نقل 20 طفلا مريضا إلى المغرب في الصيف المقبل رفضت وزارة الصحة، أمس، منح تراخيص لجراحين أمريكيين لإجراء عمليات جراحية لفائدة الأطفال المرضى المصابين ب''سبيفينا بيفيدا''، دون تقديم توضيحات. ويتواجد حاليا 150 طفل في قائمة الانتظار لدى جمعية خيرية لإجراء عمليات جراحية في الخارج، بعد عجز الأطباء المحليين عن القيام بها. خرج الياس فيلالي، رئيس جمعية ''ناس الخير''، التي أطّرت عملية نقل 20 طفلا مصابا بهذا المرض إلى تونس للخضوع لعمليات جراحية، في قمة الغضب بعد لقائه، أمس، بمدير الصحة بوزارة الصحة والسكان، بعد أن رفض هذا الأخير حتى تبادل الحديث بشأن منح تراخيص للجراحين الأمريكيين للقدوم إلى الجزائر، لإجراء عمليات جراحية لفائدة الأطفال المصابين. وقال رئيس الجمعية، في تصريح ل''الخبر''، ''تأسفت لرفض مدير الصحة، الذي تحدث معنا بتوتر لما فتحنا معه قضية قدوم أطباء أمريكيين لإنقاذ 150 طفل من موت محقق، عجز الأطباء الجزائريون عن علاجهم، ويعانون الأمرّين مع مرض صعب يثقل أيضا كاهل أوليائهم''. وكانت الجمعية قد قامت بنقل 20 طفلا إلى تونس، حيث خضعوا لعمليات جراحية من قبل أطباء أمريكيين متطوعين. وفي هذا الشأن قال الياس فيلالي: ''ارتأينا هذه المرة التقليل من تكاليف التنقل إلى الخارج وتخصيص الأموال لإيواء الجراحين الأمريكيين، غير أننا صدمنا بقرار الوزارة التي لم تتكفل بمشكلة هؤلاء الأطفال منذ بزوغ حالتهم الصحية الكارثية سنة 2008 إلى غاية اليوم، وهي ترفض أيضا أن يتم التكفل بهم عبر مبادرات إنسانية''. وأضاف ''نحن الآن مجبرون على نقل البعض منهم إلى إحدى دول الجوار، ومبدئيا سنقوم بنقل حوالي 20 طفلا آخر إلى المغرب شهر جوان أو جويلية المقبلين''.
