“جبور لم يقصّر معي والتحاق عبدون سيكون جيدا بالنسبة لنا كجزائريين” في البداية نريد أن نعرف الكيفية التي انتقلت بها من ناديك السابق شاتورو إلى نادي بانونيوس اليوناني؟ كنت قد بدأت التحضيرات للموسم الجديد مع نادي شاتورو بصفة عادية قبل أن يبلغني مسيرو الفريق بأن نادي بانيونيوس اليوناني مهتم بالتعاقد معي وهذا بواسطة وكيل أعمالي جزيري رشيد وهو من أصول جزائرية - تونسية، حيث طلب مني التنقل إلى اليونان لمدة أسبوع وهو ما قمت به حيث كنت أتدربه في هذه الفترة مع الفريق وخضت معه مباراة ودية وقدمت أداء جيدا، الأمور مرت على أحسن ما يرام بالنسبة لي ومسيرو الفريق طلبوا مني تمديد إقامتي لبضعة أيام أخرى دخلت خلالها في تربص مع الفريق وخضت مبارتين وديتين كنت موفقا خلالهما بشكل كبير حتى أني سجلت خلالهما، المدرب اقتنع تماما بي وطلب من الإدارة التعاقد معي على الفور وهو ما تم بالفعل. هل أنت راض عن بنود العقد الذي وقعت عليه مع نادي بانيونيوس؟ أكيد، المفاوضات سارت بشكل جيد وتوصلنا لاتفاق مرضي لجميع الأطراف، من جهتي أنا راض تماما فالفريق يضمن لي بالإضافة للسيارة والإقامة أجرة شهرية محترمة هي ثلاثة أضعاف ما كنت أتقاضاه في فريقي السابق شاتورو. كيف تقدم لنا ناديك الجديد؟ هو ناد محترم جدا من العاصمة اليونانية أثينا، منظم ومهيكل ولديه كل المرافق والهياكل الضرورية، هذا الموسم الإدارة تعوّل على لعب الأدوار الأولى، أول أمس (الحوار أجري أمس) كان لنا اجتماع مع المسيرين الذين كشفوا لنا عن أهداف الفريق للموسم الجديد، هم يعوّلون على احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى المؤهلة لأوروبا ليغ، وقد وفروا الإمكانات البشرية والمادية لتحقيق هذا الهدف، فتشكيلة النادي تدعمت بستة لاعبين معروفين مثل مدافع سانت إيتيان السابق سيدريك فارو وتضم حاليا مزيجا من الأسماء الكبيرة من مختلف الجنسيات من اليونان من غانا ومن نيجيريا وكثيرون منهم شاركوا في المونديال المقبل، طموحات النادي تحسبا للموسم الجديد كبيرة وتحد هام ينتظرنا. ما نعرفه أيضا عن بانيونيوس أنه كان النادي السابق للمهاجم الدولي رفيق جبور. صحيح، وأنا على اتصال دائم به منذ وصولي لليونان، ومنذ ثلاثة أيام دعاني لمنزله لتناول وجبة الإفطار وكنت سعيدا جدا بذلك خاصة أننا خلال شهر الصيام نبقى دائما بحاجة لمن نتقاسم معه أجواء الشهر الفضيل خاصة إذا تعلق الأمر بأبناء بلد واحد، صراحة جبور لم يقصر معي، منذ أن أعلمه أحد الأصدقاء المشتركين بتواجدي هنا في أثينا اتصل بي على الفور ودعاني للقاء والإفطار معه، وطيلة شهر ونصف منذ وصولي لم يتأخر يوما عن تقديم دعمه لي، نحن نلتقي باستمرار وأنا سعيد جدا بتواجده معي. هذا ما يسهل عليك التعرف على أثينا والتأقلم على نمط الحياة هناك. لا، من هذا الجانب لم أجد مشكلا، كل شيء يمر بشكل جيد، تأقلمت بسرعة، البلد جميل والأجواء جيدة وحارة بعض الشيء. عدد الجزائريين في البطولة اليونانية قد يرتفع في الأيام المقبلة مع وصول جمال عبدون أيضا. هذا ما بلغني، أمس فقط اتصل بي صحفي يوناني ليبلغني بالأمر، وكما حدثني جبور اليونان توفر الظروف المناسبة لنا للعب والدوري اليوناني ملائم جدا بالنسبة لنا وسنجد راحتنا فيه كما كان الحال بالنسبة ل جبور، سأكون سعيدا بوجود عبدون هنا في اليونان، من المهم بالنسبة لنا كجزائريين أن نكون مع بعض وندعم بعضنا هنا. من شاتورو أين لم تكن تلعب كثيرا إلى ناد يلعب الأدوار الأولى في اليونان، يبدو أن هذا تحوّل هام ونقلة نوعية في مشوارك. بالفعل، مع شاتورو الأمور لم تسر بشكل جيد في الموسم الماضي، تعرضت لإصابة ولم ألعب سوى المباريات الأخيرة من الموسم مع الفريق الأول، بانيونيوس بالمكانة التي يحتلها والمستوى والإمكانات التي يتوفر عليها سيكون محطة هامة للانطلاق، خاصة أن عامل السن في صالحي حيث لا أتجاوز 21 ربيعا، لكن الأمر لن يكون سهلا فعليّ أولا أن أكافح بشراسة حتى أفرض نفسي في الفريق، خاصة مع تواجد مهاجمين مميزين في الفريق. وماذا يقول مدرب الفريق بشأنك؟ هو مدرب من جنسية سويدية وعلاقتي به مميزة جدا، فهو يثق بي كثيرا ويقول إنه معجب جدا بطريقتي في اللعب ولا يتوقف عن إسداء النصائح لي ويبدو أنه يعول عليّ رغم المنافسة الشديدة الموجودة في الهجوم. ستلعب كمهاجم حقيقي، مهاجم حر أم وراء المهاجمين؟ ألعب في كل هذه المناصب وأجد راحتي فيها، الأمر لن يكون سهلا مادام المدرب يعتمد على خطة تتركز على مهاجم حقيقي واحد. أنت من ركائز المنتخب الوطني للآمال وتستعد لخوض تصفيات الألعاب الأولمبية، هل راعيت دعوات المنتخب الوطني خلال تفاوضك مع مسيري بانيونيوس؟ أكيد، وأنا على اتصال مع المدرب بن شيخة الذي كلمني أمس وأبدى لي سعادته بتوقيعي لبانيونيوس ووعدني بالحضور في أقرب فرصة لمشاهدة إحدى مبارياتي، لقد أبلغني أننا سنلعب مباراة ودية مع منتخب الآمال شهر أكتوبر المقبل أمام منتخب قطر في الجزائر وأكد لي أنه يعول عليّ كثيرا ومن جهتي أكدت له أني جاهز وسأكون دائما تحت تصرفه. نترك لك كلمة الختام. أريد أن أشكر “الهداف“ و“لوبيتور“ على اهتمامهما بي، وأستغل الفرصة لأقدم تحياتي لقرائكم ولكل الشعب الجزائري بمناسبة شهر رمضان، كما أسلم كثيرا على والداي المتواجدان حاليا في صدوق ببجاية وأقول لهما إني أحبهما كثيرا كما أحيي أيضا كل سكان إيغيل أوعنتر وأقول لهم إني أفكر فيهم دائما.
