من المعلوم أنّ البنوك الربوية تطلب الزيادة على المبلغ الّذي تقرضه للمتعاملين معها، وهذا رباً محرّم بإجماع المسلمين عملاً بنص الكتاب والسُنّة، قال تعالى: ''يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرٍّبَا إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ × فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ'' البقرة279-278 . وقال صلى الله عليه وسلم: '' الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء، يدا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد'' رواه مسلم. وقد لعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''آكل الربا وموكّله وشاهديه'' رواه مسلم، كما أنّه قرض جرّ نفعًا وهو ما بيّنه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه عين الربا.