اعتبر بيار أنطونيو بانزيري، رئيس وفد عن البرلمان الأوروبي، أن قضية الاندماج المغاربي والتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب مسألتان ''هامتان للغاية'' في علاقات التعاون بين البرلمان الأوروبي والحكومة الجزائرية. وصرح السيد بانزيري، رئيس مفوضية العلاقات مع بلدان المغرب العربي، أول أمس، للصحافة عقب لقاء جمعه مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية: ''لقد كان اللقاء مثمرا بحيث تحدثنا عن مسائل عدة تخص الاندماج المغاربي والتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب''. وشكل التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، في مجالي مكافحة الإرهاب والاندماج المغاربي، محور محادثات بين الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، ووفد برلماني أوروبي يقوده السيد بيار أنطونيو بانزيري. للإشارة، كان الاتحاد الأوروبي قد أقر مساعدات لفائدة دول الساحل، في مجال دعم جهودها في محاربة الإرهاب، لكن الميزانية التي أقرها لفائدة موريتانيا ومالي والنيجر تمت قبل اندلاع الحرب في ليبيا، وبالتالي لم يتم الأخذ بالحسبان فيها تداعيات انتشار السلاح الليبي وتهريبه من طرف العصابات الإجرامية لفائدة تنظيم القاعدة، وهي القضية التي نبهت إليها الجزائر في العديد من المحافل الدولية واعترف بحقيقتها مؤخرا مجلس الأمن الدولي الذي لم يستبعد سقوط هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية وتداعيات ذلك على دول جوار ليبيا.
