رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة مراعاة الأولويات التنموية للبلدان الإفريقية    رئيس الجمهورية يستعرض التجربة الجزائرية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية    الشلف /الصيد البحري : مشاركة أزيد من 70 مرشحا في امتحان مكتسبات الخبرة المهنية    ضرورة تعزيز الجهود لدعم ومرافقة المشاريع المتعلقة بتربية المائيات    عرقاب يتباحث بتورينو مع الرئيس المدير العام لبيكر هيوز حول فرص الاستثمار في الجزائر    أمطار مرتقبة على عدة ولايات ابتداء من مساء اليوم الاثنين    بوزيدي : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    الدكتور عبد الحميد عفرة: الجزائر معرضة ل 18 نوعا من الأخطار الطبيعية تم تقنينها    مسؤولون أمميون ينتقدون فشل المجتمع الدولي في إنهاء الإبادة الجماعية بغزة    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    شنقريحة يحث على اليقظة..    تقدير فلسطيني للجزائر    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    مبادرة ذكية لتعزيز اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي    القضاء على إرهابي بالشلف    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    5 مصابين في حادث دهس    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م. الجزائر– م. باتنة “شمبيوني، شمبيوني... وعمرنا ما ننساوك يا بطروني”
نشر في الهداف يوم 31 - 05 - 2010

“شمبيوني، شمبيوني، شمبيوني” هي العبارة التي سيرددها جمهور مولودية الجزائر كرجل واحد مع لاعبيهم عشية اليوم بعد نهاية آخر مباراة في بطولة هذا الموسم أمام مولودية باتنة التي ودّعت حظيرة الكبار منذ مدة طويلة...
وما سيجعل فرحة أسرة مولودية الجزائر أكبر هو أن التتويج باللقب السابع قد يتزامن مع جوبيلي واحد من أحسن ما أنجبت كرة القدم الجزائر ومهاجم “العميد” في سنوات السبعينيات عمر بطروني الذي سيكون مباشرة بعد نهاية المباراة، وهو ما يؤكد أن الفرجة ستكون مضمونة دون أدنى شك والجمهور الغفير الذي ستكتظ به مدرجات ملعب 5 جويلية لن يندم هذه المرة.
90 دقيقة فقط تفصل بين المولودية والنجمة السابعة
وبعد موسم ماراطوني وتضحيات جسام قدّمها شبان مولودية الجزائر في موسم استثنائي لم يبق بين هؤلاء وبين حلم اللقب الذي طال إنتظاره لأزيد من عشرة سنوات كاملة سوى 90 دقيقة فقط، حيث يكفي أشبال المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي الفوز ولو بنصف هدف كما قال أحد الأنصار لمعانقة اللقب السابع في تاريخ عميد الأندية الجزائرية والأول من نوعه خلال القرن الواحد والعشرين، ليتحول الحلم إلى حقيقة ويثبت الفريق فعلا أنه الحصان الأسود في البطولة في وقت لم يكن يراهن عليه أشدّ المتفائلين في ظل وجود فرق أخرى تقاسمها الطموح نفسه ولها أفضلية الإمكانات المادية الضخمة والتعداد الثري، ليعطي بذلك شبان المولودية درسا آخر في الواقعية ويؤكدوا أن الإرادة تفعل المستحيل وأن الأموال ليست هي كل شيء في كرة القدم.
حذار، حذار ثم حذار من منافس ليس لديه ما يخسره
وقبل الحديث عن اللقب السابع والحفل الضخم الذي سيليه بعدما حضر مسؤولو مولودية الجزائر كل شيء لأجل ذلك ووجهوا الدعوة للعديد من الشخصيات السياسية والرياضية، لابد على أشبال المدرب براتشي أولا أن يفكروا في الصراع الكروي الذي سيدور فوق المستطيل الأخضر بين شبان مولودية الجزائر وشبان “البوبية” الذين أصبحوا مصدر قلق لكل الفرق التي يواجهونها رغم أن فريقهم سقط منذ وقت طويل وحققوا نتائج إيجابية وغير متوقعة وآخرها الفوز في “داربي” الأوراس على الجار شباب باتنة الذي وضع هو الآخر قدميه بنسبة كبيرة في القسم الثاني وأكدوا بذلك أنهم أبطال في النزاهة، لذلك فإن لاعبي مولودية الجزائر مطالبون بالحذر ثم الحذر لتفادي أي مفاجأة غير سارة وحتى لا يتحول العرس إلى نكسة رغم أن الملاحق وفاق سطيف تنتظره هو الآخر مباراة صعبة جدا في بجاية أمام الشبيبة المحلية التي تصارع لجل ضمان المركز الثالث الذي سيسمح لها بالمشاركة في كأس “الكاف”.
اعتذارات الأنصار رفعت معنويات اللاعبين ولا حديث إلا عن الفوز
وكان لاعبو مولودية الجزائر قد قضوا 24 ساعة سوداء بعد التعادل أمام شباب بلوزداد بسبب رد فعل الأنصار الذين اتهموهم بترتيب النتيجة في الكواليس وخاصة بعدما تنقل ما يقارب 50 “شنوي” إلى الساطو صبيحة أول أمس ووجهوا لهم انتقادات لاذعة، لكن هذه الأزمة لم تدم طويلا بعدما تدخل بعض العقلاء من الأنصار وتنقلوا إلى فيلا الشراڤة أول أمس واعتذروا باسم كل الأنصار الأوفياء للاعبين وهناك من إتصل بهم هاتفيا وطلب المعذرة، كما حثوهم على ضرورة الفوز على مولودية باتنة وغلق كل أبواب المفاجأة كما يحلم به السطايفية، وهذا ما رفع معنويات زملاء القائد بابوش كثيرا وجعلتهم لا يتحدثون أمس إلا عن ضرورة الفوز وتحقيق حلم أنصار مولودية الجزائر في كامل أرجاء الوطن وحتى في المهجر.
اللاعبون يريدون دخول التاريخ من الباب الواسع
وإذا كان لاعبو مولودية الجزائر يفكرون فقط في المصلحة العامة للفريق ويريدون إهداء اللقب السابع له ولأنصاره فإن هذا لا يعني أن زملاء بوشامة لا يفكرون في رصيدهم الشخصي ولا يريدون إثراءه بالألقاب والبطولات، خاصة أن أغلبية اللاعبين لم يسبق لهم أن صعدوا فوق منصات التتويج بإستنثاء دراڤ وحركات اللذين سبق لهما أن حققا هذا الإنجاز مع شبيبة القبائل في موسم (2008-2009) وبصغير وزماموش اللذين توجا باللقب ذاته بألوان إتحاد الجزائر في موسم (2004-2005)، ويعد هذا اللقب الأول من نوعه حتى لأصحاب الخبرة في صورة بصغير، زدام، بوڤش وبابوش وحتى الحارس زماموش، ومهما يكن فإن هذا الجيل سيدخل التاريخ من بابه الواسع وسيدون اللاعبون أسماءهم بأحرف من ذهب كما حدث مع جيلي 79 و99 اللذين مازال يتحدث عنهما جمهور المولودية العريض حتى الآن بكل خير.
رغم كل شيء براتشي “مربوح “ والتاريخ لن ينساه
كما سيدوّن المسؤول الأول على العارضة الفنية فرنسوا براتشي اسمه في قائمة المدربين الذين قادوا المولودية إلى التتويج بأغلى الألقاب المحلية بالإضافة إلى شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي الذي كان مدربا للفريق في موسم (98-99) إذا تحقق اللقب عشية اليوم، ورغم الانتقادات اللاذعة التي أصبح براتشي عرضة لها في الأسابيع الأخيرة بسبب خياراته التكتيكية وتغييرات غير المفهومة إلا أنه كان فعلا “فأل خير على المولودية” وسيبقى التاريخ شاهدا على أنه قاد الفريق إلى هذا التتويج رغم أن مواطنه ميشال هو المهندس الفعلي لذلك، ويكون بذلك قد حقّق لقب من نوع آخر مع المولودية وهو الذي قاد زملاء بابوش للفوز بكأس الجمهورية في موسم (2005-2006) وطرد نحس عمره 25 سنة.
سيغادر رسميا ومباراة “البوبية” هي الأخيرة له مع “العميد”
لكن وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها الخاصة فإن براتشي ومهما تكن نتيجة مباراة اليوم والإنجاز التاريخي الذي سيحققه مع فريقه فإنه سيُقال من منصبه وستكون مباراة “البوبية” الأخيرة له على رأس العارضة الفنية للفريق، فحتى الرئيس عمروس الذي يُعرف عنه أنه من دعاة الاستقرار ولا يحب تغيير المدربين كثيرا لم يعد مقتنعا بعمل مدربه الذي كثرت أخطاؤه وأدرك أن مولودية الموسم القادم التي ستمثل الجزائر في منافسة بحجم دوري أبطال إفريقيا بحاجة إلى مدرب محنك، وهو الاعتقاد السائد عند زعيم المعارضة عبد الحميد زدك الذي أسرّ لنا بأنه لن يترك براتشي في منصبه وأنه يوجد في اتصالات متقدمة مع مدرب قدير ويتماشى مع طموحات فريق كبير اسمه مولودية الجزائر.
الحفل سيكون كبيرا، وجوبيلي بطروني سيجعله أكبر
دخلت إدارة مولودية الجزائر في سباق ضد الزمن حتى يكون كل شيء جاهزا لإنجاح العرس الكروي الذي سيشهده ملعب 5 جويلية هذه الأمسية، حيث سيكون الموعد بعد تسليم درع البطولة للاعبين من يد رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة مع انطلاق جوبيلي أسطورة كرة القدم في المولودية عمر بطروني الذي سيودع الجماهير في حفل ضخم سيموله فخامة رئيس الجمهورية وسيحضره عدة لاعبين قدامى وأصدقاء بطروني في المولودية أو في المنتخب الوطني، والأكيد أن “الشناوة” مدعوون لحضور حفل التتويج بالبطولة ومشاركة بطروني فرحته كأبسط طريقة منهم للتعبير عن احترامهم لهذا اللاعب الذي قدّم الكثير لكرة القدم الجزائرية.
الرقم 7 سيكون فأل خير على المولودية هذه الأمسية
ومن باب الصدفة فإن رقم حظ مولودية الجزائر هذه الأمسية سيكون الرقم 7 الذي يمثل عدد تتويجات الفريق بلقب البطولة الوطنية إذا تجاوز عقبة “البوبية” بسلام ولم يترك زملاء كودري أي مجال للصدفة، وكذلك الرقم الذي كان يحمله النجم السابق عمر بطروني الذي سيرتديه اليوم بمناسبة مباراة اعتزاله.
-------------------------------------------
زكري ينتظر هدية من أبناء حيه
معروف أن مدرب الوفاق نور الدين زكري من باتنة ويعتبر مناصرا وفيا لمولودية باتنة بدليل أنه مباشرة بعد تتويج فريقه الوفاق بكأس الجمهورية أمام “الكاب” صرح بأنه يهدي الكأس إلى كل أنصار مولودية باتنة، لذا فمن المنطقي أن يتمنى أن يصنع أبناء حيه المفاجأة اليوم في 5 جويلية ويقدّمون له مفاجأة سارة بفرض التعادل أو هزم المولودية مقابل فوز فريقه الوفاق في بجاية ليكون اللقب من نصيب الوفاق، ولو أن هذا الاحتمال يبقى ضعيفا جدا لأن “العميد” عازم على الفوز وعدم تضييع اللقب في ميدانه وفي آخر مباراة في الموسم.
“البوبية” فازت في بولوغين
ستكون مباراة اليوم الرابعة بين المولوديتين العاصمية والباتنية، ففي أول مباراة بينهما في بولوغين الموسم الماضي حققت “البوبية” المفاجأة وفازت على “العميد” (2-1) قبل أن يثأر “العميد” في مباراة الإياب في باتنة بهدف دون رد، أما مباراة الذهاب لهذا الموسم فقد انتهت بالتعادل (1-1).
اللاعبون لن يُسرّحوا بعد اللقاء بسبب التكريمات
إذا توجت المولودية باللقب فإن إدارة “العميد” ستطلب من جميع اللاعبين وحتى الطاقم الفني البقاء في العاصمة لأسبوع على الأقل حتى تجتمع بهم وتمنحهم مستحقاتهم العالقة، كما أن تتنويج الفريق يجعله مدعوا لحفل استقبال من رئاسة الجمهورية لتكريمه ثم والي الجزائر وسيكون هناك حفل تقيمه إدارة النادي على شرف اللاعبين بحضور الأنصار إضافة إلى تكريمات أخرى مختلفة.
حديث عن 4 ملايير ونصف مكافأة اللقب
يدور الحديث في أوساط الفريق عن أن “الفاف” وعدت بمكافأة الفريق المتوج بلقب البطولة بأربعة ملايير و500 مليون سنتيم، كما ستتدعم الخزينة بحوالي ملياري سنتيم من رئاسة الجمهورية ومليار آخر من ولاية الجزائر كما وعد جواد بمفاجأة، وستكون هذه المبالغ كافية لتسديد كل مستحقات اللاعبين والطاقم الفني العالقة بشرط أن يحققوا الفوز اليوم ويضمنوا اللقب أمام “البوبية”.
آمالو حكما للمباراة
عينت اللجنة المركزية للتحيكم الحكم آمالو لإدارة مباراة الجولة الأخيرة للمولودية اليوم في ملعب 5 جويلية أمام مولودية باتنة، كما أن إدارة”العميد” غير قلقة تماما من التحكيم مشيرة إلى أن الكرة في مرمى اللاعبين واللقب بين أرجلهم.
-------------------------------------
حركات: “وصلنا للبئر ولازم نشربو، وما فعلته البوبية بالكاب درس مفيد لنا”
“أدعو أنصارنا ليحتفلوا معنا باللقب وأن لا يتركوا العديان يستشفاو فينا”
ما تعليقك على الذي حدث لكم مع أنصاركم في حصة الاستئناف أمس (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟
بصراحة ما حدث أمر مؤسف للغاية ولم نكن نتوقعه نحن اللاعبين لأن فريقنا شاب ويلعب على البطولة والتعادل أمام بلوزداد لم يكن نهاية العالم حتى يعاملونا بتلك الطريقة، بصراحة أنا شخصيا “كرهت البالون” في تلك اللحظة، لكن لحسن الحظ فإن الأنصار الحقيقيين الذين يفهمون الكرة جيدا ويعرفون أننا أبطال في النزاهة اتصلوا بنا ورفعوا معنوياتنا وطالبونا بالفوز على مولودية باتنة غدا (يقصد اليوم) لأجلهم فقط.
“الشناوة” أكدوا أنكم رتبتم نتيجة مباراة بلوزداد في الكواليس وأنكم تلاعبتم بمشاعرهم فما ردك على هذه الاتهامات الخطيرة التي وجّهت إليكم؟
كما صرّح لكم بوشامة في “الهداف” فإننا فريق شاب ولسنا متعودين على أن نأكل من هذا الخبز، أقسم لكم أننا لعبنا “قلب ورب” ولم نكن نفكر إلا في الفوز ربما سيناريو اللعب الذي انخفض في الشوط الثاني كثيرا بسبب الخطة الدفاعية التي انتهجها المنافس هو الذي صعبت مأموريتنا كثيرا، ونحن من جهتنا رفضنا المغامرة بعد ذلك مادامت نقطة التعادل تكفينا وأفضل من الخسارة مادام “الداربي” يكون دائما مفتوحا على كل الاحتمالات.
وكيف هي الأجواء بعد كل الذي حدث داخل الفريق قبل 24 ساعة فقط عن مباراتكم أمام “البوبية”؟
كما قلت لك منذ قليل فإن الأنصار والمسيرين رفعوا معنوياتنا كثيرا وطلبوا منا أن ننسى ما حدث في حصة الاستئناف وحتى المدرب براتشي ركز كثيرا على الجانب النفسي وتحدث إلينا مطولا، لذلك فيمكن القول إن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي ونحن لا نفكر إلا في الفوز بنقاط مباراة “البوبية” لترسيم تتويجنا بلقب البطولة ولنهديه لأنصارنا الأوفياء الذين وقفوا معنا هذا الموسم في السراء والضراء وليس الذين جاؤوا في مباراة واحدة لكنهم انقلبوا علينا في النهاية.
هل نفهم من كلامك أنكم جاهزون لحصد الثلاث نقاط التي تفصل بينكم وبين اللقب السابع؟
هذا مؤكد وكما يقال بالعامية “وصلنا للبير ولازم نشربو”، بالنسبة لي مباراة الغد أمام “البوبية” هي الأصعب والأهم في بطولة هذا الموسم لأننا كنا متيقنين بأن البطولة ستعلب إلى الرمق الأخير والبطل لن يعرف إلا في آخر جولة، لذلك فنحن مستعدين لتحقيق الفوز وإهداء اللقب السابع لفريقنا ولأنصارنا لأننا بصراحة تعبنا وضحينا كثيرا لتحقيق هدفنا هذا الموسم.
هل تعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة أمام مولودية باتنة التي تلعب بعيدا عن أي ضغوط وهي التي سقطت منذ عدة أسابيع؟
لقد فهمنا شيئا واحدا هذا الموسم وهو أن المولودية ليس لها مباريات صعبة وأخرى سهلة لأن كل الفرق تلعب أمامنا مباريات موسمها وتقدم كل ما لديها سواء التي تلعب من أجل البقاء أو اللقب أو حتى التي ليس لها أي هدف، لذلك فقد حضرنا جيدا لمباراة “البوبية” حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة وما فعله هذا الفريق ب “الكاب” في “داربي” باتنة كان درسا مفيدا لنا قبل مباراة الغد (اليوم) لأنه “فطّنا” وجعلنا ندرك بأن شبان مولودية باتنة سيحاولون أن يحرمونا من اللقب ويدخلون التاريخ من أوسع أبوابه.
ما هو الشعور الذي ينتاب اللاعب لما يتوج بلقب البطولة لأول مرة وأنت الذي عشت هذه اللحظات مع شبيبة القبائل؟
صحيح أنني ربما من اللاعبين القلائل الذين تذوقوا حلاوة التتويج بلقب البطولة مع شبيبة القبائل وعمري 20 سنة فقط وقد انتابني شعور خاص جدا، حيث تحس أنك وصلت فعلا إلى القمة وعليك أن تحافظ على مكانتك، لكن الفرحة الأكبر لما ترى الجمهور يفرح وأتمنى أن يعيش زملائي الشبان هذه الأجواء بعد مباراة الغد لأنها بالفعل لحظات تاريخية ولا تتكرر دائما، وحتى أنا سأتمتع بها لأن هذا التتويج هو الأحلى والأغلى في مشواري الكروي.
ولماذا تعتقد أن هذا التتويج هو الأغلى والأحلى رغم أنك توجت بلقب البطولة مرتين من قبل؟
هذا الموسم استثنائي بالنسبة لي فقد مررت خلاله بفترات عصيبة وتعرضت ل “الحڤرة” والتهميش في إتحاد الجزائر وكنت سأجن لو لم أغير الأجواء، صبرت كثيرا ولم أكن أتصور أنني سأتنقل وأنا في تلك الوضعية إلى مولودية الجزائر وأعوض كوليبالي الذي كان قطعة أساسية في التشكيلة، صحيح أن المسؤولية كانت ثقيلة عليّ لكن صبري وإيماني جعلاني أنجح لذلك فإن هذا التتويج أغلى الألقاب بالنسبة لي.
الأنصار هددوا بعد نهاية مباراة بلوزداد بمقاطعة الحفل، ألستم متخوّفين من أن ينفّذوا تهديداتهم هذا الاثنين؟
لقد ضحينا كثيرا من أجل هذا اللقب وتحدينا الصعاب ولم نغضب على أنصارنا رغم أنهم كانوا يتركوننا في الأوقات الصعبة، كنا نتفهّم ونجد لهم الأعذار مرات نقول إننا نلعب في أيام عمل ومرات أخرى نقول إن التذاكر غالية ووصل بنا الحد إلى أننا “حصّلناها” في الأمطار، ومع ذلك فإنهم لم يكونوا مثلنا ولم يرحمونا حتى ونحن لم نخطئ، أظن أن تلك التهديدات جاءت في لحظة غضب ولما يراجع أنصارنا أنفسهم سيفهمون أننا لا نستحق كل ذلك وعليهم أن يحتفلوا بهذا اللقب الذي تعبنا لأجله ليس حبا فينا نحن اللاعبين وإنما لأجل فريقهم وسمعته ولا يتركون الأعداء “يستشفون فينا” ويقولون إنهم “سمطولنا البطولة”.
--------------------------------
“اللي ما يجيش يديفيلي غير مايزيدش يقول أنا شنوي”
يسدل الستار عصر اليوم على بطولة القسم الوطني الأول ويسدل معها أيضا الستار على الصراع الكروي بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف الذي دام 34 جولة، ولن يعرف البطل إلا مع إطلاق حكم مباراة مولودية الجزائر ومولودية باتنة صافرته ومع ذلك فإن مسيري ولاعبي مولودية الجزائر واثقون بأن درع البطولة سيبقى في العاصمة وسيحتفلون به، لذلك بدأوا يوجهون الدعوة إلى أنصارهم من أجل التنقل بقوة إلى مدرجات 5 جويلية حتى يشاركوهم فرحة التتويج بهذا اللقب الغالي الذي غاب عن خزانة المولودية لأزيد من عشرية، كما وجه مسيرو مولودية الجزائر الدعوة إلى عدة شخصيات رياضية، سياسية وحتى فنية حتى يكون العرس كبيرا كبر الإنجاز ويليق بعراقة وشعبية مولودية الجزائر.
اللعب أمام 50 ألف “شنوي” سيكون بمثابة رد جميل للاعبين
ورغم أن “الشناوة” صنعوا الحدث في مباراة بلوزداد الجمعة الفارط بعودتهم إلى المدرجات حيث بلغ عددهم 50 ألف مناصر إلا أن هذه العودة لم تطمئن المسيرين الذين يتخوفون كثيرا من أن لا تتكرر تلك المظاهر في أهم يوم في تاريخ المولودية في سنة 2010 وينفذ عشاق “العميد” تهديداتهم ويتخلّفون عن مباراة اليوم بعدما شعروا بأن مسؤولي فريقهم واللاعبين طعنوهم في الظهر ورتبوا نتيجة “الداربي” في الكواليس، ويتمنى كل المقربين من بيت “العميد” أن يتراجع “الشناوة” عن قرارهم ويعودوا إلى رشدهم خاصة لما يراجعون أنفسهم ويجدون أن هذا اللقب ما كان ليتحقق لولا تضحيات مجموعة من الشبان وأن على هؤلاء الأنصار رد الجميل لهؤلاء اللاعبين من خلال اللعب أمام 50 إلى 60 ألف متفرج.
الفوز ليس مضمونا والفريق مازال بحاجة إلى أنصاره
ويبقى أهم شيء في مباراة اليوم هو ضرورة تنقل “الشناوة” بأعداد قياسية إلى مدرجات ملعب 5 جويلية ليس من أجل الاحتفالات وإنما لأن فريقهم بحاجة ماسة إليهم في هذه المباراة المصيرية التي يبقى الفوز فيها غير مضمون أمام فريق يلعب بعيدا عن أي ضغوطات، حيث تحتاج المولودية إلى أن يقوم اللاعب رقم 12 بدوره خاصة أن ما حدث في مباراة بجاية بالأمس القريب لازال في الأذهان ولم ينس اللاعبون أنهم ضيعوا المباراة لما شاهدوا أن “الشناوة” لم يتنقلوا إلى الملعب وهم الذين كانوا يتوقعون ما بين 30 إلى 40 ألف مناصر على الأقل بعدما عادوا بنقطة التعادل من وهران أمام “الحمراوة”.
من يضيّع حفل اليوم قد ينتظر عشر سنوات أخرى
يرى كل المقربين من بيت مولودية الجزائر أن مباراة باتنة لن تكون فرصة لترسيم تتويج الفريق بالبطولة أو إقامة الأفراح وإنما ستكون فرصة للم الشمل الذي فرقته السنين ومحيط الفريق المتعفن وحتى لإعادة الأنصار الذين قاطعوا الفريق في السنوات الأخيرة بعد أن فقد “العميد” معالمه وأصبح يلعب كل موسم تقريبا على تفادي السقوط، وبما أن تاريخ المولودية يؤكد أن هذا الفريق لا يفوز بلقب البطولة إلا مرة واحدة طيلة عشر سنوات أو حتى عشرتين فإن الدعوة موجهة للجميع حتى لا يضيعوا هذه الفرصة التاريخية ومن يضيع أجواء مباراة اليوم فعليه انتظار عشر سنوات أخرى (إذا عاش) حتى يعيد مشاهدة الأجواء نفسها والاحتفال بفوز فريقه بأغلى الألقاب المحلية.
الذي أقسم على المقاطعة “يدير وجه” لبطروني على الأقل
وحسب ما استقته “الهداف” من أكبر معاقل “الشناوة” فإن عددا معتبرا من الأنصار أقسم على عدم حضور حفل التتويج بلقب البطولة بعد الذي حدث في مباراة “الداربي” أمام بلوزداد الجمعة الفارط، لذلك فقد تحدث إلينا بعض أعضاء لجنة الأنصار وطالبوا من هؤلاء الأنصار أن يضعوا الحساسيات جانبا وألا يعيشون على وقع الماضي لأن الأنصار الحقيقيين يظهرون في مثل هذه الأوقات، فيما أكد البعض أنه على “الشناوة” الذين أقسموا على المقاطعة أن “يديرو وجه” ل بطروني ويتنلقوا لأجله حتى يحضروا “الجوبيلي” الذي سينظم على شرفه وتحت إشراف فخامة الرئيس بوتفليقة على الأقل حتى لا يتكرونه مثل اليتيم في حضور عدة شخصيات ويسهمون بإنجاح هذا الحدث البارز في تاريخ لاعب من قيمة بطروني.
-----------------------------------
المولودية ستحتفل بتعداد مكتمل بعودة الدوليين
من حسن حظ التشكيلة العاصمية أن كلّ التعداد سيكون حاضرا في المواجهة الأخيرة بعد عودة عمرون، بدبودة، بن سالم ومومن أول أمس من إيطاليا، أين أجروا تربصا مع المنتخب الوطني الأولمبي، مثلما عاد زماموش إلى الفريق. لذا فإن كل اللاعبين مدعوين للحضور اليوم إلى ملعب 5 جويلية بما في ذلك العناصر التي لن توجه إليها الدعوة لتكون ضمن قائمة ال 18 حتى تكون الفرحة مكتملة عند جميع اللاعبين .
درع البطولة صنع في ميلانو
سيكون تتويج مولودية الجزائر بدرع بطولة هذا الموسم استثنائيا على كل المستويات، حيث سيكون آخر لقب في بطولة الهواة قبل دخول عالم الاحتراف الموسم القادم، كما أن درع البطولة الذي سيحصل عليه “العميد“ ويتسلمه القائد رضا بابوش بعد نهاية مباراة باتنة صنع لأول مرة في إيطاليا وبالضبط في العاصمة ميلانو، حيث صنعت كأس الجزائر الذي توج بها السطايفية مؤخرا. وكان القائمون على الاتحادية قد اختاروا ميلانو بعد أن كان يصنع الدرع في السنوات الماضية في القاهرة، لكن الذي حدث مؤخرا بسبب أحداث مباراة القاهرة يوم 14 نوفمبر قاطع روراوة المصريين في كل شيء.
جميل جدا ويشبه درع “البوندسيليغا” و”الكالتشو“
ورغم أن “الفاف“ اتصلت منذ شهر تقريبا بإدارة وفاق سطيف لتحصل على مقاييس الدرع الذي تحصل عليه ناديها، على خلفية أنه فاز بالبطولة الموسم المنصرم إلا أن مصادرنا أكدت أن درع هذا الموسم سيكون جميلا جدا وأبهى من الدروع السابقة، بعد أن صنع في أوروبا وسيكون بمواصفات عالمية ويشبه إلى حد بعيد الدرع الذي تحصل عليه “الإنتير“ و“البايرن“ بعد تتويجهما بلقبي البطولتين الإيطالية والألمانية على التوالي، لكن الفرق الوحيد كما أكده لنا أحد مسيري “العميد“ أنه سيكتب على درع البطولة الجزائرية: مولودية الجزائر –بطل الجزائر موسم 2009 -2010 باللغتين العربية والفرنسية.
المباراة منقولة على المباشر
أكد القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري وفاءه ل”العميد“ بعد أن اختار مباراته الأخيرة في البطولة هذه الأمسية أمام مولودية باتنة ليبثها على المباشر عبر القناة الفضائية الثالثة، كما ستبث مراسيم حفل التتويج الذي يلي المباراة مباشرة وهو ما سيجعل “شناوة“ الولايات الأخرى في غنى عن تحمل تكاليف ومشقة السفر إلى العاصمة، حيث سيشاهدون الاحتفالات في بيوتهم. كما ستنقل أيضا مباراة شبيبة بجاية أمام وفاق سطيف مباشرة على القناة الفضائية “كنال ألجيري“، وهي مباراة لا تهم نتيجتها المولودية كثيرا مادام مصيرها بين أيديها الآن ويكفيها الفوز على “البوبية“ من أجل ضمان اللقب.
-------------------------
براتشي:” 90 دقيقة وأدخل التاريخ”
قال “فرانسوا براتشي” إنه يريد دخول التاريخ بقيادته المولودية إلى التتويج بلقب البطولة بعد 11 سنة كاملة من الانتظار، بعدما سبق له أن فاز معها بالكأس سنة 2006 بعد 23 سنة كاملة من آخر تتويج بالكأس سنة 1983. وواصل: “بقي 90 دقيقة فقط وأدخل التاريخ، وسأكون أسعد إنسان لو نحقق الفوز أمام مولودية باتنة الذي سيكلل ثمار مجهودات جبارة بذلها الجميع في “العميد”. أؤكد أن المهمة لن تكون سهلة هذا الاثنين ولا بد من تحقيق الفوز مهما كان الثمن، لأنه يستحيل أن نضيّع اللقب في آخر جولة وفي ميداننا وأمام أنصارنا الذين أدعوهم للحضور بكثرة لمشاركة فريقهم فرحة اللقب”.
“سأحدّد مستقبلي بعد لقائي بالمسيّرين”
وفي سؤال له عن مستقبله في الفريق لاسيما بعد المعلومات التي تشير إلى أنه على موعد مع آخر مباراة له على رأس العارضة الفنية هذا الاثنين وهناك أطراف تريد إعادة مواطنه “آلان ميشال”، أجاب “براتشي”: “تركيزي منصب حول مباراة باتنة وفقط لأننا أمام مهمة يجب أن نقوم بها على أكمل وجه وهي الفوز، لضمان لقب البطولة وإثراء سجل النادي، أما الأمور الأخرى فلا أفكر فيها، حيث سيكون أمامي الوقت الكافي للالتقاء بالمسيّرين وأعرف ما يريدونه بالضبط، ومستقبلي سأحدّده فيما بعد”.
----------------------
براتشي يُطالب بحسم اللقب في الشوط الأول وبوڤش يبحث عن لقب هدّاف البطولة
سيكون الموعد اليوم مع الجولة الأخيرة من البطولة التي كانت طويلة ومتعبة للعاصميين الذين تمكنوا من السيطرة على المنافسة منذ بدايتها ولم يبرحوا الريادة منذ الجولة الرابعة، حيث سيكون ملعب 5 جويلية بعد زوال اليوم مسرحا لمباراة الاحتفال بلقب طال انتظاره عند الجمهور العريض للمولودية وبالضبط منذ سنة 1999، ويكفي أبناء براتشي الفوز في مباراة اليوم الأخيرة في الموسم أمام مولودية باتنة لضمان اللقب دون انتظار ما سيفعله الوفاق في بجاية أمام الشبيبة المحلية.
براتشي يؤكد على أن المهمة لن تكون سهلة رغم سقوط “البوبية”
المسؤول الأول على الطاقم الفني يرى أن المهمة لن تكون سهلة رغم أن المنافس الباتني سقط رسميا إلى القسم الثاني، ويعترف براتشي بأن مولودية باتنة ستلعب بكل إمكاناتها بنية تحقيق المفاجأة بدليل أن هذا الفريق عاد بقوة في الجولات الأخيرة حيث فاز على شبيبة القبائل وتعادل مع الحراش والنصرية ,أسقط الجار شباب باتنة إلى القسم الثاني في الجولة الماضية، وهو دليل واضح على أن “البوبية” ستتنقل إلى 5 جويلية بنية توقيف المولودية لاسيما أن الضغط سيكون على رفقاء بوڤش المطالبين بالفوز ولا شيء غيره لضمان اللقب.
المولودية تبحث عن اللقب بفارق أربع نقاط عن الوفاق
وظل براتشي يحث لاعبيه على التحلي بالجدية في هذا اللقاء وعدم استصغار المنافس تفاديا لأي مفاجأة غير سارة تكون بمثابة الصدمة للعاصميين، كما طالبهم بتسجيل هدفين على الشوط الأول حتى يواصلوا المباراة في مرحلتها الثانية بدون ضغط، كما يريد الطاقم الفني أن ينهي الموسم بفارق أربع نقاط عن الوفاق الذي تنتظره مباراة صعبة جدا في بجاية أمام أشبال مناد المطالبين بالفوز لضمان الصف الثالث المؤهل لمشاركة قارية الموسم المقبل.
سيعتمد على تشكيلة “الداربي” ماعدا عودة كودري وسنوسي
ينتظر أن يبقي براتشي على معظم التركيبة التي اعتمد عليها أمام شباب بلوزداد ماعدا التغييرين الاضطراريين بعودة سنوسي إلى منصبه في الجهة اليمنى من الدفاع مكان بصغير المعاقب في مواجهة اليوم، كما سيعود كودري إلى منصبه بعدما استنفد العقوبة التي حرمته من المشاركة في “الداربي” أمام البلوزداديين، حيث سيدخل زماموش في الحراسة وفي الدفاع كل من سنوسي، بابوش، زدّام وحركات على أن يشكل كل من بوشامة، كودري، مقداد وعطفان خط الوسط في حين سيكون دراڤ وبوڤش في الخط الأمامي في مهمة تسجيل الأهداف.
اللاعبون سيساعدون بوڤش ليتوج بلقب هدّاف البطولة
من جهة أخرى يحاول هدّاف المولودية حاج بوڤش استغلال فرصة اللقاء الأخير في البطولة أمام مولودية باتنة لرفع رصيده من الأهداف والتتويج بلقب هداف البطولة لتكون فرحته في النهاية فرحتين الفوز مع المولودية بلقب البطولة وكذلك تتويج شخصي في مشواره بلقب الهداف، ومن الممكن جدا أن يجد بوڤش المساعدة من زملائه حتى يصل إلى شباك مولودية باتنة ولا يترك بالتالي الفرصة ل حميدي أو حنيتسار للحاق به في ريادة ترتيب هدّافي البطولة للموسم الحالي.
-----------------------
“الشناوة” أهدوا اللاعبين الورود أمس
من قال أن أنصار المولودية ظاهرة لم يخطئ حقا، فبعدما شتموا اللاعبين والطاقم الفني في حصة أول أمس بسبب الاكتفاء بالتعادل فقط في”الداربي” أمام شباب بلوزداد، حدث في الحصة الأخيرة البارحة العكس تماما، حيث تنقل عدد معتبر من المناصرين إلى ملحق 5 جويلية وأهدوا اللاعبين والطاقم الفني ورودا، معتذرين إليهم على ما صدر منهم ومؤكدين لهم أنهم سيكونون إلى جانبهم بقوة اليوم في 5 جويلية لأنهم يستحقون كل التشجيع بالنظر إلى الموسم الرائع الذي قطعوه. هذه المبادرة رفعت كثيرا معنويات رفقاء بومشرة الذين تأكدوا بأن أنصارهم لا يحبون لهم إلا الخير.
------------------
11 عام بالتمام والكمال والمولودية تعيش الأحلام
يعرف الجميع أن لقب البطولة الأخير الذي تحصلت عليه مولودية الجزائر يعود إلى 11 سنة خلت وبالضبط منذ نهائي البطولة أمام شبيبة القبائل لحساب موسم (19998- 1999) الذي كان ملعب زبانة مسرحا له في مواجهة مثيرة وشيقة جلبت إليها جمهورا غفيرا لم تسعه مدرجات الملعب، كما عاشت العاصمة والعديد من ولايات الوطن احتفالات عارمة بعد تتويج “العميد” عن جدارة واستحقاق قبل أن يدخل الفريق في دوامة من الأزمات بسبب صراع المصالح الضيقة والتكالب على كرسي الرئاسة وقبلها استقل الفرع في التسيير عن “سوناطراك”، والأكثر من ذلك عرف “العميد” وأنصاره مرارة السقوط إلى القسم الثاني موسم (2001- 2002).
المولودية في وقت ليس ببعيد كان يضرب بها المثل في “الخلاط”
المولودية لم تمكث أكثر من موسم واحد في القسم الثاني لتعود مجدّدا إلى حظيرة الكبار ومعها استعاد محبو اللونين الأخضر والأحمر الأمل في رؤية فريقهم بحلة جديدة تنسيهم نكسات السقوط، لكن للأسف لا شيء تغيّر على مستوى الجهاز الإداري، حيث تواصلت الصراعات والخلافات بين أبناء الفريق على من يتولى زمام تسيير النادي الأكثر شعبية في الجزائر حتى أصبح مضربا للمثل في “الخلاط” وكل رئيس يأتي إلا ويجد من يعارضه ويعمل المستحيل لإحداث الانقلاب عليه دون التفكير في العواقب وفي مصلحة الناد
كأسا 2006 و2007 الشجرة التي غطت الغابة
بسبب كل هذا عرفت المولودية العديد من الرؤساء بداية بالمرحوم مصطفى قطرنجي وصولا إلى مسعودي، عمر قطرنجي، قرقوش، زدك ثم عمروس في ظرف لا يتعدى تسع سنوات، ورغم كل ذلك تمكنت المولودية من التتويج بكأس الجمهورية مرتين على التوالي 2006 و2007 وكأس الجزائر الممتازة مرتين في الفترة نفسها، لكن هذين الإنجازين كانا بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة ولم يتخلص “العميد” من مشاكله وأزماته وحتى نتائجه الكارثية حتى بثمانية، ستة وخمسة أهداف ولم تشفع له مشاركاته العربية والقارية من إعادة البريق للنادي والبسمة إلى شفاه أنصاره المتعطشين للتتويجات وإخراجه من دائرة المحيط المتعفن.
المولودية تفطن وتجني اليوم ثمار الاعتماد على أبنائها
وفي الوقت الذي لم يكن يتصوّر فيه الكثيرون أن المولودية ستسير هذا الموسم على شاكلة سابقيه، لا سيما بعد التجديد الذي عرفه التعداد وتغيير السياسة فاجأت التشكيلة العاصمية الجميع بفرضها سيطرة شبه مطلقة على البطولة منذ بدايتها إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة، حيث صعدت إلى المركز الأول في الجولة الرابعة ولم تبارح الريادة إلى يومنا هذا، لذا فإن المولودية بعناصرها الشابة نجحت في وقت فشلت فيه بنجومها الذين كانوا يكلفون الفريق أموالا طائلة ومنه فإن بوشامة، داود، كودري، سليماني، عمرون، بدبودة، أبيران، بن سالم، مومن وقابلة شبان ترعرعوا في المولودية وهي تجني اليوم ثمار اعتمادها على أبنائها.
عائلة واحدة واستقدامات نوعية
إضافة إلى أبناء الفريق، فإن زماموش، بصغير، سنوسي، بابوش، زدّام، مغربي، حركات، مقداد، عطفان، بومشرة، بلخير، حمرات، وامان، دراڤ وبوڤش وحتى كوليبالي الذي لعب مرحلة الذهاب فقط كانوا يعتبرون نواة النادي، فكان لهم الدور الفعّال في النتائج المسجلة وحتى التدعيمات كانت مدروسة وأعطت ثمارها بالنظر إلى الأداء الجيد لدراڤ، زماموش، عطفان، مقداد، حركات وسنوسي بغض النظر إلى الدور المهم جدا الذي لعبه بوڤش، بابوش، زدّام وبصغير في تأطير بقية اللاعبين لا سيما بتجربتهم والأمر الجميل في طل هذا أن المولودية كانت تشكل عائلة واحدة و”كانت النية” ولا يهم من يلعب أساسيا واحتياطيا بقدر ما كان هدف الجميع هو النتائج الإيجابية والتتويج باللقب.
ميشال “يسال فيها” وغريب قضى على المقاطعة والإضراب
المقام يدفعنا كذلك إلى الدور الذي لعبه المدرب السابق “آلان ميشال” في بناء هذا الفريق منذ الموسم الماضي ليكمل عمله مواطنه براتشي، وهنا يجب كذلك الإشارة إلى العمل الجيد الذي قام به المسير عمر غريب في ترسيخ ثقافة الثقة بين اللاعبين والإدارة، فما يجب أن يعرفه الجميع أن اللاعبين لا زالوا إلى يومنا هذا يدينون بجزء هام من مستحقاتهم لكنهم لم يجرؤوا ولا مرة واحدة التهديد بالمقاطعة أو شن إضراب كما كنا نراه في الماضي، وهذا ما يحسب للمسيرين خاصة غريب دون التقليل من مجهود عمروس الذي يكفيه شرفا أنه لم يتهرّب من مسؤولياته وقاوم كل الضغوط، أضف إلى ذلك أن لقب البطولة هو المعيار الحقيقي لنجاح أي فريق وليست كأس الجمهورية التي يلعب فيها الحظ دورا هاما ولا يمكن تسطيرها هدفا.
11 سنة بالضبط والمولودية تعيش آخر الساعات قبل اللقب السابع
وقد شاءت الصدف أن يقترب موعد تتويج المولودية بلقب البطولة مع الذكرى 11 لآخر لقب في زبانة في نهائي البطولة أمام شبيبة القبائل بهدف مقابل صفر سجله حميد رحموني في (د118) والذي لعب بتاريخ 30 ماي 1999، لذا وبعد 11 سنة كاملة بالتمام والكمال تستعيد المولودية نشوة وأفراح اللقب بشرط واحد وهو الفوز في مباراة الجولة الأخيرة أمام مولودية باتنة اليوم 31 ماي في ملعب 5 جويلية، أضف إلى ذلك أن اللقب السابع في حياة النادي سيكون له طعم حلو لأنه سيأتي في آخر جولة وهو ما سيعطيه نكهة خاصة على أمل أن يكون الحفل ضخما بحضور جمهور عريض يأتي اليوم لمكافأة شبانه وعرفانا لهم بتحقيقهم إنجازا رائعا وتاريخيا عجز عنه الكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.