن تأخر قدوم هذا الثنائي الإفريقي إلى اليوم بسبب عدم تمكنهم من التنقل في رحلة أمس من مطار الدارالبيضاء المغربية. سيبقيان في المغرب وسيلتحقان ظهر اليوم وبعد أن تعذر قدومهما في رحلة ظهر أمس من المغرب إلى الجزائر، تقرر بقاء المهاجم الكامروني سيريل وزميله الذي ينشط في محور الدفاع تاتشوم في المغرب ليوم إضافي، على أن يلتحقا على متن رحلة اليوم القادمة من الدارالبيضاء، والتي ستصل إلى العاصمة في حدود الساعة الواحدة والنصف. راشدي "شقى في باطل" وسيعود اليوم أيضا وقد كان راشدي العيد في مطار الهواري بومدين ظهر أمس، إذ تنقل خصيصا إلى العاصمة للقاء الإفريقيين، قبل أن يتصل بمناجيرهما الذي أعلمه بتعذر قدومهم وتأجيل ذلك إلى اليوم في التوقيت نفسه، ليتقل راشدي إلى سطيف على أن يعود مجددا ظهر اليوم للقائهم، وبذلك يكون راشدي "شقى في باطل". لا إفريقي في حصة أمس واليوم وبالحديث عن الأفارقة، تقرر عدم الإحتفاظ بالثنائي الإيفواري الآخر الذي أجرى التجارب، ويتعلق الأمر بدياموندي وكواكو اللذين غادرا مدينة سطيف، الأمر الذي جعل حصة صبيحة أمس تجري دون وجود لأي إفريقي بعد مغادرة هذا الثنائي الذي كان آخر الأفارقة الموجودين في سطيف للتجارب، وهو الأمر الذي سيتكرر في حصة اليوم أيضا بعد تأخر وصول تاتشوم وسيريل، إذ يستلزم شروعهما في التجارب يوم الاثنين كأقصى أجل في ظل عدم وجود حصة تدريبية يوم الأحد. ------- جحنيط سيكون ضيف لقاء سوسطارة مثلما سبق وأشرنا إليه في عدد سابق، سيكون اللاعب الشاب في الوفاق أكرم جحنيط ضيف لقاء السبت أمام سوسطارة، إذ ينتظر أن يكون هذا اللاعب حاضرا مع المجموعة قبل المقابلة، ويرتقب تواجده في المنصة الشرفية لمتابعة المقابلة. يغير الجبس صبيحة اللقاء ويضع "لاريزين" وسيبدأ أكرم جحنيط برنامج يوم السبت بالتنقل إلى مصحة "المنصف"، أين سيقوم بنزع الجبس الذي سيضع مكانه الجبس الاصطناعي "لاريزين"، ليلتحق بعدها بالمجموعة في فندق "زيدان" الذي سيقضي فيه اللاعبون ليلة المباراة. يلتحق بالمجموعة في الثالثة بعد الزوال وبعد انتهائه من عملية تغيير الجبس في مصحة المنصف صبيحة يوم الغد، سيتنقل بعدها جحنيط مباشرة إلى فندق زيدان في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، على أن يرافق زملاءه إلى ملعب الثامن ماي ويكون حاضرا في المنصة الشرفية لمتابعة اللقاء، وهو الحضور الذي يبقى الهدف منه إبقاء اللاعب داخل روح المجموعة، وجعله حافزا إضافيا لزملائه الذين سيفكرون حتما في إهدائه الفوز واللقب الشتوي. حضوره بالعكازات أكبر حافز ودون شك، فإن حضور جحنيط بالعكازات سيكون أكبر حافز لبقية زملائه، لأنه ليس هناك أفضل ما يهدى لهذا اللاعب الشاب في مثل ظروف الإصابة التي يعاني منها، والتي ستبعده مطولا عن الملاعب، غير الفوز بهذه المقابلة وحصد النقاط الثلاث التي تعادل اللقب الشتوي، والذي سيكون أفضل هدية لجحنيط. بولحبيب أجل زيارته إلى اليوم بعدما كان من المنتظر أن يزور بولحبيب رئيس فرع كرة القدم في شباب قسنطينة أكرم جحنيط في سطيف نهار أمس، أجل مسؤول السنافر زيارته إلى صبيحة اليوم، مستغلا مروره بمدينة سطيف عند تنقله إلى العاصمة، أين سيلتحق بفريقه الذي سيكون على موعد مع مواجهة النصرية يوم الغد. ...وڤيڤر زاره ليلة الأربعاء من جهته، تنقل مدرب الوفاق السويسري آلان ڤيڤر إلى منزل أكرم جحنيط ليلة الأربعاء حيث اطمأن عليه ورفع معنوياته، وهي الزيارة التي أسعدت كثيرا اللاعب الذي أحس بقيمته في الفريق بعد إصابته في لقاء السنافر، في ظل العدد الهائل من الزيارات التي قادت معظم زملائه وأعضاء الإدارة وصولا إلى مدربه. -------- الأنصار يرفضون فكرة التغيير في حراسة المرمى بالنظر إلى الحصص التدريبية التي أجرتها تشكيلة الوفاق تحضيرا للقاء القمة المرتقب أمام اتحاد العاصمة، ووجود نية لمدرب الوفاق بإجراء تغيير في منصب حراسة المرمى، وذلك بإقحام بن حمو أساسيا في هذا اللقاء على حساب بن خوجة، رفض الأنصار فكرة تغيير هذا الأخير في منصب الحراسة خاصة في مثل ظروف مقابلة الاتحاد بالتحديد. يتمنون بقاء بن خوجة أمام سوسطارة ومن السياق ذاته، فإن أنصار الوفاق يتمنون بقاء الحارس بن خوجة في ظل المستوى المنتظم الذي قدمه في المقابلات الأخيرة، وعدم وجود أي سبب مقنع يدفع بالمدرب إلى تغييره وفي ظرف كهذا بالتحديد. لا يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة في قسنطينة وما دفع أنصار الوفاق إلى رفض تغيير بن خوجة واستبداله ببن حمو، هو أن بن خوجة لا يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه أمام شباب قسنطينة في لقاء الجولة الماضية، الأمر الذي يؤكد أنه ليس هناك سبب مقنع يدفع إلى تغييره. ...وخصوصية لقاء سوسطارة تتطلب الاستقرار وفضلا عن غياب السبب الذي يستدعي استبدال بن خوجة ببن حمو في منصب حراسة المرمى أمام اتحاد العاصمة، فإن خصوصية هذه المباراة التي تعادل اللقب الشتوي، والذي يطمح الفريق إلى تحقيقه أمام المنافس المباشر على هذا اللقب، هو ما يجعل اللقاء منعرجا هاما وغير قابل للتجارب والتغييرات، خاصة أن التغييرات الإجبارية التي ستكون في وسط الميدان تكفي الفريق، والذي هو في حاجة شديدة إلى الاستقرار في هذه المقابلة بالتحديد. ================ حلول الوسط لم تحدد بعد إلى غاية حصة صبيحة أمس التي عرفت مشاركة كل التعداد السطايفي، لم يتضح بعد الحل الذي سيلجأ إليه السويسري آلان ڤيڤر أمام اتحاد العاصمة لسد الفراغ الذي سيخلفه غياب كل من جحنيط المصاب، وقراوي ودلهوم المعاقبين، إذ مازال مدرب الوفاق بصدد تجريب عدة خطط بالاعتماد على أسماء مختلفة، ما يجعل تحديد أسماء المعنيين بالتواجد في خط الوسط أمام سوسطارة مؤجلا إلى آخر حصة، والتي ستكون صبيحة اليوم في العاشرة. بلقايد سيقدم إلى الوسط وإن كانت أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في وسط الميدان غير محددة بصفة رسمية، إلا أن كل المؤشرات توحي إلى تقدم لاعب المحور في اللقاءات السابقة فاروق بلقايد إلى وسط الميدان، وهو المنصب الذي ليس غريبا على هذا اللاعب. ...منصبه الأصلي ولعب فيه في أول موسم له مع الوفاق والأكيد أن بلقايد لن يجد أي مشكل في حال اعتماد المدرب آلان ڤيڤر عليه في وسط الميدان، لأن منصب المسترجع في وسط الميدان هو منصبه الأصلي والذي لعب فيه عند تقمصه ألوان مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، فضلا عن لعبه في هذا المنصب أيضا في أول موسم له مع الوفاق. مشيش هو من اعتمد عليه في المحور ويعود السبب الذي دفع بالمدرب مشيش الذي كان أول من اعتمد على بلقايد في محور الدفاع، إلى العقوبة التي سلطت على كل لاعبي المحور بن شادي، ديس والعيفاوي قبل لقاء البليدة في تشاكر في منتصف مرحلة ذهاب بطولة موسم 2009/2010، والتي جرت دون جمهور يومها وفاز بها الوفاق بثنائية حماني مقابل هدف وحيد، إذ لم يجد مشيش حلا غير الاعتماد على بلقايد في المحور لسد هذا الفراغ، ومنذ تلك المقابلة أصبح بلقايد لاعب محور بعد أن نجح فيه. فراحي وڤورمي الأقرب للتواجد معه رفقة بن موسى وفي إطار الحديث عن الحل المنتظر من السويسري آلان ڤيڤر لمشكلة غياب أبرز لاعبي وسط الميدان، وإضافة إلى تقديم بلقايد إلى هذا الخط، فإن الأمور تسير أيضا لإقحام فراحي أساسيا رفقة بن موسى الذي تبقى مشاركته شبه مؤكدة، إضافة إلى وجود نية أخرى لمدرب الوفاق بإقحام ڤورمي لتدعيم خط الوسط أيضا، والذي سيكون دخوله الأساسي بدرجة كبيرة على حساب بقاء غزالي في الاحتياط. =================== ڤيڤر أبقى على المهاجمين في نهاية حصة أمس أبقى المدرب ڤيڤر على خماسي الهجوم في صفوف الوفاق بعد نهاية حصة صبيحة أمس، إذ قام معهم بعمل خاص تحضيرا للقاء الذي ينتظره الجميع أمام منافسه على اللقب الشتوي اتحاد العاصمة أمسية الغد.
