أعلن رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، عن مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال سفيان جيلالي ،خلال ندوة صحفية، أمس، أن المقاطعون للانتخابات التشريعية القادمة كانوا يشاركون في عهد بوتفليقة "، وأضاف جيلالي بأن التشكيك أفشل فرصة الحوار الوطني الذي كان يمكن إجراءه بعد ذهاب النظام السابق بما يمكن تقديم حلول قابلة للتجسيد، مردفا "كل دول العالم تعيش أزمات سياسية لكن في الجزائر الكل كان يشكك في السلطة وهو أمر مقبول بسبب النظام السابق لكن بعد التغيير كان يمكن القيام بخطوة قبل إطلاق أحكام نهائية حول النوايا والتمسك بمبدأ عدمي". وأوضح سفيان بأن أول مسعى للحوار أطلقته السلطة وتضمن استدعاء العديد من وجوه الحراك، إلا أن هؤلاء هربوا بسبب تعرضهم للتخوين من قبل جماعات في الحراك، كانت تعمل على تشويه كل من يريد الذهاب للاستقرار. وبرز رئيس جيل جديد بأن الأحداث تطورت بعدها حيث تم إقصاء كل الوجوه السياسية التي كانت تعارض السلطة قبل الحراك مع فتح المجال لأشخاص آخرين معظمهم مستقرون في الخارج هم من أصبحوا يفرزون الشخصيات ويصنفون على أساس فكرهم وموقفهم. وبذات الصدد، شدد ذات المتحدث على أن المشهد العام للتشريعيات يتسم بوجود رأي عام مبعثر، يتضمن كتلة لديها وعي بخطورة الوضع وتريد أن نخرج من الأزمة بطريقة سلسة تدريجية، وهناك جهات أخرى تحارب بكل الإمكانيات "الحلال والحرام" لدفع بعض الشباب لأقصى الحدود لاستعمالهم واستغلالهم دون خجل وجرأة لاتخاذ مواقف تهدد أمنهم وأمن الجميع، وهناك فئة ثالثة تبقى تتابع الأمر من بعيد وكأن الشأن العام لا يهمها. كما أبرز جيلالي سفيان بأن الطبقة السياسية انقسمت هي الأخرى حيث قبل بالحوار والذهاب لبناء مؤسسات باعتبار وجود ظروف جديد للذهاب للتغيير، فيما رفض البعض الآخر أي عمل في إطار مؤسساتي دستوري ويطلب دائما تغيير على أساس فلسفة ومبادئ عامة دون أي اقتراح ملموس إلا بعض الشعارات والمفاهيم. وهاجم جيلالي أحزاب "البديل الديمقراطي"، قائلا "العجيب في الأمر أن الأحزاب السياسية والوجوه الناشطة التي تريد أن تتبنى أنها هي من تسير الحراك كانت تشارك دون مشكل مع النظام السابق وتشارك في الانتخابات، والآن أصبحت في موقف معارض راديكالي ترفض أي حل بالرجوع إلى الصندوق، وكأننا كنا نعيش في ديمقراطية في عهد بوتفليقة واليوم نعيش الديكتاتورية التي هي نتيجة الحراك حسبها". كما استغرب رئيس الحزب أن بعض من يرفضون المشاركة في أي مؤسسة وطنية يدافعون عن مواقف لبعض الدول المعادية للجزائر دون حياء، كأن النظام الجزائري هو عدو للبلد والدول الأجنبية هي من تحمي الجزائريين وهو أمر غريب وصلنا إليه. وأردف جيلالي سفيان بأن حزب جيل جديد أصبح الممثل الأساسي للتيار الديمقراطي، وأخذنا قرار رفع لواء المعارضة الأصيلة التي كانت في بداية الحراك للدفاع عن العملية الديمقراطية، محذرا من دفع الخارج للتدخل في الشأن الداخلي من قبل جهات معارضة ترفع شعار القطيعة مع النظام