دعّم اتحاد الحرّاش، أمس، مركزه الثاني حين عاد بنقطة التعادل من قسنطينة أمام الشباب المحلي، ليبقى في أفضل رواق لضمان مركز الوصافة والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، كون الفارق بينه وبين مولودية الجزائر، الفائز على شباب باتنة، هو نقطة واحدة قبل موعد ''مباراة الحسم'' بين الحراش والمولودية في الجولة الأخيرة. وشهدت الجولة فوز شباب بلوزداد على وداد تلمسان، فيما فرضت مولودية العلمة منطق التعادل على شبيبة القبائل، وخسر اتحاد بلعباس بأرضه أمام اتحاد الجزائر، وانتهت قمة الغرب بين مولودية وهران وأولمبي الشلف بالتعادل. شباب قسنطينة 0 اتحاد الحراش 0 ''السنافر'' يخيّبون أنصارهم انتهت المواجهة التي جمعت شباب قسنطينة واتحاد الحراش دون فائز، حيث خدمت النتيجة النهائية أشبال شارف الذين عززوا من موقعهم في الترتيب، عكس ''السنافر'' الذين قد يضيّعون فرصة الظفر بمرتبة تؤهلهم لخوض منافسة قارية الموسم القادم. وعرفت المرحلة الأولى من مباراة شباب قسنطينة والضيف اتحاد الحراش سيطرة مطلقة لأشبال روجي لومير، تحت أنظار الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذين عرفوا كيف يتحكمون في زمام الأمور، بانتشارهم الجيد فوق المستطيل، ما سمح لهم بخلق العديد من الفرص السانحة، التي أهدرت في مجملها بفعل التسرع تارة، ونقص التركيز أمام الحارس دوخة تارة أخرى، والبداية كانت مبكرة في الد3 أين توغل بزاز عمق دفاع الحراش وقذفته يخرجها دوخة للركنية بصعوبة، تلتها فرصة طيايبة في الد5 وقذفته جانبت القائم الأيسر لدوخة بقليل، سيطرة ''السنافر'' تتواصل حيث فوّت طيايبة فرصة أخرى في الد20 بعد توزيعة ذكية من بزاز، هذا الأخير وجه قذفة في الد24 من مخالفة كادت هي الأخرى أن تغالط الحارس دوخة المتألق في هذا الشوط الأول، حيث فوّت على ''السنافر'' ثلاث فرص جديدة في الد31 و35 و36 أمام كل من بزاز، نايت يحيى وأخيرا طيايبة، بالمقابل ظل رفقاء طاطام الذي خرج بالبطاقة الحمراء إثر احتجاجه على الحكم ميال ظلا لأنفسهم طيلة هذه الفترة، التي لم يستغل فيها أشبال لومير الفارق العددي الذي صب في صالحهم. المرحلة الثانية تراجع فيها أداء أصحاب الأرض بشكل لافت، حيث طغى اللعب العشوائي في معظم محاولاتهم، وحتى التغييرات التي أحدثها المدرب روجي لومير لم تأت بثمارها، عكس الفريق الزائر الذي تحسن فيه أداء أشبال المدرب شارف رغم نقص عددهم، حيث كانوا الأفضل خلال هذه المرحلة، التي فوتوا فيها فرصتين ذهبيتين الأولى عن طريق أوعمر بمخالفة مباشرة كادت أن تخادع الحارس ناتاش في الد,54 والثانية بواسطة عبيد في الد83 أين أخطأ إطار المرمى رغم تواجده وجها لوجه أمام الشبكة، لينهي الحكم ميال هذه الموقعة التي خدمت أكثر الفريق الحراشي.