كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، عن إصدار منشور وزاري مشترك بين وزارتي السياحة والداخلية والجماعات المحلية، لتقنين إقامة السياح في المساكن الخاصة. أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس، على هامش الملتقى الذي نظم بفندق الشيراطون حول السياحة البيئية، إلى أن الارتفاع الكبير لعدد السياح الذين يختارون قضاء عطلهم بكراء بيوت خاصة بمواطنين في عدة مناطق، جعل الوزارة تفكر وتصدر منشورا وزاريا مشتركا مع وزارة الداخلية للسماح للمواطنين باستعمال سكناتهم لاستقبال السياح الأجانب خلال إقامتهم في الجزائر، كما هو معمول به في مختلف بلدان العالم. وهي الطريقة التي يلجأ إليها الكثير من الجزائريين حين يتوجهون إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية. ويهدف هذا المنشور، بالإضافة إلى السماح للمواطنين بالقيام بهذا العمل، إلى تقنين العملية ومساعدة الوزارة في إعداد الإحصائيات السنوية الخاصة بعدد السياح في الجزائر، وكذا تغطية النقص الكبير في الإيواء الذي تعاني منه الجزائر، حيث لا تتوفر إلا على 90 ألف سرير. وشدد الوزير، في هذا الصدد، على ضرورة توسيع وتعزيز مراكز الإيواء لفائدة كل شرائح المجتمع، ببناء مرافق وبيوت جاهزة ودور للشباب، لاسيما في المناطق الداخلية، لتشجيع السياحة الوطنية وتوفير فرص قضاء العطل للجميع وبأسعار معقولة، خاصة أن المشكل الكبير الذي تعاني منه الجزائر هو غياب المرافق والفنادق بأسعار معقولة، وتنامي عدد كبير من الفنادق ب5 نجوم، وهو ما لا يخدم السياحة، حيث أنها مخصصة لطبقة معينة من الأشخاص من أصحاب المال ورجال الأعمال، وليست في متناول المواطن البسيط. من جهة أخرى، فإن الملتقى الذي نظم، أمس، وعرف مشاركة خبراء وطنيين وأجانب، تم خلاله التعريف بالسياحة البيئية والإمكانيات المتوفرة في الجزائر.