ليلة أمس لمحت إبليسا معزولا يتمتم في مكان مهجور اقتربت منه وسألته ما بك يا صديقي العزيز قال لم أعد أحتمل وأستوعب الأحداث المتتالية الدائرة بالساحة السياسية في الجزائر فلو حضر جميع المحللين السياسيين من كل بقاع الأرض لما فهموا ما يجري بالجزائر سواء في الماضي أو الحاضر والمستقبل طبعا، أمر عجيب حقا والله, أتحداك يا عموري أن تأتيني بأحدهم بسيطا كان أم عظيما ولو أن زمن العظماء قد ولى ليخبرنا أين ستستقر الأمور أو من الرئيس المستقبلي للبلاد أو إلى أي جهة ينتمي الكل سيرد بإجابة واحدة لا شريك لها وهي لا أدري لا أعلم. قلت له يا إبليس ألهذه الدرجة ؟ قال وأكثر مما تتصور, أتظن أن الجزائريين هم من يقررون مصيرهم ؟ قلت نعم بالطبع نحن شعب حر في بلاد حرة رد متهكما "ياو طبطب والله ما صراة" حال الجزائر هذه الأيام كالمرأة الحامل التي جاءها المخاض تتألم وتتوجع مسكينة لا تعلم مصيرها ولا أحد غيرها يعلم، عدة تساؤلات تطرح بخصوص حالتها هل سيعيش الجنين ؟ أم سيموت ؟ هل ستموت هي؟ هل سيموت الاثنان؟ هل سيعيش الاثنان؟ كل هذه الأسئلة المطروحة جوابها عند الله الواحد الأحد, لكن صدقني نسبة كبيرة من مصائركم مابين الأربعة, قلت من هم الأربعة؟ قال الدب القطبي الأبيض, والتنين الأسطوري والكوبوي راعي البقر, والخنزير الأبيض, يا ملعون أنت تعرفني أنني أمي وجاهل لا أفقه هذا النوع من الحديث, رد وقال مسكينة هي الجزائر رغم كل التضحيات التي قدمتها ولا زالت تقدم إلا أنها لا تستطيع أن تتدخل في تحديد مصيرها, قلت له وحداد وغول وبن صالح وبن يونس وبن حمو وبو وبن وبي كل هؤلاء لا يستطيعون, هنا غضب إبليس حقا وقال اتسخر مني,,,,,,,غادر بعدها دون أن يسلم.