قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن ملاحقة تركيا من وصفها بالجماعات المتشددة ستكون بلا هوادة. جاء ذلك في كلمة ألقاها في مدينة غازي عنتاب، التي شهدت في وقت مبكر من هذا الشهر هجوما انتحاريا إرهابيا يعتقد بأنه من تخطيط تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حفل زفاف، ما أوقع 54 قتيلا.وأضاف إردوغان أمام حشد من آلاف المؤيدين الذين كانوا يرفعون الأعلام «لن نتفادى تحمل المسؤولية في مناطق أخرى إذا لزم الأمر». وكان يشير إلى تنظيم «الدولة» و«وحدات حماية الشعب» الكردية. وتابع القول إن الهجوم التركي عبر الحدود إلى سوريا يعطي الناس الذين فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» فرصة للعودة إلى بلادهم بما في ذلك مدينة جرابلس.تأتي تصريحات إردوغان هذه في وقت يحقق فيه «الجيش السوري الحر» بغطاء جوي ومدفعي تركي تقدما سريعا في المناطق المحيطة بمدينة جرابلس، وقد تمكن من تحرير أكثر من 10 قرى كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية غرب نهر الفرات. كما يأتي .وكانت واشنطن قد أعربت عن «قلقها الشديد» إزاء المعارك بين الجيش التركي والوحدات الكردية في شمال سوريا، واعتبرتها «غير مقبولة»، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية. وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك في بيان: «واشنطن تتابع الأنباء عن اشتباكات جنوب جرابلس (شمال)، وحيث أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يعد موجوداً، بين القوات التركية وبعض الفصائل المعارضة من جهة ووحدات منضوية في قوات سوريا الديمقراطية»، مضيفاً: «نريد أن نوضح أننا نعتبر هذه الاشتباكات غير مقبولة وتشكل مصدر قلق شديد».وواصلت المدفعية التركية توجيه ضربات متلاحقة ضد مناطق سيطرة الوحدات الكردية، بعد يوم واحد من مقتل عشرات المقاتلين التابعين لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تبعت استهداف دبابتين للجيش التركي، مساء يوم السبت، أدت إلى مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بحسب اعتراف الجيش التركي.و قالت مصادر سورية إن «الجيش الحر» تمكن من تحرير قرى جديدة، بعد يوم واحد من السيطرة على 10 قرى في محيط مدينة جرابلس و3 قرى أخرى في محيط بلدة (الراعي)، وهي: عمارنة، وعين البيضاء، ودابس، وبالبان، وصريصات، وبئر الكوسا، وقرة مغارة، والظاهرية، وخربة، وقراطة، والعياشة، وشيخ يعقوب، وكرسنلي.