شبّهَت المتطرفة مارين لوبان ابنة اليميني المتطرف جان ماري لوبان، مساء أوّل أمس، صلاة المسلمين في الشوارع (صلاة الجمعة) بمثابة احتلال فرنسا في الحرب العالمية الثانية، في حملة جديدة لحظر صلاة الجمعة في الشارع بعد حظر الخمار في المدارس والمؤسسات العامة وحظر النقاب في الأماكن العامة. وهاجمت مارين لوبان، الّتي تتنافس على رئاسة الجبهة الوطنية، في اجتماع داخلي لحزب الجبهة الوطنية في منطقة ليون، جنوبي فرنسا، حضره ما بين 205 و300 من أعضاء الجبهة الوطنية، الإسلام؛ حيث قالت ''لاحظنا بدء انتشار الحجاب منذ خمس عشرة سنة، حيث أصبح انتشاره كبيرًا، ثمّ جاء دور البرقع، فانتشر على نطاق واسع، ثمّ جاء دور الصلاة في الطريق العام... بينما هناك عشرة أو خمسة عشر موقعًا على أساس منتظم لعدد من النّاس يأتون للاستيلاء على هذه الأراضي''. واعتبرت اليمينية المتطرفة، وسط تصفيق مؤيّديها، أنّ صلاة المسلمين في الشوارع لضيق مساحة المساجد كلّ يوم جمعة ''أنّها احتلال مساحات شاسعة من الأراضي''، مشيرة في ذات السياق ''بالتأكيد ليس هناك دروع، وليس هناك جنود، بل هو الاحتلال على أيّ حال''. تجدر الإشارة أنّ القضاء الفرنسي برّأ رئيس حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المتطرف، والدها جان ماري لوبان، من تهمة التّحريض على الكراهية تجاه المسلمين في فرنسا، والإساءة للعلم الجزائري، إثر تبنِّيه نزعة عنصرية، أهان فيها المسلمين مستعملا امرأة منقّبة وسبعة صواريخ على شكل منارات مسجد في ملصقة خلال الانتخابات المحلية التي جرت شهر مارس الماضي.
