تطالب عائلة قشي من تيزي وزو بفتح تحقيق في قضية ابنهم قشي النذير الذي عانى الأمرين بسبب رفض مستشفى مصطفى باشا استقباله وهو في حالة صحية حرجة، بينما استقبلته مصالح مستشفى تيزي وزو لإجراء عملية مستعجلة ولولا ذلك لفقد الشاب حياته متنقلا بين مستشفيات الوطن. قشي نذير شاب في زهرة العمر 17 سنة من ولاية جيجل، تدهورت حالته الصحية بسبب رفض مصلحتي الأمراض الصدرية والجراحة الصدرية بمستشفى مصطفى باشا استقباله لإجراء عملية جراحية مستعجلة، حيث تمّ نقله الأسبوع الماضي من قبل مصالح مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير، أين كان يرقد بمصلحة الإنعاش. ونشرت عائلة المريض على صفحة "جيجل الجوهرة" بأنها راسلت مصالح مستشفى مصطفى باشا عن طريق الفاكس، حيث تم قبوله، ولكن وبسبب المسافة البعيدة، قضى نذير أزيد من 20 ساعة بين التنقل والانتظار بالعاصمة في ظروف جد قاسية، زادت من تدهور حالته الصحية والنفسية.
وحذا مستشفى بني مسّوس حذو نظيره مصطفى باشا، حيث رفض استقبال الشاب رغم سوء حالة رئتيه، وأشارت عائلته بأن حتى مستشفى بني مسوس الذي أعطى الموافقة عن طريق الفاكس لاستقبال المريض رفضه ولم يقبل الطاقم الطبي إدخاله، رغم الحالة التّي كان عليها المريض الذي يعاني من مرض خطير في الرئتين.
وتطالب عائلته وزارة الصحة والسكان التدخل العاجل لفتح تحقيق في قضية الإهمال الذي تعرض له ابنهم، إذ وبالرغم من كل المحاولات والتوسلات للتخفيف من آلام المريض ومعاناة عودته من العاصمة بقطع حوالي 400 كلم إلى جيجل، إلا أنها باءت بالفشل وأعيد المريض في ساعات متأخرة إلى مصلحة الإنعاش بمستشفى الطاهير وهو لا يستطيع الحركة داخل سيارة الإسعاف وصدره موصول بمختلف قنوات الإخراج الطبي.
وبعدها بيومين تم قبول المريض على مستوى مستشفى الجامعي بتيزي وزو بتدخل من بعض أفراد عائلته، حيث أجريت له عملية جراحية استعجالية على القفص الصدري بالرئة اليمنى.
ونظرا لهذا الإهمال وكذا تأكيد أطباء مستشفى تيزي وزو بأن حالته كانت مستعجلة وكان يجب التكفل بها من قبل والمعاناة التي لقتها العائلة، تصر عائلة المريض على التحقيق في القضية ومعاقبة المتسببين في مأساة ابنهم الذي كاد أن يفقد حياته، كما لا تستبعد عائلة المريض اللجوء للعدالة.
وبدوره، شدد رئيس المنظمة الوطنية للأخطاء الطبية في تصريح ل"الحوار" بضرورة تسليط الضوء على ضحايا الإهمال والأخطاء في مستشفيات الوطن، حيث لا تعير أغلبها الحالة الصحية للمريض بالا، والكثير من المرضى تدهورت صحتهم وماتوا أيضا بسبب مثل هذا الإهمال. فيما عبر أبو بكر محي الدين عن عدم رضاه على قانون الصحة الجديد، مشيرا إلى أنه يحمل الكثير من الفخاخ. آمنة/ب