مجموعة يدا بيد من أجل إعلام هادف بالتنسيق مع مركز المدينة للصحافة والإشهار والفن والديكور ينظمان الملتقى الوطني الثاني حول" إشكالية التكوين في الصحافة الجزائرية وانعكاساتها على تشكيل الوعي المهني صناعة الإعلام .و منابر العمل النقابي يومي 29 و 30من شهر ديسمبر الجاري بمدينة الوادي . ويتناول الملتقي الحديث عن الصحفي باعتباره المُنتج الأساسي للمادة الإعلامية التي تقدمها المؤسسة الصحفية للجمهور والتي تكمن قيمتها بشكل أساسي في مجموعة الصحفيين الذين يشكلون هيئة تحريرها ويقومون باستقصاء الأنباء وتحليلها وتفسيرها والتعليق عليها ، وصولا إلى تقديمها جاهزة كخبر إلى الجمهور المتلقي. ومن ثمّ فإن الاحترافية والكفاءة شرط أساسي في الوصول إلى إقناع المتعرضين للأخبار بمدى صدقها وبذلك التأثير عليهم بالسلب أو الإيجاب. و وفي الإطار ذاته يطرح الملتقى خلال جلساته تساؤلات مهم يتمثل في كيفية التي يؤثر بها التكوين على الأداء المهني للصحفي ، وما هو دور التنظيمات النقابية في الدفاع عن هذا الحق ؟ ، حيث يتم مناقشة ذلك عبر محاور أساسية تتناول الحديث عن أهمية التكوين في العمل الصحفي و احتراف الصحفي الجزائري ، وكذا برامج التكوين ومواكبتها للتطورات الحاصلة في مجال الصحافة و العمل النقابي ودوره في تحسين وضعية الصحفي وزد على ذلك دور النقابات في تكوين الصحفيين الجزائريين. و قد تزاداد كفاءة الصحفيين و مهاراتهم وقدراتهم زاد بالتالي قدرة المؤسسة الصحفية على تقديم خدمة إعلامية أفضل وأميز لجمهورها وهي العلاقة التأثيرية التي اهتمت لها كبريات الصحف ووسائل الإعلام الحديث وخصصت لها حيزا كبيرا من الدعم والأفكار، ذلك أن تطور الصحافة ووسائل الإعلام بشكل كبير وتواصل التطورات والاكتشافات التكنولوجية والتقنية المتسارعة خلال هذا العصر قد فرض ضرورة الإعداد العلمي والتكوين المهني لأولئك الذين يقومون بعملية إنتاج المادة الإعلامية بغية ضمان تنفيذ مهامهم بكفاءة وسرعة في معركة تجديد المعلومات وتحديثها والتأكد منها بما يتوافق مع المتغيرات المختلفة في البيئة الاتصالية التي تمتاز باستمرارية تدفق الأحداث ووقوعها في كل لحظة، وكذا التحكم بتقنيات الإعلام المستعملة لنقل الخبر بسرعة البرق. ذلك أن الصحافة علم متجدد لذلك لابد من تنمية قدرات الصحفيين وإكسابهم المهارات الجديدة في مجال العمل الإعلامي من اجل الرقي بمستوى المهنة والكفاءة في أداء العمل الصحفي، الذي يعتبر حساسا بالمقارنة بقطاعات أخرى، كونه يتعامل مع المعلومة التي تتميز بالصحة والخطأ. يعد التكوين المهني والتأهيل العلمي من أهم الحقوق الأساسية للصحفيين ذلك أن التعليم والتدريب الذي يؤدي إلى وضع الكفاءة وصقل القدرات يزيد من إحساس الصحفي باستقلاليته ونزاهته وتمسكه برأيه وقدرته على التعبير عنه وإكسابه الوعي اللازم من أجل الدفاع عن حقوقه وذلك بالعمل على تشكيل تنظيم نقابي يضمن حقوق الصحفيين وحمايتهم ضد أي ممارسات ومضايقات، كما أن التنظيم النقابي يعتبر اليوم سلاحاً مهما بيد الإعلاميين يدافع عن حقوقهم ويعزز وحدتهم ، وبالتالي فإن انضمام الصحفي إلى النقابة هو حق أكيد، ولا يجوز فرض أي قيود عليه ما دام قد استوفى شروط الانضمام وفق قانون الإعلام. ومن المهام التي يجب أن تعيرها النقابة اهتماما كبيراً هو تعليم وتدريب الصحفيين، فالإعلام اليوم صناعة عصرية تحتاج إلى التدريب المستمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى الرقي بمهنة الصحافة وزيادة الكفاءة في أداء العمل الصحفي.