اعتبر عضو مجموعة 22 المفجرة للثورة التحريرية، المجاهد عبد القادر العمودي، أن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي عرفتها الجزائر، حدثا هاما من أحداث مسيرة الجزائر التي تستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال. وذكر عضو مجموعة ال 22 في لقاء مع الصحافة على هامش الأبواب المفتوحة على نشاط الدرك الوطني المنظمة، أمس، بدار الثقافة بالوادي وبحضور كل من القائد الجهوي للدرك الوطني الطاهر عثماني ومساعد قائد الناحية العسكرية الرابعة بورفلة اللذين أشرفا على التظاهرة ب ''أن الرجال يزولون ولا يزول الوطن وأن الانتخابات الأخيرة تمثل حدثا هاما كغيره من الأحداث الهامة المسجلة في تاريخ الجزائر التي صارت حرة''. وأضاف المجاهد عبد القادر العمودي بأن ''قلة قليلة جدا فجّرت الثورة التحريرية حيث كان همها الوحيد هو الجزائر فأكرمها الله بالنصر رغم النقائص التي ما زالت مسجلة منذ الاستقلال''. وعن سؤال ل ''الخبر'' يتعلق برأيه حول المواطنين الذين قاطعوا الانتخابات قال عبد القادر العمودي ''أنهم أحرار فكل جزائري حر في قرار مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها وهذه هي الحرية''. وأشاد عبد القادر العمودي بالمنجزات التي تحققت منذ الاستقلال. مؤكدا على ضرورة أن تأخذ الأجيال الجديدة من جيل الثورة مبادئ الأخوة التي تجمع الشعب الواحد وحب الوطن ونبذ التفرقة والجهوية كشرط من شروط المحافظة على الوطن ووحدة البلاد. وقد حيا بالمناسبة جهاز الدرك الوطني على درجة التطور البشري والمعرفي والتكنولوجي التي وصل إليها في سبيل مكافحة الجريمة بأنواعها وحماية المواطنين.