دخل، أمس، الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة، حيز العمل على مستوى كل أجزائه بصفة رسمية، حيث تم تدشين آخر جزء منه من قبل عدد من الوزراء. شارك خمسة وزارء في مراسم تدشين الطريق الاجتنابي الثاني الجنوبي للعاصمة، على امتداد يصل 70 كيلومترا، ويربط بين زرالدة بالعاصمة وبودواو ببومرداس. وكان الجزء الأكبر من الطريق قد دخل حيز الخدمة ولم يتبق إلا جزء لا يتعدى 7 كيلومترات تم تدشينه أمس ببلدية بودواو. وسيساهم الطريق الاجتنابي، كما قال الوزير، في رفع الخناق عن الطريق الاجتنابي الشمالي وكذا عن بعض طرقات العاصمة، حيث سيمتص جزءا هاما من حركة المرور بحكم مروره على عدة محاور أساسية بالعاصمة، من بينها المطار، حيث يوجد محول للمطار على مستوى الكاليتوس. محول المطار ليس المحول الوحيد، حيث يوجد حوالي 17 على مستوى عدد من البلديات بالعاصمة، كما سيسمح، حسب وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، بالربط بين ثلاث ولايات هي البليدة، العاصمة وبومرداس. وخلال عملية التدشين، قال وزير الأشغال العمومية إن هذا الطريق الاجتنابي سيتدعم خلال الفترة المقبلة بمنشآت خدماتية، ستسمح ببعث عدة نشاطات على مستوى امتداد الطريق الذي يصل إلى 70 كيلومترا و215 كيلومتر إن تم احتساب المحولات ومفترق الطرق التي تم إنجازها. ويشار إلى أنه في مدخل بلدية أولاد موسى ببومرداس، حمل بعض السكان أمام الموكب الوزاري لافتة كبيرة كتب عليها: ''نطالب بممر علوي، حياة أطفالنا في خطر''، في إشارة لغياب ممرات علوية على مستوى بعض القرى التي يقطعها الطريق الاجتنابي. وعلى هامش مراسم التدشين، وحسب مصدر من الوزارة، فإن أشغال شطر ''بوزفزة'' للطريق السيار شرق غرب تشرف على النهاية بعد الصعوبات الكثيرة التي عرفتها.
