وبدخولنا إلى بلديات العاصمة, لتفقد نقاط البيع المعتادة, لاحظنا غياب أسواق الماشية التي اعتاد عليها المواطنون كل موسم عيد أضحى خلال السنوات الماضية, وكانت تتمركز غالبا على جنبات الطرقات والساحات وسط الأحياء الشعبية. ويرجع سبب هذا الغياب وفق بعض المربين إلى صدور تعليمة تمنع بيع المواشي بأحياء وطرقات العاصمة، وتلزمهم باستئجار مستودعات ومحلات توضع فيها هذه الماشية لغرض البيع. وللحصول على الترخيص لبيع المواشي في هذه المستودعات, ينبغي على الموالين إثبات انتسابهم إلى فئة المربين بتقديم مختلف الوثائق التي يحوزون عليها إضافة إلى استخراج الشهادة الصحية الخاصة بالماشية الموجهة للنقل أو البيع. يذكر أنه تم إقامة 23 موقعا مخصصا للبيع المباشر لكباش عيد الأضحى حسب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وسيتم ضمان مداومات للمصالح البيطرية على مستوى البلديات وأماكن الذبح وتوفير مداومات متنقلة مكونة من بياطرة وتقنيين سيقومون بجولات تفقدية عبر مختلف النقاط التي ستتم فيها عمليات الذبح خاصة في المناطق الريفية من أجل المراقبة، وبغرض الامتثال لقواعد النظافة والصحة العمومية أصدرت تعليمات لمصالح الطرق الولائية باسترداد مخلفات الأضاحي والقمامة "الجلود و القرون و الحوافر" ونقلها لمراكز الردم التقني للنفايات لحرقها. يذكر أن القطيع الوطني الذي يتألف من 28 مليون رأس من الأغنام و2 مليون رأس من الأبقار و 5 ملايين رأس من الماعز يلقى اهتماما خاصا من السلطات العمومية التي تبذل كل الجهود الضرورية لتحسين وتطوير شعبة اللحوم الحمراء.