اتفق عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، وعبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، على عقد لقاء للجنة متابعة مشروع الوحدة، نهاية الأسبوع الجاري. وقال مناصرة ل''الخبر'' إنه لمس ''التزاما وقناعة من مقري بمشروع التقارب والوحدة''، الذي كان انطلق قبل شهور في فترة الرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني. وأعلنت حركة مجتمع السلم عن لقاء جرى بين رئيسها عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة الذي قاد وفدا من جبهة التغيير، وقالت الحركة إن مناصرة أدى ''زيارة مجاملة إلى رئيس الحركة مساء الإثنين ببيته بحضور لفيف من قيادات الحركة''، ووصفت تفاصيل عن اللقاء كالآتي: ''وقد أبدى رئيس الحركة ترحابا خاصا بوفد جبهة التغيير، مجددا التزام الحركة بمشروع الوحدة الذي تعتبره الحركة عربون وفاء للشيخ محفوظ نحناح''، فيما هنأ رئيس جبهة التغيير رئيس الحركة ب''نجاح المؤتمر، معربا عن الاستعداد الكامل لتحقيق الوحدة بين أبناء الشيخ محفوظ نحناح''. وعلمت ''الخبر'' من عبد المجيد مناصرة، أن اتفاقا جرى مع مقري حول عقد لقاء للجنة المتابعة التي تعنى بمشروع الوحدة، وذلك نهاية الأسبوع الجاري، ويعتقد مناصرة أن عودة اللجنة للاجتماع بهذه السرعة ''دليل على رغبة كل طرف في تحقيق المشروع في أقرب الآجال''، وتحدث قائلا: ''لقد هنأت رئيس حركة مجتمع السلم على النجاح الباهر للمؤتمر، وكان لنا حديث عن الوحدة ووجدنا أننا متوافقين تماما على المشروع''. واللجنة المشتركة أنشئت من أجل تجسيد الوحدة ما بين حركة حمس وجبهة التغيير، وستتولى صياغة المقترحات التي تتقدم بها قيادات الحزبين المتعلقة بتحقيق الوحدة، من بينها توسيع الاستشارة إلى المناضلين للإدلاء بآرائهم، وأضاف عبد المجيد مناصرة يقول: ''لقد أكدنا حتى على التنظيم المشترك لمؤتمر الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه... أن يكون التنظيم مشتركا والحضور مشتركا أيضا.. إنها خطوات للتعاون والتقارب''، ولاحظ مناصرة ردا على سؤال إن كان يلحظ التزاما من عبد الرزاق مقري المنتخب حديثا على رأس حركة مجتمع السلم بهذا الخيار، فقال: ''أجل.. الرجل يعلن التزامه وقناعته''. ووجه عبد المجيد مناصرة، بصفته رئيسا لجبهة التغيير، دعوة لرئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، لحضور ندوة الإطارات التي ستجرى الجمعة المقبل في تيبازة، ويعطي مناصرة انطباعا بأن لهذه الدعوة دلالات كثيرة، لاسيما وأن مقري سيلقي كلمة أمام 600 إطار من جبهة التغيير المدعوين للحدث الحزبي، لافتا أن الجبهة ستبحث بدورها في ندوة الإطارات ملفات الوحدة والقضايا الاستراتيجية الكبرى في البلاد، لاسيما ملف تعديل الدستور والحدود الجزائرية.
