واصل أشبال المدرب عساس سلسلة نتائجهم الإيجابية في المباريات الودية بعدما فرضوا التعادل هدفا في كل شبكة على شباب بلوزداد في المباراة الودية التي احتضنها ملعب 20 أوت سهرة أول أمس، وبدا أن رفقاء مسجل الهدف جاهل يرفضون الخسارة في المباريات الودية وأكدوا أنهم على أتم الاستعداد لبداية البطولة من خلال تقديمهم عروضا كروية في المستوى وسيطرتهم على المنافس في أغلب فترات اللقاء...وبالتالي فإن البليدية أنذروا منافسيهم مرة أخرى وأكدوا أنهم قادرون على لعب الأدوار الأولى لأن الفريق الذي لم ينهزم طيلة 9 مباريات متتالية قادر على قول كلمته. اللقاء تأخر واللاعبون “تقلقو” كان من المفترض أن ينطلق اللقاء الودي بين شباب بلوزداد واتحاد البليدة في حدود الساعة العاشرة أو العاشرة ونصف على أكثر تقدير، لكنه تأخر إلى غاية الحادية عشرة ليلا، ما جعل لاعبي البليدة يعبرون عن قلقهم من تأخر انطلاق اللقاء، لا سيما أن نهاية المباراة في وقت متأخر لا يساعدهم كثيرا. يذكر أن اللقاء انتهى في حدود الساعة الواحدة صباحا والوصول إلى البليدة كان في الثانية ونصف صباحا. عساس أجرى تغييرات على التشكيلة الأساسية أجرى المدرب عساس تغييرات على التشكيلة الأساسية التي اعتاد إقحامها في المباريات الفارطة، وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه في عددنا الفارط على أن عساس قرر أن يمنح الفرصة لجميع اللاعبين في هذه المباراة قبل ضبط التشكيلة الأساسية بصفة نهائية بداية من لقاء مولودية الجزائر. ومن بين التغييرات التي أجراها المدرب هي عودة بلوصيف أساسيا بعدما كان احتياطيا وإقحام تلبي أساسيا على غير العادة مكان بيطام الذي يبدو أن الطاقم الفني غير راض كثيرا عن المردود الذي أضحى يقدمه هذا اللاعب في المباريات الودية الأخيرة. التشكيلة الأساسية أنهت المرحلة الأولى متأخرة أنهت التشكيلة الأساسية المرحلة الأولى متأخرة بهدف دون مقابل رغم أن رفقاء المهاجم بلخير قدموا مردودا لابأس به وكانوا أحسن من المنافس في بعض الأحيان، كما كان بمقدورهم الوصول إلى التهديف لولا تسرع بلخير وبن طيب داخل منطقة العمليات. وأضحت عادة أن التشكيلة الأساسية تعجز عن تحقيق الفوز في المرحلة الأولى والتشكيلة تعود دائما بقوة في المرحلة الثانية عند إقحام الاحتياطيين. التشكيلة الاحتياطية كانت أحسن كانت التشكيلة الاحتياطية أحسن بكثير من سابقتها، حيث أبان هؤلاء عن قدرات فنية وبدنية كبيرة وبرهن بعض اللاعبين مرة أخرى أنهم يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية من خلال المردود الجيد الذي ظهروا به في هذه المباراة على غرار جاهل، المغترب يانيس وبن جيلالي. وقد لعب رفقاء هذا الأخير بشكل جيد وفرضوا منطقهم على المنافس ما مكن المهاجم جاهل من معادلة النتيجة في منتصف هذه المرحلة بتسديدة قوية من بعد حوالي 25 مترا. بلخثير لعب مكان خرباش على الجهة اليسرى رغم أن المدافع الأيسر خرباش أدى مباريات ودية في المستوى وكان يهدد شبيرة على مكانة أساسية في الفريق، إلا أن الطاقم الفني لم يمنحه الفرصة في مباراة أول أمس مفضلا عليه المدافع بلخثير الذي يلعب في الأصل في وسط الدفاع. وهو الاختيار الذي جعل خرباش يتأثر من عدم مشاركته لأنه كان الوحيد الذي تنقل ولم يلعب، حيث بقي يجري عملية الإحماء طيلة اللقاء. عساس خرج راضيا وهنأ لاعبيه خرج المدرب عساس راضيا عن المردود الذي قدمه لاعبوه في هذا اللقاء سواء من الجانب البدني أو التكتيكي، حيث طبقوا نصائحه بدقة. وحتى من الجانب البدني عبر المدرب عن ارتياحه لسيطرة لاعبيه على المنافس في أغلب فترات اللقاء وتفوقهم عليه من هذا الجانب، بدليل أن اللاعبين أنهوا المباراة بنفس الوتيرة رغم أن عساس أقحم تشكيلة في كل شوط. وفي نهاية اللقاء هنأ المدرب لاعبيه على هذا الأداء الجيد، مشيرا إليهم أن الانسجام بدأ يتحقق وهم قادرون على مواصلة التألق حتى في البطولة إذا ما لعبوا المباريات الرسمية بهذه الطريقة. عساس: “أعيد وأكرر يجب أن لا نغتر بهذه النتائج” في تصريح له عن رأيه في نتيجة اللقاء والمردود الذي ظهر به لاعبوه، قال عساس إنه راض عن المستوى الذي ظهر به فريقه في هذه المباراة بالنظر إلى قوة المنافس الذي يملك تشكيلة محترمة، لكن لاعبيه لعبوا بثقة كبيرة في النفس لأن النتائج الإيجابية التي حققوها في المباريات الفارطة جعلتهم يدخلون من دون أي عقدة وفرضوا منطقهم في أغلب فترات اللقاء على حد تعبيره. وأضاف أن جميع اللاعبين تقريبا أقنعوه، مشيرا إلى أن ما زاد من ارتياحه أكثر هو تواجد اللاعبين في لياقة جيدة من الناحية البدنية ما سمح لهم بإنهاء المباراة من دون أي إرهاق، لكن عساس شدد على ضرورة وضع الأرجل في الأرض دائما من خلال قوله: “أعيد وأكرر يجب أن لا نغتر بهذه النتائج ويجب أن يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض”. ^ تشكيلة المرحلة الأولى: بوقاسم، ياغني، شبيرة، زموشي، دفنون، بلوصيف، مغني، حريزي، تلبي، بلخير، بن طيب. ^ تشكيلة المرحلة الثانية: بوقاسم، أوسعد، بلخثير، نعماني، سباعي، يانيس، خدير، بيطام، بن جيلالي، مخطاري، جاهل. ------------------------ ڤاواوي تأثر كثيرا ولم يشارك في اللقاء لم يشارك الحارس الوناس ڤاواوي في مباراة أول أمس أمام شباب بلوزداد لأن الطاقم الفني أعفاه من المشاركة بعدما أنهى صبيحة نفس اليوم تربصه مع المنتخب الوطني، وبالتالي وضع المدرب عساس ثقته طيلة التسعين دقيقة في الحارس البديل بوقاسم. وحسب مصدر مقرب من الطاقم الفني فإن هذا الأخير لاحظ تأثرا شديدا لدى الحارس ڤاواوي عندما تحدث معه لأن ڤاواوي كان يعول على الدخول أساسيا في مباراة سهرة الجمعة الفارط. كان يستحق المشاركة أساسيا أمام تانزانيا وحسب العديد من المتتبعين، فإن سعدان همش ڤاواوي من دون وجه حق لأن هذا الحارس كان يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية خلفا لزميله مبولحي الذي لم يجر عدة حصص تدريبية مع المنتخب وكان مركزا بالدرجة الأولى على مشواره وليس على مباراة تانزانيا، بدليل أنه عجز حتى على التركيز في تشكيل الجدار أثناء تنفيذ المخالفة. ويأمل ڤاواوي أن يستفيد من فرصته من جديد بعد رحيل سعدان الذي كشف أن هذا الحارس غير جاهز، في حين أن هذا الأخير نفى ذلك ولعب العديد من المباريات الودية مع فريقه جعلته جاهزا من جميع الجوانب. يانيس كان اكتشاف اللقاء ويعد بالكثير كان المغترب يوسف يانيس اكتشاف مباراة سهرة أول أمس لأن اللاعب أبان عن إمكانات فنية هائلة رغم أنه يعاني نوعا ما من الجانب البدني، حيث منح التوازن لخط الوسط ويعرف متى يحتفظ بالكرة ومتى يمررها. وحتى تمريراته إلى رفاقه كانت دقيقة، ما جعل جميع اللاعبين يؤكدون أن هذا اللاعب يعد فعلا إضافة جيدة في الفريق ولم ينشط في البطولة الإسبانية من فراغ وإنما يملك فعلا مستوى جيدا سيفيد به الفريق حتما. وحتى المدرب عساس بدا راضيا تماما عن مردود هذا الوافد الجديد وسيقحمه أساسيا في مباريات البطولة. الطبيب يؤجل عودة جمعوني إلى التدريبات كان من المفترض أن يعود المهاجم جمعوني إلى التدريبات أول أمس بعدما شعر بتحسن في حالته الصحية من الإصابة التي تعرض لها في العضلات المقربة، لكن بعدما فحصه الطبيب طلب منه عدم العودة إلى التدريبات أول أمس لأن ذلك يجعل إصابته تتجدد، وبالتالي فإن عودة اللاعب تبقى مؤجلة إلى إشعار آخر. مباراة ودية أمسية اليوم أمام بارادو ستلعب التشكيلة البليدية مباراة ودية أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء أمام نادي بارادو بملعب حيدرة، وهي المباراة التي سيقحم فيها المدرب التشكيلة الاحتياطية لأن الأساسيين سيواجهون مولودية الجزائر سهرة الغد بملعب المدية. ------------------------ البليدية يحلمون بالأدوار الأولى ومتخوفون من مشكل الملعب جعلت النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة البليدية جميع الأنصار والمسيرين يحلمون بموسم أفضل بكثير من سابقيه على مستوى النتائج الفنية من خلال لعب الأدوار الأولى ومنافسة الأندية القوية المرشحة لذلك على غرار شبيبة القبائل، وفاق سطيف، مولودية الجزائر، جمعية الشلف وغيرها. وما زاد من حلم الأنصار أكثر هو التعداد الذي تملكه البليدة هذا الموسم والذي يرى الجميع أنه أفضل بكثير من الذي امتلكته في السنوات الثلاث الأخيرة. كما أن غياب المشاكل والصراعات جعل الفريق يجري تحضيراته في هدوء، إضافة إلى إجراء التشكيلة تربصا تحضيريا في تونس وصفه الجميع بالنجاح. كما أن العلاقة الجيدة بين المدرب عساس ولاعبيه جعلت التشكيلة تحقق تلك النتائج الإيجابية في المباريات الودية دون أن ننسى حصول اللاعبين على الشطر الأول من منحة الإمضاء ولو أن المشكل الأكبر الذي يؤرق البليدية هو مشكل الملعب. الأنصار كانوا مقتنعين بالاستقدامات منذ البداية من بين الأمور التي ساهمت في زيادة أحلام الأنصار بلعب الأدوار الأولى هو أنهم كانوا مقتنعين منذ البداية أن الاستقدامات التي قامت بها الإدارة كانت ناجحة، خاصة أن المسيرين فضلوا تدعيم المناصب التي تشكو منها التشكيلة من نقائص في الوسط والهجوم بالدرجة الأولى عوض القيام باستقدامات عشوائية، كما تدعمت حراسة المرمى بالحارس الوناس ڤاواوي. ولذلك فإن الأنصار كانوا واثقين أن هذه الانتدابات ستصنع الفارق لفريقهم في البطولة. التشكيلة أجرت تحضيرات في المستوى كما يعلم الجميع فإن استئناف بطولة هذا الموسم تأخر حوالي شهر مقارنة بالمواسم الفارطة، ما سمح لجميع الفرق تقريبا من الاستفادة من فترة أطول للتحضير. ونفس الأمر ينطبق على البليدة التي أجرت تحضيرات لمدة أسبوعين في البليدة ونفس المدة قضتها في تونس أين لعبت هناك 7 مباريات ودية، وبعد ذلك واصل أشبال المدرب عساس التحضير في البليدة مع تكثيف المباريات الودية والاعتماد على الجانب الفني بالدرجة الأولى وسجلوا العديد من النتائج الإيجابية في المباريات الودية. وهي النتائج التي جعلت حلم الأنصار يزداد أكثر فأكثر. الأنصار مرتاحون للانسجام بين القدامى والجدد هناك عامل آخر يراه العديد من الأنصار أنه في صالح فريقهم وسيصنع الفارق على حساب فرق أخرى هو الانسجام الذي تحقق بين اللاعبين القدامى والجدد هذا الموسم، خاصة أن القدامى لعبوا دورهم على أحسن وجه وساعدوا اللاعبين الجدد على التأقلم في الفريق، وحتى فوق أرضية الميدان كان للمباريات الودية والحصص التدريبية الكثيرة التي أجراها اللاعبون دور كبير في تحقيق الانسجام بين اللاعبين. العلاقة بين المدرب ولاعبيه زادت من ثقة الأنصار العلاقة الجيدة التي تربط المدرب عساس بلاعبيه هذا الموسم جعلت ثقة الأنصار تزداد في فريقهم لأن هؤلاء يطالعون يوميا في مختلف تصريحات اللاعبين أن علاقتهم جيدة مع المدرب وتأقلموا مع طريقة علمه، وحتى الاتصال بينهم جيد لأن عساس يعرف كيف يسوي الأمور مع لاعبيه عندما يرتكبوا أخطاء من دون أن يجرحهم أو يجعلهم يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم من طرف الطاقم الفني. حصول اللاعبين على مستحقاتهم يجعلهم يفكرون في النتائج فقط أبدى الأنصار ارتياحهم عندما اطلعوا على خبر شروع الإدارة في تسوية مستحقات لاعبيها المتعلقة بالشطر الأول من منحة الإمضاء، حيث لم يتبق منهم سوى عدد قليل من اللاعبين سيتحصلون على أموالهم قبل عيد الفطر. لذلك يرى الأنصار أن هذا الأمر سيزيد من الهدوء في الفريق ويجعل اللاعبين يركزون على تحقيق النتائج فقط دون التفكير في مستحقاتهم المالية. غلق الملعب الهاجس الأكبر يبقى الهاجس الأكبر الذي يتخوف منه الأنصار هذا الموسم هو غلق ملعب “تشاكر” خلال الأيام القادمة لإعادة زرع العشب الطبيعي من جديد وتغطية المدرجات، إضافة إلى وضع كراسي جديدة، ما يجعل التشكيلة تستقبل منافسيها بعيدا عنه لمدة 6 أشهر كاملة. وهي الفترة التي يتخوف منها الأنصار أن يسجل فيها فريقهم نتائج سلبية ستؤثر سلبا في معنويات اللاعبين مع مرور الجولات وتبدأ معها متاعب البليدية مع هذه النتائج. وهذا مثلما كان عليه الحال في المواسم الثلاثة الأخيرة، ويتحول معها حلم الأنصار بلعب الأدوار الأولى إلى معايشة كابوس آخر للموسم الرابع على التوالي. ومن هذا المنطلق فإن الأنصار وعلى غرار المدرب عساس لاعبيه يأملون أن يتم تأجيل غلق الملعب إلى ما بعد أن تلعب التشكيلة 5 إلى 6 مباريات فيه. ياغني: “مشكل الملعب لن يثني من عزيمتنا في رفع التحدي” بدا المدافع الأيمن ياغني وعلى غرار بقية رفاقه والمناصرين يأمل في أن يتأجل غلق ملعب “تشاكر” إلى موعد لاحق حتى تلعب التشكيلة بضع مباريات فوق ميدانها، مشيرا إلى أنه في حال ما إذا لم يكن القرار في صالحهم وتم غلق الملعب قبل بداية الموسم فهم مطالبون بالتركيز على تحقيق نتائج إيجابية. مطمئنا الأنصار أن مشكل الملعب لن يثني من عزيمتهم وسيرفعون التحدي لأن الفريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية حتى خارج قواعده.
