نظّم فريق طبي متخصص من مستشفى الأغواط، بالتنسيق مع الجرّاح بن يحيى من مستشفى المدية، أياما جراحية متخصصة في جراحة اليد، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات الجنوب، قصد تخفيف عناء تنقّل المرضى إلى مستشفيات الشمال. وقد خُصّصت هذه الأيام لجراحة اليد قصد علاج حالات الشلل العضوي العلوي، الناتج عن شلل في الظفيرة العضدية والتشوهات الخلقية، حيث كان مرضى الجنوب في السابق يتوجهون إلى مستشفى بن عكنون والمدية لتلقي العلاج، بعد نقل الخبرة الدولية في هذه الجراحة من طرف البروفيسور ''أوبرلان''، ليبادر جراحو العظام لمستشفى الأغواط، بالتنسيبق مع الجراح بن يحيى محمد، بهذه الأيام الجراحية التي دامت يومين من خلال فحص حوالي 28 مريضا من ولايات الأغواط، الجلفة، غرداية، وورفلة، وإجراء حوالي 10 عمليات جراحية، أغلبها لأطفال كانوا يعانون من شلل الظفيرة العضدية الناتج عن الولادة، وتشوّهات خلقية ومخلّفات حوادث المرور والعمل. وأكد الدكتور مباركي أن الشلل يجعل الأطراف العلوية عاجزة عن أداء مهامها ووظائفها اليومية كإيصال اليد إلى الرأس أو الفم، والعجز عن الكتابة والأكل، الأمر الذي يتطلب استبدال العضلة المشلولة بعضلة سليمة لتحسين الأداء الوظيفي للأطراف العليا. مؤكدا أن توسيع الجراحة سيكون مستقبلا لجراحة الظهر والأعضاء الاصطناعية، في ظل توفير الظروف والإمكانيات من طرف الإدارة ومرافقة الفريق الطبي لمستشفى المدية لجعل الأيام الجراحية دورية ومنتظمة.