المدير العام للأمن الوطني في زيارة عمل للولايات المتحدة الأمريكية    المنيعة/حملة الحصاد والدرس: أزيد من 850 ألف قنطار من الحبوب منتظرة برسم الموسم الفلاحي الجاري    رؤية جديدة لتحسين معيشة المواطنين وبناء اقتصاد قوي    توصيل ثلثي الأسر الجزائرية بأنترنيت ثابت.. قريبا    مشروع الخط المنجمي الغربي يسير بوتيرة جيّدة    نتوقّع الوصول إلى 10 مليون مسافر مع نهاية العام    وزير المالية يعد بإصلاحات هامة    جبهة البوليساريو تجدد التأكيد على تشبث الشعب الصحراوي بحقوقه في الحرية والاستقلال    76 سنة من الإبادة والقتل في فلسطين    خلال لقائه مع أحمد عطاف..وزير الخارجية البحريني يشيد بجهود الجزائر في مجلس الأمن    طواف الجزائر للدراجات: فوز الالماني ميو آمن, الجزائري صحيري يرتدي القميص الاصفر    أسماء جديدة في قائمة بيتكوفيتش    البوني في عنابة: توجه أنظار عشرات من طالبي السكن إلى قائمة 956 وحدة سكنية    استكشاف الأسواق الأجنبية لتسويق المنتجات الوطنية    البيان الختامي للقمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي : نضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني مشروع وشريف    الصّهاينة لن ينجحوا في إعادة إنتاج النّكبة    الأمم المتّحدة تستنكر هجوم المستوطنين على المساعدات    وفاة 5 أطفال غرقا بمنتزه الصابلات: وفد من مجلس الأمة يقدم واجب العزاء لعائلات الضحايا بالمدية    ورقلة وتوقرت.. دورة تكوينية في حماية التراث    تأمينات- سياحة : ابراز أهمية التسيير الاستباقي للمخاطر    الوادي.. تركيب أكثر من 78 ألف كاشف للقاتل الصامت    الرقمنة.. أداة فعالة لحماية التراث    "رايتس ووتش" تطالب بمنع تزويد الكيان الصّهيوني بالأسلحة    خلال ملتقى وطني.. إبراز دور مصالح الصحة العسكرية في مرافقة جرحى الحرب حتى إعادة إدماجهم    إنطلاقا من مطار "عين البيضاء" بورقلة : برمجة 9 رحلات جوية لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة    شدد على ضرورة تحسين ظروف التكفل بالمرضى المصابين باضطرابات عقلية..سايحي يطالب بإعادة النظر في الخارطة المتعلقة بالصحة العقلية    انطلاق أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية ال33 بالبحرين بمشاركة عطاف    حسب صحفي جزائري: "الجزائر قد تغادر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتطلب العضوية في الاتحاد الآسيوي"    الطارف: توقيف 3 أشخاص عن تهمة الاتجار بمادة الفحم من خلال حرق أغصان الأشجار    توقيف 11 شخصا وحجز أزيد من 17 ألف قرص مؤثر عقلي بالعاصمة    مهرجان وهران للفيلم العربي اكتوبر المقبل    وهران:انطلاق الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا للجمارك    بعد الامضاء على اتفاقية تعاون..رابحي يقود عمدة مرسيليا في جولة بالعاصمة    المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ ينظم ندوة علمية    انطلاق دورة تكوينية في مجال حماية التراث الثقافي لفائدة سلك القضاة بالجزائر العاصمة    المجلس الوطني الفلسطيني يحيي الجهود الدبلوماسية للجزائر في مجلس الأمن الدولي    الجزائر-إيطاليا: التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي    مدرب برينتفورد مرشح قوى لخلافة تين هاج في مانشستر يونايتد    حوادث المرور: وفاة 28 شخصا وإصابة 1495 آخرين خلال أسبوع    ملاكمة/أولمبياد 2024-الدورة العالمية التأهيلية الأخيرة: أربعة ملاكمين جزائريين يحضرون لموعد بانكوك    وهران تحتفي ب"الراي"    لفن التصوير ضوابط على مُمارسها إتقانها    "الفاف" تكشف عن مكان وموعد اللقاء    غويري يتحدث عن تجربته مع رين ومنصبه المفضل    أرسنال أمام لحظة نادرة جدا.. والسيتي جاهز لتخطي العقبة    الموافقة على تعيين سفيري الجزائر بفيتنام وأوغندا    اتفاقية تعاون بين الجزائر العاصمة ومرسيليا    اقتراح مشاريع بعنوان قانون المالية 2025    رغم الوفرة أسعار الخضر ملتهبة    سيارة تدهس الملاكم الأسطورة موسى مصطفى    70 مخالفة تعدٍّ على المحيط    وضع تصوّر لسوق إفريقية في صناعة الأدوية    هذا موعد تنقل أول فوج من البعثة إلى البقاع المقدسة    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا تريد يا وزير الأديان ؟
نشر في الحوار يوم 16 - 05 - 2015

حينما لا يتحرج عملاق مثل الشافعي، في مراجعة أفكاره وهو المدرك لخصوصية وطبيعة الشعوب وأمزجتها ووجدانها، فالعراقي الصارم والعنيف يختلف عن المصري المعتدل والمرن، وهي البيئة التي وفد إليها قادما من العراق، يصدر هذه الأيام، مجموعة من الباحثين السلفيين دراسة بعنوان " ما بعد السلفية إلا الضلال "، هذا الكتاب الذي تعددت القراءات حوله بين مؤيد لما جاء فيه وبين ناقد له بحجة أن فيه من الأخطاء ما سوف يهلل له أعداء السلفية وخصومها مثل قول أصحاب الدراسة بأن مآل السلفية الأفول الذي يضيّع على الأمة الخير الكثير ويدخلها في ظلمات الشرك والضلال، وفي كل الحالات الخلاصة التي ننتهي إليها، هي أن السلفيين يجعلون من مدرستهم دينا لا يجوز الخروج عليه ومن قام بذلك فقد ارتد عن الإسلام، وهذه مصادرة لحرية الفكر والرأي والاجتهاد الذي ضرب الإمام مالك أروع المثل، حينما عرض عليه الخليفة إلزام الأمة بالموطأ الذي ألفه ولكن رده الحكيم الذي يجب أن يتعلم منه الجهلة والمتزمتون اليوم، هو الرفض لهذا العرض لأن الصحابة تفرقوا في الأمصار ولكل منطقة مجموعة من الأحاديث التي اختصت بها دون غيرها، وبالتالي لا يجب أن نلزم الناس على رأي واحد، أليس من الأولى لأهل الجزيرة العربية الاقتداء والتمسك بمذهب دار الهجرة الحضرية بدل التمسك بإمام دار نجد البدوية المافياوية (عرف عن أهل نجد، كما جاء في العديد من المصادر التاريخية، الغارة على قوافل الحجاج والقرصنة و منها خرج مسيلمة الكذاب والمرتدين الذين منعوا دفع الزكاة للخليفة الصديق رضي الله عنه، ومنها خرج الخوارج الذين قتلوا الإمام علي كرم الله وجهه، وأسسوا مبكرا لمدرسة استباحة الدماء لمن يخالفهم في الرأي والتي أنتجت لنا جماعة القرامطة الدموية والحبل على الجرار، إلى أن نصل إلى ميلاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب)، الذي ما كان يكتب لمنهجة الحياة والانتشار لولا بركات برميل النفط؟
وفي سبيل هذا المنهج، استخدم النظام العالمي الجديد، أطيافا من المحسوبين على الإسلام وبدورهم استخدموا كل الوسائل الوحشية التي حرّمها الإسلام، ولكن للأسف كانوا يقومون بذلك باسم الإسلام مطبقين قاعدتهم الشهيرة التي اتفقوا عليها" الدم الدم، الهدم الهدم"، وهذه القاعدة اليوم، هي التي أضحت المرجع الأساسي في دستور الجماعات الإرهابية المتطرفة التي طال إجرامها حتى التماثيل التراثية التي تعد مرجعا أساسيا للتاريخ والفنون، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فلقد ألقى أحد الأئمة، خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد العاصمة، سيلا من التشكيك في عقيدة الذين قاموا بنحت الإمام عبد الحميد ابن باديس، واستنكر عليهم فعل ذلك وبجهلهم بفتوى الإمام نفسه الذي حرم التماثيل، وبالتالي يطلب صاحب الخطبة القائمين والآمرين بنحت التمثال بالتوبة العاجلة قبل فوات الأوان، والسؤال، هل يعلم وزير الأديان بمثل هكذا خطب داعشية تلقى في مساجد الجمهورية، وهو الذي وعد بتأسيس مرصد لمحاربة الغلو والتطرف وقدم نفسه على أنه خادم المرجعية الدينية الوطنية المعتدلة؟.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.