حذر صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي من أن بلاده تواجه ما وصفه بشبح التقسيم في حال لم يغير صانعو القرار في بغداد سبل تعاطيهم مع الأوضاع خاصة المواجهات في محافظة الأنبار بين القوات الحكومية ومسلحين إسلاميين.شدد المطلك على أن أبناء مدينة الفلوجة هم وحدهم المخولون لمقاتلة مسلحين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وليس الجيش العراقي.كما إن على الجيش العراقي أن يبقى خارج المدن ويترك قتال المسلحين لأبناء المدن.وأكد أن دخول الجيش إلى المدن سيؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا، مشيرا إلى أن الجيش العراقي يشوب تركيبته عدة مشكلات من بينها العنصر الطائفي.وجاء ذلك فيما تستمر المواجهات بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية في مدينتي الفلوجة والرمادي.ومن جهتها تشهد الأنبار توترا متصاعدا منذ فضت قوات الجيش والشرطة العراقية اعتصاما استمر ما يقرب من عام للمطالبة بتحسين أوضاع العراقيين السنة، الذين يقولون إن حكومة المالكي، التي يسيطر عليها الشيعة تهمشهم.وصرح رئيس الوزراء نوري المالكي إن بلاده تخوض ما وصفها بحرب مقدسة ضد الإرهاب، مؤكدا أن قوات الجيش مستمرة في مكافحة ما وصفه بالإرهاب في جميع مناطق العراق.ومن جهته دعا جون بوينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إلى دور أكثر فعالية للولايات المتحدة في مساعدة العراق في القتال ضد "الإرهاب".كما أنه استبعد الدعوة حاليا إلى إرسال قوات أمريكية إلى العراق للمساعدة في مواجهة مسلحي القاعدة.كما إنه يجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يسمح بدور أمريكي أكثر فعالية في العراق، وبأن يزيد مشاركته في مساعدة العراق على قتال "الجماعات الإرهابية."ومن جهتها كانت الولاياتالمتحدة قد أكدت مساندتها لما اعتبرته مساع من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مواجهة منظمات تنتمي للقاعدة في العراق، وخاصة في محافظة الأنبار، غربي البلاد.كما لم يطلب ذات المتحدثالذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري المعارض لأوباما، بصراحة بإرسال قوات أمريكية إلى العراق. غير أنه قال لا دعوة في الوقت الحالي لوجود قوات أمريكية مجددا في العراق، ومن جهته عبر رئيس مجلس النواب الأمريكي عن اعتقاده بأنه يمكن لأوباما أن يعين الجيش العراقي بمعدات إضافية.