عطّاف في بكين    المجتمع المدني مدعو للمساهمة في نجاح رئاسيات 7 سبتمبر    خلال ترأسه اجتماعا توجيهيا للتحضير لامتحان البكالوريا،بلعابد: تحسيس جميع المؤطرين بالعقوبات المترتبة عن الغش بكل أنواعه    سوناطراك تسلّم أول شحنة غازية لكرواتيا    رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 30 مليار دولار    تريكي يشارك في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات    عون يبحث تقدم أشغال مشروع "فيات" في الجزائر    حماية الطفل من الجرائم السيبرانية والاستعمال الآمن للأنترنت    الشرطة توقف سارق محولات الكهرباء    الكشافة الإسلامية الجزائرية.. مدرسة رائدة في الوطنية    شركة المياه والتطهير"سيال"وبالتعاون مع مجمع "سانسوس"الجزائر: نجاح تجربة "الكرة الذكية" للكشف عن تسربات شبكات المياه    أغلب من يكتبون للأطفال لا يملكون أدوات الكتابة    الأرشيف الوطني.. هذه ضوابط إنجاح التحول الرقمي    ثلاثة عقود في خدمة التراث اللغوي والثقافي الوطني    الجزائر تضمن التلقيح لأكثر من 13 جنسية أجنبية على حدودها    المنتخب الوطني يفوز بالميدالية البرونزية    ألعاب القوى/ تجمع أوسترافا : الجزائري جمال سجاتي يفوز بسباق 800م ويحقق أحسن نتيجة عالمية لهذه السنة    احتضنته دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج : يوم دراسي حول مكافحة جرائم الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط والثانوي    التنمية في إفريقيا: اعتماد آليات مبتكرة من أجل جلب رأس المال الخاص    الاحتلال يوسّع اجتياحه لرفح ويستهدف مجددا خيام النازحين    اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ    الموت أهون من التعذيب في سجون الاحتلال    تيسمسيلت: معركة "باب البكوش" رافد حقيقي لأخذ الدروس واستلهام العبر    بيتكوفيتش في ندوة صحفية يوم غد الخميس    أمال كبيرة للتتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا    السيد عون يستعرض مع ممثلي مخابر "أبوت" مشروع إنتاج لقاح الانفلونزا الموسمية بالجزائر    محادثات موسعة بين رئيس الجمهورية والوزير الأول السلوفيني    تلمسان: إنطلاق فعاليات الطبعة الرابعة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية    زيتوني: تأسيس مجلس ثلاثي لرجال الأعمال جزائري تونسي ليبي لتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة    الاتحاد البرلماني العربي يحيي الدور البارز للجزائر من أجل إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني    السيد بوغالي يستقبل رئيس الوفد الصومالي المشارك في أشغال الاتحاد البرلماني العربي    مكة: وصول 1621 حاجاً جزائرياً في انتظار التحاق 1288 آخرين هذا الثلاثاء    الإسلام والديمقراطية .. معالم المدرستين في التعددية السياسية    باتنة: مغادرة أول فوج من الحجاج نحو البقاع المقدسة    العدوان على غزة : انتشال جثث ودمار كبير بالفالوجا بعد تراجع محدود لقوات الاحتلال الصهيوني منها    موسم الاصطياف : إطلاق قريبا عملية تخييم كبرى لفائدة 32000 طفل    توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الشعبي الوطني وبرلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي    حوادث الطرقات: وفاة 24 شخصا وإصابة 1460 آخرين خلال أسبوع    متحدث الأونروا: "لا مكان آمن في غزة" والحرب الحالية "بلا قيم ولا تحترم القانون الدولي"    نأمل تحقيق إرادة حقيقية لمعالجة كل أبعاد الاستعمار    الجزائر تدعو لضغط أكبر لوضع حدّ للجرائم الصهيونية    جماهير سانت جيلواز تودع عمورة والوجهة "إنجليزية"    مدرب الأهلي المصري يرضخ لعودة قندوسي    منصوري يطالب مناصري "الخضر" بالصبر على المرحلة الجديدة    بيع لوحة" المدرسة" في مزاد "سوثبي"    "شولوس" تتزين لزوارها    مساع لتثمين وتطوير الشجرة والاستفادة من    لا اعتماد إلا لمن لا يملك إرادة حقيقية في تصنيع السيارات    دراسة مشاريع لتحويل الحبوب مع خواص    الجزائر الأولى إفريقيا في سوق الدواء    "لاناب" تؤكد على المشاركة النوعية للطبعة السابعة    تبسة تختتم ملتقاها الوطني للفكر الإصلاحي    انتشال جثة طفل من بركة مائية    جبر الخواطر.. خلق الكرماء    ليشهدوا منافع لهم    رسالة إلى الحجّاج..    هذه صفة حجة النبي الكريم    الإخلاص لله والصدق مع الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة بجاية....ڤاسمي، معيزة، مروسي، مفتاح وتواتي يندمجون بسرعة، بودار، بورابة وشويح “مازال”، بودراجي، العرفي وخياري ينضمون إلى “حزب زرداب”
نشر في الهداف يوم 19 - 07 - 2010

يبدو أن الأجواء الرائعة التي تخيم على بيت شبيبة بجاية مع بداية الموسم الجديد، وخاصة هنا في تربص “الزهرة”،
قد ساعدت اللاعبين الجدد على التأقلم والاندماج داخل المجموعة دون أدنى صعوبات، خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي وجودها من بعض اللاعبين القدامى الذين يحملون على عاتقهم مهمة إعادة هيكلة الفريق من الناحية البشرية بعد هجرة ما يزيد عن عشرة لاعبين من تعداد الموسم الفارط، ولعل أهم ما وقفنا عليه خلال اليومين الأوليين من انطلاقة التربص هو الحيوية الكبيرة الموجودة داخل المجموعة والتي تعد أولى بوادر موسم ناجح للجياسمبي ويُبشّر بكل الخير.
زافور ومڤاتلي يُساعدان الجدد على التأقلم
ويبقى قائد شبيبة بجاية إبراهيم زافور، والظهير الأيمن أمين مقاتلي الذي أصبح الأن أقدم لاعب في التشكيلة بخمس مواسم متتالية بألوان الشبيبة يصنعان الحدث خلال التربص لحد الأن من خلال الدور الكبير الذي يقومان به من أجل لم شمل اللاعبين وجعل الجدد لا يشعرون أنهم غرباء منذ الوهلة الأولى ،حيث تجد هذين اللاعبان يتحدثان مع الجدد بكثرة وخاصة أحمد ڤاسمي، مروسي، مفتاح، وعادل معيزة سواء في التدريبات، داخل المطعم أو في بهو الفندق وهو الأمر الذي ارتاح له الجهاز الفني الذي لم يبقى أمامه الأن سوى محاولة البحث عن التأقلم بين القدامى والجدد في المباريات التطبيقية للحصول على التشكيلة المثالية التي سيدخل بها المدرب جمال مناد غمار الموسم الكروي الجديد.
معيزة، مفتاح، مروسي، ڤاسمي وتواتي وكأنهم في الشبيبة منذ سنوات
يبدو أن خبرة بعض اللاعبين قد ساعدتهم كثيرا مع بداية تجربتهم الجديدة مع شبيبة بجاية، حيث اندمجوا بسرعة داخل المجموعة وكأنهم في هذا الفريق منذ عدة سنوات على غرار عادل معيزة الذي صرح ل “الهدّاف” أول أمس أنه لم يجد هناك صعوبات حتى للتأقلم مع فريق الأهلي خلال تجربته القصيرة في السعودية فكيف يجد صعوبات مع الشبيبة التي يعرف تعداد لاعبيها وهو نفس الكلام الذي سمعناه من ڤاسمي، مفتاح، تواتي ومروسي الذين ظهر لنا أنهم يعرفون بلخضر، مقاتلي وزافور منذ مدة من خلال اللقاءات التي تجمع الشبيبة بالأندية التي دافع عن ألوانها هؤلاء اللاعبين.
وجود مفتاح، معيزة، ڤاسمي
وسيدريك مع منتخب المحليين سهّل عملية التأقلم أكثر
نقطة أخرى لابد من الإشارة إليها ولها صلة بهذا الموضوع، حيث ساعد وجود بعض اللاعبين الحاليين للشبيبة مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين وحضورهم التربصات والمباريات التصفوية بصفة منتظمة على تحوّل هؤلاء إلى عائلة واحدة وهو ما لمسناه من خلال العلاقات المتميزة التي تربط مفتاح مثلا ب معيزة، وڤاسمي مع سيدريك ومروسي، رغم أن بعض هؤلاء اللاعبين لم يحضر سوى تربص أو إثنين ولم توجه له الدعوة بعد ذلك، وهو ما سهل عملية التأقلم أكثر فأكثر وفقا لما يتمناه المدرب جمال مناد الذي يسعى دائما إلى تقديم يد المساعدة إلى الجدد من خلال الحديث إليهم بصفة فردية أو جماعية سواء في التدريبات أو الفندق.
بودار “عاقل بزّاف” وشويح وبواربة يُفضلان العزلة
عكس معيزة، ڤاسمي، تواتي، مفتاح ومروسي الذين اندمجوا بسرعة في المجموعة وتجدهم يتحدثون مع الجهاز الفني أو رئيس الوفد بعفوية تامة، فإن هناك بعض اللاعبين الجدد الذين لم يجدوا معالمهم بعد بسبب “الحشمة “ من جهة، وعدم معرفتهم الجيدة لمحيط النادي البجاوي في صورة الوافد الجديد من إتحاد عنابة مهدي بودار الذي بدا إلى حد الأن “عاقل بزّاف”، لا يتكلم كثيرا ولا تجده جالسا في بهو الفندق إلا نادرا كما أنه يقاسم الغرفة معيزة إبن مدينته وصديقه السابق في إتحاد عنابة، وحتى الثنائي القادم من القسم الثاني الطاهر بورابة (ج.وهران) وأحمد شويح م.سعيدة) اللذان يُفضّلان دائما العزلة، وخاصة في الفندق حيث تجدهما إما في المطعم لتناول الوجبات، أو في غرفتهما، وهو ما له ما يُفسّره بما أن هذين اللاعبين وقعا يوم الأربعاء فقط ويلزمهما مزيد من الوقت للتأقلم أكثر داخل المجموعة وهو الأمر الذي لا يقلق الجهاز الفني إطلاقا.
العرفي، خياري وبودراجي ينضمون إلى “حزب زرداب“ ولا يفترقون
بقيت الشبيبة البجاوية وفية لتقاليدها وتعاقدت مع ثلاثة لاعبين مغتربين هذا الموسم وهم لعراف، خياري وبودراجي الذين ينتظر منهم الرئيس طياب والمدرب مناد الكثير، وقد جاء إنضمام هذا الثلاثي ليُعزز صفوف “حزب الزماڤرة“ الذي كان يتكوّن في السابق من ثلاثة لاعبين فقط وهم سيدريك، أيت وعراب وزرداب، يُضاف إليهم المهاجم الكاميروني الذي يجد راحته مع هذه المجموعة وخاصة مع زرداب. وقد سهل وجود هذه الرباعي الأخير من مهمة “الزماڤرة“ الجدد الذين أصبحوا لا يفترقون تماما سواء في الفندق، التدريبات أو حتى في الحافلة وهو ما يجعل كل واحد من اللاعبين يجد راحته في مجموعته وحتى الشبان حذوا حذو هؤلاء وتجد رباعي الأواسط أوراس، بن عيسو، بولعنصر وكراوش يتقاسمان الغرفة ويجدون راحتهم فيما بينهم أكثر.
حصص تقوية العضلات في قاعة “المهيجري”
إختار المحضر البدني للشبيبة البجاوية دحمان سايح قاعة تقوية العضلات بنواحي مدينة “رادس” والتي هي ملك للاعب الترجي في سنوات التسعينيات المهيجري وذلك بوساطة من مدير الوكالة التي كانت وراء تنظيم التربص عمار خليفاتي. وقد اتفق سايح مع صاحب القاعة على أن توضع تحت تصرف الشبيبة صبيحة الغد الثلاثاء ويوم الخميس القادم، على أن يضبط برنامج الأسبوع المقبل لاحقا. وكان سايح قد أبدى إعجابه الشديد بالآلات الحديثة التي تتوفر عليها هذه القاعة.
مناد يُريح لاعبيه عشية اليوم
بعد ثلاثة أيام كاملة من العمل، قرر المدرب جمال مناد منح لاعبيه نصف يوم راحة هذه الأمسية، بعد أن تكون الحصة الصباحية مكثفة وثقيلة جدا. وإذا كان بعض اللاعبين يُحضّرون لزيارة العاصمة تونس وشراء كل ما يلزمهم طيلة فترة التربص، فإن البعض الأخر لا يفكر في مغادرة الفندق وسيقضى كل الأمسية في الفندق لاسترجاع الأنفاس.
بلخضر متفائل بنجاح شقيقه مع “البابية“
فرح المدافع عمار بلخضر كثيرا بعد إمضاء شقيقه الأصغر في مولودية العملة، وصرح لنا أنه كان واثقا جدا أن هذا اللاعب الذي كان يُدافع عن ألوان وداد بوفاريك الموسم الفارط سينجح في مسيرته الكروية، كما عبر بلخضر عن سعادته لوجود مسالي وبولمدايس إلى جانبه لأنه متيقن أنهما لن يفرطا فيه ويساعدانه كثيرا.
اللاعبون يُفكّرون في “السوبر الفرنسي“ من الآن
لا حديث في تونس هذه الأيام سوى عن انطلاق الدوري التونسي يوم الجمعة القادم وكذلك عن مباراة كأس السوبر الفرنسي التي ستلعب في عروس البحر المتوسط لأول مرة وبالضبط يوم 27 جويلية القادم بمركب رادس بين أولمبيك مارسيليا صاحبة الشعبية الكبيرة في الجزائر وفريق العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان. هذه المباراة أصبحت حديث لاعبي الشبيبة أيضا وقد بدأوا يفكرون من الأن إذا كان سيمنحهم المدرب جمال مناد راحة حتى يتسنى لهم التنقل إلى الملعب ومتابعة المباراة أم أنهم سيضطرون لمتابعتها عبر “قناة نسمة“ مالكة حقوق بث هذه المباراة.
دراڤان يدعو البجاوية إلى مباراة حمام الأنف أمام النجم الساحلي
رغم أن المدرب الصربي دراڤان الذي درب بجاية موسم 2005 -2006 ويشرف حاليا على نادي حمام الأنف تنتظره مباراة صعبة جدا هذا السبت أمام قوافل قفصة بملعب هذا الأخير، إلا أنه يفكر منذ الآن في مباراة الجولة الثانية يوم 31 جويلية أمام النجم الساحلي بملعب الأنف. حيث وجه الدعوة إلى المدرب المساعد سامي بوسكين والجهاز الطبي ومبعوث “الهدّاف“ أيضا إلى حضور هذه المباراة التي يؤكد أنها ستكون عرسا حقيقيا، لكن البجاوية لم يردوا على الدعوة وأكدوا أنهم سيكونون في الملعب إذا لم تكن لديهم أي انشغالات.
إدارة “الزهرة“ اعتذرت للبوسعادية
يبدو أن السمعة الطيبة التي يحظى بها فندق “الزهرة“ قد وصلت مسؤولي أمل بوسعادة الصاعد إلى حظيرة القسم الثاني –المجموعة الشرقية – وهذا ما جعلهم يتصلون بمسؤولي الفندق للقيام بإجراءات الحجز وتعويض الوفد البجاوي بعد رحيله، لكن مدير الفندق إعتذر مؤكدا أن البجاوية سيبقون ثلاثة أسابيع ولن يغادروا إلا يوم 4 أوت المقبل وهذا ما جعل إدارة بوسعادة تبحث عن فندق آخر.
“الهدّاف“ الوحيدة التي تغطي تربص الشبيبة
أكدت “الهدّاف“ مرة أخرى وفاءها لكل الأندية الجزائرية دون استثناء، حيث يعد مبعوثا “الهدّاف“ و”لوبيتور“ الوحيدين اللذين رافقا شبيبة بجاية إلى مدينة حمام الأنف ويقفان على تغطية كل نشاطات التربص حتى يعيش أنصار الشبيبة يوميات فريقهم وكأنهم في عين المكان، وقد أثنى بعض اللاعبين على “الهداف“ وأكدوا أن سر تفوقها على بقية اليوميات ومفتاح مصداقيتها هو إيفادها مبعوثين مع الأندية والمنتخبات أينما حلوا وأينما ارتحلوا.
البجاوية يُؤكدون أن الإحتراف يبدأ من أبسط الأشياء
يتفق الكثيرون من متتبعي كرة القدم في بلادنا أن شبيبة بجاية من بين الفرق القليلة التي قدمت منذ سنوات عديدة دوسا في التنظيم والاستقرار وهو ما جعلها وجهة العديد من اللاعبين الذين يختارونها رغم أنها ليست طرفا مهما في معادلة الألقاب والبطولات، ولا يرحلون منها إلا إذا وجدوا أنفسهم في قائمة المسرحين، هذا الأمر تكرس ميدانيا خلال التربص التحضيري الذي يقيمه الفريق في مدينة حمام الأنف التونسية وانطلق منذ أربعة أيام حيث لم يترك رئيس الوفد والمدرب جمال مناد أي مجال للصدفة وكل الأمور قد خطط لها بإحكام، وكأن البجاوية قد فهموا جيدا أن عالم الإحتراف لابد أن ندخل لهمن خلال الاهتمام بأبسط الأشياء.
اللباس الموحد يعطي الشبيبة هيبة أكثر
وتبقى أكثر النقاط التي يشدد عليها المدرب جمال مناد منذ بداية التربص هنا في فندق الزهرة هي اللباس الموحد الذي جعل الفريق يظهر في أبهى حلة وفي صورة مماثلة لأكبر الأندية من هذا الجانب، حيث تجد اللاعبين ينزلون في الصبيحة إلى المطعم لتناول فطور الصباح بلباس موحد ثم يعودون إلى غرفهم ويرتدون بذلة أخرى موحدة لأجراء الحصة التدريبية، وهو الأمر نفسه الذي يتكرر مع وجبة الغذاء، الحصة المسائية ووجبة العشاء، الأكثر من ذلك فإن لكل فئة لباسها الخاص، فبذلة اللاعبين تختلف عن بذلة حراس المرمى، وحتى للجهاز الفني بذلات خاصة به شأنه في ذلك شأن الجهاز الطبي وحتى حارس العتاد وسائق الحافلة، وقد أكد لنا رئيس الوفد أنه يركز كثيرا على هذا الجانب لأنه يجعل من الشبيبة أكثر هيبة هنا في تونس ويريد أيضا أن يعطي صورة مشرفة عن الأندية الجزائرية.
اللاعبون يدخلون المطعم جماعيا ويخرجون جماعيا
وعكس ماكان عليه حال الشبيبة البجاوية في الصائفة الماضية مع المدرب جون إيف شاي الذي لم يكن يعطي لمثل هذه الأمور أهمية بالغة وظل يصرح لنا أنه يترك اللاعبين على راحتهم حتى لا يشعرون بالملل فإن الذهنيات قد تغيرت تماما مع المدرب جمال مناد الذي نجح لحد الأن في فرض منطقه على اللاعبين وفي مختلف الأمور حتى يتعود عليها الجميع من الأن، حيث يتوجب على اللاعبين أن يكونوا في بهوا الفندق قبل عشر دقائق عن موعد أي وجبة، حتى يكون دخولهم إلى المطعم بصفة جماعية وحتى عند انتهاء اللاعبين من تناول الوجبات يجب أن ينتظر كل واحد زملاءه ليكون خروجه جماعية.
لا تأخر عن موعد التدريبات
ومناد لا يتسامح
كما لاحظنا من خلال تواجدنا هنا في فندق الزهرة مع الشبيبة أن المدرب مناد يكون هو السباق دائما ليراقب لاعبيه ودون أن يتكلم إليهم في صورة تؤكد درجة الاحترام المتبادلة بينهما، حيث يؤكد مناد على ضرورة احترام المواعيد وخاصة موعد إقلاع حافلة من الفندق نحو مركب رادس ولذلك فإننا نجد أن أغلبية اللاعبين في بهو الفندق أو في الحافلة قبل ربع ساعة إلى عشر دقائق قبل موعد انطلاقها، وتبقى النقطة الإيجابية لحد الأن هي أننا لم نسجل أي حالة أو صدام ويهو ما يؤكد أن حتى اللاعبين فهموا رسالة مدربهم ولا يريدون أن يضعوا أنفسهم في مأزق.
سا 22:00 كل اللاعبين في غرفهم
ولا حركة في جناحهم
كما حدد الجهاز الفني للشبيبة موعد العاشرة ليلا للاعبيه موعد للصعود إلى غرفهم من أجل النوم الجيد والاسترجاع بعد يوم متعب وشاق، وهو الموعد الذي يحترمه اللاعبين جيدا حتى من دون تلقى أي تعليمات، وقد صرح لنا أحد اللاعبين بخصوص هذه النقطة أن معظم اللاعبين كبار ولديهم الخبرة ولذلك تجدهم ينفذون قرارات مدربهم لأنها كلها في صالحهم، ورغم أن هناك بعض اللاعبين يجدون صعوبات كبيرة في النوم باكرا إلا أن ذلك لم يقلقهم إطلاقا لأنهم يبقون في غرفهم ويقضون أوقاتهم بين الاستماع للموسيقي ومشاهدة الأفلام.
لعراف: “لامبالاة المسؤولين جعلتني أختار المنتخب البلجيكي ولن أخيّب مناد”
في البداية، هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الجزائري بصفة عامة والجمهور البجاوي بصفة خاصة؟
في البداية أود أن أصحح لكم إسمي، لقد قرأت بعض الصحف التي نشرت أن إسمي “العراف” وأخرى “العرفي“، لكن إسمي الحقيقي هو لعراف عبد الحكيم من مواليد 12 جانفي 1985 بغليزان، متزوج منذ أن كان سني 20 سنة وأب لطفلين... لعبت لعدة فرق بلجيكية منذ أن كنت من صنف الأصاغر وللمنتخب البلجيكي للأواسط والآمال أيضا، وها هو القدر قد قادني إلى بجاية الآن وأنا هنا لأخوض تجربة جديدة في وطني الأمن وأعود إلى بلدي.
قلت منذ قليل إنك ولدت في الجزائر، لكنك لعبت للمنتخب البلجيكي، فما سر هذه الحكاية؟
كما قلت لك منذ قليل، لقد ولدت في الجزائر ومسقط رأسي بالضبط من ولاية غليزان. سافرت إلى بلجيكا وعمري 9 سنوات... المهم أن كل شيء كان على أحسن ما يرام واستدعوني إلى منتخب الأصاغر ثم الأشبال، لكن بعد ذلك نسوني تماما ولا أحد صار يتذكرني. وبما أنني أحمل الجنسية البلجيكية، فقد وجه لي مدرب المنتخب البلجيكي الدعوة في صنف الأواسط وبعدها صنف الآمال، لكن مسيرتي بعدها توقفت بعدما غادرت فريق “لاڤونتواز“ وتوجهت إلى فريق “أياكس” الذي ينشط في بطولة القسم الثاني.
وكيف تم التحاقك بشبيبة بجاية؟
لقد أجريت عملية جراحية على مستوى الحلق وكنت أنوي أن أرتاح قليلا وربما أجدّد في فريق “داينز”، وهنا اتصل بي المناجير وليد وعرض عليّ فكرة تجريب حظي مع الشبيبة وحدثني كثيرا عن جمال هذه المدينة واستقرار الفريق. كنت مترددا في البداية، لكن والدتي حفزتني وقالت لي إنها لن تبخل عليّ بدعواتها لذلك فإن ما قالته كان صحيحا وأقنعت المدرب جمال مناد الذي قرّر الاحتفاظ بي، لذلك فأنا سعيدا جدا بانضمامي إلى الشبيبة.
هل تعتقد أن مكانتك ستكون مضمونة في الشبيبة في ظل وجود هذا العدد الهائل من المهاجمين في تعداد الشبيبة؟
المدرب جمال مناد كان مهاجما ويعرف نقاط قوة وضعف المهاجمين جيدا، لذلك فهو يدرك جيدا لماذا وافق على الاحتفاظ بي. لما تنقلت إلى بجاية كنت متأكدا ما ينتظرني من تحديات وواثق أن الطريق لن يكون مفروشا بالورد، لذلك سأحاول أن أستغل هذا التربص جيدا لأقنع الطاقم الفني.. إذا سارت الأمور معي جيدا فالحمد لله، وإذا لم أوفق فسأقبل بمقعد الاحتياط بصدر رحب وأنتظر فرصتي.
وماذا عن مشوارك الكروي في البطولة البلجيكية؟
لقد بدأت في فريق “لالوفيار“ الشهير، كما لعبت أيضا في “ستنادير دولياج“، وفريق “أياكس“ و“داينز“ و”لاڤونتواز“ أين لعبت إلى جانب كراوش الذي حدثني كثيرا عن أجواء الملاعب الجزائرية وواجهت ماموني الذي أحترمه كثيرا، كما أنني أعرف جداوي وكذا اللاعبين مويسي ويوسف سفيان اللذان قلت لي أنت أنهما قد يلتحقان بالبطولة الجزائرية أيضا.
سايح “شعّل النار” في اللاعبين والبعض “تفاهمو على راسو“
دخل التربص التحضيري الذي تقيمه الشبيبة البجاوية هنا في تونس يومه الثالث أمس، وقد مر الجهاز الفني للفريق إلى السرعة الرابعة في تطبيق البرنامج الذي ضبطه قبل السفر إلى تونس وخاصة فيما يتعلق بالشق البدني، حيث يصر المحضر البدني دحمان سايح على أن يكون اللاعبون جاهزين بنسبة 40 بالمائة قبل إسدال الستار على الأسبوع الأول من التربص. وقد اشتكى بعض اللاعبين من البرنامج المكثف الذي يخضعون له خاصة وأن هناك من هو غير متعود على طريقة عمل سايح ومازاد من معاناة اللاعبين هو درجة الحرارة العالية التي تخيم على أرجاء تونس هذه الأيام والتي لم تنخفض تحت سقف 43 درجة منذ وصول الوفد إلى حمام الأنف حتى عشية اليوم.
يُنوّع بين سباقات السرعة وتمارين التحمّل
وحسب ما وقفنا عليه صبيحة أمس فإن الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بمركب رادس كانت ثقيلة جدا على اللاعبين بسبب البرنامج المكثف الذي لم يقدر عليه بعض اللاعبين وخاصة الجدد، حيث دامت الحصة ما يقارب الساعتين والنصف خصصهما المحضر البدني دحمان سايح للجانب البدني فقط ونوع بين تمارين التحمل والسرعة، هذه الأخيرة شهدت تنافسا شديدا بين اللاعبين خاصة في سباق 100 و200 متر حيث حاول كل واحد أن يتفادى المرتبة الأخيرة حتى لا يعيد التمرين لوحده كعقوبة، وقد أظهر أغلب اللاعبين -حسب ما قاله لنا سايح- إستعدادت بدنية معتبرة ومتفائل كثيرا بنجاح برنامجه.
بعض اللاعبين لم يتحمّلوا
و”تفاهمو” على رأس سايح
ولأن التحضيرات مازالت في بداياتها وأقدام اللاعبين مازالت لم تتفاعل مع البرنامج المكثف بالشكل المطلوب، فإن بعض اللاعبين يهددون المحضر البدني دحمان سايح بالانقلاب ضده ورفع تقرير ضده للرئيس زهير طياب بطريقة فيها الكثير من الطرافة والترويح عن النفس من أجل إقالته والتخلص منه نهائيا، لكن سايح الذي قابل خرجة اللاعبين بابتسامة عريضة رد قائلا: “هنا يموت قاسي وسأرى من سيقضى على الآخر” وهي الخرجة التي جعلت المدرب جمال مناد يشبع ضحك في حصة أمس.
البعض الآخر لم يجد نفسه
ومن خلال أوقات اللاعبين في سباقات السرعة ومعدلاتهم في تمارين التحمل فقد اكتشف المحضر البدني أن هناك بعض اللاعبين متأخرون مقارنة بزملائهم، لكن هذا الأمر لم يقلقه إطلاقا وفسره بأن التحضيرات مازالت في بداياتها وهناك بعض اللاعبين الجدد وخاصة القادمين من أوروبا لم يتعودوا على طريقة عمله بعد وكل شيء سيكون على أحسن ما يرام مع مرور الحصص التدريبية، كما بدا سايح سعيد جدا بما يقدمه الشبان لحد الآن وخاصة لاعبي الأواسط عيسو، كراوش وبولعنصر الذين أظهروا تحملا كبيرا ولم يتأثروا بكثافة البرنامج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.