كانت كل الأنظار مصوبة في "كلاسيكو" مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل عشية أول أمس، إلى اللاعب الدولى القادم من الأهلي المصري أمير سعيود ولكن يبدو أن هذا الاهتمام الذي حظي به ابن قالمة تحول إلى نقمة عليه ووضعه تحت ضغط رهيب، ما انعكس سلبا على أداء اللاعب الذي لم يقنع في أول ظهور رسمي له بألوان مولودية الجزائر، ولكن الحاضرين بملعب بولوغين لم يلقوا اللوم على سعيود، بل وجهوا أصابع الاتهام إلى المدرب فرنسوا براتشي الذي غامر به وأقحمه أساسيا، رغم أن اللاعب يعاني من نقص فادح في الجانب البدني. ظهر ثقيلا ولمس الكرة 13 مرة فقط في 75 دقيقة وبما أن كل الأنظار كانت موجهة إلى أمير سعيود، فقد أبينا إلا أن نقيم أداء اللاعب السابق للأهلي والإسماعيلي المصريين من خلال لغة الأرقام، حيث شارك سعيود مدة 75 دقيقة قبل أن يترك مكانه لزميله سايح، وهي الدقائق التي أكملها مدلل الشناوة الجديد بصعوبة كبيرة، حيث ظهر عليه تأخره من الناحية البدنية مقارنة بزملائه ولم يلمس الكرة إلا في 13 مرة فقط، دون احتساب الكرات الثابتة التي نفذها، ولكن أسوأ ما في الأمر أن سعيود أعاد الكرة 5 مرات للمنافس، ومع ذلك فإن الشناوة ظلوا يصفقون له في كل مرة ليرفعوا معنوياته. الشناوة صبروا عليه طويلا ثم طالبوا بعطفان وإذا كان أغلبية الأنصار الذين حضروا إلى بولوغين خاصة هؤلاء، الذين جلسوا في المنصة الشرفية ضد المغامرة باللاعب سعيود وإقحامه منذ البداية، إدراكا منهم أن ابن قالمة غير جاهز ليشارك في مباراة من هذا الحجم، فإنهم ومع ذلك صبروا طويلا على سعيود وظلوا يصفقون له ويرددون اسمه، ولكن مع مرور الوقت وارتفاع ضغط المواجهة بدءوا يفقدون الأمل في قدرة هذا اللاعب على إعطاء الإضافة، ولذلك فقد بدؤوا يطالبون منذ (د50) باللاعب بلال عطفان، خاصة أنه كان جاهزا وأدى مباريات كبيرة خلال تربص إسبانيا. المسؤولية يتحملها براتشي الذي فضله على لاعبين أكثر جاهزية ورغم أن الظهور الأول لأمير سعيود لم يكن موفقا، إلا أن اللاعب غادر تحت تصفيقات الأنصار الذين أكدوا الآمال الكبيرة التي يعلقونها عليه، وقد وجهوا أصابع الاتهام للمدرب براتشي الذي قرر الاعتماد عليه أساسيا رغم أن اللاعب لم يتدرب مع التشكيلة إلا في 5 حصص تدريبية، واعتراف أنه متأخر بدنيا بعدما توقف عن تدريبات الأسماعيلي منذ مدة طويلة، وحتى التصريحات الذي ظل يطلقها الفرنسي أنه يعلق آمالا كبيرة على سعيود للفوز على القبائل وضعت اللاعب السابق للأهلي تحت ضغط رهيب، حيث أكد بعض المسيرين أنه كان من الأفضل إقحام لاعبين أكثر جاهزية، في صورة براجة وعطفان وترك سعيود "جوكير" إلى غاية أن يستعيد مستواه ويتأقلم تماما داخل التشكيلة. هل تلقى براتشي الأوامر لإشراك سعيود أساسيا؟ ورغم أن براتشي هو الذي يتحمل لوحده مسؤولية الأداء المتواضع جدا الذي قدمه سعيود أمام القبائل، إلا أن بعض المقربين من الفريق يؤكدون أن القرار لم يكن قرار المدرب الفرنسي، وإنما هي رغبة الإدارة التي قررت الاعتماد على اللاعبين الجدد دفعة واحدة من أجل رفع أسهمهم أمام الشناوة، خاصة أن الكل يعلم أن غريب هو الآمر والناهي في كل شيء وأن براتشي "خضرة فوق الطعام". اللاعبون تضامنوا معه ودافعوا عنه بشدة غادر اللاعب أمير سعيود ملعب بولوغين وهو غير راض تماما عن أدائه، وأكد لمقربيه أنه حاول أن يمنح الإضافة المطلوبة ل"العميد" ولكن رغبته اصطدمت بالمستوى العالي للمواجهة من جهة، وعدم جاهزيته من الناحية البدنية من جهة أخرى، وهذا ما جعل زملاءه يرفعون معنوياته ويتضامنون معه، حيث أكدوا في مختلف تصريحاتهم أن سعيود لا يتحمل مسؤولية ما حدث له ودافعوا عنه بشدة. بابوش: " كنت متأكدا أن سعيود لن يؤدي مباراة كبيرة" اقتربت "الهداف" في غرف حفظ الملابس بعد نهاية المواجهة، من القائد بابوش وسألته عن أداء اللاعب أمير سعيود فرد بابوش بصراحته المعهودة قائلا: "كنت متأكدا أن سعيود لن يؤدي مباراة كبيرة، لأن هذا اللاعب لم يكن جاهزا من الناحية البدنية كما أن الضجة الكبيرة التي أثيرت بشأنه وضعته تحت ضغط رهيب، يجب على اللاعب أن يكون قوي الشخصية ويجب أن نساعده نحن أيضا على تجاوز هذه المرحلة، لأنني متأكد أنه سيكون أفضل مع مرور الوقت خاصة أنه ممتاز فنيا ويستطيع أن يفعل بالكرة ما يشاء". زدام: " لا يمكن أن نحكم على سعيود بعد مباراة واحدة فقط" من جهته سار المدافع حمزة زدام في خط بابوش نفسه، ودافع هو الآخر عن اللاعب أمير سعيود حيث تحدث عنه قائلا: "في الحقيقة أنا لا يمكنني أن أقيم أداء سعيود لأنني لست تقنيا وأنا لاعب مثله، لكن بالمقابل يجب أن نكون موضوعيين وننظر إلى الأمور بعقلانية، سعيود لم ينضم إلى المولودية إلا منذ أسبوع فقط، وكلنا نعلم الظروف الصعبة التي مر بها في مصر، لذلك لا يمكننا أن نحكم عليه بعد مرور مباراة واحدة، ويجب أن نمنحه الوقت الكافي ليتأقلم جيدا في الفريق". ---------- سعيود يتحدث ل"الهداف" عن ظهوره الأول بألوان "العميد" سعيود: "استقبال الشناوة قاسني بزاف، ذكروني بأنصار الأهلي وأطلب منهم السماح" ما تعليقك على التعادل الذي سجلتموه اليوم أمام شبيبة القبائل؟ (الحوار أجرى مباشرة بعد نهاية المباراة) لا أعتقد أن التعادل نتيجة منطقية، لأننا كنا أحسن من الشبيبة في معظم فترات اللقاء، والأكثر من ذلك فقد سجلنا هدفا ورفضه الحكم بداعي التسلل، ولكن هذه هي كرة القدم وليس في كل مرة يكونى الأحسن هو الذي يفوز. ====وما الذي جعلكم تعجزون عن ترجمة سيطرتكم إلى أهداف؟ الخطة الدفاعية التي لعب بها المنافس فاجأتني كثيرا، أعتقد أن الشبيبة كانت تبحث عن نقطة التعادل ولهذا شكل لاعبوها جدارا في الخلف ووجدنا صعوبات كبيرة في اختراقه، ليس من السهل أن تتجاوز خمسة مدافعين وحتى الكرات الثابتة التي أتيحت لنا لم نستغلها جيدا ووجدنا أمامنا حارسا بارعا. ===ما تعليقك على الاستقبال الذي خصك به "الشناوة" في أول ظهور لك أمامهم؟ بصراحة لقد سمعت الكثير عن "الشناوة"، ويشرفني كثيرا أنني لعبت أمامهم، جمهور المولودية رائع جدا وذكرني بجمهور الأهلي الذي سأبقى أحمله في قلبي، أعترف أنه انتابني إحساس غريب جدا لما وطأت قدماي أرضية بولوغين، و"لحمي شوك" لما شاهدت كل الأنصار يهتفون باسمي، لقد فهمت أنهم ينتظرون مني الكثير. ===بصراحة أمير، هل أنت راض عن الأداء الذي قدمته خلال 75 دقيقة التي شاركت فيها؟ أنا واثق أن أدائي لم يرق إلى المستوى المطلوب، صحيح أنني حاولت أن أقدم الإضافة المطلوبة لفريقي، وكانت تحدوني إرادة قوية حتى يكون ظهوري الأول موفقا، لكنني للأسف اصطدمت بنقص اللياقة البدنية الذي بدا واضحا عليّ ، أنا حاليا أدفع ثمن الوضعية التي مررت بها في الإسماعيلي لكن بإذن الله كل شيء سيكون على أحسن ما يرام مع مرور الوقت وسأرد جميل "الشناوة". ===وكيف وافقت على اللعب أساسيا رغم أنك لست جاهزا؟ أعترف أنني لم ألعب إلا بما يقارب 60 إلى 70 بالمائة من إمكاناتي، ولكن المدرب براتشي هو من أصر على إقحامي أساسيا، كانت هذه رغبته ولم يكن بوسعي أن أعارضه، فأنا مجرد عامل في الفريق وأطبق تعليماته وفقط. ====هل تعلم أن المواجهة لعبت تحت أنظار الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش؟ لا، أنا لم أكن أعلم بذلك وأنت أول من أخبرني بهذا، تركيزي كله كان على عملي فوق الميدان وليس لما يحدث في المدرجات، أما عن المنتخب الوطني فهو ليس أولويتي الآن وكل ما أفكر فيه هو التألق مع المولودية، لرد جميل الأنصار والمسيرين وبعدها فإن دعوة "الخضر" ستأتي لوحدها. ====كيف ترى المواجهة القادمة أمام وفاق سطيف؟ أمامنا أسبوع كامل حتى نحضر لهذه المواجهة، المباراة ستكون صعبة جدا أمام الوفاق، الذي يحتل ريادة الترتيب ويوجد في أفضل حالاته، لكن حتى نحن يجب أن نؤكد أننا نملك فريقا محترما وأن تعثرنا أمام الشبيبة كان للأسباب التي ذكرتها سالفا، لابد أن نعوض النقطتين اللتين أهدرناهما الليلة (يقصد أول أمس) من سطيف، وسنسعد أنصارنا الذين يستحقون كل الخير. ------------ غريب يرفع تقريرا ثقيلا ضد بوستر المولودية تفقد ثقتها في الحكم المحلي وتهدد بمقاطعة البطولة عادت لعبة القط والفأر بين مولودية الجزائر وأصحاب البدلة السوداء، مباشرة بعد استئناف دوري المحترفين نشاطه، وتكررت ظاهرة الاحتجاجات على الحكام في مباراة القبائل، حيث أكد منسق فرع كرة القدم عمر غريب أنه سيرفع تقريرا ثقيلا للجنة التحكيم ضد بوستر الذي أصبح منبوذا في بيت "العميد"، ويعتقد الجميع أنه حرم فريقهم من الفوز بعدما رفض هدف جاليت بداعي التسلل، وهو الهدف الذي أكد الجميع أنه كان منعرج المواجهة. تعيين بوستر في مواجهة القبائل مرة أخرى يبقى لغزا حقيقيا وإذا كان الحكم بوستر من الحكام الشبان وتستنجد به لجنة التحكيم دوما في المواجهات الكبيرة، حتى تصبح لديه الخبرة قبل تقلده الشارة الدولية، فإن ما لم يفهمه مسؤولو "العميد" هو كيف أن لجنة الحكام عينته مجددا لإدارة مباراة "الكلاسيكو" أمام شبيبة القبائل؟ رغم أن إدارة بوهراوة احتجت عليه كثيرا الموسم الفارط أمام المنافس ذاته، وطالب غريب بعدم تعيينه لإدارة مواجهة فريقه، لذلك فإن عدم احترام الرابطة رغبة مسؤولي "العميد" وعودة هذا الحكم مجددا ليصفر في الكلاسيكو يبقى لغزا حقيقيا، ويطرح أكثر من علامة استفهام في وقت أكد بعض المسيرين أن هذا الأمر لم يكن بريئا. رفض هدفا شرعيا وبصغير يقول إنه حرمه من ركلة جزاء وحسب ما أكده لنا بعض لاعبي ومسيري مولودية الجزائر، فإن الحكم بوستر كان "حيلي بزاف" وعرف كيف يساعد المنافس بطريقته الخاصة، حيث أكد جاليت أن هدفه شرعي لا غبار عليه لأنه جاء -حسب كلامه - من الخلف قبل أن يباغت ريال وزرابي، وحتى بصغير أقسم بأغلظ الأيمان أن بوستر حرمه من ركلة جزاء صحيحة، بعدما لمس زرابي الكرة بيده أمام مرأى الحكم لكنه لم يتحرك، وقد اعتبر الجميع أن هاتين اللقطتين كانتا ستقلبان المواجهة رأسا على عقب، لو كان بوستر محايدا وأعطى كل ذي حق حقه. المولودية لن تسكت وسترفع تقريرا ضده وحسب ما صرح به لنا منسق الفرع عمر غريب أمس فإنه لن يسكت عما يتعرض له فريقه والذي يعتقد أنه مؤامرة لتثبيط عزائم المولودية في العودة بقوة ولعب الأدوار الأولى، حيث سيتنقل غريب بنفسه غدا إلى مقر الرابطة الوطنية ليرفع إلى لجنة التحكيم ملفا ثقيلا ضد بوستر، وينتظر فقط غريب حصوله على شريط المباراة من أحد المصورين الهواة، حتى يكون الملف مدعوما وتقوم اللجنة بمعاقبة بوستر. غريب: "أقسم بالله أنني سأقاطع البطولة لو يعين بوستر لإدارة مبارياتنا مستقبلا" وفي آخر تصريحاته بخصوص الحكم بوستر الذي كان أشد المغضوب عليهم في ملعب بولوغين سهرة أول أمس، تحدث إلينا منسق الفرع عمر غريب قائلا: "لقد تحدثت إليكم قبل المباراة وأكدت لكم أنني متخوف كثيرا من الحكم بوستر، الذي لم أفهم كيف عينوه مجددا لإدارة الكلاسيكو رغم كل الذي فعله بنا في الموسم الماضي أمام الفريق نفسه، سأقدم ملفا ثقيلا ضده رغم أنني متأكد أن ذلك الأمر لن يغير في نتيجة المباراة شيئا، لكن حتى أثبت لرئيس لجنة التحكيم أنني لم أخطئ فيه، ولكن إذا أصروا على تعيينه لإدارة مبارياتنا مستقبلا، فأقسم بالله أننا سنقاطع البطولة وهاي ليهم يلعبوا وحدهم لأنني لن أسكت على حق فريقي". "المباراة كانت عرسا حقيقيا ولكن بوستر هو من أفسدها" وواصل غريب حديثه قائلا: "المباراة كانت عرسا حقيقيا، وأكدنا أن العلاقات القوية بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لن تؤثر فيها مباراة واحدة فقط، جمهورنا صنع أجواء رائعة أدهشت حتى المدرب الوطني حليلوزيتش، ولكن الحكم بوستر هو الذي أفسد العرس بقراراته الخاطئة، خاصة في لقطة الهدف الذي أقسم إنه كان شرعيا، لا يعقل أنني أصرف الأموال وأرسل فريقي ليحضر في إسبانيا، ثم أجد حكما يأتي لتحطيم ما بنيته طيلة أسبوعين بكل برودة". "كي رجعت هكذا فمن الأفضل جلب حكام أجانب في المباريات الكلاسيكية" وفي الأخير أكد غريب أنه سيقترح على لجنة التحكيم خلال تنقله إلى مقر الرابطة الوطنية، تعيين حكام أجانب لإدارة المواجهات الكلاسيكية والداربيات مستقبلا، في ظل التراجع الرهيب لمستوى بعض الحكام المحليين، وصرح في هذا السياق قائلا: "ما فعله بنا بوستر أمام القبائل، جعلني أفقد الثقة تماما في الحكم المحلي مع احترامي لبعض الحكام النزهاء، لذلك لما وصلت الأمور إلى هناك فمن الأفضل جلب حكام أجانب ليصفروا في المواجهات الكلاسيكية والداربيات، فهذا ليس عيبا ونحن لسنا أفضل من جيراننا في تونس والمغرب أو حتى مصر، لأن المهم أن تكون الفرجة مضمونة ولا تشتكي الفرق من أصحاب البدلة السوداء". -------------- الشناوة أعجبوا كثيرا ب ياشير كان الوجه الجديد في مولودية الجزائر سامي ياشير واحدا من أحسن اللاعبين في مواجهة أول أمس أمام شبيبة القبائل، حيث نال إعجاب الشناوة الذين خرجوا راضين عنه وصفقوا له طويلا، خاصة بعدما تحرك كثيرا وكان سما قاتلا في دفاع الشبيبة رغم أنه لم يتأقلم جيدا مع الفريق، وقد أكد بعض المقربين أن لاعب الحراش السابق سيكون له شأن كبير في المستقبل، ويعتبر من أحسن الصفقات التي أبرمتها الإدارة في هذا "الميركاتو". جاليت كان معزولا لم يخيب الوافد الجديد مصطفى جاليت في ظهوره الأول مع مولودية الجزائر، فبالإضافة إلى الهدف الذي سجله ولم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، فقد كان ابن بشار خطيرا جدا وأقلق دفاع القبائل بتحركاته خاصة ريال، الذي كلف بمراقبته ولكن تحركات جاليت لم تنفع لأنه كان معزولا، ولم يجد صانع الألعاب بمواصفات هذا المنصب الذي يقدم له الكرات. شاوشي: "حليلوزيتش لا يمكنه أن يحكم عليّ وأنا في راحة تامة" وصف الحارس فوزي شاوشي وجود المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بملعب بولوغين في مباراة الكلاسيكو باللاحدث، وأكد أنه تعود على هذا الأمر منذ انضمامه إلى مولودية الجزائر، وتحدث في هذا السياق قائلا: "لم أكن أعلم أن حليلوزيتش في بولوغين لأنني لم أنظر إلى المنصة الشرفية، لكن هذا الأمر لا يمثل شيئا بالنسبة لي لأنهم يعرفون من هو شاوشي، وحتى في هذه المباراة الأمور لم تكن صعبة بالنسبة لي، لأنني كنت في راحة على مدار الشوطين ولم تصلني كرات خطيرة أمام فريق كان يقبع في الدفاع ورفض اللعب، لذلك لا أعتقد أن حليلوزيتش سيحكم عليّ وأنا في راحة". بوستر غادر الملعب بصعوبة وجد الحكم بوستر ومساعديه صعوبات كبيرة لمغادرة ملعب بولوغين، وذلك بعد أن ظل بعض أنصار مولودية الجزائر يتربصون به أمام الباب الكبير في محاولة منهم للنيل منه بعد الذي فعله بهم، ولكن لحسن حظ بوستر أن التعزيزات الأمنية كانت مكثفة وغادر الملعب تحت حراسة أمنية مشددة، ودون أن يصطدم بالأنصار عكس ما حدث لدى وصوله حيث وجد مجموعة من المسامعية في انتظاره. دخول سايح كان متأخرا انتقد بعض الشناوة الذين كانوا جالسين في المنصة الشرفية، خيارات المدرب براتشي كثيرا وخاصة تغييراته التي وصفوها بالفاشلة وغير المجدية، حيث أكد لنا أحد الأنصار أن الفرنسي تأخر كثيرا في إقحام سايح الذي كان قادرا على تدعيم الهجوم أكثر فأكثر، لو منحه براتشي الوقت الكافي لكن المدرب كان له رأي آخر وأقحمه في آخر ربع الساعة، وهي المدة التي لم تكن كافية أمامه حتى للدخول في أجواء المباراة. حاجي غاضب جدا من براتشي علمت يومية "الهداف" من مصادرها الخاصة أن اللاعب الجديد أبو القاسم حاجي، قد كان في قمة الغضب لما علم أنه غير معني بمواجهة القبائل وفضل براتشي أن لا يوجه له الدعوة، رغم الإمكانات الكبيرة التي أظهرها في تربص إسبانيا، وقد عبر عن ذلك برفضه التنقل إلى بولوغين لتحفيز زملائه وفضل البقاء في الفندق، للإشارة فإن حاجي غادر تلمسان بسبب جلوسه على كرسي الاحتياط وكان يأمل أن يحصل على فرصته مع مولودية الجزائر. ماذا يفعل أوتسمان في المولودية؟ هذا السؤال ردده كل من شاهد اللاعب في المنصة الشرفية أول أمس، حيث أصبح وجوده في مولودية الجزائر للموسم الثاني على التوالي دون منافسة لغزا حقيقيا، هذا اللاعب الذي يعتبر ابن أخت طاليس وينشط في منصب مدافع محوري مستواه محدود للغاية، ومع ذلك فإن غريب متمسك به ورخص له بالسفر مع التشكيلة إلى إسبانيا حيث كان لا يظهر إلا في الصور لأسباب لا يعلمها إلا هو، وكان على المسؤولين أن يضعوا حدا "للسوسيال"، عوض تسريح لاعبين كانوا يلعبون بانتظام مثل دوادي وأسالي. ----------- دافع عن خياراته وإشراكه سعيود دون مباريات ودية... براتشي: "أخطأت بإقحام يعلاوي أساسيا ولن أحكم على سعيود الآن" بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت له بعد مباراة "الكلاسيكو" أمام الشبيبة، حاول المدرب براتشي الدفاع عن نفسه وعن خياراته في هذا اللقاء، خاصة فيما يتعلق بإشراك سعيود منذ البداية اللقاء، مؤكدا أن القرار الذي اتخذه لا يمكن لأي مدرب آخر اتخاذه بعدما أشرك 3 لاعبين جدد دفعة واحدة بعد وقت قصير من انضمامهم إلى الفريق، حيث قال: "من يتحدث عن خياراتي في لقاء الشبيبة، فإنني أؤكد لهم أنه لا يوجد من يملك الشجاعة مثلي حتى يشرك 3 لاعبين جدد بعد 15 يوما فقط منذ انضمامهم إلى الفريق". "يجب عدم الحكم على سعيود من أول لقاء وسيكون أحسن مستقبلا" أما عن أداء اللاعب سعيود الذي كان محل انتقاد كل من تابع المباراة، فقد أكد براتشي أن اللاعب يشارك في أول لقاء له في البطولة الجزائرية وبالتالي يجب عدم الحكم عليه منذ الوهلة الأولى بسبب الضغط الذي شعر به قبل، أثناء وبعد المباراة وقال أيضا: "لن أبحث عن تقييم للاعبين الجدد لأني أريد الحكم على الأداء الجماعي للفريق وليس على الأداء الفردي لكل لاعب، كما لا ينبغي أيضا أن نحكم على سعيود من أول لقاء ويجب أن لا يحمل على عاتقه الضغط الذي كان مفروضا عليه وعلى بقية زملائه، وأنا متأكد أنه سيكون أحسن في اللقاءات القادمة". "الشبيبة رفضت اللعب واكتفت بالدفاع" أما عن الصعوبات التي وجدها الفريق في معظم فترات المقابلة والتي أدت إلى انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، أرجع براتشي ذلك إلى الطريقة التي انتهجتها الشبيبة في لقاء أمس، وقال إن الفريق المنافس رفض اللعب وتجمع في الخلف مكتفيا بالدفاع، وأضاف: "أعتقد أن المنافس لم يكن سهلا، كما أنه تجمع في الخلف ولعب باندفاع قوي، لذلك أعتقد أن لاعبي الشبيبة رفضوا اللعب واكتفوا بالدفاع وهو ما خلق لنا صعوبات جمّة في الهجوم". "اللاعبون انتهجوا طريقة عشوائية رغم نصائحي ونسينا الدفاع" ومن جهة ثانية، ألقى المدرب الفرنسي للمولودية باللوم على اللاعبين أيضا، وأكد أنهم انتهجوا طريقة غير منظمة في اللعب ولم يطبقوا نصائحه، وهو ما جعلهم يسقطون في فخ العشوائية ما سهّل أكثر مهمة المنافس، وأضاف: "لم نلعب كما طلبت من اللاعبين حيث قدمت لهم نصائحي لكنها لم تجد نفعا، دخلنا في اللعب العشوائي ولم نكن منظمين فوق أرضية الميدان وتمادينا في اللعب المباشر والكرات الطويلة. ولحسن الحظ أننا لم نتلق هدفا في نهاية المباراة حيث ركزنا كثيرا على اللعب الهجومي ونسينا الحفاظ على الدفاع وهو ما كاد يكلفنا غاليا". "يعلاوي لم يكن في يومه وأخطأت عندما أشركته أساسيا" وخلال حديثه على اللعب العشوائي، تطرق براتشي إلى نقطة متعلقة باللاعب يعلاوي الذي لم يظهر بمستواه المعتاد، حسب براتشي، وكان المدرب الفرنسي قد أشركه أساسيا ولكنه ندم على خياره، حيث قال: "يعلاوي لن يلعب اللقاء المقبل أمام سطيف، لكنه أمام القبائل لم يكن في يومه واعترف أني أخطأت في إشراكه أساسيا لأنه لم يكن في يومه وكنت أتمنى أن يساعد رفاقه في مدّهم بالكرات في العمق وهذا هو الهدف من إقحامه أساسيا. متأسف وأعترف أني لم أحسن الاختيار". "أرفض أن نقيّم ياشير وجاليت فرديا ويهمني دورهما في المجموعة" أما عن اللاعبين ياشير وجاليت اللذان شاركا في كلاسيكو المولودية والقبائل في خط الهجوم، لم يرغب براتشي في التطرق إلى تحليل مستواهما وتقييم أداءهما في المباراة، معللا ذلك باهتمامه لدورهما في تحسين أداء الفريق بشكل عام، واسترسل قائلا: "أعرف أنكم أنتم الإعلاميون تبحثون عن تقييم أداء كل لاعب بشكل فردي، لكني أؤكد لكم أن ذلك لا يهمني وأرفض أن أقيمهم بعيدا عن أداء المجموعة، ما يهمني بكل صراحة هو مساهمتهما في تحسين أداءنا خاصة أن باقي اللاعبين لم يسهلوا لهم المهمة بسبب الكرات المباشرة والطويلة التي ركزوا عليها كثيرا وهو ما لا يناسبهما". "حلّلت اللقاء بالتفصيل وسنتجاوز أخطاءنا مستقبلا" وفي الأخير، اعترف براتشي أن الفريق لم يحسن التعامل مع المواجهة كما كان منتظرا، وكشف أنه حلّل اللقاء دقيقة بدقيقة وهو ما سيساعده على اكتشاف كل النقاط السلبية وتجاوزها في اللقاءات المقبلة، وختم تصريحاته بالقول: "من جهة ثانية لست قلقا كثيرا لأني قمت بتحليل اللقاء دقيقة بدقيقة وتمكنت من اكتشاف كل النقاط السلبية والأخطاء التي ارتكبناها في المباراة وبالتالي سأعمل على تجاوزها في المستقبل القريب وأعد الأنصار بتدارك النقائص". ------------ الاستئناف صباح اليوم ب "حجوط" ستستأنف تشكيلة المولودية تدريباتها صباح اليوم بحصة تدريبية برمجها المدرب براتشي في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية "حجوط"، وسيكون ذلك في حدود العاشرة صباحا، وكانت العناصر الاحتياطية في مباراة القبائل قد تدربت مساء أمس في بوشاوي تحت إشراف المدرب المساعد رشيد مالك، وقد شارك أيضا في تلك الحصة الخفيفة من شاركوا في ربع الساعة الأخير من اللقاء. غادروا بولوغين تحت تصفيقات حارة اللاعبون تأثروا كثيرا من رد فعل "الشناوة" ويقرّرن التضحية في سطيف لرد الجميل تأثر كثيرا لاعبو المولودية من رد فعل أنصارهم بعد نهاية مباراة أول أمس أمام شبيبة القبائل ولم يكونوا يتوقعون أن يغادروا ميدان عمر حمادي وسط تصفيقات حارة من "الشناوة" رغم اكتفائهم بالتعادل الذي لم يرض الجماهير العاصمية التي غصّت بها مدرجات ملعب عمر حمادي، ذلك أن أنصار "العميد" تصرفوا بطريقة حضارية مع اللاعبين والطاقم الفني في وقت كان أبناء براتشي يعتقدون أن "الشناوة" في قمة الغضب من نتيجة التعادل وسيصّبون جام غضبهم على فريقهم بعدما أعلن بوستر نهاية المباراة بالتعادل السلبي. أدوا دورهم على أكمل وجه من بداية اللقاء إلى نهايته من جهة ثانية وبعدما لبّوا النداء وتنقلوا إلى بولوغين بأعداد هائلة واكتظت بهم مدرجات الملعب منذ الساعات الأولى لصبيحة أول السبت، فقد أدّى محبو المولودية دورهم على أكمل وجه في هذا اللقاء التقليدي منذ دخول اللاعبين أرضية عمر حمادي إلى غاية صافرة النهاية، إذ لم يتردد "الشناوة" لحظة واحدة في تقديم المساندة الكافية لرفقاء سعيود ودفعهم إلى الأمام من أجل الوصول إلى مرمى الشبيبة مع فرض ضغط شديد على الفريق المنافس. شعروا أن فريقهم ظلم والحكم حرمهم من الفوز أنصار المولودية الذين أكدوا مرة أخرى وفاءهم للونين الأخضر والأحمر و"أنهم يعرفو مليح البالون" اقتنعوا أن فريقهم لم يدّخر أي جهد في سبيل تحقيق الفوز أمام الشبيبة، كما أن هدف جاليت وركلة جزاء ياشير اللتين لم يعلنهما بوستر زادا من اقتناع الأنصار أن فريقهم ظلم وحرم من نقطتين، بدليل أن "الشناوة" بعدما صفقوا للاعبين صبوا جام غضبهم على الحكم الذي خرج تحت حراسة أمنية مشدّدة. اللاعبون يريدون رد جميل أنصارهم في سطيف هذا، وقد كان لرد فعل مناصري المولودية الأثر العميق في نفسية رفقاء ياشير الذين عقدوا العزم أن يردوا جميل أنصارهم بمناسبة المواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف رغم صعوبة المهمة، حيث علّق بعض اللاعبين في حديث معهم أن "تقاسو بزاف" للرد الفعل الإيجابي لأنصارهم رغم اكتفاء التشكيلة العاصمية بنقطة التعادل، كما أضافوا أنهم يريدون رد جميل "الشناوة" وثقتهم الكبيرة في فريقهم من خلال العودة بأحسن نتيجة ممكنة من سطيف هذا السبت. جاليت: "تصرّف الشناوة يشرّفهم كثيرا ورفعوا كثيرا معنوياتنا" من جانب آخر ومن خلال الحديث مع العنصر الجديد جاليت أكد أنه أعجب كثيرا بسلوك الأنصار تجاه فريقهم بعد نهاية مواجهة القبائل، حيث قال: "كانت لي الفرصة في اكتشاف طريقة تشجيع الشناوة لفريقهم في أول ظهور لي بألوان المولودية وبصراحة كانوا رائعين والأكثر أنهم رفعوا الكثير معنوياتنا عندما شاهدناهم يصّفقون لنا بعد نهاية اللقاء وهو التصرّف الذي يشرّف كثيرا أنصار المولودية". ----------- سيجري الكشوف اليوم زدّام يصاب في الركبة وقد يغيب أمام سطيف يجهل الكثيرون أن حمزة زدّام أكمل مباراة شبيبة القبائل وهو يعاني من إصابة في الركبة تلقاها في بداية اللقاء، إلا أنه قرّر مواصلة المواجهة إلى نهايتها نظرا لقلة الحلول عند الطاقم الفني في محور الدفاع بما أن مغربي عائد من إصابة أبعدته عن الميادين مدة طويلة وبالضبط منذ "داربي" شباب بلوزداد، لذا قرّر زدّام التضحية وطمأن الطاقم الفني ما بين الشوطين على أنه قادر على إكمال اللقاء إلى نهايته لكنه شعر بآلام حادة بعد نهاية المواجهة وقد تتفاقم إصابته. أصيب في (د4) بعد تدخل من حماني الإصابة التي تعرض لها زدّام على مستوى الركبة كانت بسبب صراع ثنائي على الكرة مع حماني وهذا بعد أربع دقائق فقط من بداية اللقاء، وقال اللاعب في حديث معه أنه رفض طلب التغيير من الطاقم الفني لأنه كان يشعر بأنه سيترك فراغا في محور الدفاع وأن تواجده في المباراة كان ضروريا في لقاء صعب وقوي، لذا فقد فضّل أن يواصل اللعب ولو بحذر وهي المهمة التي نجح فيها إلى جانب موبي تونغ مادام أن التشكيلة العاصمية لم تتلق أي هدف في هذا "الكلاسيكو". تنقل أمس إلى قسنطينة تنقل زدّام أمس إلى مسقط رأسه بقسنطينة لقضاء 24 ساعة راحة مع عائلته قبل أن يعود اليوم إلى العاصمة، ومن الممكن جدا أن لا يكون حاضرا في الحصة التدريبية المبرمجة اليوم على العاشرة صباحا، خاصة أنه مضطر لإجراء كشوف بالأشعة قبل أن يباشر التدريبات. ويتمنى اللاعب ألا تكون إصابته معقدّة حتى يكون حاضرا في مواجهة الوفاق في وقت تشير كل الاحتمالات إلى أن الطاقم الفني سيستنجد بمغربي ليكون إلى جانب موبي تونغ في سطيف بدل المغامرة ب "زدّام". زدّام: "لا أعرف إن كنت سألعب مواجهة الوفاق أم لا" وقد صرح زدّام أنه يشعر بآلام حادة في الركبة وأن حاجة الفريق إلى خدماته هي التي جعلته يغامر بصحته ويواصل إكمال لقاء الشبيبة، وأضاف: "سأجري هذا الإثنين كشوفا بالأشعة لكي أعرف نوعية الإصابة التي أعاني منها وإن كان بإمكاني استئناف التدريبات أم لا، كما لا أعرف إن كنت سأشارك في مواجهة وفاق سطيف أم أني سأضطر للغياب لأن كل شيء ستحدّده نتيجة الفحوص التي سأجريها". ------------ بعد الاستقبال الحارّ الذي حظي به من الأنصار.. غريب: "الشناوة" هم شباح المولودية وأوجّه لهم تحية خاصة" أصّر منسّق الفرع عمر غريب أن يوجّه تحية خاصة إلى أنصار المولودية قائلا: "أوجّه تحية خاصة إلى كل أنصارنا وأشكرهم كثيرا على الاستقبال الطيب الذي حظيت به وتشجيعاتهم لي قبل بداية مواجهة شبيبة القبائل. بصراحة "الشناوة طلعولي المورال" وأصبحت مقتنعا أني في الطريق الصحيح، كما أني أعمل كل مافي وسعي ليكون لديهم فريق كبير يرفع رؤوسهم، ورغم أنني "نخدم وحدي" وأقوم بكل شيء وحدي، لكن حبي للمولودية جعلني أهمل كلّ انشغالاتي وأسخّر وقتي كله لنقوم بأحسن استقدامات في "الميركاتو"، وأظن أني لم أخيّب ثقة الأنصار وجلبت لهم أحسن الأسماء". "عرفوا الحقيقة ومن يعمل بصدق ومن كذب عليهم" من جهة أخرى، أكد غريب على أن المولودية دون جمهورها لا تعني شيئا وهم "شباح" الفريق، مشيرا يقول: "الشيء الذي أسعدني كثيرا هو أنني شاهدت في بولوغين "ناس كبار يموتو على المولودية" قالوا لي إنهم لم يتنقلوا إلى الملاعب منذ عدة سنوات، لكنهم عادوا اليوم إلى تشجيع فريقهم المحبوب، لأنهم ببساطة عرفوا الحقيقة من يعمل بصدق ومن كذب عليهم في قضية "بيليكانو". ------------ بعدما أعلن زدك عن عقد الجمعية العامة يوم 4 فيفري... عمروس يحاول شنّ هجوم معاكس على زدك و"الدراڤ" تفضحه تتواصل سياسة "القط والفأر" التي ينتهجها الصادق عمروس الرئيس السابق للجمعية الرياضية للمولودية وعبد الحميد زدك الرئيس الحالي، بعدما أعلن هذا الأخير عن عقد جمعية عامة عادية يوم 4 فيفري المقبل يهدف من ورائها إلى زيادة عدد أعضاء الجمعية العامة. حيث حاول عمروس شنّ هجوم معاكس على زدك من خلال إعلانه عن عقد جمعية عامة يوم 27 فيفري، وأرسل بيان صحفيا تحصلت "الهدّاف" على نسخة منه مساء أمس، يعلن فيه تاريخ عقد الجمعية وأسماء الأعضاء المشاركين، في إشارة منه إلى إظهار أنه يبقى الرئيس الشرعي للجمعية الرياضية للمولودية. زدك نفى علمه بالخطوة وعمروس لم يردّ وحتى نستفسر عن الأمر، اتصلنا بكل الأطراف لتوضيح الأمور لكلّ أنصار المولودية وقرّاء الجريدة. حيث كشف زدك في حديثه معنا نفيه تماما بالخطوة التي قام به عمروس، مؤكدا أنه يبقى الرئيس الشرعي والمفوّض الرسمي من طرف السلطات المعنية لتنظيم الجمعية العامة، أما عمروس فلم يردّ على استفساراتنا رغم إلحاحنا عليه والاتصال به في العديد من المرّات. أما بالنسبة ل "الدراڤ" فقد أكدت بشكل رمسي اعترافها ب عبد الحميد زدك رئيسا شرعيا للجمعية الرياضية للمولودية. "الهدّاف" تتلقى تصريح "الدراڤ" المسلّم ل زدك وعمروس يٌفضح وحتى نتأكد من تصريحات زدك، تلقت "الهدّاف" مساء أمس نسخة عن التصريح التي أرسلته مديرية التنظيم والشؤون العامة على مستوى ولاية الجزائر والمقدّم من مصلحة الشؤون العامة فرع الاجتماعات والمظاهرات العمومية، وهو عبارة عن وصل استلام تصريح لتنظيم الجمعية العامة للنادي الرياضي الهاوي للمولودية، ويوضّح التصريح مكان إقامة الجمعية بفندق "إيكوزيوم" ببوزريعة ابتداء من ال 9 صباحا إلى غاية منتصف النهار يوم 4 فيفري 2012، ويتضمن التصريح ختم "الدراڤ" أسماء زدك، بوقرو سعيد وآيزل مهدي، وهو ما يؤكد أن "الدراڤ" اعترفت رسميا ب زدك رئيسا شرعيا لنادي الهواة للمولودية. زدك: "بيان عمروس خطير، جمعيتنا مُصرّح لها وستحضرها السلطات المعنية" وقال زدك في تصريحاته بخصوص البيان الذي أرسله عمروس: "تحصلت على تصريح من "الدراڤ" وسنعقد جمعيتنا بحضور السلطات المعنية. أنا إنسان يسير في الطريق السليم والقانوني، عمروس يقول "واش يحب" ولا يهمّني ما يحاول القيام، لكن ما قام به عمروس بالبيان الذي أصدره أمر خطير، لأنه لم يأخذ فيه رأي السلطات. نحن من جهتنا حضّرنا لكل شيء، والجمعية العامة تهدف إلى توسيع أعضاء مجلس الإدارة وفتح فروع جديدة لرياضيات أخرى، والأهمّ من كل ذلك هو جمع العائلة الكبيرة للمولودية". -------------- شرفة: "إذا لم أجد فريقا ألعب له في أوروبا سأبقى في المولودية وعليهم تحمّل مسؤولية العقد الذي يربطنا" بعد صمته في الفترة الأخيرة، وافق شرفة على العودة للحديث حول مشواره مع المولودية. وبالرغم من أننا وجدناه في وضعية نفسية صعبة، إلا أنه كشف بعض الأمور التي لم يتحدث عنها من قبل في هذا الحوار. ما هو الجديد بخصوص وضعيتك مع المولودية؟ إلى حد الآن لا يوجد أي شيء خارق للعادة وكل الأمور لا زالت مثلما كانت عليه في السابق. "الميركاتو" في الجزائر أغلق ولا زلت أنتظر العروض التي جاءتني من خارج الجزائر حتى أختار ما يناسبني لأنهي الموسم بشكل طبيعي. هل هذا يعني أنك لم تتوصل بعد إلى صيغة لفسخ عقدك مع المولودية؟ لا، ليس هذا قصدي ولكن إلى حد الآن لم أجد الفريق الذي سألعب فيه، وبالتالي لا زلت مع المولودية إلى غاية التوصل إلى اتفاق مع أحد الفرق التي طلبتني لألعب معها. عندما تقول إنك لا زلت في المولودية، هل هذا يعني أنه في حال ما إذا أغلق "الميركاتو" في أوروبا ستبقى مع المولودية إلى نهاية الموسم؟ (يتردد كثيرا)... ليس هذا ما كنت أعنيه وبقائي مع المولودية أمر مستبعد جدا خاصة أن الإدارة أكدت لي في عدة مرات أنها طبقت قرار المدرب براتشي وسرحتني من الفريق، وإلى حد الآن لم نصل إلى الطرح الذي تتوقعه لأن "الميركاتو" في أوروبا لا زال على إغلاقه أسبوع كامل ومن هنا إلى ذلك الحين قد يكون هناك جديد. لكن ما هو الحدث الذي تعتبره منعرجا في مشوارك مع المولودية؟ لا أخفي عنك أن رحيل المدرب بن شيخة هو الذي غيّر كل المعطيات واعتبره المنعرج الحاسم في مشواري مع المولودية، كما أن إصابتي مع نصر حسين داي ساهمت بشكل فعّال في هذا المنعرج، وهنا أريد أن أضيف شيئا آخر... تفضل... بقيت أعالج إصابتي الأولى في الكاحل لمدة 20 يوما ولكن بعد ذلك لم أشف بشكل كلي وهو ما جعلني أطرح العديد من علامات الاستفهام بهذا الخصوص، لأني رأيت بعض اللاعبين أجروا عملية جراحة على الركبة وبعد 20 يوما فقط عادوا للعب مجددا، وهو ما يعني أنني لم أتلق العلاج بشكل جيد. يبدوا أنك تتهم البعض بالتسبب في مشاكلك مع المولودية؟ من هذه الناحية لا أملك أي مشكل مع أي أحد، لا مع اللاعبين ولا مع الطاقم الفني ولا مع الإدارة، الحمد لله لست من اللاعبين الذين يختلقون المشاكل في الفرق التي يلعبون لها. في وقت من الأوقات دار حديث عن احتمال عودتك إلى "طراڤونا" الاسباني، هل هذا صحيح؟ (يتردد)... نعم هذا صحيح تلقيت عرضا من إدارة "طراڤونا" وتحدثت مع غريب في هذا الأمر، لكنه لم يرغب في تسريحي وفي نهاية المطاف وجدت نفسي مسرحا من قبل إدارة الفريق وهذا ما لم أفهمه أبدا. لكنك في حوارك السابق، قلت إنه أنت من طلبت تسريحك من الفريق وليس الإدارة هي التي سرحتك؟ لا، عليّ أن أوضح بعض الأمور في هذا الخصوص، تصريحاتي في حواري السابق جاءت بعدما قرأت في الصحف بأن اسمي قد وضع في قائمة المسرحين، ولو لم أقرأ ذلك لما قلت إني أريد المغادرة لأني جئت للمولودية لأبقى إلى غاية نهاية عقدي لكن الإدارة لم تشأ ذلك. والآن، هل قررت بشأن مستقبلك، والنادي الذي ستلعب له مستقبلا؟ بشأن الأندية التي طلبت خدماتي لا أريد أن أكشف عنها، لأنه لا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن، وما دام لم ينته "الميركاتو" في أوروبا بعد لست قلقا. وفي حال ما إذا لم تترسم هذه العروض، ألا تعتقد أنك فوّت فرصة للعب في أحد الأندية الجزائرية قبل نهاية "الميركاتو" في الجزائر؟ لا أخفي عنك أنه في حال ما إذا لم تترسم تلك العقود ولم أجد فريقا ألعب له سأبقى في المولودية إلى غاية نهاية الموسم، وعليهم تحمّل مسؤولية العقد الذي يربطنا. وهل الإدارة على علم بذلك؟ نعم هي علم بكل شيء، خاصة أننا تحدثنا كثيرا في هذا الموضوع، ومن الناحية المالية اتفقنا على أن تمنحني الإدارة مستحقاتي إلى غاية شهر ديسمبر الماضي. هل لك أن تعود بنا إلى ما حدث لك مع براتشي في بجاية؟ لا، أعذرني لا يمكنني أن أتحدث عن ذلك الآن لأني لا زلت في المولودية، ما دمت مع الفريق لا يمكن أن أتحدث عن ما حدث في غرف حفظ الملابس. وهل تحدثت بعد مباراة "الموب" مع براتشي؟ نعم تحدثت معه في حصة الاستئناف بعدما تم طردنا من التدريبات، وأكد لي أنه لا يملك اتجاهي أي شيء وأكد لي أن اختياره كان تكتيكيا لا غير. ألست نادما على تجربتك مع المولودية؟ ليس إلى حد الندم، لكنني أعترف أني عانيت كثيرا وضحيت بالكثير، حيث وصل بي الأمر إلى غاية التنقل إلى فرنسا للعلاج والعودة بعد ذلك لم تكن كما توقعتها. كما أني كذبت على أمي المريضة وقلت لها إن التربص تم تأجيله بعدما سألتني إن كنت قد تنقلت إلى إسبانيا مع الفريق للمشاركة في التربص. يبدو أن والدتك كانت شغوفة بتجربتك مع المولودية وهو ما جعلها تتابع خطواتك باستمرار، أليس كذلك؟ نعم، كانت تتابعني باستمرار، لكنها جاءت لقضاء بعض الوقت عندي هنا بالجزائر لأنها كانت مريضة وكنت أخفي عنها أنه تم تسريحي من الفريق، ولكنها في الأخير تأكدت أني أكذب عليها بعدما علمت أن الفريق تنقل إلى اسبانيا ولعب عدة لقاءات ودية وأنا بقيت في الجزائر، وهنا كنت مضطرا إلى مصارحتها ولم أرد إخفاء الأمر أكثر من اللازم. هل لازلت تتدرب بمفردك؟ نعم لازلت أتدرب بمفردي وأشكركم لأنكم أتحتم لي الفرصة من أجل أن أرسل نداء للإدارة حتى تسمح لي بأن أتدرب رفقة الفريق حتى أحافظ على لياقتي البدنية. صحيح أننا من قبل كنا 4 إلى 5 لاعبين مسرحين والإدارة لا يمكن أن تسمح لنا جميعا بالتدرب، لكن الآن أنا موجود بمفردي ويمكنهم السماح لي بالتدرب مع الفريق.
