سيكون عشاق الفن السابع، على موعد مع عرض 35 فيلما وشريطا وثائقيا، يعنى بالتراث المادي واللامادي لعاصمة الزيانيين، ويبرز ثراءها الفني والعمراني، وينقل ثقافتها الضاربة في عمق التاريخ، وذلك في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 أكد الدكتور حكيم ميلود، مدير الثقافة بتلمسان ورئيس اللجنة الولائية لتحضير تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة ''2011، في اتصال مع ''الخبر''، أن الأحداث الأخيرة لم ولن تؤثر على التحضيرات الجارية لاستقبال التظاهرة الثقافية الإسلامية العالمية التي ستنطلق بعض فعالياتها الشهر المقبل تزامنا مع المولد النبوي الشريف. وأضاف حكيم ميلود أن التظاهرة ستعرف إنتاج 35 فيلما سينمائيا ووثائقيا، ينفض غبار النسيان عن ثلة من الشخصيات، ومن أهمها شخصية ''سيدي أبي مدين شعيب الأندلسي'' دفين حي العباد بتلمسان، والشيخ العلامة المجاهد عبد الكريم المغيلي دفين زاوية بوعلي بولاية أدرار، والرحالة عبدالرحمان ابن خلدون وتاريخ مروره بتلمسان، والشهيد العقيد المثقف دغين لطفي الذي استشهد في الأيام الأخيرة من ثورة التحرير بولاية بشار، قدور بن عاشور، الحاجة ''لالة مغنية''، ''سيدي محمد بلقايد'' شيخ الزاوية الهبرية بتلمسان، والشيخ السنوسي، إضافة إلى التطرق لجملة من المعالم التاريخية الأثرية ''مساجد تلمسان''. وذكر المتحدث أنه، وبعد انطلاق كل فعاليات التظاهرة منتصف شهر أفريل المقبل، سيتم عرض ثلاثة إلى أربعة أعمال شهريا، بقاعات العرض بتلمسان، بتقديم عروض أولية، لتنتقل العروض السينمائية إلى باقي ولايات الوطن، فضلا عن الولايات الجنوبية، على غرار بشار، وأدرار، وورفلة، والأغواط، إضافة إلى الوادي وتمنراست وإليزي. ورغم تشجيع وزارة الثقافة المخرجين والمبدعين، على إنجاز أعمال سينمائية وثائقية تعنى بشخصيات أسهبت في إثراء تاريخ تلمسان، إلا أن التساؤل الذي يبقى مطروحا هو تجاهل شخصية وطنية تركت بصماتها خالدة في تاريخ الجزائر، وهو مصالي الحاج سليل مدينة تلمسان، مؤسس الحركة الوطنية الجزائرية، ومؤسس نجم شمال إفريقيا، والمدفون بها بعد وفاته بالمنفى سنة .1974
