يحتضن مساء اليوم ملعب 20 أوت “الداربي” العاصمي الذي سيجمع شباب بلوزداد بغريمه التقليدي نصر حسين داي في الساعة الرابعة لحساب الجولة ال 31. وجاءت المباراة في ظروف خاصة بالنسبة للفريقين ... حيث لا يزال ينقص الشباب نقطتان على الأقل لضمان البقاء بنسبة نهائية في حظيرة الكبار، في وقت نزلت النصرية إلى القسم الثاني، إلا أن حماسة الفريقين طالما كانت حاضرة وهو ما قد يصنع الإثارة في “داربي” اليوم، حتى أن البلوزداديين يعوّلون على التعامل مع الأمور بحذر شديد. يريد ضرب عصفورين بحجر واحد ويعوّل “أبناء العقيبة” على المباراة كثيرا ليس فقط باعتبارها “داربي” عاصمي وخاص بين الفريقين، ولكن يريدون ضرب عصفورين بحجر واحد اليوم، من خلال الفوز الذي سيضمن البقاء نهائيا للشباب في القسم الأول من جهة، وأيضا من أجل تأكيد صحوة الشباب وسيطرته على نتائج الفريقين. فبعد أن وضع الشباب حدّا لعقدة النصرية التي دامت 14 سنة كاملة بفضل هدف “نبيي” الموسم الماضي في ملعب 20 أوت، فاز في مباراة الذهاب في ملعب 5جويلية، مؤكدا نهاية حكاية النصرية “الشبح الأسود” لشباب بلوزداد. مباراة الذهاب جاءت في ظروف خاصة كما يعوّل الشباب على تحقيق الفوز في مباراة اليوم لتأكيد انتصار مباراة الذهاب التي جاءت في ظروف خاصة لاعتبارين اثنين: أولهما هو أن الشباب عرف تغييرا على مستوى الطاقم الفني برحيل المدرب حنكوش ومجيء خلفيته عبد القادر يعيش الذي حسم “الداربي” لصالح فريقه بنتيجة (2-1)، أما العامل الثاني فهو راجع لتزامن “الداربي” مع مباراة الإياب للفريق الوطني في القاهرة وهو ما ألقى بضلاله، خاصة أن “الداربي” لعب عشية مواجهة “الخضر” أمام “الفراعنة”، حتى أن المباراة مرّت في صمت ولم تعرف حضورا جماهيري كبيرا، وهو ما لا يأمله الجميع أن يتكرّر اليوم. معنويات اللاعبين مرتفعة ويريدون الفوز وتسود التشكيلة البلوزدادية أجواء رائعة وهو ما ميّز الحصص التدريبية الأخيرة وساهم في ذلك المردود الرائع لرفقاء معزيز في مباراة الحراش الجمعة الماضي، حتى أن اللاعبين يريدون الفوز اليوم مهما كان الثمن مؤكدين على أنها الفرصة المواتية لضمان البقاء في حظيرة الكبار، خاصة أن “الداربي” سيلعب في ملعب 20 أوت، وهو ما سيزيد الفريق حظوظا لحصد النقاط الثلاث. وأجمع لاعبو بلوزداد على أنهم سيدخلون المباراة بنفس معنويات الحراش، ولن يتهاونوا في تحقيق الفوز للارتقاء أيضا في الترتيب في انتظار بقية المباريات. تغييرات جديدة على التشكيلة الأساسية من المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية للشباب بعض التغييرات بسبب الغيابات، في صورة محور الدفاع الذي سيعرف مشاركة هريدة إلى جانب معمري معوّضا الغائب مباركي المصاب. كما سيعرف وسط الميدان تغييرات أخرى على غرار مكحوت الذي سيعود إلى التشكيلة الأساسية وسيعلب بجانب براجة في ضلّ غياب الثنائي لحمر المصاب و”أليكس” المعاقب. كما سيعرف الخط الأمامي عودة الجناح الطائر بوسحابة عقب تعافيه من الإصابة التي عانى منها وحرمته من “داربي” الحراش . حنكوش يُركّز على الجانب النفسي حاول مدرب بلوزداد حنكوش التركيز على الجانب النفسي للاعبيه من خلال رفع معنوياتهم، حتى أنه لم يشأ الحديث كثيرا عن “الداربي” تجنبا للضغط على لاعبيه، وهو ما دفعه إلى تأجيل الحديث عن المباراة إلى غاية عشية أمس خلال الاجتماع التقني الذي خصّصه لإعطاء آخر النصائح. ولا يبدو حنكوش قلقا كثيرا من الغيابات التي تعرفها التشكيلة، وأكد أن البدائل موجودة ولو أن نقص الفعالية في الخط الأمامي أكثر ما يقلقه في الوقت الحالي. النصرية لن ترضخ أمام بلوزداد وتبقى مباراة الشباب مباراة “نيف” بالنسبة للنصرية، لأنها متعودة على الإطاحة ببلوزداد في كل مرّة ولم تخسر إلا في الموسمين الماضيين، وستعمل بالتالي على العودة من جديد إلى السيطرة على الفريق الجار، لتثبت أنها لا زالت قادرة على الإطاحة به مهما كانت وضعيته. ويدرك اللاعبون جيدا الأهمية التي تمثّلها هذه المباراة بالنسبة لأنصار الفريق الذين يرغبون في الفوز على الشباب، ويتمنون أن يتجدّد العهد مع الانتصارات أمام هذا الفريق الذي نجح في السنوات الأخيرة من التخلص من “الشبح الأسود”. زاوي: “قلت للاعبين إن هذه مباراة القلب” أكد لنا مدرب النصر كريم زاوي أنه كان واضحا مع اللاعبين، حيث أكد لهم أن هذه المباراة هي “مباراة القلب“ بالنسبة لهم وتكتسي أهمية خاصة لدى الأنصار، ولذلك يجب الفوز بها مهما كان الأمر ويبذلوا كل ما في وسعهم فوق أرضية الميدان. ورغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام فريق يتواجد في حالة جيدة خاصة بعد تحقيقه لمشوار طيب في الكأس الإفريقية، إلا أن زاوي يرى أن فريقه قادر على تحقيق المفاجأة فيها. الطاقم الفني يُعوّل كثيرا على الشبان ويبقى مدرب “النصرية” زاوي يعوّل كثيرا على شبانه الذين سيقحمهم في هذه المباراة لمفاجأة الفريق البلوزدادي، حيث سيقوم بإقحام عناصر جديدة لا يعرف لاعبو الشباب طريقة لعبهم. وسيكون الحذر مطلوباً أمام الشبان على غرار آيت علي، رڤاد وآخرين والذين سيكون همّهم الظهور بوجه مشرّف خاصةً أنهم يعرفون أن المباراة خاصة بالنسبة للأنصار، وبالتالي سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل إجراء مباراة كبيرة والفوز على بلوزداد. مكّاوي: “أتمنّى إعادة التسجيل على بلوزداد“ أكد لنا زين الدين مكّاوي أنه يتمنى أن يحقق فريقه نتيجة طيبة أمام بلوزداد رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظرهم، خاصة أن الشباب يتواجد في أحسن أحواله بعد تحقيقه التأهل في كأس “الكاف. ويتمنى مكّاوي أن يعود إلى التسجيل في مباراة الإياب هذه بعد أن تمكّن من التسجيل في مباراة الذهاب في ملعب 5 جويلية. ربيح يعود إلى التشكيلة سيعود المهاجم رضوان ربيح مجدّدا إلى التشكيلة الأساسية للنصرية أمام شباب بلوزداد، بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، وسيقوم بتعويض درارجة ومن المنتظر أن يكون في الهجوم رفقة آيت علي. وكان ربيح غائبا عن التشكيلة لمدة تزيد عن الشهر بعد الإصابة التي كان تلقاها والتي حرمته من لعب العديد من اللقاءات. أودني لم يُستدع لم يُستدع لاعب “النصرية” عبد الكريم أودني لهذه المباراة لأنه يعاني من إصابة على مستوى الكعب، بالإضافة إلى أنه لم يتدرّب في عدة حصص تدريبية للأسبوع المنصرم. ويبدو أن غياب أودني لن يطرح مشكلا كبيرا بالنسبة للطاقم الفني الذي لديه الحلول في هذا الخط، حيث أنه هناك العديد من العناصر قادرة على اللعب فيه على غرار ڤانا، عباس وكذا الشاب رڤاد الذي بإمكانه أن يكون أيضا ضمن التشكيلة الأساسية. عمّورة قد يُقحم في الهجوم من المنتظر أن يُقحم طارق عمورة في التشكيلة الأساسية للنصرية، خاصة في ظل غياب درارجة الذي تنقل رفقة المنتخب الوطني آمال للتربص في إيطاليا، بالإضافة إلى إصابة بعض العناصر الأخرى على غرار سيوان. ويوجد عمورة في حالة معنوية جيدة وسيتطلع بالتالي إلى تأكيد إمكاناته وأداء مباراة جيدة أمام بلوزداد. عبدوني يُعوّض ناتاش سيقحم المدرب زاوي حارسه بدر الدين عبدوني حارسا ثانيا لتعويض الحارس عبد الرؤوف ناتاش الموجود في فرنسا للخضوع لتجارب مع فريق من القسم الثاني. ولم يعد عبدوني إلى حارسة النصرية منذ لقاء العلمة في مرحلة الذهاب. وبالمقابل، من المنتظر أن يعود ناتاش إلى أجواء التدريبات رفقة الفريق غدا بعد أن يكون عاد من فرنسا هذه الليلة، وقد يكون حاضرا في المباراة المقبلة من البطولة أمام مولودية باتنة. بوطاجين يُستدعى وقد يلعب استُدعي الشاب وليد بوطاجين لمباراة الشباب ومن الممكن جدا أن يُقحم في التشكيلة الأساسية خاصة مع غياب خليلي الموجود رفقة المنتخب الوطني آمال في تربص تحضيري في إيطاليا. وستكون هذه المباراة الأولى التي يلعبها بوطاجين رغم أنه كان استدعي من قبل مع الأكابر. بوسحابة: “معنوياتنا مرتفعة وسنفوز على النصرية” كيف كانت التحضيرات ل “داربي” النصرية؟ كل شيء على ما يرام والأجواء رائعة وهو ما يحفزنا في مباراة النصرية. وصراحة يمكن القول إن الأجواء السائدة تحمّس على التدريب وهذا ما لاحظته على زملائي أيضا، فالمعنويات مرتفعة وهذا أمر مهمّ قبل كل مباراة خاصة أنها “داربي” عاصمي. أنتم مطالبون بالفوز لأجل ضمان البقاء، أليس كذلك؟ هذا صحيح، فمن الناحية الحسابية لم نضمن البقاء رسميا، ولهذا علينا الفوز لأن النقاط الثلاث ستكون ثمينة ولن ندخر جهدا في سبيل تحقيق ذلك. ومعنويات اللاعبين كلها مرتفعة ولدينا عامل آخر يجب أن نحسن استغلاله. تقصد ملعب 20 أوت؟ فعلا، المباراة ستلعب في ملعبنا وأمام أنصارنا وهذا سيكون حافزا لنا من أجل الفوز ب “الداربي”، ونأمل فقط أن يحضر أنصارنا بقوة إلى الملعب فنحن في حاجة ماسة إلى مساندتهم مثلما كان الحال في مباراة “عطبرة” في كأس “الكاف”، التي تنقل فيها أنصارنا بقوة وكانوا سندنا الحقيقي بفضل تشجيعاتهم. زملاؤك قدّموا أحد أحسن مباراة لهم أمام الحراش، ما تعليقك؟ هذا ما قيل لي، لقد أدوا مباراة في المستوى أمام الحراش وكان بإمكانهم تحقيق الفوز، ومن جهتي فرحت كثيرا بأداء زملائي بالرغم من تضييعي المباراة بسبب الإصابة التي عانيت منها. على ذكر إصابتك، كيف هي وضعيتك الآن؟ أؤكد لم أنني شفيت ممن الإصابة وأتدرّب بصفة عادية مع زملائي وسأكون حاضرا لمباراة الغد أمام النصرية ( الحوار أجري أمس). أما غيابي عن “داربي” الحراش فكان عليّ التضحية بهذه المباراة من أجل العلاج، لأنني غامرت أمام عطبرة السوداني ولم أشأ المغامرة أمام الحراش حتى أتعافى، فلا أريد أن أعيش سيناريو الموسم الماضي حين لعبت مصابا وكلفني ذلك الغياب لشهر كامل. عودتك جاءت في الوقت المناسب في ضلّ العقم الهجومي، ما قولك؟ ربما عودتي جاءت في الوقت المناسب حتى أساعد زملائي لتحقيق الفوز بالمباراة، لكن مسألة غياب الأهداف وتسجيل الأهداف أمر آخر لأنه في بعض الأحيان “المكتوب” يحرمنا بالتسجيل، وهذا ما يحدث مع سليماني. كيف ذلك؟ الغريب فيما يحدث مع سليماني أنه يعلب مباريات في المستوى وهو ما وقفت عليه في مباراة “عطبرة” في كأس “الكاف” التي أعدت مشاهدتها منذ أيام قليلة، لقد قدّم خلالها مباراة في المستوى وتحرّك في كل مكان وقدم كرات رائعة لكن الحظ لم يكن معه لا غير. ولهذا أريد قول شيء في هذا الصدد. تفضل. في بداية الموسم أذكر أن سليماني وأثناء التربص “خلعني” بفضل الإمكانات التي يملكها وكنت أعلم أنه سيذهب بعيدا في مشواره، وهو ما تحقق بفضل الأهداف السبعة التي سجلها، وليس من السّهل أن تسجل سبعة أهداف في أول موسم لك في القسم الأول. فسليماني لا يزال شابا وحديث العهد مع القسم الأول وينبغي على الأنصار أن يصبروا عليه ويساندونه، وهذا ينطبق علينا كلاعبين أيضا لأنني أتوقع مستقلا كبيرا له، وانتظروه الموسم المقبل. بقي ثلاث مباريات أخرى وينتهي الموسم، ما تعليقك؟ أعتقد أن هذا الموسم كان طويلا بالنسبة لنا بسبب المباريات التي خضناها، وفي الوقت الذي انتظر الجميع أن ينتهي مبكرا حدث العكس. ولكن المهمّ هو أن نُحسن التعامل مع المباريات المتبقية ونحسّن ترتيبنا. هل من مستجدّات حول اتصالاتك مع الأندية التونسية التي تريد خدماتك؟ لحدّ الساعة ليس هناك أي جديد لأن القضية موجودة بين مناجيري والرئيس قرباج، ولكن على حسب علمي ليس هناك أيّ مستجدات ولو أنني تلقيت بعض العروض من فرق في الجزائر، لكنني أؤكد رغبتي في البقاء في الشباب ولن أغادره إلا للاحتراف. وكلّ شيء سيتّضح لاحقا. حصة أخيرة مساء أمس أجرت التشكيلة البلوزدادية مساء أمس حصة تدريبية في غابة بوشاوي خصّصها الطاقم الفني للاعبين المعنيين ب “داربي” اليوم أمم النصرية، قبل أن يلتحق الفريق مباشرة إلى فندق “المهدي” بسطاوالي. تحضيرات الجمعية العامة ل النصرية متواصلة... مفاجآت غير مُستبعدة وشخصيات ثقيلة قد تدخل لا زالت إدارة النصرية تكثّف تحضيراتها للجمعية العامة المقرّر إجراؤها يوم الاثنين القادم 24 ماي في مركز الأعمال للحامة. وقد علمنا في هذا الصدد أن الإدارة شرعت في تحضير الدعوات وإرسالها إلى الشخصيات المدعوة لحضور هذا الموعد الهام بالنسبة للفريق الذي ستحدّد فيه مستقبله من خلال إقرار الدخول إلى عالم الاحتراف أم لا، بعدما قرّرت “الفاف” التحوّل إلى مثل هذا النوع الجديد من التسيير القائم على الاعتماد على إمكاناته المادية الخاصة وإنشاء شركة ذات أسهم أو ذات محدودية خاصة. ويعوّل أبناء حسين داي كثيرا على هذه الجمعية العامة لتجسيد دخولها عالم الاحتراف حتى تنقذ نفسها من السقوط إلى القسم الثاني. الآمال معلّقة على بعض الشخصيات وتبقى آمال النصرية معلقة على بعض الشخصيات القادرة على منح الإضافة المطلوبة نظرا للقدرات المالية التي يمتلكونها، وقد علمنا في هذا الإطار أن شخصيات ثقيلة متواجدة في مفكرة بعض المقرّبين من الفريق والذين يقومون بمفاوضتهم من أجل حملهم على الدخول في الشركة ذات أسهم المزمع إنشاؤها للتحول إلى الاحتراف، ورغم ذلك إلى أن تلك الشخصيات لم تمنح بعد موافقتها على الدخول في هذا المشروع وتنتظر ما سيسفر عنه الجمعية العامة التي ستعقد. زموري، آيت مكيداش، ڤنون وتومي مدعوون وعلمنا أن عبد السلام زموري، آيت مكيداش، ڤنون، الرئيس المدير العام ل “فلترانس” الذي سبق له ترؤس النصرية وهو الآن مدير في مؤسسة تركية معتمدة في الجزائر، يتواجدون في قائمة المدعوين لهذه الجمعية العامة، حيث تمّ تحرير دعوات لهم وسيكونون في هذه الجمعية، بالإضافة أيضا إلى تومي، لحلو وإيغيل، الذين رأسوا أيضا النصرية في السنوات الأخيرة. “مير” حسين داي لم يف بوعده مفارقة كبيرة موجودة بين “مير” الحراش، الذي أكّد أنه يدعم تحوّل الفريق إلى الاحتراف ويقوم بكل شيء من أجل ذلك، في حين أن رئيس بلدية حسين داي قاصد لا يمنح لهم حتى حقهم والمتمثل في المساعدة التي ينتظرها الفريق منذ بداية الموسم، حيث أنه وإلى غاية الآن لم ينل أي شيء رغم الوعود التي كان تقدّم بها للمكتب المسيّر الحالي، بأنه سيسّرح المساعدة في أقرب وقت وهو ما جعل مسيّري النصرية يتفاءلون، ولكن آمالهم خابت في الأخير لأن “المير” لم يفِ بوعده ولم يمنح الفريق المساعدة المنتظرة.
