جدد وزير الاتصال، ناصر مهل، أمس، التأكيد على ضرورة إصلاح برامج التلفزيون لاستقطاب المشاهدين الجزائريين. وقال، في رد على سؤال شفوي بمجلس الأمة بخصوص موقفه من أداء وسائل الإعلام العمومية: ''تعرفون موقفي من التلفزيون (مقولة أبكي مع الجزائريين)، ولكن سأكون أول من يدافع عنها، وما تعانيه (اليتيمة) نتيجة سياسات قائمة منعتها من تولي الخدمة العمومية''. وذكر وزير الاتصال، ناصر مهل، أنه ''على ضوء القوانين الجديدة الجاري تجهيزها والقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، فإن التلفزة ملزمة بإصلاحات هيكلية عاجلة وضرورية وهامة لكي لا تختفي من المشهد ولإعادة المشاهدين''. وخاطب أعضاء مجلس الأمة قائلا: ''نحن في حاجة إلى وسائل وعبقرية الجزائريين وعقلية جديدة، فالعالم تغير وعلينا أن نتغير لمنح الجزائريين تلفزة أخرى''. معترفا بتراجع الإقبال على برامج اليتيمة بعكس الإذاعة الوطنية التي تقدم برامج مقبولة. وأعرب عن الأمل في أن يؤدي فتح مجال السمعي البصري إلى إعطاء ديناميكية للقطاع. وعزا الوزير تراجع مستوى البرامج التلفزيونية إلى نقص الكفاءات في بلادنا. من جانب آخر، أكد وزير الاتصال أن التعديلات التي اقترحتها لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، لن تؤثر على مضمون مشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام، سواء من حيث الشكل أو المضمون''. كما أشار وزير الاتصال إلى أن مشروع تكوين الصحفيين والمهن الأخرى المتعلقة بالسمعي البصري سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من مطلع سنة .2012 وأعلن الوزير أن وزارة الاتصال ستعد برنامجا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحفيين.
