عاشت مدينة معسكر، صباح أمس، حالة استنفار قصوى، إثر المشادات التي وقعت بين قوات الأمن والتجار المتنقلين للخضر والفواكه بحي العرقوب الشعبي، حيث استعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المحتجين الذين قاموا برشقهم بالحجارة، مما تسبب في إصابة شرطي بجروح وتحطيم زجاج سيارة تابعة لقوات مكافحة الشغب. وقد نشبت المشادات بعد تنقل الشرطة إلى سوق العرقوب بوسط مدينة معسكر، بأمر من والي الولاية، لطرد هؤلاء التجار من السوق الذين عادوا لمزاولة نشاطهم بعد أن غادروه خلال الحملة الأخيرة التي شنتها السلطات العمومية ضد التجار الفوضويين. وأكد التجار بأنهم أحيلوا على البطالة الإلزامية دون أن تجد لهم السلطات المحلية حلولا بديلة. وبرر بعض الشباب المنتفض في وجه قوات الأمن عودتهم إلى سوق العرقوب بعدما ضاقت بهم السبل، حيث أن السوقين اللذين خصصتهما السلطات لهم بعد طردهم من سوق العرقوب لا تتوفر على ضروريات التجارة وغير مهيأة وبعيدة عن وسط المدينة، خاصة بعدما لقوا ترحيبا وإقبالا كبيرين من طرف زبائنهم، خاصة أصحاب الدخل المحدود الذين وجدوا ضالتهم في الأسعار المنخفضة للخضر التي يعرضونها.