عطاف يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني    قوّة ناعمة..    نحو حوار وطني جاد..؟!    لا بديل عن تنسيق أقوى بين الدّبلوماسيتين الرّسمية والبرلمانية    خنشلة : أمن دائرة ششار توقيف 03 أشخاص و حجز مخدرات    البروفسور كمال صنهاجي : الانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الصحي قبل نهاية 2024    في بيان لوزارة الشؤون الدينية بلمهدي ينصب لجنة متابعة موسم حج    خلال زيارة إلى القطب العلمي والتكنولوجي"عبد الحفيظ إحدادن" بسيدي عبد الله: الجزائر عازمة على الارتكاز على الكفاءات العلمية والطاقات الشبانية    بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة: اختتام لقاء رئيس الجمهورية مع الأحزاب الممثلة في المجالس المنتخبة    بعد تقنين السلطات المخزنية لزراعته سنة 2021: تراخيص زراعة القنب الهندي في المغرب تتضاعف 5 مرات    لبنة جديدة نحو توفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي..إطلاق النظام الجديد لدمج الحليب الطازج منزوع الدسم    بعد غياب دام سنوات.. الصالون الدولي للسيارات يعود في طبعته ال20 من 9 إلى 15 جويلية    جائزة عنابة الكبرى للدراجات..اليوم على مسافة 80 كلم    تنسيق محكم لاستدامة وفرة المواد واسعة الاستهلاك    «منطقة التبادل الحر» جسر للمنتجات الفلاحية الجزائرية    زيارة المتاحف تعزّز الذّاكرة الوطنية    خطوة الجنائية الدولية ضربة ساحقة للاحتلال الصهيوني    الصحراويون يتمسكون بالمقاومة لاستعادة أرضهم    عون يوصي بتعزيز الإنتاج الوطني من الأدوية    رئيس الوزراء الفلسطيني يدين تصاعد هجمات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في غزة والضفة الغربية    محرز فتح الباب وبونجاح وبن ناصر في الطريق: الدوري السعودي يستقطب نجوم "الخضر"    دربال يتحادث ببالي مع نظيره العراقي    استقبال أبطال قسنطينة المتوجين خلال بطولة البحر الأبيض المتوسط    الدورة ال 77 من مهرجان كان : الإعلان عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية    معهد برج الكيفان: الأيام المسرحية الثالثة لطلبة أقسام الفنون بثوب عربي بدءاً من الثالث جوان    ملتقى وطني ينعقد أكتوبر المقبل.. الاستثمار الثقافي في الجزائر بديل إستراتيجي لصناعة اقتصاد مستدام    تقطير الزهور.. حرفة تقليدية تواكب احتياجات الأسر والمصنّعين    استخدام الأوزون في القضاء على الفيروسات وإنتاج الزيتون    الجزائر-جمهورية الكونغو: التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المحروقات    ألعاب القوى لذوي الهمم: ميدالية برونزية لكل من عبد اللطيف بقة و نجاة بوشرف    دوفيلبان: اعتذار فرنسا للجزائر ضروري    تطوّر ملحوظ في قطاع السّكك الحديدية    استلام منشآت تنموية وتنظيم نشاطات للحفاظ على الذاكرة بشرق البلاد    رعاية اليتامى وكفالتهم.. الكنز الكبير    إجراءات وقائية إثر الاضطرابات الجوية    أبو تريكة.. نجم تاريخي ساطع في سماء الكرة    إيران تحت الصدمة    حوادث الطرقات: وفاة 38 شخصا وإصابة 1623 آخرين خلال أسبوع    قواوي : خطر التطهير العرقي يهدد 1.5 مليون فلسطيني في رفح    مدينة سيدي عبد الله تحت رحمة التجارة الفوضوية    18 شهرا للشروع في تسويق منتجات "فينكس بيوتيك"    الاستثمار في التكوين لتطوير أداء ممارسي الصحة    التشخيص المبكر أنجع وقاية من الأمراض النادرة    صقور الجزائر.. إبهار واحترافية    باتنة بحاجة إلى متحف وطني للآثار    اقتراح التسجيل في قائمة الجرد الإضافيّ    إبراز أهمية استحداث "مخطّط نجدة"    براهيمي يتنافس على جائزة أفضل لاعب في قطر    إشادة بجهود الجزائر من أجل نصرة القضية الفلسطينية    "الحمرواة" في معركة تعزيز آمال البقاء    صراع بين بن زية وإدارة كاراباخ    تأكيد على أهمية العلاج الوقائي من الحساسية الموسمية    بلورة حلول سياسية للأزمات التي تهدّد استقرار المنطقة    الوقوف على جاهزية الجوية الجزائرية لنقل الحجاج    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



و. سطيف – ش. باتنة (اليوم على 18:00) "فيلود" والجدد يكتشفون أجواء ملعب النّار في رحلة البحث عن أول انتصار
نشر في الهداف يوم 18 - 09 - 2012

ستكون أندية الرابطة المحترفة الأولى على موعد مع تنشيط مقابلات الجولة الثانية للبطولة أمسية اليوم...
وفي هذا الإطار سيستقبل وفاق سطيف ضيفه شباب باتنة في ملعب 8 ماي ابتداء من السادسة مساء في مباراة يسعى فيها أشبال المدرب "فيلود" إلى تحقيق أول فوز في الموسم الجديد.
أول لقاء رسمي ل "فيلود" في 8 ماي
وبعد تدشينه الإشراف على التشكيلة السطايفية في أول مباراة رسمية في ملعب مسعود زوغار في العلمة في "داربي" عاد منه أبناء عين الفوارة بنقطة كانت بنكهة الخسارة بالنظر إلى توقيت وطريقة معادلة المنافس للنتيجة، سيكون لقاء أمسية اليوم أمام "الكاب" أول اختبار رسمي للمدرب "فيلود" في ملعب 8 ماي.
المدرب أعجب بأجواء زوغار في انتظار ملعب "النار"
وفي تصريحه ل "الهدّاف" الصادر في عدد أمس عبّر مدرب الوفاق الفرنسي "فيلود" عن إعجابه بالأجواء الكبيرة التي كانت في لقاء "الداربي" في مدرجات ملعب مسعود زوغار، في انتظار اكتشاف الأجواء على طريقة جمهور الوفاق في أول لقاء رسمي له على رأس العارضة الفنية في مواجهة شباب باتنة أمسية اليوم.
المغتربون الجدد أيضا سيكتشفونها لأول مرة
وإضافة إلى المدرب "فيلود" الذي سيكتشف أجواء ملعب 8 ماي في المقابلات الرسمية لأول مرة، فإن الأمر ذاته سيكون مع عدد من المنتدبين الجدد وبالخصوص المغتربين باعتبار أن أغلب المستقدمين للوفاق من الأندية المحلية سبق لهم اللعب في ملعب "النار والانتصار".
سطيف تريد أول فوز في الموسم
وكما هو معلوم، فقد أجّل هدف التعادل الذي وقّعه لاعب مولودية العلمة غربي في آخر دقيقة من مباراة "داربي" الولاية رقم 19 تحقيق تشكيلة الوفاق لأول فوز لها في الموسم الجديد، رغم أن الظروف كانت سانحة لم يستغلها الفريق في أول جولة، وعليه فإن الوفاق سيكون في رحلة البحث عن تحقيق أول انتصار في لقاء اليوم أمام "الكاب".
الهدف مشترك بين الفريقين
وفي النقطة نفسها فإن هدف شباب باتنة لا يختلف كثيرا عن هدف أشبال المدرب "فيلود" في مقابلة اليوم، باعتبار أن أبناء الأوراس بدورهم أنهوا لقاءهم الأول في الموسم بتعادل أمام أهلي البرج بنتيجة (1-1) في ملعب 1 نوفمبر في باتنة ويريدون أيضا تدارك التعثر بالعودة بفوز من ملعب 8 ماي، وإن كانت أفضلية الملعب والجمهور تصب في مصلحة السطايفية.
ثاني "داربي" على التوالي للتشكيلتين
ويندرج لقاء الوفاق أمام شباب باتنة اليوم أيضا في خانة "داربي" آخر في شرق البلاد، وبناء على ذلك فإن الفريقين سيكونان على موعد مع خوض ثاني "داربي" لهما في ثاني جولة من البطولة، لأن "الكاب" استهل الموسم بمواجهة أهلي البرج في حين كانت انطلاق موسم الوفاق ب "داربي" أمام "البابية".
معنويات لاعبي الوفاق لم تتأثر بتعادل "البابية"
من جهة أخرى، ورغم أن كل الأطراف الفنية والإدارية وكذا جمهور الوفاق أجمعوا على أحقية الوفاق بنقاط "داربي" الولاية، إلا أن معنويات لاعبي "الكحلة" لم تتأثر بتضييع نقطتين كانتا في المتناول، وهذا ما وقفنا عليه بداية من الأجواء التي ميّزت حصة الاستئناف التي جرت في أجواء عادية.
تعادل "الداربي" في طي النسيان والأذهان في "الكاب"
وبناء على ما سبق ذكره فقد وضع لاعبو وأسرة الوفاق نتيجة مباراة "الداربي" في طي النسيان والتركيز الآن بات منصبّا على لقاء "الكاب"، وهذا ما أكده الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب "فيلود" الذي أكد في حديثه أن الأهم بالنسبة له وللاعبيه هي مقابلة باتنة، وأن لقاء العلمة انتهى ومهما كانت نتيجته فإنه من الضروري وضعه في طي النسيان.
اقتراب موعد الجولة الثانية سهّل الخروج من مخلفات "الداربي"
وكما متوقعا فإن الفاصل الزمني القصير بين موعدي الجولتين الأولى والثانية سهّل عملية الخروج السريع من مخلفات النتيجة بالنسبة للعناصر للسطايفية، حيث دخلت مباشرة في أجواء التحضير للقاء شباب باتنة في اليوم الموالي ل "الداربي" الذي وضعت نتيجته في طي النسيان.
حضور جماهيري قوي مرتقب
ولأن الأمر يتعلق بأول ظهور رسمي للوفاق في الموسم الجديد بملعب 8 ماي 45 وعدم نقل المقابلة على الشاشة وانخفاض سعر التذاكر إلى 100 و200 دج فقط، فإنه من المنتظر أن تشهد مباراة اليوم حضورا جماهيريا كبيرا خاصة من جانب أنصار الوفاق المطالبين بدعم أشبال المدرب "فيلود" لتحقيق أول فوز في الموسم الجديد.
------------------------
سطيف تريد مواصلة السيطرة على "الكاب" في 8 ماي
بناء على ما يحمله تاريخ النتائج بين الوفاق و"الكاب" فإن الوفاق له أفضلية في النتائج وسيطرة مطلقة على لقاءات الفريقين، بالرغم من أن نتيجة آخر لقاء جمع بين الفريقين في الموسم الماضي عادت ل "الشواية" بهدف وحيد في ملعب أول نوفمبر بباتنة.
"الكاب" لم يحصد أي نقطة في سطيف منذ 18 سنة
وفي قراءة لنتائج الوفاق أمام شباب باتنة التي احتضنها ملعب 8 ماي فإن الأرقام تؤكد السيطرة المطلقة لأبناء "الكحلة" على مواجهات الفريقين، إذ تعود آخر نقطة عاد بها أبناء الأوراس من سطيف إلى 18 سنة وبالتحديد في موسم (1993-1994) الذي شهد سقوط الوفاق إلى القسم الثاني في مباراة انتهت بالتعادل السلبية، قبل أن تتوالى هزائمه في سطيف إلى غاية لقاء ذهاب الموسم الماضي الذي انتهى بفوز الوفاق بنتيجة (2-1).
سيطرة مطلقة للوفاق من 2006 إلى إياب الموسم الماضي
وإضافة إلى سيطرة الوفاق على نتائج المقابلات التي جمعته بشباب باتنة منذ موسم (1993-1994) في ملعب 8 ماي بنسبة مطلقة، فقد فرض أبناء عين الفوارة سيطرتهم أيضا على مقابلات الفريقين في مختلف المنافسات والملاعب في الفترة الممتدة من 2006 إلى غاية إياب الموسم الماضي.
سلسلة 7 انتصارات متتالية أوقفها خطأ برڤيڤة
وفي نفس السياق، فإن آخر فوز لشباب باتنة على الوفاق قبل الموسم الماضي يعود إلى إياب موسم (2005-2006) في باتنة بثنائية نظيفة، ليفرض بعدها الوفاق منطقه بسلسلة 7 انتصارات متتالية بداية بالفوز ذهابا في موسم (2006-2007) في سطيف بثنائية نظيفة وبنتيجة (1-2) في باتنة، ليغيب "الكاب" في الموسمين المواليين بعد نزوله إلى القسم الثاني وعاد الفريقان للمواجهة في ثلاث مناسبات في موسم (2009-2010) انتهت كلها بفوز الوفاق، ففي البطولة فازت سطيف ذهابا وإيابا بنتيجتي (2-1) و(1-0)، قبل أن يتوج الوفاق بكأس الجمهورية على حساب "الكاب" بفوزه بثلاثية نظيفة في النهائي، وفي الموسم الموالي التقى الفريقان في منافسة الكأس وتأهل الوفاق بعد فوزه بثنائية، قبل أن يفوز مجددا في ذهاب الموسم الماضي بهدف وحيد في الذهاب، وتوقفت السلسلة إيابا بفوز "الكاب" في آخر لحظات اللقاء بعد خطأ من الحارس برڤيڤة الذي أفلت كرة أسكنها مهاجم الشباب في الشباك.
الفوز يعني بداية سلسلة جديدة
من جهة أخرى، فإن فوز الوفاق في لقاء أمسية اليوم الذي يعتبر الهدف الرئيسي لأشبال المدرب الفرنسي "فيلود" يعني استرجاع الوفاق نشوة الانتصار أمام "الكاب"، وبداية سلسلة جديدة بعد أن انقطعت السلسلة الماضية التي امتدت لسبع مباريات بخسارة في إياب المسوم الماضي بخطأ من الحارس برڤيڤة.
... ومواصلة السيطرة على "الكاب" في 8 ماي
وفي الإطار نفسه فإنّ تحقيق الوفاق لفوز أول في الموسم الجديد في مباراة أمسية اليوم يعني أيضا مواصلة السيطرة على "الكاب" في مواجهات ملعب 8 ماي التي تعود إلى أزيد من 18 سنة، إذ فاز الوفاق بكل المقابلات التي جمعت الفريقين في هذا الملعب منذ موسم (1993-1994) الذي شهد آخر لقاء يعود فيه "الشواية" بنقطة من ملعب "النار والانتصار".
السيطرة لا تحجب صعوبة لقاءات "الكاب"
ورغم أنّ الأرقام السابق ذكرها تؤكد السيطرة المطلقة للوفاق على مواجهات شباب باتنة، إلا أنّ ذلك لا يحجب الصعوبات التي اعتاد الوفاق أن يلقاها عند لعبه أمام هذا المنافس، إذ كانت صعوبة الفوز الميزة المشتركة بين أغلب المقابلات التي فاز بها الوفاق على "الكاب" مع اختلاف نتائجها.
ولا لاعب يتمنى أن يكون سبب كسر السيطرة
ويبقى الأكيد أنه ولا واحد من لاعبي الوفاق الحاليين يتمنى أن يسجّل اسمه في تاريخ النادي في ثوب كاسر سيطرة تاريخية للوفاق على شباب باتنة امتدت لأكثر من 18 سنة في ملعب 8 ماي، العامل الذي سيكون حافزا إضافيا للاعبين من أجل تحقيق الفوز الذي يبقى ضروريا لتأكيد الأحقية بالنقاط الضائعة في العلمة وكسب الثقة المعنوية لتجسيد مشوار طيب في المواعيد القادمة.
------------------------
أمالو لإدارة مباراة "الكاب"
أعلنت لجنة التحكيم المركزية عن قائمة الحكّام المعنيين بإدارة مباريات الجولة الثانية لبطولة الدرجة الأولى المحترفة المقررة أمسية اليوم الثلاثاء، وعن لقاء الوفاق أمام "الكاب" فقد تم تعيين الحكم أمالو بمساعدة كل من عزرين وبونوة، في حين سيكون بوسعدية حكما رابعا.
أدار نهائي الكأس الأخير التي توّج بها الوفاق
وعن الحكم أمالو فإن آخر لقاء أداره هذا الحكم للوفاق يعود إلى الفاتح من شهر ماي الماضي وكان ذلك في إطار نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد الذي انتهى بتتويج الوفاق بطلا للكأس.
ڤيطوم لإدارة لقاء الآمال
وفي مقابل تعيين أمالو لإدارة لقاء الأكابر بين الوفاق و"الكاب" اليوم، فقد تم تعيين الحكم ڤيطوم لإدارة المباراة الافتتاحية بين آمال الفريقين المقرر انطلاقها على الساعة الثالثة زوالا بمساعدة كل من بعبوش وناصر.
كشوف علوي مطمئنة ويعود إلى الركض في 48 ساعة
مثلما كان مبرمجا أجرى الحارس نافع علوي كشفا بالأشعة أمس لتحديد نوعية الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، وقد أظهرت الكشوف أنه يعاني من تمدد عضلي بطول 6 مليمتر وبإمكانه العودة للركض في غضون 48 ساعة.
------------------------
لڤرع: "تضييع نقطتين في العلمة مسؤولية الجميع وجاهزون للإطاحة ب الكاب"
بداية ما تعليقك على أداء الوفاق في "الداربي" أمام العلمة؟
لقد كانت المقابلة صعبة بالنسبة لنا خاصة أنها أول مقابلة رسيمة نلعبها في الموسم خارج الديار وفي إطار طابع خاص هو "الداربي"، وعلى العموم فقد أدّينا لقاء في المستوى وكنا قريبين جدا من العودة بالنقاط الثلاث لولا سوء التركيز والحظ في آخر لحظات المباراة، ولا يمكننا أن نحمّل أي شخص مسؤولية التعادل لأنّ مسؤولية النتيجة في كرة القدم تبقى مشتركة.
ما هو تقييمك لمردودك في أول لقاء رسمي لك مع الوفاق؟
لا يمكنني أن أحكم على مردودي في المقابلة وأترك الحكم للمدرب ولمن تابع المباراة، لكنني لست راضيا كل الرضا بالمستوى الذي أظهرته، إذ لم أبلغ بعد مستواي الحقيقي وأعتقد أنه عليّ العمل أكثر حتى أصل إلى المستوى الذي أريده.
كيف وجدت أجواء "داربي" الولاية رقم 19؟
الأجواء كانت جميلة جدا والمباراة جرت في روح رياضية عالية خاصة على أرضية الميدان وهذا هو الأهم، وإن كان ذلك لا يعني برودة اللعب لأن الحماس كان حاضرا بقوة من الجانبين والكل كان فريق يرغب في تحقيق الفوز قبل أن تُحسم النتيجة بالتعادل في النهاية، وهي النتيجة التي تبقى إيجابية بالنسبة لنا رغم أنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث لولا الهدف الذي تلقيناه في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
طريقة تضييع الفوز حوّلت طعم التعادل إلى خسارة، أليس كذلك؟
أولا أود التأكيد على أننا جميعا نتحمل مسؤولية تضييع فوز كان في متناولنا، ورغم أسفنا على تضييع نقطتين كان بإمكاننا العودة بهما في أول خرجة إلى العلمة إلا أنه يجب أن لا نتوقف عند هذه النقطة لأن العودة بنقطة من خارج الديار في لقاء "داربي" وفي أول جولة يبقى إيجابيا أيضا.
نفهم من كلامك أنكم طويتم صفحة "الداربي"، أليس كذلك؟
بالفعل، فقد طوينا صفحة مقابلة العلمة ودخلنا مباشرة في أجواء التحضير للقاء "الكاب" لقد أجرينا حصة يوم الاثنين وسنجري حصة ثانية أمسية اليوم (الحوار أجري ظهر أمس قبل حصة الأمسية)، والأجواء جيدة داخل المجموعة ونحن مركزون الآن على لقاء باتنة بعد أن وضعنا نتيجة مقابلة العلمة في خانة الماضي، لأن المهم بالنسبة لنا ما هو قادم وليس ما فات.
هل ترى أنّ حصتين تكفيان لضمان جاهزية المجموعة أمام "الكاب"؟
ليس لنا خيار في هذه النقطة، لكن بفضل العمل البدني والحصة الاسترخائية التي قمنا بها مع المحضر البدني والعمل الذي سنقوم به في الحصة الثانية أعتقد أننا سنكون جاهزين لمواجهة "الكاب" وتقديم أداء جيد وتحقيق النتيجة المنتظرة.
الرزنامة فرضت لعبكم 3 مقابلات في أول أسبوع، ما رأيك؟
المهمة لن تكون سهلة فمن الصعب جدا أن تلعب 3 مقابلات في ظرف أسبوع واحد وفي أول أسبوع من الموسم وأن تكون البداية ب "داربيين" الأول أمام العلمة والثاني أمام شباب باتنة، لكن علينا التعامل جيدا مع هذا الوضع وسنكون عند حسن ظن الجميع ونحقق نتائج إيجابية في هذه البداية.
كيف ترى مهمتكم في مباراة "الكاب"؟
الأكيد أن المهمة ستكون صعبة أمام منافس لا نعرف مستواه لأننا في بداية الموسم إضافة إلى طابع "الداربي" الذي يميز هذه المقابلة، لكن يبقى هدفنا نحن هو الفوز بطبيعة الحال خاصة أن المباراة ستكون في ملعبنا وأمام جماهيرنا، وسنعمل على استغلال هذه العوامل لتحقيق أول انتصار في الموسم.
المباراة ستكون أول مقابلة رسمية لك أمام جمهور 8 ماي، ما هو شعورك؟
لقد سبق أن لعبت مقابلات ودية أمام جمهور الوفاق في ملعب 8 ماي وكانت الأجواء غاية في الروعة وأعتقد أنها ستكون كذلك في لقاء باتنة، وأتمنى أن نكون عند حسن جمهورنا الذي أعلم جيدا بأنه سيدعّمنا كثيرا وندخل الفرحة في قلوب أنصارنا في هذه المباراة التي ستكون صعبة.
في الأخير ماذا تضيف؟
أشكر أنصار الوفاق الذين ساندونا في تحضيراتنا للموسم وفي لقاء العلمة سواء الذين تنقلوا معنا أو شجعونا من بعيد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وأقدّم مردودا أفضل في المواعيد المقبلة وأحسن من الوجه الذي ظهرته به في العلمة، وأنا متأكد من قدرتي على ذلك بشرط العمل بالجدية اللازمة أكثر وأشكر من ساندني ووقف إلى جانبي إلى حدّ الآن.
----------------------------
الوفاق... مجد، ألقاب وتاريخ لا ينسى
حاج نور الدين:
"سقوط 1988 اعتبرناه كارثة، لكنه كان مفيدا وممكن أننا ارتكبنا أخطاء في التشكيلة التي دخلت"
"ترتيب المقابلات ليس وليد اليوم ولكنه ممارسة قديمة وفي 1988 أكثر من 6 فرق تواطأت ضد الوفاق"
"التتويج الأفرو- آسيوي زادت قيمته بعد وفاة المرحوم عريبي لأنه أصبح وصية"
"في 1989 أردت 9 لاعبين من المتوجين قاريا وأشركنا الشبان فكانت 13 مقابلة دون خسارة"
"تم إبعادي قبل نصف نهائي كأس الجمهورية ووقعت كتابيا على التتويج بها"
"الوفاق الحالي دون إستراتيجية لأنه يستقدم مهاجما عمره 38 سنة ويسمح في قادري"
"إدارة الوفاق همّشت المدرب السطايفي ومنحت الفرصة لمدربين مغمورين لإثراء سيرهم الذاتية"
من بين المدربين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الوفاق حاج نور الدين الذي أشرف على تدريب الوفاق في عدة مناسبات وكان مدربه مناصفة مع بوزيد شنيتي لما تربع الفريق السطايفي بطلا لنصف الكرة الأرضية (الكأس الأفرو- آسيوية). ويتحدث في هذا الحوار بالخصوص عن هذا التتويج وأيضا عن سقوط 1988 حين كان مدربا مساعدا للمرحوم عريبي، علما أن حاج نور الدين يشرف حاليا ومنذ عدة سنوات على تدريب المنتخب الوطني الجامعي.
في البداية، كيف هي الأحوال مع المنتخب الوطني الجامعي؟
كانت لنا بعض الصعوبات في المدة الأخيرة، خاصة أن الفرق لا تسمح للاعبين بالحضور إلى تربصات المنتخب الجامعي كما حصل في آخر تربص، لكن في التربص القادم سنتفق مع الاتحادية وأيضا مع المديرية الفنية الوطنية بقيادة لعروم على تطبيق القانون والصرامة مع الفرق التي ترفض مجيء اللاعبين للتربصات، لكي يكون ملزوما على اللاعبين المجيء للتربصات من أجل تمثيل الجزائر إفريقيا في السنغال وعربيا في دبي الإماراتية.
إذا عدنا إلى التاريخ كنت لاعبا مع "الصاص"؟
فعلا أنا مواليد 6 أفريل 1946 ولعبت في كل الأصناف في الملعب الإفريقي السطايفي إلى غاية الأكابر، قبل أن أتنقل إلى الأبيار موازاة مع دراساتي الجامعية في المعهد الرياضي أين لعبت في هذا الفريق مناصفة مع رابح سعدان الذي كان معي في هذا الفريق وفي مقاعد الدراسة الجامعية أيضا، وفيما بعد عرفت حادثة إصابة بليغة على مستوى الكاحل أدت إلى توقفي عن ممارسة كرة القدم في موسم 72-73 وتحولي إلى التدريب مباشرة.
هل كنت ضمن تشكيلة "الصاص" التي توجت بكأس الجمهورية 1967؟
لا، لأنني كنت في الأكابر وقتها، وكان شقيقي متواجدا مع التشكيلة المتوجة بكأس الجمهورية لصنف الأواسط أمام رائد القبة سنة 1967، وقتها كنا نلعب في "الصاص" وإدارة الفريق تضع صورة الشهداء في الخلف، وإذا جاء لاعبا يتحدث عن حذاء أو أي مطالب يقابلك الرئيس بالنظر إلى صورة الشهداء ويقول إنهم ضحوا من أجل الجزائر، وأنت تبحث عن الامتيازات كان شيئا مميزا ورائعا في "الصاص".
وكيف تحوّلت للتدريب؟
بعد نهاية دراستي الجامعية في معهد "الكنابس" أديت الخدمة الوطنية وبعدها تحولت إلى نائب مدير للشباب والرياضة في ولاية سطيف، وهذا في ولاية سطيف القديمة التي كانت تضم إداريا بجاية، مسيلة والبرج، قبل أن أتحوّل في سنة 1978 إلى الجامعة وهذا مع إنشاء المركز الجامعي لسطيف لأول مرة، أمام عن تدريبات الفرق فبدأت مع "الصاص" سنة 1975 إلى غاية موسم 77-78 الذي أشرفت فيه على نجم عين آزال إلى غاية 1986 وكانت تجربة طويلة وممتعة جدا لمدة 9 سنوات، وصلنا إلى القسم الوطني الثاني الذي كان يسمى وقتها بالقسم الجهوي لرابطة قسنطينة، وأصبحت مدينة عين آزال تنافس فرق مولودية باتنة، شباب باتنة، مولودية قسنطينة، شبيبة سكيكدة، حمراء عنابة، كما عملت مساعدا للمرحوم عريبي في الفريق الوطني أواسط ووصلنا إلى نهائي كأس العرب سنة 1985 التي كانت تسمى كأس فلسطين، وخسرنا أمام السعودية (2-1).
ومتى كانت أول تجربة لك مع الوفاق في التدريب؟
كان ذلك في 1986 مباشرة بعد انتهاء التزاماتي مع الفريق الوطني أواسط تحولت إلى تدريب أواسط وفاق سطيف، وهذا في تشكيلة تضم رحموني، ڤصاب، نوڤا، سنوسي، وكان فريقا كبيرا صعد منه الكثير للأكابر فيما بعد، ليطلب مني مختار عريبي - رحمه الله - في نهاية مرحلة ذهاب موسم 87-88 أن أكون مساعدا له مع الأكابر، خاصة أنني كنت مدرب الأواسط عندما توج الوفاق ببطولة موسم 87.
كان ذلك في موسم السقوط الأول والتاريخي؟
حصلت مشاكل كثيرة في مرحلة الذهاب وقبلها منذ تربص تونس، ما أدى بالفريق إلى التواجد في المرتبة 18 والأخيرة برصيد 11 نقطة في مرحلة الذهاب، وأنا بدأت العمل مع المرحوم في نهاية مرحلة الذهاب، وكانت مشاكل كثيرة عرفها الفريق.
ولكن النتائج تحسنت في الإياب؟
في مشوار الإياب حصلنا على النقاط أكثر حتى من مولودية وهران صاحبة اللقب، حيث حصدنا 23 نقطة كاملة وهو رقم كبير (وقتها يمنح للفائز نقطتين وليس 3).
ما هي المباريات التي لا تنساها من ذلك الموسم؟
المقابلة التي لا أنساها هي مباراة إتحاد العاصمة في بولوغين بالنظر إلى الاعتداءات الخطيرة التي تعرضنا إليها من أجل أن يفوزوا علينا، ورفض الحكم 3 أهداف محققة كانت ستسمح لنا بالفوز ب (2-4) وليس الخسارة ب(2-1) وأيضا اللقاء أمام الحراش في الحراش حين كانت هناك حرب لأجل عودتنا بنقطة التعادل، لأنهم كانوا مهددين بالنزول معنا، واللقاء الأخير الذي أتذكره هو لقاء المولودية في إطار الجولة الأخيرة في بولوغين.
كيف حضرتم المباراة الختامية أمام المولودية وقتها؟
كانت حسابات كثيرة ومعقدة وقتها، فلو فزنا في المولودية كنا سنحتل المرتبة الثالثة لوحدنا، وإذا تعادلنا سننجو وتنزل المولودية إلى القسم الثاني، وفي حال الهزيمة يكون النزول حليفنا، وهو أمر يدل على أن المستوى كانت متقاربا جدا، وفي النهاية نزل الوفاق إلى القسم الثاني ولا يفصله سوى 5 نقاط عن صاحب المرتبة الثانية. بالنسبة للتحضيرات أنا كنت مساعدا ل عريبي وحضرنا بصفة عادية ونحن نعرف أن مصير الفريق في القسم الأول لأول مرة يلعب معنا، ويمكن القول الآن وبعد 24 سنة أننا كطاقم فني أي المرحوم عريبي وأنا مساعده أخطأنا في تلك المباراة.
ما هي الأخطاء في رأيك؟
في التشكيلة التي دخلت أرضية الميدان، لأننا فضلنا أن يلعب الحارس فيصل كساي بدلا من عصماني، وكان عصماني أفضل بخبرته، كما أقحمنا الدراجي بن جاب الله منذ البداية بعد أن كنا في مقابلات سابقة نتركه في منتصف الأشواط الثانية ودائما يصنع الفارق، كما عاكسنا الحظ في توقيت تلقي الهدف قبل 3 أو 4 دقائق من نهاية اللقاء، أو بالهدف الذي ضاع من رحماني عبد الرزاق في آخر ثانية من المباراة.
كيف كان وقع السقوط عليكم وقتها؟
صعب جدا رغم أن هذا السقوط هو الذي سمح بإعادة بناء الفريق والحصول على كأس أندية أبطال إفريقيا، خاصة أن الفريق كان مطالبا برفع التحدي وسط الكثير من التلاعب بنتائج المباريات، وقتها الشلف تنازلت عن اللقاء لعين البيضاء وقامت بإشراك الأواسط في اللقاء الأخير، ومنذ أشهر كنت قد تنقلت إلى الشلف مع الفريق الوطني الجامعي لإجراء تربص وذكرتهم بها، كما اتفق اتحاد الحراش مع غليزان على التعادل (3-3) من أجل نجاتهما معا وفي الوقت نفسه منح بن عبو لقب هدّاف البطولة، وبأن يكون هو مسجل الأهداف الثلاثة لفريقه. بصراحة التلاعب بنتائج المباريات وترتيبها لم يكن وليد أمس أو اليوم، ولكنه يعود إلى فترة طويلة ومنذ القديم كانت التلاعبات موجودة، وفي 1988 كانت هناك 5 أو 6 فرق كانت بينها "مرشي وسوق" من أجل إنزال الوفاق إلى الدرجة الثانية.
ولكن الوفاق ضيع الفوز أمام مولودية وهران في ميدانه في الجولات الأخيرة وكان قادرا على تفادي كل الحسابات؟
نعم لما أكملنا اللقاء أمام مولودية وهران ب(2-1) كنا لا نحتاج لأي نتيجة خارج الديار، ولكن للأسف تلقينا الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع، كما يوجد لقاء آخر تسبب في نزول الوفاق ولم يتحدث عنه الناس.
ما هو هذا اللقاء؟
لقاء المولودية في سطيف في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لما كنا منهزمين (1-0) وكانت لنا كل الإمكانات من أجل معادلة النتيجة والفوز، ولكن الجمهور "تقلق" وقام بالرشق وغزو أرضية الميدان، ما أدى إلى توقيف اللقاء ولو أكملت المباراة في 8 ماي وتعادلنا فيها ما كنا لنصل إلى فارق الأهداف مع المولودية، ولكننا دفعنا ثمن تصرف الجمهور في لقاء الذهاب، لأن المولودية نجت على حسابنا بفارق الأهدّاف على اعتبار أنها فازت علينا ذهابا وإيابا.
بماذا أحسستم، الوفاق يسقط لأول مرة؟
نحن الطاقم الفني كانت "كارثة حقيقية" علينا، لأن الفريق الذي أدى مرحلة إياب حصل فيها على نقاط أكبر حتى من مولودية وهران التي نالت اللقب لا يستحق أن ينزل، ولكن فيما بعد أصبح السقوط نعمة على الفريق لأنه كان يحمل تحدي الحصول على الكأس الإفريقية.
مشوار الكأس الإفريقية بدأ وأنت موجود ضمن الطاقم الفني؟
نعم بدأنا في مالي مع الملعب المالي ثم النجم الساحلي، وأظهر الفريق قوته في تلك المباريات، ولم أكمل المشوار فيما بعد أين تولى خلفة عبد الكريم المشوار بدلا مني ليكون مساعدا لأ عريبي، وفي القسم الثاني حصل الفريق على الكأس الإفريقية للأندية البطلة في إنجاز غير مسبوق، وحاليا هناك فرق من القسم الأول لا تجتاز حتى الأدوار الأولى لكأس "الكاف" كما حصل مع الوفاق نفسه في الموسم الماضي مع "سيمبا" التنزاني، كما عادت الكحلة وقتها إلى القسم الأول دون مشكل وفقدت في النهاية المرحوم عريبي.
وعدت إلى الوفاق بعد رحيل عريبي؟
لما تحصل على لقب كأس إفريقيا وأنت في القسم الثاني فهذا معناه أنك حققت انجازا غير مسبوق، وبعد رحيل عريبي كان شنيتي هو المدرب للوفاق وقتها الإدارة تماطلت "شوية" في الاتصال بي، وكان يجب انتظار حصول بعض النتائج السلبية حتى تم التحدث معي من أجل الالتحاق بالفريق مع شنيتي، وأتذكر أنه في أول أسبوع مع عودتي خسرنا أمام رائد القبة في 8 ماي، وهو ما جعلني أنا وشنيتي نقرر إجراء تغييرات في التشكيلة وإراحة العديد من اللاعبين الذين لم يعودوا يلعبون بكل إمكاناتهم الفعلية وقررنا إراحة 9 لاعبين من التشكيلة المتوجة بكأس إفريقيا مثل شاذلي، نابتي وغيرهما، وقمنا بترقية بعض الشبان مثل رحموني، ڤصاب، رضا ماتام، نوڤا وأدى هؤلاء مقابلات كبيرة وخاصة أمام مولودية وهران ليلا حين فزنا (2-1) وأمام شبيبة القبائل في واحدة من أحسن مباريات الكرة الجزائرية لما فزنا (3-2) وكان ڤصاب من الأواسط ولعب "ليبيرو" أمام بويش، جحنيط وغيرهما، وصلنا إلى 13 مقابلة دون خسارة، وأصبح الهدف وقتها هو الوصول إلى المرتبة الثانية من أجل لعب الكأس العربية لأن الوفاق لم يلعبها في تلك الفترة.
ولكن كان هناك الكأس الأفرو- آسيوية، كيف حضرتم لها؟
الكأس الأفرو- آسيوية زادت قيمتها المعنوية بعد وفاة المرحوم عريبي في سبتمبر 1989، لأنه كان يضع هذه الكأس ضمن إستراتيجيته ويريد الحصول عليها، وبالتالي قمت أنا وشنيتي ببرمجتها، وقمنا في اللقاء الذي كان في قسنطينة أمام السد القطري بإعادة اللاعبين القدامى إلى التشكيلة بعد أن استعادوا "الفورمة"، لأن نهائي إقليمي مثل هذا لا يلعب بالشباب فقط، وفزنا ذهابا وإيابا.
كانت المهمة سهلة إذن؟
فريقنا كان قويا جدا رغم أن المنافس القطري بدوره كانت له القوة واللاعبين، وخاصة في لقاء الإياب حين لعبنا منذ منتصف الشوط الأول منقوصين عدديا، وكانت كأس مستحقة وأحسسنا أننا أدينا الأمانة للمرحوم عريبي.
وتوج الفريق في السنة نفسها بكأس الجمهورية 1990؟
بالنسبة لي مشواري مع الوفاق توقف مباشرة قبل نصف نهائي كأس الجمهورية بعد الفوز الذي كان على إتحاد بلعباس في ربع النهائي، ولم اتفق مع الإدارة في ظروف وطريقة العمل، ورغم شكري وإنهاء مهامي إلا أنني كتبت وقتها للإدارة كتابيا بأن الفريق سيحصل على كأس الجمهورية 1990، رغم أنه كان في مواجهته في نصف النهائي مولودية وهران، والبرنامج نفسه الذي كنت قد سطرته تحضيرا للمباراة قبل توقفي أدى إلى الفوز في المقابلة ب (3-1) قبل أن يفوز الوفاق في النهائي على مولودية باتنة ب (1-0).
عدت للمرة الأخيرة للوفاق في (92-93) كيف كانت التجربة؟
وقتها عرف الفريق تغييرات إداريا وجاء الزين مدني وكنت أنا قد حققت صعودا مع العلمة، وعرف الوفاق مغادرة كل اللاعبين تقريبا بعد الإقصاء الإفريقي في ملعب عنابة أمام "بي. سي. سي" ليونس، وجاء فريق جديد وأتذكر جيدا أنني قلت للصحفيين في أول تصريح أن الوفاق سيلعب لأجل المرتبة 11 وتفاجأ الجميع، لأن الكل تعود على لعب الأدوار الأولى، وقلت لهم إن الفريق "ب" هو الذي يلعب، وفي النهاية أنهى الوفاق بطولة 93 في المرتبة 12 ونجا من النزول بأعجوبة، وكان فريقا شابا بتواجد بورحلي، ڤصاب، نوغا، وقد تعاطف الجمهور وقتها مع الشبان ووقف إلى جانبهم من أجل نجاة الفريق.
ولكنك توقفت في منتصف مرحلة الذهاب، لماذا؟
بعد التعادل أمام عنابة تساقطت الثلوج، وقامت إدارة الوفاق بمجهودات جبارة لإزالة الثلوج لإجراء اللقاء، في وقت أنا رفضت وطلبت منهم ترك الميدان كما هو، وإن رأى الحكم ضرورة التأجيل سيكون عاديا، ولكنهم قاموا بإزالة الثلج ما خلق مضاعفات سلبية على أرضية الميدان التي أصبحت جليدية ويصعب التحرك فوقها وكان من المنطقي أن نخسر المباراة التي انتهت في الأخير بالتعادل (0-0) وقد كانت مغادرتي مبرمجة مسبقا بحكم أن الإدارة برمجت مجيء حاج منصور من ألمانيا مع عبد الكريم خلفة، وتوجهت إلى شلغوم العيد.
قبل ذلك بين فترتي الوفاق كنت قد أشرفت على مولودية العلمة؟
كان موسما خاصا ما "شفيناش عليه". فرغم المشاكل السياسية الكثيرة التي كانت سنة 1991 بين "الأفالان" و"الفيس"، ووقتها كانت البلدية "فيس" في وقت أن الفريق يترأسه رابح الجلاس من "الأفالان"، ولكن رغم المشاكل الكثيرة بينهم، إلا أنهم كلهم كانوا وراء الفريق ومن أجل مصلحة واحدة هي صعود مولودية العلمة إلى القسم الوطني الثاني، كما اكتشفنا لاعبين من الأواسط وقتها كان لهما شأن كبير فيما بعد هما توفيق بوسنينة ومحمد رضا حدّاد وكانا من المساهمين في الصعود.
وبعد الوفاق تنقلت إلى شلغوم وكان صعودا آخر، أليس كذلك؟
في تلك الفترات كان اسمي مقترنا بصعود فرق عين آزال، مولودية العلمة، وهلال شلغوم العيد وفي هذه الأخيرة التي صعدنا سنة 1994 من القسم الجهوي لرابطة قسنطينة إلى القسم الثاني وكان وراء صعود الفريق شبان، كما صعدت من جديد في 96 مع نجم عين آزال إلى البطولة الجهوية لرابطة باتنة وأيضا بالشبان، وربما هذا هو الشيء الذي أعيبه على الفريق السطايفي حاليا. كما كانت تجربة مع اتحاد سطيف وصلنا فيها إلى ربع نهائي كأس الجمهورية، بعد أن أنهينا سباق البطولة في المرتبة الخامسة بعد أن كنا في المرتبة الأخيرة في مرحلة الذهاب.
ماذا تعيب على الوفاق الحالي؟
ليس حاليا فقط ولكن في كل السنوات الأخيرة، حين يلعب لاعبون شبان في الأواسط والآمال في المنتخبات الوطنية ولكن الوفاق يسمح فيهم.
هل ما زلت تتابع الوفاق اليوم؟
نعم بالتأكيد وتبقى الميزة أنني أعطي رأيي في السنوات الأخيرة سواء في الأمور الإيجابية أو السلبية في الوفاق، سواء عبر الإذاعة أو عبر الصحف.
ما هي أهم الأمور السلبية التي تؤاخذها على الوفاق الحالي؟
الأمر السلبي الأول هو تهميش الإطارات أبناء سطيف من المدربين، فسطيف دوما كان لها إطارات ولاعبين كبار سواء في الوفاق أو الاتحاد، وبالتالي لم تتح لهم فرصة التمتع بالعمل في الإمكانات الموجودة حاليا في الوفاق، وهذا الأمر الذي نأسف له لأنه لما لم تكن هناك إمكانات في وقت سابق تم الاعتماد على الإطار السطايفي وكانت هناك نتائج، ولكن لما وصلت الإمكانات تم التخلي عن الإطارات وجلب لاعبين من خارج سطيف، في وقت أنه في الوفاق يوجد لاعبين يستحقون أخذ مكانة، لأنه من غير المعقول أن تشكيلة حصلت على "الدوبلي" في 2010 في صنف الأواسط لا نجد سوى لاعب واحد هو أكرم جحنيط الذي تم ترقيته للأكابر، وهذا فريق غير عادي الذي كان قبل موسمين في الأواسط وعدم ترقية اللاعبين الموجودين فيه أمر "يغيض".
هل ترى أن الأمر عبارة عن غياب الجرأة، أم ماذا؟
هناك أمرين، يا إما غياب الجرأة والشجاعة من طرف الإدارة والمدربين في الاعتماد على الشبان، فإنا دربت الوفاق وأرحت 9 لاعبين من الذين توجوا بكأس أندية أبطال إفريقيا وأشركت الشبان ونجحنا في الذهاب معهم للتتويج بكأس الجمهورية 1990 فيما بعد، أما الاحتمال الثاني فهو أنه ممكن أنه يوجد من لا يحب المدربين واللاعبين من أبناء مدينة سطيف، لأنه لما يكون لديك لاعبين في صورة جحنيط أو حتى الذين عمرهم 18 و19 سنة وتشركهم في وسط تشكيلة كبيرة فهذا ينعكس إيجابا على مردودهم نحو الأفضل، والوفاق منذ 6 أو 7 سنوات وهو يمتلك لاعبين كبار، ولو يتم في كل مرة دمج لاعبين أو ثلاثة من الشبان معهم، فأنا متأكد من بروزهم هذا هو الذي يجب أن يكون إستراتيجية إدارة ومدربي الوفاق وهذا ما كان ينقص الوفاق في السنوات الماضية، ولو عملت الإدارة بهذه السياسة لأصبح لديها على الأقل مقعد الاحتياط من أبناء النادي وليس جلب لاعبين من الأقسام الثانية يحصلون على 100 مليون شهريا في الوقت الحالي، وهذا غير مقبول تماما.
هل يوجد مدربون تتبعوا هذه السياسة؟
كل المدربين الذين مروا على الوفاق في السنوات الماضية افتقدوا إلى الإستراتيجية، لأن كل المدربين الذين جاؤوا إلى سطيف في السنوات الأخيرة كانوا يبحثون عن النتيجة بكل الطرق، ووصلت الأمور إلى حد استقدام لاعب عمره 38 سنة في الوفاق.
تقصد من؟
حميد برڤيڤة والمدرب الذي قبله كان تحت تصرف الإدارة وإذا قيل له أشركه يشركه، وإذا قيل له لا تشركه لا يشركه وهكذا، في حين أن الوفاق الذي يستقدم برڤيڤة وعمره 38 سنة، ويسمح في قادري يونس اللاعب الدولي لصنف الأواسط فريق دون إستراتيجية مستقبلية، والأكثر من ذلك أن تبريرات الخبرة غير مجسدة على أرض الواقع لأنه في النهاية لم يتم إشراكه تماما، ولهذا أفضل أن أبقي لاعبا دوليا في صنف الأواسط فوق مقعد الاحتياط كان سيتعلم الكثير من حاج عيسى، بلقايد، ديس وغيرهم على أن أجلب لاعبا عمره 38 سنة لا يلعب تماما، وهذه أمور أقولها دوما وأبدا وأتمنى من الإدارة السطايفية ألا تعيد مثل هذه الأخطاء.
هل توجد أمور إيجابية في وفاق السنوات الأخيرة أم لا؟
بما أنه توجد نتائج وألقاب، فالأكيد أن هذا لا يأتي من عدم وهناك عمل منجز، خاصة أن الوفاق الحالي ليس هو وفاق 1988 الذي كان يملك لاعبين خارقين في كل المناصب الميدانية، ولكن في السنوات الأخيرة كانت هناك استقدامات إجبارية في كثير من المناصب، ولكن الطريقة الحالية التي يستقدم بها الوفاق وتستقدم بها فرق أخرى سنصل بها يوما إلى الكارثة، لأن الفرق أصبحت تستقدم سنويا بين 14 و20 لاعبا أي أكبر من احتياجات فريق أساسي، خاصة أن اللاعبين أصبحوا يدورون من فريق إلى آخر بحثا عن من يعطي أكثر ومن 100 إلى 150 إلى 300 مليون شهريا، وهذا ما حصل مع إتحاد العاصمة الذي منح اللاعبين أكثر من الوفاق وأخذ نصف التعداد الذي كان في الوفاق قبل موسمين، ولا يمكن أن نقول إنهم لما ذهبوا إلى "لياسما" أصبحوا "ماهومش لاعبين"، فالاتحاد أخذ لاعبين جيدين حتى لو لم يحصل على اللقب، ولكن أخذ اللاعبين لأنهم منح أكثر من الوفاق من الناحية المالية وفقط، ولو كان اللاعبون من خريجي مدرسة الوفاق في تعويضهم لما كان الوفاق بحاجة للجوء إلى أندية أخرى لجلب لاعبيها وتعويضهم.
هل تخاف على مستقبل الوفاق بعد 4 أو 5 سنوات في ظل السياسة الحالية؟
في الوقت الحالي وبما أن إدارة الوفاق ما زالت مستعدة لوضع الاستثمارات المادية من أجل جلب اللاعبين، فلا يوجد مشاكل ولكن لما نلاحظ أن أكبر فريق في العالم وهو برشلونة مثلا يقوم بالاستقدامات سنويا بعدد لا يتعدى لاعبين إلى 3 لاعبين سنويا، في مقابل أن مركز تكوين "البارصا" في كل موسم يقدم للفريق الأول 4 أو 5 لاعبين هذه هي السياسة التي أريدها أنا أن تكون في الوفاق باستقدام لاعبين أو 3 في بداية كل موسم، والبحث عن ترقية 4 إلى 5 لاعبين سنويا من آمال الفريق فهذه السياسة الرشيدة.
سياسة الوفاق في الموسم الحالي بإعادة بولحجيلات، زرڤان، كاملي، مهداوي، دربال، بن دريس وغيرهم لتأطير الشبان هل تراها مفيدة؟
أظن أن الأمر يتعلق بأمر جيد، بجلب أبناء الفريق لتأطير الشبان، والمطلوب الآن من هؤلاء الذين جلبهم حمّار في بداية الموسم الحالي أن يبرهنوا على كفاءتهم وغيرتهم على الفريق السطايفي، لأنني أعرف أن كثير من المدربين السابقين الذين جاؤوا للوفاق تمكنوا فقط من ملء سيرتهم الذاتية، دون أن تكون لهما الكفاءة وكثير من المدربين المغمورين وغير المعروفين جاؤوا إلى سطيف وصنعوا أسماء من العدم في صورة بيرة، زكري وغيرهما، رغم أن مدربين من مدينة سطيف كانوا أبطالا لإفريقيا قبل مجيء هؤلاء المدربين المغمورين.
على ذكر كأس إفريقيا، هل ترى الوفاق قادرا على أن يكون بطلا لإفريقيا من جديد؟
ولم لا؟ فالوفاق هو بطل الجزائر ولكن ليس لديه الآن إستراتيجية. فبعد اللقب غادر أكثر من نصف التعداد من الذين أصبحت لهم خبرة إفريقيا، الوفاق لما وصل إلى اللقب الإفريقي في 1988 لعب اللاعبون مع بعضهم أكثر من 5 سنوات، وهو الأمر المطلوب أيضا من أجل الحصول على لقب إفريقي جديد الحفاظ على استقرار التشكيلة.
ولكن ماذا كان ينقص الوفاق مقارنة بالترجي في السنوات الأخيرة وهو الذي اقتلع كأس "لوناف" من الترجي في تونس؟
أظن أن السؤال يجب أن يوجه إلى المدربين الذين كانوا في الوفاق وقتها، لأن الوفاق كان له فريق وطني محلي وكان على الإدارة أن تطلب من المدربين الحصول على كأس إفريقيا لأنه الفريق كان قادرا عليها بدليل أنه تعادل مرتين أمام الترجي في رادس الذي حصل على آخر نسخة من رابطة أبطال إفريقيا.
بماذا تريد أن تختم؟
أظن أن الأمر الذي قلته اليوم أو أقوله في الإذاعة في كل مرة ليس الغرض منه أن نجرح الناس، ولكن أقول كلاما صادقا كسطايفي وكمدرب سابق للوفاق، "لياسماس" و"الصاصط، وبما أننا أبناء المدينة لدينا الحق في قول أشياء "غايضتنا"، البعض ممكن أن يقول إن السبب أنه لم "ينادونه" (يستدعوه) حتى أصبحنا نتفادى حتى التقرب، كما حصل في موسم 2007 حين جاء سعدان لتدريب الوفاق وهو الذي كان صديقي في الدراسة وقال لي: لماذا لا تأتي لزيارتي؟ فقلت له "خوفا من التأويلات". وفي المقابل فأنا فرح باستدعاء أبناء النادي لتأطير الشبان، وليس جلب مناجرة كما حصل من قبل ومع مجهولين أعطاهم الوفاق اسما دون فائدة.
------------------
تعاليق صور:
0002 و0005 حاج نور الدين في ضيافة "الهدّاف".
0007 في مقعد الاحتياط مع شنيتي في مباراة النهائي الأفرو- آسيوي.
0008 عودة الوفاق بالكأس الأفرو- آسيوية من قطر.
009 عجيسة يفرح بالهدف الثاني للوفاق في مرمى السد بقسنطينة.
........
0006 المرحوم مليك بلقاضي حارسا لتشكيلة إتحاد سطيف سنة 1964 ويظهر في الصورة كرمالي لاعبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.