اتسمت سوق التحويلات الصيفية لهذا الموسم بالهدوء، عكس المواسم الماضية. وقد صنع فريق مولودية الجزائر الحدث في هذا ''الميركاتو''، حيث تمكن من إقناع المدافع حشود بالعودة للفريق مقابل 300 مليون سنتيم في الشهر، ليبقى أغلى لاعب في البطولة بعد أن كان لموشية يتقاضى 420 مليون سنتيم الموسم الماضي في بيت الجار اتحاد العاصمة. أراد منسق فرع كرة القدم للعميد، عمر غريب بهذه الصفقة، الرد على معارضيه باستعادة ابن العطاف، الذي كان يتقاضى في بداية مشواره مع الفريق 20 ألف دينار فقط واضطر لتغيير الأجواء بعد ثلاث سنوات إلى أهلي البرج الذي أغراه في ذلك الوقت بمنحة إمضاء قدرها 80 مليون. كما واصل غريب زحفه بعد أن تعاقد مع اللاعب مترف مقابل 200 مليون في الشهر، الوالي ب 110مليون، قاسم 100 والكنغولي مبيلي بنفس الأجرة، فيما سيتلقى كل من مكلوش وبشيري 80 مليون سنتيم. كما عرف غريب كيف يقنع الحارس شاوشي بالتجديد مقابل 160 مليون شهريا بعد أن وقّع لمدة عامين. الوفاق يعتمد على المغتربين ويقنع عودية مقابل 250 مليون من جانبه، وفاق سطيف صاحب الثنائية الموسم المنصرم (لقب البطولة والكأس)، وعلى غير العادة التحول إلى سوق المغتربين، حيث انتدب المهاجم سلطاني من أريس سالونيك اليوناني وشعلالي من أبردين الأسكتلندي اللذين وافقا على عرض الوفاق مقابل 14 ألف أورو شهريا، فيما سيتلقى كل من عناب القادم من شارلوروا البلجيكي وخذيرية من لومانس الفرنسي 11 ألف أورو في الشهر. ويبقى عودية محمد الأمين أغلى لاعب في الوفاق والثاني في البطولة بعد أن جدّد له مقابل 250 مليون سنتيم. حناشي يعوّل على مقداد رّكز رئيس شبيبة القبائل على بعض الأسماء التي برزت مع فرقها الموسم الماضي واكتفى بمنح أجور شهرية تتراوح بين 70 إلى 85 مليون في الشهر واستقدم حديوش من مولودية سعيدة بلخضر وبوعيشة من مولودية العلمة وبن عمارة من الكاب. ونفس الشيء ينطبق على ماروسي الذي سيتقاضى 110 مليون، إضافة إلى وسط الميدان مقداد الذي سيتلقى 12 ألف أورو، بعد جلبه من نادي كلباء الإماراتي. كما أن ورقة تسريح بلعمري التي كلّفت الخزينة مليار سنتيم، جعلت حناشي يكتفي بمنح لاعب النصرية 80 مليون في الشهر مع رفع أجرته في الموسم القادم. أما المدافع بلكالام فيبقى الأغلى أجرا في الشبيبة، على اعتبار أن أجرته ارتفعت من 45 إلى 140 مليون شهريا ووعد بأن يمدّد عقده في سوق التحويلات الشتوية. محامحة الأغلى في شبيبة بجاية الظاهر أن إدارة شبيبة بجاية حفظت الدرس جيدا بعد خروجها من رابطة أبطال إفريقيا في الدور الأول وفضلت ورقة اللاعبين المغتربين وتمكنت من انتداب المهاجم محامحة الذي كان ينشط في نادي ليون الفرنسي الرديف، حيث سيتقاضى 13 ألف أورو شهريا. ويعوّل المدرب ميشال على هذا المغترب الذي سبق وأن حاز على كأس العالم في الفئات الشابة مع المنتخب الفرنسي. كما سيتقاضى كل من بن زرقة من نانت الفرنسي ومخالدي من لوكارنو السويسري 11 ألف أورو وحناشي من القسم الشرفي بفرنسا ثمانية ألاف أورو، كما وقّع مدافع وفاق سطيف مقني لصالح الشبيبة مقابل 110 مليون في الشهر. جديات الأفضل في الاتحاد وحداد لم يمنح أكثر من 200 مليون وعكس الموسم الماضي أين صرف اتحاد الجزائر 72 مليار سنتيم من أجل تشكيل فريق الأحلام ليكتفي بالمركز الثالث، فإن هذا الموسم غيّرت الإدارة سياستها وخفّضت القيم المالية، خاصة لصالح اللاعبين الجدد، حيث اكتفت بمنح أجور لا تتعدى بين 130 مليون شهريا لكل من سوقار، ضيف، معيزة وبن عمارة و200 مليون لكودري، قاسمي، بدبودة، كاروليس وتجار، فيما يبقى الأقل دخلا هو مهاجم اتحاد البليدة مختاري ب 35 مليون في الشهر وأغلى لاعب في الاتحاد هو لعموري جديات ب 245 مليون. بلوزداد يركّز على الاستقرار وبدوره فضّل شباب بلوزداد عدم المغامرة واختيار الاستقرار، حيث تمكّن من الإبقاء على سليماني بعد أن أغراه بشقة فاخرة زائد أجرة شهرية لم تتعد ال 145 مليون سنتيم، فيما يبقى حميتي الأغلى في عملية الانتدابات وتحصّل على 130 مليون سنتيم وبن علجية الذي انتدب على شكل إعارة ب 80 مليون شهريا وصحراوي مقابل 60 مليون، فيما كلفت ورقة الأفارقة 8 آلاف أورو لسوجي و120 مليون للبنيني أنقان جباري لم يمنح أكثر من 100 مليون، ورغم أن رئيس مولودية وهران يوسف جباري انتدب 12 لاعبا هذا الموسم بهدف إعادة سكة الفريق إلى سكته بعد موسم كارثي، إلا أنه أوقف سقف الأجور الشهرية في حدود 100 مليون سنتيم في الشهر بعد انتداب كل من عواد وبومشرة. فيما قدرت أجرتي مغربي وبراجة ب 85 مليون والبقية بين 55 إلى 65 مليون، ليبقى المهاجم صالح يحي الذي كان ينشط في نادي سنجاس الاستثناء، حيث وقّع لمدة سنتين بعشرة ملايين في الشهر. لومير أغلى من اللاعبين الجدد جلب مدير الاستثمارات في شباب قسنطينة لفريقه 15 لاعبا تراوحت أجورهم بين 70 إلى 90 مليون في الشهر، باستثناء بن وناس الذي كان ينشط في إيقري المجري ب 11 ألف أورو وكروش من ساون تون الإنجليزي ب 10 ألف أورو، ويبقى المدرب الفرنسي لومير هو الذي صنع الحدث في قسنطينة بتوقيعه على عقد لمدة سنة ب 40 ألف أورو، حيث استثمر بولحبيب في مدرب قدير لتكوين فريق يلعب الأدوار الأولى بعد أن جلب لاعبين من مختلف الفرق. دوخة الأول في الحراش وزرواطي استثمر في الشبان وإذا كانت فرق أخرى في صورة مولودية العلمة ووداد تلمسان وأولمبي الشلف وأهلى البرج وشباب باتنة واتحاد بلعباس، قد اكتفت بمنح لاعبيها أجور معقولة وتجنبت الدخول في سياسة الديون المتراكمة، فإن رئيس الحراش وجد صعوبات في إقناع الركائز الأساسية بالتجديد، حيث اضطر لدفع 130 مليون في الشهر للحارس دوخة وهندو تلقى 110 مليون وزيان 100 مليون حتى يجدّدوا، كما أن القيم المالية للشبان تراوحت بين 15 إلى 25 مليون. أما رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، ففضّل الاعتماد على انتداب لاعبين شبان من فرق صغيرة ما عدا مرباح من نصر حسين داي أو بلخير من البليدة. فأجور اللاعبين لم تتجاوز 40 مليون في الشهر، حيث أكد زرواطي أن فريقه غير قادر على دفع 80 أو 100 مليون للاعب واحد.
