تطلق "الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي"، تحت إشراف وزارة الثقافة، غدًا، برنامجًا سينمائيا لعرض آخر الأفلام السينمائية في الهواء الطلق، يشمل 38 ولاية في شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد. ويقول المشرفون على التظاهرة، إن الهدف منها هو الذهاب بالسينما إلى الجمهور، في ظلّ الوضع المزري الذي تعيشه قاعات العرض. كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن تفاصيل التظاهرة السينمائية التي تستمر طيلة فصل الصيف، تحت "سينما -المدينة"، وتشمل العديد من مدن البلاد، قائلا إن برنامج التظاهرة يتمثل في عرض أفلام سينمائية تعكس تاريخ وثقافة البلد، وسيتم الانطلاق فيه من البليدة والجلفة، وسيكون في مدن أخرى من البلاد ومنها مدينة سور الغزلان التي دشن بها الوزير مسرح الهواء الطلق. وقد تم بناء المسرح مؤخرا، بتكلفة مالية قدرها 160 مليون دينار، وأطلق عليه اسم المجاهد الكاتب والشاعر جمال عمراني. وأضاف ميهوبي، أن أفلاما تاريخية اجتماعية وثقافية سيتم عرضها في هذا المسرح، في إطار برنامج وطني سينما -المدينة، مشيدا في ذات الوقت بأدباء شعراء ورجال الثقافة لمنطقة سور الغزلان، مثل جمال عمراني، أحمد البحري وميسور بولنوار. وتقام تظاهرة "سينما- المدينة" في عدد مدن الجزائر العميقة، وتشمل أزيد من 38 ولاية في شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد، بمعدل أربع أفلام في أربعة أيّام في كلّ محافظة. ويشمل البرنامج عرض ستّة أفلام قصيرة متحرّكة للأطفال، والفيلم الوثائقي "الجزائر من علٍ" للمخرج الفرنسي يان أرتوس برترا، إضافة إلى أفلام أُنتجت مؤخّراً، مثل الوثائقي "عبد القادر" لسالم براهيمي و"عطور الجزائر" لرشيد بلحاج، و"حرّاقة بلوز" لموسى حدّاد، و"يمّا" لجميلة صحراوي، و"تيتي" لخالد بركات، و"البطلة" لشريف عقّون. وقالت مسؤولة دائرة السينما في "الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي" نبيلة رزايق، في تصريحات إعلامية، إن الهدف من التظاهرة هو "تقريب السينما للجمهور في مختلف مدن الجزائر العميقة، وتوزيع آخر الأفلام التي أنتجتها وزارة الثقافة، أمام إشكالية قاعات السينما وهجر الجماهير للقليل منها. نحاول أن نُلقي بالسينما إلى الشارع ليحتضنها الشعب".
…عز الدين ميهوبي: "البويرة أخذت مكانتها في قطاع الثقافة" أعرب وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، عن استعداده وإرادته لتوفير كل الوسائل الضرورية لمسؤولي بلدية سور الغزلان في البويرة، من أجل تنظيم كل سنة مهرجانا ثقافيا محليا لإبراز القدرات الثقافية الشعرية والفنية التي تتمتع المدينة العتيقة (أوزية)، وهي التسمية التي أطلقها الرومان على هذه المدينة التاريخية. وتفقد الوزير أشغال ترميم وتهيئة الجدار والبوابات الأثرية لمدينة سورالغزلان، والتي خصص لها مبلغ 187 مليون دينار لإنجاز هذا المشروع في ظرف 18 شهرا، حسب البطاقة التقنية المقدمة لميهوبي. وقبل التوجه إلى مدينة سور الغزلان، قام الوزير بوضع حجر الأساس لإنجاز مكتبة بعين بسام، رصد لها مبلغ 168 مليون دينار، ستقام على أرضية مساحتها 000 5 متر مربع. وأكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أن هذه الولاية أخذت مكانتها في قطاع الثقافة بفضل سلسلة من المشاريع المنجزة في إطار مختلف برامج الدولة، مما سمح لها بإنعاش النشاط الثقافي بها. وقال الوزير على هامش زيارته للبويرة، أن "الهياكل التي تم تفقدها اليوم مع السلطات المحلية تبين حجم الجهد الذي بذلته الدولة لترقية النشاط الثقافي بالبويرة "، مشيرا إلى أن المنشآت التي تم تدشينها أو زيارتها ستعطي "دفعا جديدا للنشاط الثقافي وستسمح بتنظيم تظاهرات ثقافية كبيرة، وستمكن الفنانين الشباب من البروز". وخلال نشاطه داخل الولاية، دشن الوزير بمدينة البويرة مكتبة رئيسية أنجزت مؤخرا، بالقرب من جامعة أكلي محند ولحاج، وتتكون هذه المكتبة خاصة من قاعة للإعلام الآلي وقاعة للمحاضرات. وقام الوزير بالمناسبة بزيارة معرض للكتاب ثم قام بتدشين المسرح الجهوي الذي حمل اسم المخرج عمار العسكري. وقال ميهوبي، إن "هذا المسرح يعتبر مكسبا للولاية وكذا لقطاع الثقافة، حيث سيسمح باحتضان العديد من النشاطات الثقافية". وانتقل الوزير بعد ذلك إلى وسط مدينة البويرة، حيث تفقد أشغال إنجاز مسرح للهواء الطلق الذي من المقرر أن يسلم قبل سبتمبر المقبل، حيث أن نسبة تقدم الأشغال به وصلت حاليا إلى 75 بالمئة. وحث الوزير المسؤولين المعنيين بضرورة الإسراع في وتيرة أشغال إنجاز هذا المسرح الذي يتسع ل 000 3 مقعد لتسليمه في وقته المحدد. كما زار ميهوبي الموقع الأثري القلعة التركية الذي عرفت عملية تأهيل وترميم منذ سنوات، وكذا أشغال إنجاز مدرسة للفنون الجميلة، وأخيرا تفقد مشروع إنجاز معهد جهوي للتكوين الموسيقي بالبويرة.