وقعت السعودية اتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لشراء 84 طائرة مقاتلة من نوع ''آف ''15 والتي تعد من أفضل الطائرات في سلاح الجو الأمريكي، في حين أوضحت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن هذه الصفقة التي بلغت قيمتها 4, 29 مليار دولار ''تشكل رسالة على أنها ملتزمة بأمن الخليج''. وتشتمل الصفقة على 84 مقاتلة متطورة من طراز ''أف 15- أس إيه'' ومعدات رادار فائقة من صنع رايثون ونظم حرب إلكترونية رقمية ستكون شركة ''بي.ايه.اي سيستمز'' موردها الرئيسي، بالإضافة إلى تطوير 70 مقاتلة طراز أف ,15 لتصل إلى المعايير الجديدة، بالإضافة إلى صواريخ ''هارم ايه.جي.ام''88 المضادة للإشعاع وذخائر وقطع الغيار والتدريب والصيانة والخدمات اللوجستية. وتأتي هذه الصفقة في إطار صفقة محتملة لبيع معدات عسكرية تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار، عرضتها إدارة أوباما على الكونغرس في أكتوبر 2010 تمتد على مدى 10 إلى 15 عاما بما في ذلك صفقة المقاتلات أف 15، التي أعلن عنها البيت الأبيض، أول أمس الخميس. وذكر مسؤولون أمريكيون أن عملية تطوير مقاتلات أف 15 التي لدى السعودية ستبدأ في 2014، وأن المملكة ستتسلم أولى المقاتلات الجديدة في .2015 وأوضحت وزارة الدفاع السعودية في بيان لها، أمس، أنه حرصا من عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز على توفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها، تم الاتفاق بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية على شراء 84 طائرة مقاتلة من نوع ''أف 15 سي أيه'' المتطورة''. وأقرّت السعودية رسميا الصفقة السبت الماضي قبل أيام من تهديد إيران المتكرر بإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الأمريكية والأوروبية المتصاعدة التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي. وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أندرو شابيرو للشؤون السياسية والعسكرية في تصريح صحفي ''هناك مخاطر عدة في الشرق الأوسط الآن. من الواضح أن أحد المخاطر التي يواجهونها (السعوديون) هم ودول أخرى في المنطقة هي إيران''، لكن شابيرو أضاف أن الصفقة ''ليست موجهة فقط'' ضد إيران بل ''الهدف منها هو الوفاء بالاحتياجات الدفاعية لشريكتنا السعودية''. تأتي هذه الصفقة في وقت تصاعدت لهجة التهديدات بين واشنطن وطهران إثر حديث إيران عن غلق مضيق هرمز إذا طالتها عقوبات جديدة تخص قطاعها النفطي، وردت عليها أمريكا بورقة تحريك أسطولها الخامس المرابط في البحرين، وجددت أمس إيران تهديداتها بغلق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو خُمس الصادرات النفطية العالمية.
