كشف وسط ميدان نادي برشلونة المالي سايدو كايتا، أنه رغم الصعوبات التي واجهها المنتخب المالي في تجاوز عقبة الدور الأول، إلا أن المهم بالنسبة لهم قد تم تحقيقه في انتظار الحصول على المزيد، بداية من مباراة ربع النهائي التي ستجمعهم بالمنتخب الغابوني. حققتم فوزا صعبا اليوم لكنه مهم بعد تأهلكم إلى الدور المقبل، ما هو تعليقك؟ صحيح، فمواجهة بوتسوانا كانت صعبة بالنظر إلى قوة المنافس، إذ خلق لنا عدة صعوبات وأعاق تحركاتنا، لكن هدفنا كان الحصول على النقاط الثلاث ونجحنا في تحقيق ذلك وهذا هو الأهم. ألم تشعروا بالخوف خاصة بعدما تمكنت بوتسوانا من افتتاح باب التسجيل؟ بطبيعة الحال شعرنا بالخوف خاصة أن مصيرنا لم يكن بين أيدينا، لذلك كان الأمر صعبا ويمكني أن أقول أنه بعد نهاية مباراة غانا أمام غينيا، كان أمرا لا يصدق ولا يمكنني أن أشرحه لكم، كان لدينا هدف قبل هذه "الكان" وهو الوصول إلى الربع نهائي ونشكر الله على تمكننا من تحقيق هدفنا، لكني أعترف أن الأمر كان في غاية الصعوبة. بعد سحب القرعة تم وضعنا في المرتبة الأخيرة والآن نحن نمر إلى الدور المقبل، قبل هذه الدورة ومع أرمادة اللاعبين التي كانت لدينا لم نتمكن من المرور إلى الدور الثاني، وهذه المرة مع مجموعة من الشباب حققنا الهدف وهذا أمر رائع. اليوم كنت في يومك وتمكنت من تسجيل الهدف الثاني، نتوقع أنك في قمة السعادة... في الواقع أنا جد سعيد بهذا الهدف والتأهل إلى الربع نهائي أيضا، بعد الهدف لم أرغب إظهار فرحتي كثيرا لأني أعرف بأنه هناك لقاء آخر يلعب في الجهة المقابلة وكان يمكن أن نقصى من هذا الدّور، فبعد الخسارة أمام غانا مرت عليّ ليال لم أنم فيها لأنه في مالي يوجد ضغط شديد على المنتخب وعليّ أنا شخصيا، فقد كنا مطالبين بالفوز لأنه لو حدث العكس كل شيء كان سيسقط على المنتخب وعليّ أنا شخصيا. عندما لا نراك قائدا لهذا المنتخب، تتكون لدينا عدة علامات استفهام، ما رأيك أنت؟ أعتقد أنه ليس مهما كثيرا الحديث عن هذا الموضوع، فقيادة الفريق لا تثير اهتمامي كثيرا لأن وضع الشارة لا يعني أي شيء بدون أن نقوم بواجبنا في الميدان على أكمل وجه. بعد نهاية اللقاء بقيت وحدك على أرضية الملعب قبل أن تسجد، دون شك كانت لحظات قوية، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، تعلم أني مع سيدريك كانتي الأكثر قدما في التشكيلة، وبالعودة إلى المنتخب شعرت بضغط شديد والنجاح مع هؤلاء الشبان يعتبر إنجازا كبيرا، لم أكن أرغب في العودة إلى المنزل بسرعة وأنا سعيد لنفسي، لفريقي ولبلدي أيضا. ستواجهون في الربع نهائي البلد المنظم الغابون والمهمة تبدو صعبة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال الأمر لن يكون سهلا عندما تقابل البلد المنظم المهمة لن تكون سهلة لأنه سيحاول الاعتماد على الجمهور حتى يخرج فائزا في نهاية المطاف، الجميع يعتبر الغابون مرشحا أولا للفوز، لكن بالنسبة لنا لن نستسلم وسنعمل على التحضير الجيد لهذه المباراة حتى نكون في الموعد يوم المباراة، المهم أن الضغط لن يكون علينا وسيكون على الغابون، لذلك لدينا حظوظ وسنعمل على استغلالها. وهل تعرف اللاعبين الغابونيين؟ نعم أعرف بعضهم، خاصة الذين ينشطون في البطولة الفرنسية. هل لك أن تذكر لاعبا يمكنه أن يخلق لكم بعض الصعوبات؟ لا يوجد شخص معين وسنلعب بتضامن فيما بيننا حتى ندافع بقوة عن حظوظنا. لننهي الحوار، هل بدأتم تفكرون في مباراة الجزائر التي بدأت تقترب أو ليس بعد؟ عليك أن تعرف بأننا في قلب كأس إفريقيا ولا أعتقد بأن هناك أشخاصا بدؤوا يفكرون في ذلك اللقاء، المهم حاليا هو التركيز جيدا على اللقاء المقبل حتى نكون ضمن المتأهلين إلى الدور المقبل، وبعد ذلك من هنا إلى شهر جوان المقبل كل شيء ممكن، ولا أعرف حتى إن سأكون حاضرا أمام الجزائر أو لا.