فقد قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المدينة يوم الجمعة، وسار وسط جموع المسلمين وكل منهم يريد أن ينزل الرسول الكريم عنده، فيجيبهم باسما شاكرا لهم: (خلوا سبيلها فإنها مأمورة)... حتى وصلت ناقته إلى دار بني مالك بن النجار فبركت، فلم ينزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوثبت الناقة ثانية، فسارت غير بعيد ثم التفتت إلى خلفها فرجعت وبركت مكانها الأول. فنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم أبو أيوب الأنصاري فرحا مبتهجا، وحمل رحل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في بيته فأقام الرسول الكريم في بيت أبي أيوب الأنصاري حتى بني له مسجده ومسكنه...